عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، بث ناشطون مقطع فيديو يُظهر تعرُّض الكنيسة الإنجيلية في المدينة إلى الحرق

التغيير:(وكالات)

مثل غيرهم من السودانيين، واجه المسيحون في السودان فصولا من المعاناة بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لكنهم دفعوا ثمنا آخر يتعلق بتدمير وتخريب طال عددا من مؤسساتهم الدينية والتعبدية، وفق ما ذكره مجلس الكنائس السوداني.

وأكد المجلس في بيان تدمير 17 كنيسة كليا، بجانب تعرض 153 كنيسة للاعتداء، قائلا إن أكثر من 3 آلاف شخص تعرضوا للاعتداء خلال ممارستهم العبادة بالكنائس.

وفي ورقة بعنوان “التعديات على دور العبادة وآليات الحماية الدولية”، نشرتها وكالة السودان للأنباء، قال الأمين العام لمجلس الكنائس السوداني، عبد الله سردار، إن تكلفة إعادة إعمار الكنائس التى تم تدميرها تقدر بأكثر 9 ملايين دولار.

وفي 13 مايو الماضي، تعرضت كنيسة مار جرجس القبطية في حي المسالمة في أم درمان إلى هجوم من مسلحين، اقتحموا الكنيسة، وطالبوا الموجودين فيها بإرشادهم عن الذهب والنقد الأجنبي، وفق ما نقلته رويترز عن شاهدين.

وقال الشاهدان لرويترز إن المسلحين اقتادوا الكاهن أثناء الهجوم إلى منزله تحت التهديد بخنجر، قبل الاستيلاء على خزانة بها ذهب وأموال، كما سرقوا سيارة.

وأضاف الشاهدان أن المسلحون قاموا بتخريب مكاتب الكنيسة ومقر الأنبا صرابامون أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في السودان، الذي كان موجودا أثناء الهجوم وتعرض للضرب بكرسي وعصي.

ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع المسؤولية عن التعديات والقصف الذي طال عددا من الكنائس.

وفي حين يتهم الجيش قوات الدعم السريع بالوقوف وراء تلك الأحداث، يرد المتحدث باسمها أن الانتهاكات التي تطال الكنائس تقف وراءها “جماعة إرهابية متطرفة متطرفة تابعة للقوات الانقلابية”.

 تعصب ديني

ويرى الخبير القانوني السوداني، نبيل أديب، أن “التعديات التي تطال الكنائس والمسيحيين في السودان لا تتم على أساس تصنيف سياسي، وإنما تتم على أساس ديني”.

وقال أديب، وهو أحد أبرز الأقباط في المجال القانوني والسياسي بالسودان، لموقع الحرة، إن “التعديات عل الكنائس تتم على أساس فهم مغلوط للإسلام، وتصدر من تعصب ديني”.

وأشار إلى أن “عددا من مقاطع الفيديو التي جرى بثها على منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت تعرُّض بعض الكنائس إلى التعديات، قال مطلقوها إن المتورطين فيها أشخاص يرتدون أزياء قوات الدعم السريع”.

ولفت الخبير القانوني إلى أن “ما جرى من تعديات وتخريب وتدمير للكنائس خلال الحرب الحالية لم يحدث طوال تاريخ السودان”.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نسبة المسيحيين تقدر بـ3 في المئة من سكان السودان، البالغ عددهم نحو 45 مليون نسمة. ولكن قادة دينيين يقولون إن النسبة الحقيقية أكبر من ذلك، وفق فرانس برس.

وكان كبير أساقفة الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في السودان، حزقيال كندو، قال في بيان على فيسبوك، في مايو الماضي، إن “قوة من الدعم السريع اقتحمت الكنيسة وسرقت سيارة”.

ونقلت رويترز، عن موظف بكنيسة مريم العذراء في الخرطوم، قوله إن “قوة من الدعم السريع اقتحمت الكنيسة وأجبرت الموظفين على المغادرة”، خلال شهر مايو الذي تعرضت فيه عدد من الكنائس لاعتداءات عدة.

اتهام الطرفين

يشير عمران جدعون، وهو أحد الشباب الذين يتطوعون لخدمة الكنائس في السودان، إلى أن “التعديات على الكنائس لا تقتصر فقط على قوات الدعم السريع”، مؤكدا “تعرض إحدى الكنائس في أم درمان إلى قصف بالمدفعية بواسطة الجيش السوداني”.

