حضرت الحرب الإسرائيلية على غزة بقوة في الاجتماعات التشاورية والندوات التي عقدت في اليوم الثاني من الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، حيث عقد الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية بمشاركة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا والأميركي أنتوني بلينكن.

وعقد الاجتماع في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الدورة الحالية، وبمشاركة وزراء الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والعماني بدر البوسعيدي، والبحريني عبدالطيف الزياني، والمستشار الديبلوماسي لرئيس دولة الإمارات د.أنور قرقاش، كما شارك فيه الأمين العام للمجلس جاسم البديوي.

وبحث الاجتماع آخر المستجدات في قطاع غزة ومدينة رفح وأهمية الإيقاف الفوري لإطلاق النار وضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية، كما بحث الاجتماع تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وكذلك سبل تعزيز وتطوير التعاون بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية بمختلف المجالات.

وقال بلينكن خلال الاجتماع: سنحرص على زيادة فاعلية عاملي الإغاثة وسنستمر في العمل مع دول مجلس التعاون لتحقيق سلام دائم في المنطقة. وأضاف: نعمل مع شركائنا في الخليج لضمان أمن واستقرار المنطقة. وأكد أن «بايدن أصر على إسرائيل بمعالجة الأوضاع وتخفيف المعاناة في غزة وفتح المزيد من المعابر لدخول المساعدات».

ودعا وزير الخارجية الأميركي، إلى تشديد التكامل الدفاعي بين دول الخليج في مواجهة «التهديد» الإيراني.

وزيارة بلينكن هي الأولى للمنطقة منذ الهجوم بالصواريخ والمسيرات الذي نفذته إيران على اسرائيل ردا على قصف قنصليتها في دمشق، وقال بلينكن خلال الاجتماع إن «هذا الهجوم يسلط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضا على ضرورة العمل معا على الدفاع المتكامل».

وأوضح أن الولايات المتحدة ستجري محادثات الأسابيع المقبلة مع دول المجلس الست حيال دمج الدفاع الجوي والصاروخي وتعزيز الأمن البحري.

وقال بلينكن إن المنطقة أمامها خيار بشأن مستقبلها، بما في ذلك «مستقبل مليء بالانقسامات والدمار والعنف وعدم الاستقرار الدائم».

وأضاف أن دول الخليج العربية اختارت من خلال اجتماعها مع الولايات المتحدة «تكاملا أكبر» و«سلاما أكبر».

من جهته، أكد وزير الخارجية القطري موقف الدوحة الثابت بضرورة إنهاء الحرب على غزة، معتبرا أن التطورات في منطقة الشرق الأوسط تهدد الأمن الإقليمي واستقراره.

أما أمين مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، فأكد أن «الاجتماع الوزاري جاء لمضافرة الجهود وخفض التصعيد بالمنطقة ومنع التوتر فيها». وأضاف أن المجلس يؤكد موقفه ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة.

وفي الملف اليمني، اعتبر البديوي أن «الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تؤجج استقرار الملاحة العالمية.. وعلى إيران وإسرائيل ضبط النفس وحل الخلافات السياسية».

وفي جلسة حوارية خاصة معه على هامش المؤتمر، قال وزير الخارجية الأميركي إن «الولايات المتحدة وضعت أهمية لإعادة إحياء التحالفات والشراكات مع الدول»، وشدد على ضرورة «أن ننهي الأزمة في غزة ونضع مسارا لإنشاء الدولة الفلسطينية».

وجدد بلينكن معارضة بلاده لهجوم إسرائيلي على مدينة رفح الحدودية مع مصر في جنوب قطاع غزة، وقال بلينكن في لقاء «لم نر بعد خطة تمنحنا الثقة في إمكانية حماية المدنيين بشكل فعال». وأعرب عن أمله في أن توافق حركة «حماس» على اتفاق هدنة وتبادل أسرى وصفه بأنه «سخي جدا».

وقال بلينكن ان «أمام حماس اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل»، مضيفا «عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح».

وكان بلينكن وصل أمس إلى الرياض، المحطة الأولى في جولة له في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز فرص التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبعد السعودية يتوجه بلينكن إلى الأردن وإسرائيل في سابع زيارة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه «متفائل» حيال مقترح جديد للتوصل إلى هدنة في غزة. وأوضح شكري خلال تواجده في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، أن «هناك اقتراحا مطروحا على الطاولة (والأمر متروك) للجانبين لدراسته وقبوله».

