رحالة يمني يقطع 750 كيلومترًا على ظهر جمل في رحلة “عام الإبل”
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تفاعلًا مع مبادرة تسمية المملكة العربية السعودية عام 2024 “عام الإبل”، نجح الرحال اليمني منير الدهمي في قطع مسافة 750 كيلومترًا على ظهر جمل، في رحلة مميزة أطلق عليها اسم “رحلة عام الإبل”..
انطلقت رحلة الدهمي من مديرية تريم في محافظة حضرموت اليمنية في 25 فبراير، ووصل إلى إمارة منطقة نجران السعودية، حيث ينتظر حاليًا استكمال إجراءات الترخيص لاستئناف رحلته.
أوضح الدهمي أن رحلته تأتي وفاءً للمواقف الأخوية والإنسانية التي أظهرتها المملكة العربية السعودية تجاه اليمن حكومة وشعبًا، إيمانًا منه بالعلاقات التاريخية والحضارية الراسخة بين البلدين. كما تهدف الرحلة إلى تعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ونقل رسالة شكر وتقدير لقيادة المملكة وشعبها على مواقفهم النبيلة تجاه اليمن..
وواجه الدهمي خلال رحلته العديد من التحديات، حيث عبر الصحراء تحت حرارة الشمس اللافحة والرياح العاتية، إلا أنه تغلب على كل تلك الصعاب بدافع شغفه بالمغامرة وحبه لتراث الجزيرة العربية..
وأشار الدهمي إلى أن رحلته تهدف أيضًا إلى الاحتفاء بالقيمة الثقافية التي تمثلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية، وتأكيد مكانتها الراسخة كموروث ثقافي أصيل. كما تهدف الرحلة إلى إحياء مجد العرب وتعريف العالم بتراثهم وثقافتهم المتنوعة، وتقديمها للآخرين بشكل لائق ومتميز..
وليس هذا الإنجاز الأول للدهمي، حيث سبق له خوض رحلة عبر القارة الأفريقية مع صديقه أحمد القاسمي عام 2013، وحصلا على شهادة الإنجاز المتميز في مهرجان الرحالة العالمي في دبي، كأول فريق على مستوى العالم يجوب قارة إفريقيا في العصر الحديث..
يُعدّ الدهمي نموذجًا ملهمًا للباحثين عن المغامرة والعاشقين لتراثنا العربي الأصيل، وتجسّد رحلته “عام الإبل” روح التعاون والترابط بين أبناء الجزيرة العربية…
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: عام الإبل
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، أمس، إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة “زاي”، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز “زاي” لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: “نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة”.
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.وام