تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشخاص يتجمعون بالقرب من الجثث المصطفة لتحديد هوياتهم بعد اكتشافها في مقبرة جماعية تم العثور عليها في مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة في 25 أبريل 2024، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة.

قال مصدران لرويترز إن مدعين من المحكمة الجنائية الدولية أجروا مقابلات مع عاملين في أكبر مستشفيين في غزة، في أول تأكيد على تحدث محققين من المحكمة إلى مسعفين بشأن وقوع جرائم حرب محتملة في قطاع غزة.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن محققي المحكمة حصلوا على شهادات من موظفين عملوا في مستشفى الشفاء، وهو المركز الطبي الرئيسي في مدينة غزة بشمال القطاع، ومن آخرين عملوا في مستشفى ناصر، المركز الطبي الرئيسي في خان يونس بجنوب القطاع.

ورفض المصدران تقديم مزيد من التفاصيل تعللا بمخاوف على سلامة الشهود المحتملين.

وقال أحد المصدرين إن أحداثا وقعت في المستشفيات قد تصبح جزءا من التحقيق الذي تجريه المحكمة التي تنظر في قضايا جنائية ضد أفراد متهمين بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، فضلا عن الإبادة الجماعية والعدوان.

ورفض مكتب المدعي العام للمحكمة التعليق على مسائل تنفيذية في تحقيقات جارية معللا ذلك بوجوب ضمان سلامة الضحايا والشهود.

وقالت الجنائية الدولية إنها تحقق مع طرفي الصراع في الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر على إسرائيل والهجوم الإسرائيلي اللاحق في غزة.

وفي أثناء الصراع، كان المستشفيان الرئيسيان في غزة هدفين محوريين للقوات الإسرائيلية التي حاصرتهما واقتحمتهما واتهمت مقاتلي حماس باستخدامهما لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه حماس والأطقم الطبية.

وفي الأيام القليلة الماضية، طالب مسؤولون فلسطينيون أيضا بإجراء تحقيقات بعد استخراج مئات الجثث من مقابر جماعية في مستشفى ناصر. ولم يحدد المصدران ما إذا كانت هذه المقابر تشكل جزءا من أي تحقيق.

وتنفي إسرائيل تورطها في جرائم حرب، بما في ذلك وقوع مثل هذه الجرائم في مستشفيات غزة أو حولها، وتقول إن جميع أنشطتها العسكرية هناك كان سببها وجود مقاتلي حماس في تلك المناطق.

وتتمتع المستشفيات بالحماية خلال الحروب بموجب معاهدات دولية وهذا قد يجعل الهجمات عليها جرائم حرب لدى الجنائية الدولية، لكن المستشفيات قد تفقد هذه الحماية في بعض الظروف إذا استخدمها مقاتلون بما يضر العدو.

وإسرائيل ليست عضوا في الجنائية الدولية، لكن الأراضي الفلسطينية أصبحت دولة عضوا عام 2015. وتقول المحكمة إن هذا يمنحها ولاية قضائية على تصرفات أي شخص بمن فيهم الجنود الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية، ويمنح المحكمة أيضا ولاية قضائية على الفلسطينيين في أي مكان، بما في ذلك الأراضي الإسرائيلية. ولا تعترف إسرائيل بأي ولاية قضائية للمحكمة على مواطنيها.

وأي قضية جنائية أمام هذه المحكمة ستكون منفصلة عن القضية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل. وتنظر العدل الدولية، ومقرها لاهاي أيضا، في الدعاوى القضائية بين الدول، بينما تنظر الجنائية الدولية في القضايا الجنائية ضد الأفراد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة إن أي تحرك للجنائية الدولية لن يؤثر على تصرفات إسرائيل لكنه "سيشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والشخصيات العامة".

وكتب على تطبيق تيليغرام يقول "تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبدا بأي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتقويض حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها".

وهاجم مقاتلو حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية. وردت إسرائيل بهجوم تقول السلطات الصحية الفلسطينية إنه تمخض عن مقتل 34 ألف شخص على الأقل، وإن آلاف الجثث الأخرى ربما طمرتها الأنقاض.

وفي إشارة إلى أن تحقيق الجنائية الدولية في هجمات السابع من أكتوبر يمضي قدما، قالت يائيل فياس جفيرسمان، المحامية الموكلة عن بعض الضحايا الإسرائيليين، في فبراير، إن عددا من موكليها قدموا شهاداتهم لمحققي المحكمة مباشرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محققون الجنائية الدولية شهادات طواقم طبية غزة الجنائیة الدولیة جرائم حرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

مراسل القاهرة الإخبارية: إسرائيل تستهدف مخيم النصيرات بغزة

قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية تواصل استهداف المخيمات في قطاع غزة، خاصة مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، مشيرا إلى استهداف شقة سكنية داخل أحد منازل المخيم.

وأضاف جبر، خلال رسالته على الهواء، أن سيارات الإسعاف والطواقم الإغاثية هرعت إلى المواقع المستهدفة بحثًا عن الشهداء والمفقودين والمصابين، موضحا أن منطقتي بيت لاهيا وجباليا تشهدان عمليات عسكرية وقصفًا مستمرًا من المدفعية الإسرائيلية منذ أكثر من 75 يومًا.

ولفت المراسل إلى أن الآليات العسكرية الإسرائيلية تتقدم باتجاه مشروع بيت لاهيا، مستهدفة مستشفى كمال عدوان بإطلاق رشاشات ثقيلة وقذائف على بواباته الرئيسية، مؤكدا أن المستشفى، الذي تعرض لدمار واسع، يعد الوحيد الذي يقدم خدمات جزئية للجرحى والمصابين.

مقالات مشابهة

  • المتهمون في خلية داعش الهرم أمام المحكمة بعد ساعات
  • حماس: عملية رام الله رسالة رد على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة
  • بيان لحماس يتحدث عن جرائم الاحتلال في غزة وحملة السلطة في جنين
  • مراسل القاهرة الإخبارية: إسرائيل تستهدف مخيم النصيرات بغزة
  • الدولية للهجرة: الأمطار تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على النازحين بغزة
  • القاهرة الإخبارية: إسرائيل تستهدف مخيم النصيرات بغزة
  • الدولية للهجرة: الأمطار تفاقم الكارثة الإنسانية على النازحين بغزة
  • المنظمة الدولية للهجرة: الأمطار تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على النازحين بغزة
  • دفاعا عن نتنياهو.. عقوبات أمريكية على قضاة ومدعين في الجنائية الدولية
  • ارقام صادمة لإسرائيل…حماس تعيد تشكيل قوتها العسكرية بغزة