كأس رئيس الدولة.. الوصل واتحاد كلباء يطمحان إلى «النهائي الكبير»
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
مراد المصري - معتصم عبدالله - معتز الشامي - فيصل النقبي
أخبار ذات صلةيلتقي الوصل واتحاد كلباء، اليوم، على استاد نادي الشارقة، في أولى مباريات نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وكل منهما ينشد طموح التأهل إلى «النهائي الكبير»، ما بين «الإمبراطور» الذي ينافس على «الثنائية» هذا الموسم، مع تصدره «دوري أدنوك للمحترفين»، و«النمور» الذي يحلم بالظهور في «مشهد الختام» للمرة الأولى في تاريخه.
يدخل الفريقان المواجهة، وهما يدركان أن لها «حسابات خاصة» بعيدة تماماً عن الموقف في الدوري، وهو ما يجعل الوصل يبحث عن تدارك خطورة منافسه الذي أقصى العين في الدور السابق، كما كان قريباً من بلوغ نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» الذي بلغ فيه نصف النهائي أيضاً، قبل الخروج أمام «الزعيم» بركلات الترجيح، فيما أحرج النصر في آخر مبارياته بالدوري، قبل التعادل 2-2.
من جانبه، ينافس الوصل بقوة على «لقبين كبيرين»، وبلغ نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، قبل الخسارة القاسية أمام الوحدة بـ «رباعية»، والتي تحولت إلى «درس» رفع من خلاله «الإمبراطور» التركيز بعد ذلك، وأصبح يدرك أن كل مباراة تحتاج العمل والكفاح.
يتميز الوصل بقيادة المدرب ميلوش بقدرته على إيجاد التوازن، ويملك أقوى هجوم في الدوري بتسجيل 52 هدفاً، وأقوى دفاع باستقباله 18 هدفاً، إلى جانب قدرته على «المداورة» بين الأسماء في التشكيلة، مما جعل الفريق لا يعتمد على «نجم أوحد»، من خلال العديد من الخيارات الهجومية.
ويجيد العراقي غازي فهد مدرب اتحاد كلباء الذي تولى المهمة، في الجزء المتبقي من الموسم، خلفاً لفرهاد مجيدي، في مارس الماضي، التعامل مع الفرق الهجومية، عبر الهجمات المرتدة السريعة، بقيادة «الثنائي» مهدي قايدي وفورمبيرجر.
يذكر أن الوصل حقق الفوز على «النمور» 2-1 في الدور الأول من الدوري هذا الموسم، إلا أن الكثير من المعطيات تغيرت منذ ذلك الوقت.
«الخبرة» سلاح «الرباعي» في نصف نهائي «الكأس الأغلى»
تملك الأندية الأربعة في نصف نهائي البطولة الأغلى «كأس صاحب السمو رئيس الدولة» موسم 2023 - 2024، خبرات سابقة في «المربع الذهبي»، بما فيها اتحاد كلباء الذي حقق إنجازاً تاريخياً بتأهله الثاني إلى نصف النهائي، في مواجهة مرتقبة أمام الوصل، بعدما تفوق على العين 2-1 في ربع النهائي، وسبق أن صعد «النمور» إلى الدور ذاته للمرة الأولى في نسخة موسم 1988 - 1989. ويشهد نصف نهائي الكأس الأغلى للموسم الحالي، إقامة مواجهتين مرتقبتين، حيث يلتقي الليلة الوصل واتحاد كلباء، على استاد نادي الشارقة، فيما يلعب غداً النصر وشباب الأهلي على ملعب زعبيل في «ديربي مثير».
وتتواجد أندية الوصل والنصر وشباب الأهلي معاً للمرة الثانية في تاريخ نصف نهائي «البطولة الأغلى» بعد نسخة موسم 1985 - 1986، والتي تُوج بها «العميد» على حساب «الإمبراطور» بالفوز في النهائي 2-1.
ويتصدر «الفرسان» من بين «الرباعي الحالي» قائمة أكثر الفرق وصولاً إلى نصف النهائي في 27 مشاركة، يليه الوصل برصيد 24 مشاركة، والنصر بـ 19، مقابل المشاركة مرتين في نصف النهائي لـ «نمور» اتحاد كلباء البحث عن لقبه الأول.
وتعد النسخة الحالية الـ 47 في تاريخ «البطولة الأغلى»، والتي انطلقت بمباريات التصفيات التمهيدية لأندية دوري الأولى، وصولاً إلى مباريات دور الـ 16، التي أقيمت البطولة بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة حتى النهائي.
«الإمبراطور» عينه على «الثنائية»
يدخل الوصل اختباراً مهماً على ملعب الشارقة أمام اتحاد كلباء، اليوم، في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، محملاً بطموحات كبيرة، وحصد نتيجة إيجابية، تعزز مسار انتصارات «الإمبراطور» هذا الموسم، الذي لم يشهد أي خسارة في الدوري والكأس. وتعول جماهير «فهود زعبيل» على اللقاء المرتقب لمواصلة التطلعات بالمنافسة على «الثنائية»، في ظل اقتراب الوصل من التتويج بلقب «دوري أدنوك للمحترفين»، بعد حفاظه على فارق النقاط مع شباب الأهلي أقرب مطارديه، والذي يدخل مواجهة صعبة غداً أمام النصر في البطولة نفسها.
