الغرب يراهن على "حزب السلام" في روسيا للضغط على بوتين في اللحظة المناسبة
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
كتب دميتري بوبوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول إظهار الغرب "نواياه الحسنة" تجاه روسيا، لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: بمجرد تداول تقارير حول بدء القوات المسلحة الأوكرانية المرحلة الرئيسية من الهجوم المضاد، بدأت الصحافة الغربية على الفور في تسريب ما قد تبدو عليه مواقف الغرب التفاوضية. الحديث يدور عن أن روسيا ستضطر في الخريف إلى الدخول في مفاوضات، بصرف النظر عن نتائج "الهجوم" (فقط الدعاية الأوكرانية ليس لديها شك في انتصار كييف).
في الواقع، المعلومات التي يجري تسريبها، من خلال بي بي سي، منوط بها أن تظهر نوايا الغرب "الحسنة" وقدرته على التسوية. يُزعم أن هناك ما يسمى بقناة ونصف، غير رسمية للمفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة.
قبل حوالي ثلاثة أسابيع، عندما بدأوا الحديث عن ذلك لأول مرة، نفت الخارجية الروسية مثل هذه المفاوضات، وقالت الإدارة الأمريكية إنها علمت بالاتصالات، لكن لا علاقة لها بها.
على ماذا الرهان هنا ولحساب من؟ هل على "حزب سلام" داخل روسيا، سيتعين عليه، بالتزامن مع الضغط الأمريكي الخارجي، ممارسة ضغوط داخل البلاد، تدفع بوتين إلى التفاوض. بوتين دون غيره. لأن الرسالة الرئيسية لتسريب المعلومات هي أن بوتين يتدخل شخصياً في المفاوضات.
من الخطر التقليل من شأن "حزب السلام". كما تبين الممارسة، فقد سبق أن تمكن من ترتيب "خطوات حسن نية"، وصفقات غير مواتية لروسيا وغيرها من عمليات تبادل الأسرى المذهلة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين واشنطن
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بيان قمة لندن لا يهدف لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكرملين تعليقا على البيان الصادر عن قمة لندن، إنه لا يمثل خطوة نحو تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تكشف عن استمرار التوترات والتباين بين الأطراف الغربية.
وأكد الكرملين أن جهود روسيا والولايات المتحدة وحدهما لن تكون كافية لتحقيق السلام في أوكرانيا، مبرزًا أن الوضع يتطلب جهودًا جماعية من جميع الأطراف المعنية.
وفي إطار تعليقه على تطورات العلاقة بين الغرب وروسيا، قال الكرملين إن تفتت الغرب بدأ يظهر بوضوح.
وأشار الكرملين إلى أن أوكرانيا ترفض تسوية الأزمة عبر المفاوضات، مؤكدًا أن الحل السلمي يتطلب بالضرورة ضغوطًا على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لتحقيق السلام.
وأضاف الكرملين أنه سيكون هناك عواقب قانونية خطيرة إذا تم تسليم كييف الأصول الروسية المجمدة.
وفي سياق متصل، تناول الكرملين اللقاء بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دراية كاملة بما حدث في هذا اللقاء، واصفًا إياه بأنه يعكس عدم رغبة زيلينسكي في تحقيق السلام.
واختتم الكرملين بالإشارة إلى أنه يواصل الحوار مع واشنطن بشأن تطبيع العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن روسيا ستظل مستعدة للعمل مع جميع الأطراف من أجل إيجاد حلول بناءة، رغم التحديات القائمة.