وقال جدعون، لموقع الحرة، إن “أحد المشرفين على كنيسة الملازمين نشر مقطع فيديو عن تعرُّض الكنيسة للقصف بواسطة مدفعية الجيش السوداني، وذلك بعد لحظات من عملية القصف”.

ولفت إلى أن “القصف طال كذلك المدرسة الإنجيلية السودانية العريقة، مشيرا إلى أن “انتهاكات الجيش التي طالت الكنائس تبدو أقل من التي تورطت فيها قوات الدعم السريع”.

انت منظمة  التضامن المسيحي العالمي أكدت تعرض المدرسة التجارية الإنجيلية والمدرسة الثانوية الإنجيلية في أم درمان، وكذلك مقر الطريقة التبشيرية الكاثوليكية في منطقة الشجرة بالخرطوم إلى اعتداءات خلال الحرب.

وعقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، بث ناشطون مقطع فيديو يُظهر تعرُّض الكنيسة الإنجيلية في المدينة إلى الحرق.

واتهم الجيش قوات الدعم السريع بالتورط في الحادثة، وقال إن “المليشيا دمرت المكتبة الرئيسية بالكنيسة التي تحتوي على وثائق تاريخية يمتد عمرها لأكثر من قرن”، بينما ردت الأخيرة بأن “الكنيسة تعرضت إلى القصف بواسطة الطيران التابع للجيش”.

وبحسب إحصاءات صادرة عن مجلس الكنائس السوداني، فقد طال التدمير والتخريب كنيسة مار جرجس المطرانية، وكنيسة الأسقفية المطرانية، وكنيسة العذراء مريم المطرانية، والكنيسة الإنجيلية.

وأدت العمليات الحربية والتعديات التي تعرضت لها بعض الكنائس في الخرطوم وأم درمان إلى توقف تلك الكنائس عن الأنشطة الدينية لنحو عام.

وعقب قيام الجيش بطرد قوات الدعم السريع من أحياء أم درمان القديمة فتحت بعض الكنائس أبوابها، إذ بث ناشطون مقاطع فيديو من داخل عدد من الكنائس.

وظهر في الفيديو المعلم سفين، معلم كنيسة مار جرجرس في أم درمان، مستعرضا عددا من التعديات التي طالت بعض الكنائس.

واتهم سفين الذي ظهر بجواره عدد من الأشخاص يرتدون أزياء الجيش، قوات الدعم السريع بتدمير بعض الكنائس في أم درمان.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، أدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وأجبر أكثر من 7 ملايين على الفرار من منازلهم، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا.

وقالت وكالات الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، يحتاجون إلى الدعم والحماية، من جراء تداعيات الحرب التي تدور في عدد من أنحاء البلاد.

الحرة / خاص – واشنطن

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات حرب السودان حرب الجيش و الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات حرب السودان حرب الجيش و الدعم السريع قوات الدعم السریع فی أم درمان فی السودان الکنائس فی عددا من إلى أن عدد من

إقرأ أيضاً:

الحرب في السودان ...هل تنتهي قريبا أم تتسع؟!