ويحتاج الوصل إلى الفوز أمام «النمور»، لبلوغ نهائي «البطولة الأغلى»، والتتويج باللقب الغائب منذ «نسخة 2007»، عندما تُوج «الأصفر» بـ «ثنائية» الدوري والكأس.
وشهدت الأيام الماضية اهتماماً إدارياً وفنياً كبيراً في «قلعة الفهود»، لاسيما بعد التعادل الصعب أمام الجزيرة في الجولة الماضية بالدوري، حيث حذر الجهاز الفني لاعبيه من القوة المتوقعة في مباراة اليوم أمام اتحاد كلباء، وطالب ميلوش لاعبيه بضرورة القتال من أجل فوز يضمن للفريق الاقتراب خطوة من اللقب، لتعويض الجماهير عن إخفاقات الماضي. وعقد أحمد الشعفار رئيس مجلس الإدارة اجتماعاً باللاعبين في التدريبات الأخيرة، وشدد على أهمية التحلي بالثقة، والأمل في تقديم مستوى متميز يُظهر وجهاً أكثر حضوراً للفريق في البطولة التي تطالب بها الجماهير لاستعادة موسم «الثنائية»، والتركيز في كل مباراة على حدة لمواصلة الفوز والنتائج الإيجابية في جميع المباريات هذا الموسم.
ومن جانبه، أكد الصربي ميلوش مدرب الوصل، جاهزية فريقه للمواجهة المرتقبة، مشيراً إلى أن شعار الوصل هو الأهم، ويتصدر عمل الجميع داخل «القلعة الصفراء».
وأضاف «الشعار يحتاج لمن يقاتل من أجله في المباريات والبطولات، وتعلمنا درساً قاسياً من وداع كأس «مصرف أبوظبي الإسلامي»، ونحتاج لأن يستعيد الفريق جاهزيته الفنية وحضوره الذهني في بطولة مختلفة عن الدوري، ولها دوافع هائلة وكبيرة، خاصة أن الفريق المنافس يرغب في إنجاز التأهل إلى النهائي».
وأضاف: «حظوظ الفريقين متساوية، وتفكيرنا هو في كيفية مواجهة القوة الهجومية المتوقعة لفريق اتحاد كلباء الذي يجيد القتال في البطولة، ويكفي أنه أخرج فريقاً بقوة العين، وعلينا اللعب بحذر وتواضع واحترام كبير، ونسيان مسيرة الدوري، والتركيز في المباراة».
«النمور» يحلم بـ«النهائي الأول»
أكمل العراقي غازي فهد مدرب اتحاد كلباء استعدادات فريقه، لملاقاة الوصل في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في اللقاء المهم الذي يقام على استاد الشارقة، اليوم، لأن الفريق يحلم بـ «النهائي الأول».
ويخوض «النمور» المباراة بصفوف مكتملة، بعودة المدافع سالم راشد إلى التشكيلة، بعد أن غاب أمام النصر في «دوري أدنوك للمحترفين»، كما دخل أحمد عامر في الحسابات الهجومية، بجانب جاهزية فيليب كيش للمشاركة أساسياً.
وتبدو معنويات اللاعبين مرتفعة خلال الفترة الأخيرة، بعد سلسلة النتائج الإيجابية، منذ تولي غازي فهد المهمة خلفاً لفرهاد مجيدي، كما يقدم قايدي وفورمبيرجر مستويات عالية في الدوري، ويمثل «الثنائي» أهمية في هجوم «النمور».
على صعيد آخر، اكتملت استعدادات جماهير اتحاد كلباء، عبر توفير حافلات لاستاد الشارقة، تتحرك من كلباء وضواحيها وتذاكر مجانية لتحفيز أنصار «الأصفر» على الحضور ومساندة الفريق في المباراة التاريخية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس رئيس الدولة الوصل اتحاد كلباء کأس صاحب السمو رئیس الدولة البطولة الأغلى نصف نهائی کأس فی نصف نهائی نصف النهائی اتحاد کلباء هذا الموسم فی الدوری
إقرأ أيضاً:
ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
أنجز الرئيس السوري أحمد الشرع استحقاقا جديدا تعهد به عقب توليه مهام منصبه مطلع العام الجاري، وذلك عبر المصادقة على إعلان دستوري من شأنه أن يسد الفراغ الدستورية ونظم المرحلة الانتقالية التي حددت بموجبه بفترة 5 سنوات.
واستند الإعلان الدستوري الذي صادق عليه الشرع الخميس في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، على روح الدساتير السورية السابقة لاسيما دستور الاستقلال الذي جرى إقراره عام 1950.
