وزير الأوقاف بمسجد السيدة زينب: مصر بلد القرآن وستظل خادمة كتاب الله
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
شهد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مساء اليوم الاثنين، مجلس ختام الختمة المرتلة للقرآن الكريم بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة، حيث عُقدت الجلسة الختامية للجزء الأخير من القرآن الكريم بحضور: القارئ الشيخ/ عبد الفتاح الطاروطي، والقارئ الشيخ/ محمود محمد الخشت، والقارئ الشيخ/ طه النعماني، والقارئ الشيخ/ عبد الناصر حرك، والقارئ الشيخ/ أحمد تميم، والقارئ الشيخ/ ياسر الشرقاوي، والقارئ الشيخ/ هاني الحسيني، والقارئ الشيخ/ عبد المطلب البودي، والقارئ الشيخ/ السيد عبد الكريم الغيطاني، والقارئ الشيخ/ محمود عبد الباسط الحسيني، والقارئ الشيخ/ السعيد فيصل، والقارئ الشيخ/ يوسف قاسم حلاوة، والقارئ الدكتور/ ماهر الفرماوي، وبحضور الأستاذ/ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، والأستاذ/ إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، والأستاذ/ محمد الأبنودي رئيس تحرير عقيدتي، والأستاذ/ أحمد عطية صالح رئيس تحرير اللواء الإسلامي، والأستاذ الدكتور/ محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري سابقا، وجمع غفير من رواد مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها).
وفي كلمته رحب وزير الأوقاف بالقراء والحضور الكريم، سائلًا الله (عز وجل) أن يجزي القراء والحضور جميعًا خير الجزاء ، مؤكدًا أننا جميعًا في خدمة كتاب الله، وأن مصر هي بلد القرآن الكريم وستظل بإذن الله تعالى، وسنتوسع بإذن الله تعالى، حيث أطلقنا منذ عام تقريبًا مراكز تلاوة القرآن الكريم باسم السادة القراء، كما توسعنا وأضفنا إليها قراءات القرآن الكريم، فصارت تعلم بقرائتي حفص وورش، وسنتوسع في باقي القراءات بإذن الله تعالى، بالإضافة إلى مجالس الإقراء التي يقوم بها السادة القراء بعد صلاة الفجر، فضلًا عن مقرأة الفجر التي أطلقناها في المساجد الكبرى، فضلًا عن ختمات القرآن الكريم في معظم مساجد مصر، مع الاهتمام بالمسابقات القرآنية المتعددة.
ووجه وزير الأوقاف الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على عنايته وإكرامه للقرآن الكريم وحفظته وأهله، سائلًا الله (عز وجل) أن يوفقه وأن يعينه وأن يسدد خطاه، وأن يكون له عونًا وناصرًا ومعينًا وأن يوفقه إلى طاعته وما يرضيه.
وفي نهاية الختمة سلم وزير الأوقاف بطاقة عضوية اللجنة العليا لخدمة القرآن الكريم لعدد من كبار القراء والمبتهلين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده
الشارقة: «الخليج»
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.
واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.