«زايد.. رحلة في صور».. كتاب ملهم للأجيال
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيحتفي الأرشيف والمكتبة الوطنية، في منصته بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بإصداره الجديد «زايد.. رحلة في صور»، الذي يعد إصداراً متميزاً يتعدى كونه سرداً مكتوباً ليقدم تاريخاً فوتوغرافياً لمسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإنجازاته الاستثنائية.
وقالت نوف سالم الجنيبي، مدير مشاريع في الأرشيف والمكتبة الوطنية: «إن الكتاب يستعرض مجموعة مُكونة من ثمانمئة صورة تذكارية فريدة من أرشيف الصور بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد نُسقت هذه المجموعة الكبيرة من الصور، التي تبرز أحداثاً امتدت أكثر من سبعة عقود، بترتيب زمني في 11 فصلاً، مع وصف موجز للموضوعات الخاصة بمساهمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مُتعددة الأوجه في مجالات: التنمية الحضرية، والتعليم، والمرأة، والرعاية الصحية، والتراث، والبيئة، والتعايش السلمي، والتسامح».
وتابعت: «يستعرض كتاب (زايد.. رحلة في صور) أيضاً خلفية الحياة والأزمنة المختلفة في الإمارات في عصور ما قبل اكتشاف النفط وبعده». مشيرة إلى أنه يقدم نظرة ثاقبة وثمينة حول التحديات والإنجازات التي تحققت بفضل الله وبحكمة وإرادة الأب المؤسس، الذي سيظل إرثه ومُثُله مصدر إلهام للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشيخ زايد الإمارات أبوظبي معرض أبوظبي الدولي للكتاب معرض أبوظبي للكتاب الأرشيف والمكتبة الوطنية
إقرأ أيضاً:
كتابٌ من الإمام سيف بن سلطان اليعربي إلى أخيه بلعرب بن سلطان
يُحسَب للمؤرخ الأديب سيف بن حمود البطاشي (ت:1420هـ) التفاتُه إلى الوثائق المنقولة في متون الكتب المخطوطة أو في زياداتها وطُرَرِها، وقد نقل جملة منها في كتابه (إتحاف الأعيان) الذي ترجم فيه للعلماء والفقهاء في ثلاثة مجلدات خَصَّص ثالثها لفقهاء عهد اليعاربة وبداية عهد الدولة البوسعيدية (ق11-12هـ)، ومن بين ما نقله بعض رسائل الإمام سيف بن سلطان بن سيف اليعربي (الأول) (1104-1123هـ) إلى أخيه الإمام بلعرب بن سلطان (1090-1104هـ) إحداها هذه الرسالة المؤرخة سنة 1104هـ، وهي السنة التي تمكّن فيها الإمام سيف بن سلطان من الحكم بعد خروجه على أخيه، وهذه الرسالة وغيرها -فيما يظهر- مما تناقله النُسّاخ وألحقوه بالكتب، ونصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم، من إمام المسلمين سيف بن سلطان، إلى الشيخ الأخ بلعرب بن سلطان بن سيف. كتابك وصل وفهمناه، ولم نعلم لك ولأصحابك حجة في دعواك العجز عن الوصول إلينا، فإن كنت غير باغٍ فأتنا بنفسك، وإن أتيتنا بجميع الرجال والأحرار بقرية يبرين ونواحيها فلعل الله ييسر عليك أمراً، وإن كنتم أيها الرجال الأحرار الذين بقرية يبرين أو نواحيها غير باغين فأتونا بأنفسكم مطيعين للهِ ولرسوله، ولنا في طاعة الله وإن لم يكن كما كتبنا كما أردناه إلى تمام يوم الخميس وثاني من شهر شعبان من سنتنا هذه، فليحيق بيبرين ومن فيها ما يقدره الله. وقد طال يا أخي بلعرب منك وعليك من المعالجة العظيمة ومخالفة أمرنا لما قدره الله عليك من التعب والنصب والعذاب العظيم، فمن رأيي عليك أن تطيع الله وجميع رأيي عليك في جميع ما يجوز لك، ولو ظننت ما ظننت فإني لك محب مشفق ناصح ودود صادق صفي محق قوي أمين، وستجد من ثمرة ذلك إن أجبتنا لما تريد -إن شاء الله- وأنت قد جربت ما جربت من آرائك ومعالجتك ونصيحتنا ومخالفتك لها، وقد ورأيت ما رأيت، وقد كلفني الدهر ما يسوؤني فيك، وقلبي حازن عليك، وخاصة إن تذكرت راحتك قبل مخالفتي. فالحذر يا أخي كل الحذر عن زيادة ما يسوؤك ومخالفة أمرنا ما أمكن، وحاذر ولو أنفت نفسك عن أخيك فالحذر عن السوء، ونسأل الله أن يريحك باتباع نصحنا لتبقى سالماً إن شاء الله. بلغ سلامنا من أردت من المشايخ والأولاد. تاريخ الكتاب نهار الثلاثاء الثلاثين من شهر رجب سنة 1104».
وفي الرسالة إيحاءات مختلطة بين ترغيب وترهيب، كما أن في بعض عباراتها شيئًا من المشاعر الأخوية الإنسانية رغم اشتداد الخلاف بينهما، فالمرسل الإمام سيف بن سلطان يظهر أنه أراد أن يستعطف أخاه إلى قبول نصحه بأن يرجع عن المواجهة ويدخل في طاعته ويُسَلِّم له الأمر، وفي المقابل حَذَّره من مغبّة البقاء على موقفه حتى ولو استعان برجاله القائمين معه في «يبرين»، وهذه البلدة تُرسم اليوم «جبرين» بجيم معجمة، وثمة من يرى أن مسمى «جبرين» خاص بالحصن، أما المصادر القديمة فقد رُسِمت فيها «يبرين» بالياء.