ما هو الإعلان الدستوري؟
الإعلان الدستوري هو وثيقة ذات طابع دستوري تصدر عن سلطة حاكمة غير منتخبة، سواء كانت مجلسا عسكريا أو حكومة انتقالية، بهدف تنظيم شؤون الحكم خلال فترة معينة من أجل إعادة هيكلة الدولة ووضع نظام جديد سعيا في الوصول إلى المرحلة الدائمة.
وغالبا ما تكون الفترة المعنية انتقالية بعد ثورة أو انقلاب أو سقوط نظام سابق حيث يغيب الدستور عند انهيار النظام السياسي، ما يجعل من الإعلان الدستوري حاجة ملحة لتوضيح صلاحيات السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية خلال المرحلة الانتقالية.
ماذا تضمن الإعلان الدستوري السوري؟
يتكون الإعلان الدستوري السوري الذي أعدته لجنة من الخبراء من مقدمة و52 مادة متوزعة على 4 أبواب رئيسية، أولها باب الأحكام العامة الذي تضمن 11 مواد، أبقت على اسم الدولة "الجمهورية العربية السورية" ودين الرئيس وهو الإسلام.
كما أبقت الفقه الإسلامي مصدرا رئيسيا للتشريع واللغة العربية لغة رسمية للدولة، فيما جرى تغيير العلم حيث تم النص على علم الثورة المكون من ثلاثة مستطيلات متساوية يعلوها اللون الأخير ويتوسطها اللون الأبيض ومن ثم الأسود في الأسفل. وتتوسط العلم في المنتصف وضمن المساحة البيضاء ثلاثة نجمات حمراء.
وحددت المادة المادة الحادية عشرة على أن الاقتصاد الوطني يقوم على مبدأ المنافسة الحرة العادلة ومنع الاحتكار.
أما الباب الثاني، فهو عن الحقوق والحريات ضم 12 مادة، معتبرا جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الجمهورية العربية السورية جزءًا لا يتجزأ من هذا الإعلان.
وأكد أن الدولة تكفل الدولة حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة وتضمن عمل الجمعيات والنقابات وتصون حق المشاركة السياسية وتشكيل الأحزاب على أسس وطنية وفقاً لقانون جديد.
وجرى تخصيص الباب الثالث لمعالجة شكل نظام الحكم والسلطات في المرحلةِ الانتقالية في 24 مادة، حيث منح ممارس السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب حتى اعتماد دستور دائم، وإجراء انتخابات تشريعية جديدة، في حين يمارس رئيس الجمهورية والوزراء السلطة التنفيذية.
وشدد الباب الرابع المتكون من 6 مواد، على أن السلطة القضائية مستقلة، وحظر إنشاء المحاكم الاستثنائية، في حين جرى حل المحكمة الدستورية العليا القائمة كونها من بقايا النظام المخلوع، على أن يتم إنشاء محكمة دستورية عليا جديدة.
ما الجديد في الإعلان الدستوري عن باقي الدساتير السورية السابقة؟
نص الإعلان الدستوري على إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية تعتمد آليات فاعلة تشاورية مرتكزة على الضحايا، لتحديد سبل المساءلة، والحق في معرفة الحقيقة، وإنصاف للضحايا والناجين، بالإضافة إلى تكريم الشهداء.
واستثنى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية وكل الجرائم التي ارتكبها النظام البائد من مبدأ عدم رجعية القوانين.
كما نص على تجريم تمجيد نظام الأسد البائد ورموزه، على أن يعد إنكار جرائمه أو الإشادة بها أو تبريرها أو التهوين منها، جرائم يعاقب عليها القانون.
وألغى الإعلان منصب رئيس مجلس الوزراء ليكون شكل نظام الحكم بذلك رئاسيا تاما قائما على الفصل الكامل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ومنح الإعلان رئيس الجمهورية حق تشكيل لجنة عليا لاختيار أعضاء مجلس الشعب في المرحلة الانتقالية، على أن تقوم اللجنة المعينة بالإشراف على تشكيل هيئات فرعية ناخبة لانتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشعب، والثلث الأخير يعينه رئيس الجمهورية "لضمان التمثيل العادل والكفاءة".
وألزم الإعلان رئيس الجمهورية العربية باتفاقيات حقوق الإنسان المصدَّق عليها من قبل الدولة السورية، وهذا النص يشكل سابقة في التاريخ الدستوري السوري.
وألغى الإعلان السلطات الاستثنائية الممنوحة لرئيس الجمهورية، مبقيا على سلطة استثنائية واحدة وهي إعلان حالة الطوارئ، حيث يحق للرئيس إعلان "حالة الطوارئ جزئيا أو كليا لمدة أقصاها ثلاثة أشهر في بيان إلى الشعب بعد موافقة مجلس الأمن القومي واستشارة رئيس مجلس الشعب و رئيس المحكمة الدستورية ولا تمدد لمرة ثانية إلا بعد موافقة مجلس الشعب".
وحظر الإعلان الدستوري إنشاء المحاكم الاستثنائية، الذي دأب النظام السابق على إنشائها بهدف إحكام قبضته على السوريين.