وأضاف شكري «نحن متفائلون»، لافتا إلى أن «المقترح أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين وحاول استخلاص الاعتدال»، وتابع «نحن في انتظار اتخاذ قرار نهائي. هناك عوامل سيكون لها تأثير على قرارات الجانبين، لكنني آمل أن يرقى الجميع إلى مستوى الحدث».

ومن الرياض أيضا كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أن المقترح المقدم لحركة حماس يتضمن وقف إطلاق نار لأربعين يوما، في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وقال كاميرون في جلسة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي إن هناك «عرضا سخيا للغاية يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 40 يوما والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح المحتجزين» الإسرائيليين في غزة، آملا أن تقبل به حركة «حماس».

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة مجلس التعاون وقال بلینکن قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بن مبارك: الاجتماع الوزاري الدولي في نيويورك سيقدم الدعم لتعافي الاقتصاد اليمني

قال رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، إن الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية الذي يُعقد في نيويورك، بالشراكة مع المملكة المتحدة، يحمل رسالة قوية للعالم بشأن الدور الحيوي الذي تلعبه الحكومة اليمنية في حماية أمن المنطقة والملاحة الدولية.

 

وأضاف بن مبارك أن الاجتماع ينعقد في وقت حساس تواجه فيه المنطقة تحديات رئيسية، وهو بمثابة دعم لجهود الحكومة اليمنية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد، وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

وأوضح بن مبارك أن الاجتماع سيتناول استعراض خطة الحكومة اليمنية للتعافي الاقتصادي، مع التركيز على الأولويات الرئيسية التي تم تحديدها، والإنجازات التي تحققت في الفترة الماضية، مثل تعزيز دور المؤسسات الحكومية وتنفيذ برنامج الإصلاحات الشاملة. كما سيتطرق الاجتماع إلى الدعم الدولي المطلوب لمساندة هذه الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك محاور مهمة ستُعرض في الاجتماع تتعلق بالجوانب السياسية والاقتصادية، بما في ذلك تعزيز قدرة الحكومة على تحسين تقديم الخدمات للمواطنين، وخاصة في ظل التحديات الناجمة عن الإرهاب الذي تمارسه مليشيات الحوثي. وأكد أن الحرب الاقتصادية التي يشنها الحوثيون على الشعب اليمني، بما في ذلك منع تصدير النفط، تمثل تحديات رئيسية في هذه المرحلة.

 

وأضاف بن مبارك أنه سيتم التركيز في الاجتماع على تعزيز الدعم المؤسسي وتمكين الحكومة من تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي التي أقرها مجلس الوزراء ووافق عليها مجلس القيادة الرئاسي. كما سيتم التطرق إلى أهمية إدماج المرأة والشباب في هذه العملية الحيوية.

 

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يمثل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز دور الحكومة اليمنية في الشراكة مع المجتمع الدولي، وتحديد التدخلات المطلوبة لمستقبل اليمن. وأضاف أنه تم الاتفاق مع الشركاء الدوليين، مثل المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على آلية لتعزيز هذه الشراكة وتحديد التعهدات والالتزامات المشتركة بين الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي.

 

وفيما يتعلق بخطة التعافي الاقتصادي، أوضح بن مبارك أن الحكومة وضعت مجموعة من الركائز الاقتصادية التي تهدف إلى استعادة الاقتصاد اليمني، مثل ضبط أسعار الصرف، وتنمية الموارد، وتفعيل نشاط الموانئ اليمنية، بالإضافة إلى تفعيل مصافي عدن. وأكد أنه سيتم العمل على توفير الحلول اللازمة لتعويض الخسائر الكبيرة في موارد الدولة نتيجة توقف تصدير النفط والغاز المنزلي بسبب اعتداءات مليشيات الحوثي على المنشآت النفطية.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأميركي يحدد أولويات وزارته
  • 3 معايير.. وزير الخارجية الأميركي الجديد يحدد أولويات وزارته
  • مخرجات اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني
  • السوداني يطلع على أبرز نتائج الاجتماع الوزاري الرباعي الأخير لمشروع طريق التنمية
  • وزير الخارجية الأميركي يبدأ مهامه بتحذير خاص للصين
  • وزير الخارجية الأميركي الجديد: مهمتي لن تكون سهلة
  • وزير الخارجية الأميركي : مهمتنا تعزيز السلام في أنحاء العالم
  • الاجتماع الوزاري في نيويورك يتعهد بدعم اليمن لتحقيق السلام والاستقرار
  • مؤتمر نيويورك الوزاري انعاش دولي للحكومة في بلد تعصف به الأزمات
  • بن مبارك: الاجتماع الوزاري الدولي في نيويورك سيقدم الدعم لتعافي الاقتصاد اليمني