الجنائية الدولية تأخذ إفادات العاملين في المجال الصحي من غزة بشأن جرائم إسرائيلية في مستشفيات القطاع
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أجرى ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية مقابلات مع عاملين في أكبر مستشفيين في قطاع غزة في أول تأكيد على أن محققي المحكمة يتحدثون إلى الطواقم الطبية بشأن جرائم محتملة في غزة.
وقال مصدران لوكالة "رويترز" طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموضوع، إن محققي المحكمة الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من موظفين كانوا يعملون في المستشفى الرئيسي في مدينة غزة شمال القطاع "مستشفى الشفاء"، والمستشفى الرئيسي في خانيونس جنوبا "مجمع ناصر".
ورفضت المصادر تقديم مزيد من التفاصيل، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة الشهود.
وقال أحد المصادر إن الأحداث المحيطة بالمستشفيات يمكن أن تصبح جزءا من التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية، التي تنظر في قضايا جنائية ضد أفراد بتهمة ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والعدوان".
ورفض مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التعليق على المسائل التنفيذية في التحقيقات الجارية، مشيرا إلى ضرورة ضمان سلامة الضحايا والشهود.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تحقق مع طرفي الصراع، بما في ذلك الهجوم الذي شنه مقاتلو "حماس" في 7 أكتوبر على إسرائيل والهجوم الإسرائيلي اللاحق في غزة.
خلال الحرب، كان المستشفيان الرئيسيان في غزة هدفين إسرائيليين رفيعي المستوى، إذ حاصرتهما القوات الإسرائيلية واقتحمتهما واتهمت نشطاء "حماس" باستخدامهما لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه "حماس" والطاقم الطبي.
وفي الأيام الأخيرة، طالب المسؤولون الفلسطينيون أيضا بإجراء تحقيقات بعد استخراج مئات الجثث من مقابر جماعية في "مجمع ناصر". ولم يتمكن المصدران من تحديد ما إذا كانت هذه المقابر تشكل جزءا من أي استجواب.
وتنفي إسرائيل ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك داخل مستشفيات غزة أو حولها، وتقول إن جميع أنشطتها العسكرية هناك يبررها وجود مقاتلي "حماس".
وتتمتع المستشفيات بالحماية في أثناء الحرب بموجب المعاهدات الدولية، التي يمكن أن تجعل الهجمات عليها جرائم حرب بموجب المحكمة الجنائية الدولية، رغم أنها يمكن أن تفقد هذه الحماية في بعض الظروف إذا تم استخدامها من قبل المقاتلين بطريقة تضر بالعدو.
وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، في حين تم قبول الأراضي الفلسطينية كدولة عضو في عام 2015. وتقول المحكمة الجنائية الدولية إن هذا يمنحها الولاية القضائية على تصرفات أي شخص بما في ذلك الجنود الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية، والفلسطينيين في أي مكان، بما في ذلك الأراضي الإسرائيلية. ولا تعترف إسرائيل بأي ولاية قضائية للمحكمة الجنائية الدولية على مواطنيها.
وأي قضية جنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ستكون منفصلة عن القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، أو المحكمة العالمية، التي رفعتها جنوب إفريقيا وتتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل. وتنظر محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي أيضا، في الدعاوى القضائية بين الدول، بينما تنظر المحكمة الجنائية الدولية في القضايا الجنائية ضد الأفراد.
المصدر: رويترز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة المحكمة الجنائية الدولية تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة محكمة العدل الدولية المحکمة الجنائیة الدولیة بما فی ذلک جرائم حرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: واشنطن تتهم إسرائيل بإفشال محادثاتها مع حماس
سرايا - اتهم مسؤولون أميركيون إسرائيل بمحاولة إفشال المحادثات السرية التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، وأكدوا أن قرار التفاوض جاء بعد معلومات عن استعداد إسرائيل لعملية في غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت -عن مسؤولين أميركيين- أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، لم تُطلع إسرائيل مسبقا على هذه المفاوضات خشية أن تعرقلها، خاصة بعد أن أحبطت تل أبيب جولة سابقة كانت مقررة الأسبوع الماضي.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قلقها من تداعيات أي اتفاق محتمل، وأشارت إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لدفع ثمن سياسي أو أمني مقابل إتمام الصفقة.
ورغم نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الاتهامات، تؤكد واشنطن إحراز تقدم ملموس في المحادثات، بحسب الصحيفة.
غير مسبوقة
وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، في خطوة وصفها موقع "أكسيوس" الأميركي بأنها غير مسبوقة.
وأشار إلى أن إسرائيل تخشى من إحراز تقدم أوسع بشأن مستقبل غزة دون أن تكون فاعلة في ذلك، وأنها أعربت عن غضبها من الاجتماع ومضمونه.
وأوضح المصدر الأميركي أن قرار تفاوض واشنطن مع حماس جاء بعد معلومات عن استعداد إسرائيل لعملية في غزة، وأن الهدف من ذلك قطع الطريق أمام شن نتنياهو عملية، ثم جاء تحذير الإدارة الأميركية من ذلك.
كما نقلت يديعوت أحرونوت -عن مسؤولين أميركيين- أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف سيصل الدوحة قريبا في زيارة مطولة تستمر أسبوعا، وأن هدفه تعزيز مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والتوصل لصفقة شاملة.
وأمس الأربعاء، حذر الرئيس الأميركي حركة حماس فيما سماه "التحذير الأخير لها" بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها وتعيد الموتى منهم.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "هذا هو التحذير الأخير لكم، بالنسبة للقيادة حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة، وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن، إذا فعلتم ذلك فأنتم أموات".
وسوم: #ترامب#الحكومة#غزة#رئيس#الوزراء#الرئيس#ابراهيم
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 03:18 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية