نظّم ممثلو الاتحادات الوطنية وأساتذة جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وقفة تضامنية مع الحق الفلسطيني في الجامعة أمس، تحت عنوان «تحية للثابتين وأصحاب المواقف الحرة والشجاعة»، بمشاركة شعبية وسياسية واسعة، تعهّد المتحدثون فيها، على دعم الأهل الصامدين تحت الاحتلال حتى انتصار الحق الفلسطيني.

وقال النائب الدكتور محمد الدوسري، إن الجهود التي انطلقت من 7 اكتوبر في غزة وما أعقبها من حراك عالمي وانتهى هذه الأيام الى حراك فاعل في عقر دار الولايات المتحدة الأميركية، من خلال الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية والذي اندفع نصرة للحق هذا نتاج الجهود الصغيرة التي تجمّعت وانتهت إلى كرة الثلج الكبيرة والتي بإذن الله سوف تدهس هذا الكيان الغاصب المحتل.

وأكد الدوسري على أن هذه الوقفة مثار فخر لنا كمواطنين كويتيين وهو أقل ما يُمكن ان نقدمه نصرة للقضية الفلسطينية في الصراع الحالي منذ 6 اشهر، واجه خلاله الشعب الفلسطيني الكثير من الخذلان، ونحن كشعب كويتي لن نشارك في هذا الخذلان، ولن نغدر في اخواننا الفلسطينيين.

بدوره، أكد النائب عبدالعزيز الصقعبي، على الموقف الشعبي والرسمي الكويتي الثابت والراسخ «لأن القضية الفلسطينية بالنسبة لنا ككويتيين قضية دين وعقيدة وإنسانية، ونحن مستمرون بدعم هذه القضية بكل ما أوتينا من أدوات حتى يتحرّر المسجد الأقصى من براثن العدوان الصهيوني».

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جامعة الكويت محمد الرشود، أن المعتدي الصهيوني الغاصب استخدم أسلحة محرّمة دوليا في محاولة يائسة لتحقيق انتصار وهمي، ولكن لم يستطع تحقيق ذلك، مثمناً الموقف الحر لاساتذة وطلبة الجامعات الأميركية والأوروبية وغيرها من المنظمات الطلابية حول العالم في تضامنهم مع الحق الفلسطيني.

ورأى النائب السابق جمعان الحربش أن الوقفة هي امتداد لموقف الشعب الكويتي المساند لغزة وأبطالها وللمقاومة في فلسطين الأبيّة.

ودعا الحربش لاستمرار مثل تلك الوقفات التضامنية والاصطفاف الشعبي العالمي نصرة لغزة، لاسيما وأن اليوم يصنع تغيير جديد، فاليوم تلك الوقفات التضامنية التي تهدف لكسر الحصار ستُساهم في ولادة فلسطين من جديد.

بدورها، قالت عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتورة ابتهال الخطيب، ان التخاذل عن نصرة فلسطين وتجاهل شهداء غزة هو تراجع إنساني غريزي في الواقع وهو خذلان ليس لأهل غزة بل هو خذلان لتوجه طبيعي للنفس البشرية ولكل قيمة أخلاقية تقود مجتمعاتنا الإنسانية ولكل ما يُشكلنا من الداخل ككائنات بشرية لها وعي وفكر وضمير.

بدوره، قال النائب السابق الدكتور حمد المطر «نفتخر بموقف الكويت الرسمي والشعبي في دعم ونصرة فلسطين ودعم المجاهدين المرابطين في غزة ضد المعتدين الغاصبين اليهود»، لافتا الى انه «الله يُسخّر عباداً لنصرة فلسطين والكويت واحدة من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية».

من جهته، قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور علي الكندري، ان «رسالتنا هي رسالة تقدير ودعم للطلبة والأساتذة في الجامعات الغربية الداعمين للحق الفلسطيني»، مؤكدا على حق الإنسان الفلسطيني بالعيش في حرية وكرامة في وطنه.

وأشاد الكندري بما قامت به الكويت من مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية والاستثمار بها، لافتا الى ان الوقفة اليوم وقفة تحدٍ للمواقف المزدوجة ذات المعايير المرتبكة، متابعاً ان تلك التحركات والوقفات تُساهم في نزع شرعية الصهيونية وتُعيد النظر في أساساتها الفكرية والسياسية لدى المجتمع الغربي.

ومن ناحيته، قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور خالد الصيفي، ان وقفتهم اليوم تأكيدا على الحق الفلسطيني ورفضا لما يقوم به الكيان الصهيوني، مشيدا بالحراك الطلابي في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تُساند الحق الفلسطيني.

وثمّن الصيفي موقف الكويت حكومة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية لافتا الى ان ملحمة طوفان الأقصى ستنتهي بنصرة فلسطين.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فلاح الحربي، التضامن الكويتي مع القضية الفلسطينية ومؤازرة الحق الفلسطيني العربي الإسلامي الإنساني والرفض القاطع لكل المجازر التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ضد إخواننا في فلسطين.

 

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الحق الفلسطینی نصرة فلسطین

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة

قال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 79، الاثنين: إنه في ظل المنعطفات الخطيرة التي يمر بها العالم اليوم، فلا بد من إعادة ضبط بوصلة العمل الدولي، نحو جملة من المبادئ الأساسية التي لا يمكن أن نحيد عنها، داعياً لانتشال القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة عبر اتخاذ خطوات ملموسة لإِنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف: إن أهم هذه المبادئ هي توحيد الموقف تجاه جميع القضايا الشائكة، ومساندة جميع الشعوب، بعيداً عن ازدواجية المعايير، وضمان حماية المدنيين، وإعلاء سيادة القانون، والالتزام بحقوق الإنسان، واحترام مبادئ حُسن الجوار.
وتابع: إن أردنا انتشال القضية الفلسطينية من هذه الحلقة المفرغة التي تدور فيها منذ سبعة عقود، فلا بد من اتخاذ خطوات ملموسة لإِنشاء دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى حل الدولتين.

وأكد: ترى الإمارات بأن الدبلوماسية هي خيارنا الأمثل، فلا يمكن أن نطفئ النار بالنار، وحين لا تجدي المناهج التقليدية نفعاً، فمن واجبنا تجديدها، لنتمكن من التحرك في أحلك لحظات التاريخ.
 

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب
  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • الخنجر لشركاء الوطن: انصفوا العراقيين كما تحاولون انصاف أهلنا في فلسطين ولبنان.. فيديو
  • اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي
  • الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • مجلس الشورى: جرائم العدو الصهيوني لن تثني الشعب اليمني عن نصرة فلسطين ولبنان
  • العدل وحقوق الإنسان: العدوان الإسرائيلي لن يثني موقف اليمن من نصرة الشعب الفلسطيني
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!