مريم بوخطامين (أبوظبي) 
أكدت مباركة إبراهيم، المدير التنفيذي لقطاع المعلومات بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حرص المؤسسة على توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الخدمات المقدمة في منشآتها كافة، لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتحسين تجربة المرضى، منوهة بأن المؤسسة تعمل ضمن منهجية، وإطار عمل لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكين القدرات، وتعزيز الكفاءات بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية، وبالتحديد استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 لتصبح الدولة رائدة عالمياً في هذا المجال.


ونوهت بأن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تحرص على إعداد إطار عمل يركز على ثلاثة محاور رئيسة، أولها، الموارد البشرية، وذلك من خلال تعزيز ثقافة الاستعداد الرقمي، وبرامج التعلم المستمر وتطوير المهارات، ثانيها، التكنولوجيا، وذلك عبر توظيف التقنيات الناشئة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحسين الخدمات ورفع الكفاءات، وتمكين الكوادر، ثالثها، الإجراءات، وذلك من خلال تبسيط العمليات الحالية وحوكمتها ورقمنة وأتمتة سير العمليات.

أخبار ذات صلة الإمارات.. الوجهة العالمية الأكثر جاذبية للقوى العاملة حمدان بن محمد: حققنا إنجازات قياسية جعلتنا الموطن الأول للشركات المليارية العالمية

وأوضحت أنه تم تنفيذ العديد من مشاريع ومبادرات تقنيات الذكاء الاصطناعي منها، الروبوتات والذكاء الاصطناعي، والتي يتم من خلالها استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الجراحة والتشخيص، وتحليل البيانات الطبية، لتحسين دقة التشخيص، وزيادة فعالية العلاج، بالإضافة إلى الرعاية عن بُعد، وذلك عبر توفير الرعاية الصحية عن بُعد، والذي يسمح للمرضى بالتشاور مع مقدمي الرعاية عبر الإنترنت، ما يزيد من إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية، إلى جانب التعلم الآلي وتحليل البيانات، منوهة بأن هذا الجانب يتم استخدام تقنيات التعلم الآلي، وتحليل البيانات لاستخراج الأنماط والتوجيهات من البيانات الكبيرة في مجال الصحة، مما يمكن من اتخاذ قرارات أفضل، وتوجيه الجهود بفعالية أكبر.
وتطرقت المدير التنفيذي إلى خدمة التوثيق الطبي الصوتي، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن الأطباء من خلاله التوثيق الطبي مباشرة في النظام الصحي الإلكتروني باستخدام الصوت، كما عولت على خدمة تشخيص السرطان بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تعمل التقنية من خلالها على استخدام أجهزة ماموغرام مزودة ببرنامج الذكاء الاصطناعي لقراءة الأشعة السينية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، إلى جانب تقنية تركيب وتشغيل أنظمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بفحوص الصدر بالأشعة بخمسة مراكز تميز، وأربعة مستشفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت المدير التنفيذي إلى أن المؤسسة اتبعت منظومة شاملة ومتكاملة للتدريب والتطوير المهني المؤسسي التخصصي من خلال استراتيجيتها للتطوير المهني 2023 – 2026 حيث تبنت استراتيجية التطوير المهني في المؤسسة هدفين رئيسين، هما استقطاب وتمكين أفضل المواهب البشرية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية تتحلى بالكفاءة والفعالية في تعزيز ممارسات الابتكار القائمة على المرونة والاستباقية والجاهزية ضمن منظومة العمل.
وتتضمن جهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في مجال تأهيل وبناء قدرات الكوادر الطبية والتمريضية والصحية المساندة:
1. تطوير مركز متكامل للتدريب والتطوير، ومكنته بالوسائل التعليمية اللازمة كافة، وفقاً لأفضل المعايير المتبعة.
2. إنشاء منصات رقمية داعمة لإدارة التعلم، ونظاماً إلكترونياً وإدارة الكفاءات «مهاراتي»، المعزز بالذكاء الاصطناعي.
3. إعداد برامج تدريبية على أنظمة الذكاء الاصطناعي مع الشركاء والمتخصصين في هذه الأنظمة.
4. تدريب الأطباء على أنظمة الجراحة الروبوتية في جراحة النساء والولادة، الجراحة الروبوتية في جراحة المسالك البولية، جراحة الثدي المعقدة، التدخلات القلبية المعقدة للبالغين وللأطفال، جراحة الأرنبة للأطفال، جراحة أورام الدماغ، وجراحة السمنة.
5. إبرام نحو 40 مذكرة تفاهم مع جامعات ومستشفيات تعليمية داخل الدولة وخارجها.
وأضافت أن لأنظمة الذكاء الاصطناعي العديد من النتائج الإجابية والفوائد، تحليل البيانات الطبية بسرعة ودقة لتقديم تشخيصات دقيقة للمرضى، ما يساعد في بدء العلاج بشكل أسرع وفعال، تحليل البيانات الطبية الضخمة لتقديم توجيهات علاجية مبنية على الأدلة السريرية، ما يسهم في تحسين نتائج العلاج وتخفيف الأعراض، أتمتة العديد من العمليات الطبية، ما يوفر الوقت والموارد المطلوبة، ويرفع كفاءة الرعاية الصحية، تحليل البيانات الصحية لتحديد عوامل الخطر والتنبؤ بتطور الأمراض، ما يسمح بالتدخل المبكر، وتقديم الوقاية والعلاج اللازمين، تقديم الرعاية الصحية الشخصية، بناءً على معلومات فردية لكل مريض، ما يسهم في تحسين تجربة المريض وزيادة فعالية العلاج.
وتطرقت مباركة إبراهيم إلى كيفية توظيف العديد من التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في المؤسسة مثل الأنظمة الروبوتية، التحليل التنبؤي، العيادة الافتراضية، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى العمل على دراسة تنفيذ أنظمة وتقنيات جديدة مثل توظيف إنترنت الأشياء للتنبؤ بحالة المرضى، روبوت الذكاء الاصطناعي التوليدي، التنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية باستخدام الذكاء الاصطناعي وغيرها، حيث يتم تنفيذ هذه التقنيات من خلال شركات عالمية متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ويتم تقييم العديد من التقنيات والشركات لضمان اختيار الأنظمة المناسبة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الذکاء الاصطناعی فی المدیر التنفیذی الرعایة الصحیة العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي

يوسف العربي (أبوظبي)
حلَّت دولة الإمارات في الترتيب الخامس عالمياً والأول شرق أوسطياً في قائمة الدول الأكثر تفوقاً وحيوية في الذكاء الاصطناعي، بحسب مؤشر «جلوبال فايبرنسي 2024» الصادر عن جامعة ستانفورد الأميركية، والذي شمل 36 دولة رائدة في المجال.
ونجحت الإمارات على مدار السنوات الخمس الماضية باتخاذ خطوات رائدة لتصدر المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي من خلال تكثيف الاستثمارات بالقطاع ومعاهد البحوث عالية الجودة مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وهو واحد من المراكز العالمية الرائدة في مجال أبحاث التكنولوجيا المتقدمة.
ويستند مؤشر «جلوبال فايبرنسي 2024» على أداة تحليل لنظام الذكاء الاصطناعي في أي دولة، بناء على مؤشرات رئيسية، بما في ذلك أوراق البحث والاستثمار الخاص، وبراءات الاختراع والتمويل.
وأظهر المؤشر المتخصص في قياس مدى حيوية الذكاء الاصطناعي العالمي أن الولايات المتحدة تتصدر عالمياً هذا المجال، تليها الصين والمملكة المتحدة.
وأكد المؤشر تفوق الولايات المتحدة على الصين في مجال الاستثمارات بقطاع الذكاء الاصطناعي، حيث اجتذبت استثمارات خاصة متعلقة بالذكاء الاصطناعي بلغت 67.2 مليار دولار، مقابل 7.8 مليار دولار، وأنتجت المزيد من نماذج التعلم الآلي البارزة التي وصلت إلى 61 نموذجاً خلال مقابل 15 نموذجاً.
وفي المقابل، تتصدر الصين مجال براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، حيث أنتجت عدداً أكبر من براءات الاختراع مقارنة بالولايات المتحدة.
واحتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة هذا العام بعد أن استضافت أول قمة عالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي في عام 2023، كما استضافت كوريا الجنوبية، التي جاءت في المرتبة السابعة، أحدث قمة في عام 2024، بينما من المقرر أن تستضيف فرنسا، التي احتلت المرتبة السادسة، القمة التالية في أوائل عام 2025.
وأكدت نتائج المؤشر الصادرة عن جامعة ستانفورد الأميركية أن الذكاء الاصطناعي أولوية ملحة لمختلف الدول لدوره الحيوي في تحسين الكفاءة التشغيلية والعمليات.
وأشار إلى التزام دولة الإمارات علناً في السنوات الأخيرة بأن تصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، واستثمرت بكثافة في معاهد البحوث عالية الجودة مثل معهد الابتكار التكنولوجي.
 وقال نيستور ماسليج، مدير مشروع مؤشر الذكاء الاصطناعي، إن أهمية الذكاء الاصطناعي ازدادت كموضوع يحظى باهتمام وطني في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تباينت الآراء حول الدول الرائدة في هذا المجال أكثر بروزاً من أي وقت مضى.
 وأضاف: لذلك تم تطوير مؤشر الذكاء الاصطناعي لمعالجة هذه الفجوة من خلال تطوير أداة صارمة يمكن أن تساعد صانعي السياسات وقادة الأعمال والجمهور في تحديد الدول الرائدة في المجال.

أخبار ذات صلة عيد الاتحاد الـ53.. احتفالات تراثية في خورفكان والمدام ومليحة عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته «لمستقبل الإعلام»

مقالات مشابهة

  • مجدي بدران: تطوير المنشآت الطبية أسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية
  • «القومي للبحوث» يختتم فعاليات ندوة «الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الصحية»
  • الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
  • وزارة الصحة: افتتاح 8 عيادات تخصصية جديدة في عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية
  • ثورة طبية.. الذكاء الاصطناعي يضمن الجراحة في 10 ثوان
  • الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي بين البعد التكنولوجي والدور التنموي (1- 3)
  • تفاهم لتنظيم الإعلانات الصحية في الإمارات
  • تصنيف حيوية الذكاء الاصطناعي.. دولة عزبية ضمن الأوائل عالميا
  • إنجاز جديد.. الإمارات الخامسة عالمياً في حيوية الذكاء الاصطناعي