في الخامس عشر من أبريل الجاري تحل الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان الشقيق بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وبين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان «دقلو حميدتي» الذي كان نائبا للبرهان قبل أن يقوم البرهان بإقالته من مختلف مناصبه في إطار الخلاف الحاد بينهما أو بمعنى أدق صراع السلطة بين رئيس مجلس السيادة ونائبه. ومن المفارقات أن كثيرين داخل السودان وخارجه لم يتوقعوا أن تستمر هذه الحرب أكثر من بضعة أسابيع أو أشهر على الأكثر لاعتبارات عديدة تتصل بظروف السودان الداخلية والاقتصادية والتحديات التي يواجهها، ويبدو أن مطامع السيطرة على السودان والاستيلاء على موارده المعدنية وإمكاناته الغذائية الغنية نسبيا قد حركت مطامع وتطلعات أطراف مختلفة تتطلع للسيطرة على السودان وبما يخدم مصالحها وليس مصالح الدولة والمجتمع والشعب السوداني الشقيق، ولعل مما له دلالة في هذا المجال أن أكثر من طرف إقليمي ودولي قد فكر وربط بين مساعدته المحتملة وبين حصوله على مكاسب محددة في شكل قواعد عسكرية في الأراضي والمياه السودانية وهو ما بدأ التمهيد له بشكل أو بآخر في حالات محددة؛ نظرا للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للإقليم والموارد السودانية بما فيها الذهب واليورانيوم وغيرها، والتي وضع قائد قوات الدعم السريع «دقلو» وبعض أنصاره أيديهم عليها ويعملون على استغلالها بعيدا عن الدولة السودانية وهو ما ساعده في الواقع ويساعده على الاستمرار في الحرب وذلك عبر شركات خاصة يشرف عليها هو بشكل مباشر. وليس من المبالغة القول بأن توفر هذه الأموال، فضلا عن المساعدات التي تقدمها أطراف عربية وإقليمية لطرفي الحرب وخاصة لقائد قوات الدعم السريع تؤثر في الواقع على مجرى القتال وهو ما ظهر بوضوح في الأشهر الماضية غير أن ذلك بدأ يتغير بشكل أو بآخر، خاصة مع تغيير تكتيكات الجيش السوداني في التعامل مع العديد من الأطراف ذات الصلة وقيام عدد متزايد من المسؤولين السودانيين بزيارات لدول شقيقة وصديقة قادرة على تقديم بعض مما يحتاجه الجيش السوداني في معاركه. ويمكن القول إن إمدادات السلاح لطرفي القتال في السودان يؤثر على توازن القوى على الأرض بين الجيش وقوات الدعم السريع مع أخذ طبيعة الأوضاع ككل في السودان في الاعتبار. وفي ضوء ذلك تبدلت الأوضاع بين القوتين المتصارعتين بشكل أو بآخر وخلال فترات مختلفة تأثرا بتلك التغيرات. ولعل من أكثر التغيرات أهمية في الأيام الأخيرة أن ميزان القوى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد طرأ عليه تغيرات مهمة ومؤثرة إلى حد ملموس، فقد تقدمت قوات الجيش بزعامة عبدالفتاح البرهان في العاصمة السودانية الخرطوم واستعادت مباني القصر الجمهوري من أيدي قوات الدعم السريع التي كانت تستولي عليه منذ بداية القتال كما سيطرت قوات الجيش على الإذاعة السودانية. وأعلن البرهان السيطرة على العاصمة الخرطوم ومن جانب آخر أعلنت قوات الدعم السريع الانسحاب منها والتمركز في أم درمان تمهيدا لإعادة تجميع وتنظيم القوات و«النصر» على حد زعم حميدتي في الأيام القليلة الماضية وهو ما كان بمثابة محاولة منه لرفع الروح المعنوية لقواته التي تعرضت لأكبر هزيمة لها منذ بدء القتال قبل عامين. وإذا كانت الهزيمة والانسحاب من الخرطوم بعد عامين من بدء القتال مؤشرا لا يمكن تجاهله أو الحد من أهميته فإنه من المهم والضروري الإشارة إلى عدد من الجوانب من أهمها أولا، أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة حاولت العمل على حل المشكلة في السودان من خلال التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية في بداية اندلاع الحرب، فإن محاولات التدخل هذه لم تنجح إلا في وضع بعض الأسس التي يمكن أن يدور الحل في إطارها أو الاسترشاد بها، وظلت هذه الأسس والمبادئ أفضل إلى جانب خريطة الطريق الأفريقية تمثل الأساس للعمل في نطاقها غير أن المشكلة ظلت متمثلة في عدم القدرة، أو بمعنى أدق عدم الرغبة في التحرك العملي الجاد لإيجاد الحل المناسب واكتفت واشنطن والرياض بإحالة الأمر إلى الأطراف السودانية وتحميلها مسؤولية عدم الرغبة في الحل؛ بسبب اعتقاد كل جانب في الحرب أنه يمكنه حسم الأمر لصالحه في النهاية بالوسائل العسكرية وبينما تم بالفعل قبول استقالة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان السابق وتعيين ممثل جديد مؤخرا، فقد أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستعمل من أجل حل الأزمة السودانية وهو ما يعني أن جهدا أمريكيا سيضاف إلى الجهود المبذولة وهو ما قد يفتح آفاقا جديدة على طريق الحل، ومن المعروف أن هناك جهودا من جانب الاتحاد الأفريقي و«إيجاد» وأن هناك خريطة طريق أفريقية منذ مايو 2023 وهناك لجنة أفريقية برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إلى جانب إعلان جدة برعاية أمريكية سعودية مشتركة، ومن المنتظر أن تسهم زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للرياض في أول زيارة له للخارج قريبا في دفع الأزمة السودانية نحو الحل بشكل أو بآخر، ومن المأمول ألا يؤدي تعدد الجهات الراغبة في العمل لحل الأزمة السودانية إلى تعارض الجهود وتعطيلها بدلا من العمل على دفعها على طريق الحل وقد يؤدي الزخم الأمريكي العام بالنسبة لأوكرانيا وسوريا ولبنان إلى فتح الطريق أمام تحركات أمريكية فاعلة خاصة بعد هزيمة قوات الدعم السريع في الخرطوم مؤخرا.

ثانيا، أنه من المهم أن تؤكد قوات الدعم السريع على أنها لا تقبل بالهزيمة التي تعرضت لها مؤخرا، حتى لو استخدمت تبريرات ساذجة أو مكشوفة ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى الإسراع، في الاشتراك في معارك أو مواجهات متفرقة من أجل أن يؤدي ذلك إلى رفع معنويات منتسبيها بشكل أو بآخر، ومن هنا جاءت عملية إسقاط طائرة تابعة للجيش في الخرطوم والعمل ضد الجيش السوداني قبل أيام للتأكيد على قدرة قوات الدعم السريع على الانخراط في القتال مرة أخرى وأنها ستعمل بقوة من أجل تعزيز قدراتها القتالية وذلك لن يعوض على أي نحو الخسارة المتمثلة في طرد قواتها من الخرطوم وما يترتب على ذلك من نتائج. يضاف إلى ذلك أنه إذا كانت قوات الجيش السوداني ستعمل من جانبها على تعزيز قدراتها القتالية وتوحيد ودمج قواها البشرية معا ضمن وحداتها لسد الفجوات وغلق نقاط التسلل البينية ستكون أمامها فترة اختبارات بين وحداتها فإن الفترة القادمة ستحتاج بالضرورة إلى نفقات كثيرة لشراء معدات متطورة ولتعزيز القدرة القتالية للقوات بما يزيد من قدرات الجيش ويعزز قرارات التصدي لقوات الدعم السريع التي تحاول النهوض مرة أخرى وهو ما يعني أن أمامها فترة اختبار لاستعادة قواتها وقدراتها السابقة. ومن الطبيعي أن يؤثر ذلك على الموقف في أرض المعركة وعلى قدرة الجيش على إنهاء القتال من ناحية وعلى قدرة قوات الدعم السريع على توسيع رقعة القتال مرة أخرى من ناحية ثانية، وهي تحديات من الصعب حسمها الآن إلا إذا ضمن الجيش إمدادات أسلحة كافية ومن نوعيات مؤثرة وبشكل يتجاوب مع الاحتياجات العملية للقوات المسلحة في الميدان وهي أمور تحتاج في الواقع إلى تعاون مع أطراف أخرى موثوق فيها ولديها الإمكانيات الكافية لتوفير احتياجات الجيش السوداني بشكل كاف وفي الوقت الملائم، أما قوات الدعم السريع فمصيرها سيتوقف على ما ستتعرض له ومدى قدرتها على تعويضه وإيجاد السبل الملائمة لتعويض خسائرها على الأرض وإلا تحولت إلى فلول وبقايا ميليشيات تتسبب في كثير من المشكلات المباشرة وغير المباشرة وهو ما تحتاج القوات المسلحة إلى أن تأخذه في الاعتبار وتستعد له وإن كان ثمنه يظل غاليا في النهاية.

د. عبدالحميد الموافي كاتب وصحفي مصري

مقالات مشابهة

  • البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع
  • السودان يتهم “الدعم السريع” باستهداف سد مروي ويتحدث عن أضرار
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن انهيار كبير لدفاعات الدعم السريع غرب أم درمان
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على منطقة مهمة في النيل الأزرق ويكبد الدعم السريع خسائر كبيرة
  • الصحة تتهم الدعم السريع بالتخريب المتعمد للمستشفيات في السودان
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان
  • الحرب في السودان ...هل تنتهي قريبا أم تتسع؟!