فتحية محسن زناتي تكتب: الشباب والمشاركة السياسية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
كوني إحدى الفتيات في مرحلة الشباب ومع إن عمري لم يتجاوز الأربعة وعشرون عاما ومن خلال انضمامي لبرلمان الشباب بالشرقية فكنت دائما اسمع هذا السؤال.. أين أنتم كشباب من الحياة السياسية؟ ولماذا انتي تحديدا مهتمة بالمشاركة بالحياة السياسة عن باقي أصدقائك وزملائك؟ وما هي النصيحة التي توجهيها الي باقي الشباب؟ لتأتي الإجابة عن كل تلك الأسئلة من خلال السطور التالية.
في البداية ومع الحديث عن الشباب فنحن نتحدث عن شريحة كبيرة ومنها من هو معني بالمشاركة في الحياة السياسية ومنها من هو غير معني بما يجري من الناحية السياسية في التنمية أو المشاركة السياسية أو ترجمة هذه المشاركة من خلال الانتخابات أو من خلال المؤسسات التي تسعى إلى تأطير الشباب وتحفيزهم للمشاركة السياسية علي الرغم من إتاحة الفرصة بصورة كبيرة من خلال كافة أجهزة الدولة المختلفة بصفة عامة ومن خلال وزارة الشباب بصفة خاصة والتي أطلقت برلمان الشباب والطلائع بمختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى نماذج المحاكاة لمجلسي الشيوخ والنواب فلذا لابد من الحديث عم الأسباب والحلول كما يلي..
أولا.. مشاركة الشباب في الحياة السياسية تحتاج تغييراً جذرياً لبعض المفاهيم السياسية المتعمقة داخل عقول الشباب ومنها الخوف من المشاركة السياسية بالإضافة إلى أن دفع عجلة التنمية السياسية يحتاج عملًا مشتركاً، بدءاً بالأسرة والمدرسة والجامعة وجميع المؤسسات المعنية..
ثانيا..ضرورة تفعيل التمثيل الفكري إلى برامج حقيقية تشجع الشباب وتقنعهم بالانخراط فيها، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي صبغ تحديات الواقع كلها على الفكر الشبابي من أولويات متعددة همها الأخير الشأن السياسي عند أغلب الشباب والمشاركة فيه بل وتغييره.
ثالثا..دور الأسرة ومؤسسات المجتمع في تعزيز المشاركة الشبابية في العملية السياسية فالشباب يحتاج فضاءً من الحرية يحترم رغبتهم في التعبير عن رأيهم وهو حق كفله لهم الدستور فاندماج الشباب في العمل السياسي «ضرورة ملحة لبناء الفكر السياسي والوطني لديهم..
رابعا..لابد من وضع الفرص أمام الشباب بالتساوي لكل الأولويات سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية.. إلخ وسينتج حينها عملية انتقاء طبيعي لمجموعات شبابية تحمل رغبة حقيقية في المشاركة السياسة والحياة العامة، ويجب التشجيع على المشاركة الشبابية، وتعزيز أولويات مرادفة؛ فالأولوية السياسية تبدأ بتنمية مجتمعية واجتماعية ثم ثقافية ثم بتنمية مجتمعية واجتماعية ثم ثقافية ثم اقتصادية ثم عامة ثم سياسية».
وفي النهاية لابد من الإشادة بدور الأسرة في تشجيع الشباب علي المشاركة في الحياة السياسية بالإضافة الي تقديم كافة الشكر الي الرئيس السيسي لإصدار تكليفاته بالاهتمام بفئة الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في الحياة السياسية وزيادة نسبة تمثيلهم في البرلمان المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الحیاة السیاسیة من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف تحل مشاكلك الزوجيه ؟
الحياة الزوجية قائمة على المسؤولية والصبر والتفهم للطرف الآخر، وبذل الجهد لتقريب المسافة بين الزوجين لاسيما أن كل منهما قد أتى من بيئة مختلفة ويحمل طباعاً وهوايات وتطلعات مختلفة عن الطرف الآخر .
والتجربة الحياتية الزوجية تستحق التضحية والتفهم والتفاني لأجل استمرارها والمحافظة على الكيان الأسري، ومهما كانت درجة التوافق بين الزوجين ؛لابد من نشوء الخلافات الزوجية التي قد تزول سريعاً بالتفاهم والنقاش والحوار؛ ولكن بعض المشاكل تكبر وتخرج عن نطاق الزوجين ويدخل فيها أطراف أخرى كالوالدين والأصدقاء مما يؤدي إلى نتائج سلبية تنعكس على الزوجين. ووفقاً لسجلات الباحثين وبعض الدراسات التي أكدت أن التدخل في الحياة الزوجية خطر يهدد استقرار الأسرة وقد يؤدي إلى الطلاق، فإن نسب الطلاق
ترتفع جراء ذلك.لأنه عند تدخل أحد الوالدين في حال نشوء خلاف معين فإن التضامن التام مع ابنهم أو ابنتهم، سيكون هو ديدن الموقف دون إنصاف وفهم أسباب المشكلة، وذلك مايخلق حالة من التوتر والخلاف بين الأسرتين ويزيد من حدة الموقف وتفاقم المشكلة .
وإذا كان لابد من التدخل، فينبغي اللجوء لمن يتسم بالهدوء والحكمة من الأهل والأصدقاء، ليتم معالجة المشكلة بحكمة وإنصاف .
ولحياة زوجية صحية لابد من التحدث مبكراً قبل أن يتراكم الغضب أو الاستياء! ويجب الابتعاد عن الهجوم عند التحدث عن المشكلات ومحاولة تفهم الشريك والتسامح عما مضى.
وأيضاً لا ننسى أنه يتوجب علينا أثناء النقاش وحل المشكلة عدم استحضار مشاكل سابقة لأن ذلك يؤثر على مسار الحوار ويحوله لنقاش جدلي عقيم .
ولابد من تفهم تأثير العوامل الخارجية في تفاقم المشاكل الزوجية مثل الضغوط المادية والاجتماعية والعملية والأعباء الحياتية التي تشكل ضغطاً نفسياً كبيراً على الزوجين وتسبب فجوةً كبيرةً بينهما..ناهيك عن المقارنات والانتقادات التي قد يواجهها الزوجان من المحيطين التي تؤثر بشكل سلبي في مسار حياتهما. ويعتبر اللجوء لمختصين في الاستشارات الأسرية، خطوة مهمة في السيطرة على المشاكل الأسرية ؛لأن المراكز المتخصصة تقدم استراتيجيات فعالة للتعامل مع النزاعات.؛ وتوفر الدعم النفسي والمشورة للزوجين وتعزز النمو والوعي الشخصي والاجتماعي.
كما تقدم المراكز المتخصصة استراتيجيات فعالة للتعامل مع نوبات الغضب والقدرة على إدارة الضغوط والمشاكل الحياتية ،وكل ذلك يعد ضرورةً لاستعادة الانسجام والتوازن في الحياة الزوجية والأسرية.