خبير عسكري: المقاومة استخدمت إستراتيجية الكمائن وسيلة فعالة لمواجهة جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن المقاومة استخدمت إستراتيجية الكمائن وسيلة خاصة وفعالة لمواجهة جيش الاحتلال الذي يمتلك إمكانيات ضخمة، وإيقافه عند حدود معينة.
وأضاف الفلاحي -في فقرة التحليل العسكري على شاشة الجزيرة- أن استدراج قوات الاحتلال نحو الكمائن يمكن أن يتم بطرق متعددة، كأن تقوم قوة من المقاومة بمناوشة قوة من الاحتلال والانسحاب أمامها نحو منطقة محددة يكون فيها كمين منصوب يطلق عليها "منطقة قتل منتخبة"، أو أن تكون هناك مواجهة مباشرة فيها خسائر للمقاومة يمكن أن يكون الكمين باستقدام قوات أخرى من منطقة أخرى لتأتي إلى المكان.
وضرب مثلا بكمين الأبرار في منطقة الزنة الذي تم على 3 مراحل استدرج من خلاله 3 دفعات من جنود الاحتلال وتم القضاء عليهم.
ووفقا للفلاحي لا بد أن يكون هناك "حرس للتخريب" في كل كمين ليقوم بحراسة ما تم إعداده من تجهيزات وتحضيرات، كما أن لكل عملية يجب أن يكون هناك شخص آخر مسؤول عن ضغط رز التفجير في اللحظة المناسبة وفقا لتقديره الصحيح.
وأكد أن خطة الكمين توزع فيها الأدوار على الجميع كل بحسب مهمته، فهناك من يقوم بزرع المتفجرات، وهناك من يقوم بالحراسة والمراقبة إضافة إلى من يقوم بإعطاء الأمر بعملية التنفيذ.
وأوضح الفلاحي أن اتخاذ القرار بلحظة تفجير الكمين تعتمد على اكتمال دخول أو وصول الهدف إلى المدى المميت من المتفجرات المكونة للكمين، مشيرا إلى أن الكمين يمكن أن يكون مركبا في بعض الأحيان بإضافة عناصر مسلحة تجهز على الناجين من التفجير.
وعلق الفلاحي على حديث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن الجيش الإسرائيلي يستخلص العبر من حربه في غزة وقال إن التدريب واستخلاص العبر يكون قبل الحروب، أما أثناء الحروب فالوقت للقتال، مشيرا إلى أن حديث هاغاري غير جدي وللاستهلاك الإعلامي فقط.
وفي تحليل سابق للجزيرة قال الفلاحي بشأن عملية رفح إن الإسرائيليين بدؤوا بالاستماع لنصائح الأميركان التي تعد ثمرة لتجربتهم المريرة في العراق وأفغانستان، وتقضي بأنه لن تكون هناك مناورة عسكرية موسعة على غرار ما جرى في المناطق السابقة بالقطاع.
وتابع بأنه من الممكن أن يستخدم جيش الاحتلال ما استخدمه الأميركان في الفلوجة بالعراق في الفترة ما بين 2003 و2005 عندما استخدموا القصف المستمر حتى بعد إعلان الاتفاق بين الجانبين على وقف القتال.
وتوقع الخبير الإستراتيجي أن تستمر عمليات القصف لأهداف في رفح كعمليات تجريد جوي، ومن ثم فلن يكون هناك داع لإعلان بدء عملية عسكرية كبيرة وإنما يمكن تنفيذ عمليات محدودة لمناطق معينة في رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أن یکون
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان يعني تطبيق 1701 على حزب الله فقط
تمثل النقاط الخمس التي رفضت إسرائيل الانسحاب منها في جنوب لبنان تحديا مستقبليا كبيرا لأنها ستعزز قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل في لبنان، وستجعل تطبيق القرار 1701 أمرا صعبا، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة، فإن هذه المناطق تمنح الجيش الإسرائيلي تفوقا عسكريا؛ إذ إنها تمكنه من مراقبة الداخل اللبناني وجمع المعلومات الاستخبارية وربما قضم مزيد من الأرض في المستقبل كلما قررت وجود مخاطر أمنية.
ولن يكون الجيش اللبناني قادرا على تنفيذ القرار 1701 الذي جرى تعديله -كما يقول حنا- ومن ثم فإنه سينفذ الجزء الذي يحقق أهداف إسرائيل والولايات المتحدة ثم يلجأ إلى الطرق الدبلوماسية لتنفيذ الأمور التي تخدم مصالح لبنان.
وتكمن المشكلة -برأي الخبير العسكري- في وجود موافقة أميركية على تدخل إسرائيل عسكري في لبنان متى أرادت بينما حزب الله ليس جاهزا حاليا للدخول في حرب شاملة.
تطبيق القرار على لبنان فقط
لذلك، فإن هذا الوجود العسكري الإسرائيلي سيتم تعزيزه مستقبلا بينما سيعمل لبنان على تنفيذ الأمور المتعلقة بتفكيك قوة حزب الله في جنوب نهر الليطاني، وهو أمر يتطلب توافقا عسكريا بين الجيش والحزب، وفق حنا.
إعلانويفرض هذا الوضع كثيرا من الضغوطات على لبنان لأن جيش الاحتلال سيكون قادرا على استهداف مناطق يراها تمثل خطرا عليه، في حين سيكون مستقبل مقاتلي حزب الله وعتاده محل تساؤلات لأن هذه المقاومة جزء من اتفاق الطائف الذي هو أساس استقرار الدولة اللبنانية، حسب حنا.
وكان يفترض أن تنسحب قوات الاحتلال من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان اليوم الثلاثاء تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن تل أبيب قررت البقاء في 5 نقاط رئيسة على الحدود.
وأكدت الحكومة اللبنانية أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية على أراضيها يعد "احتلالا"، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان سيعتبر انتهاكا للقرار 1701.