موسكو تسيطر على مناطق جديدة بأوكرانيا.. وكييف تؤكد: الوضع على الجبهة "متدهور"
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تحاول دول الغرب، التضييق على نفوذ روسيا وتكسير عظام اقتصادها للضغط عليها وسط محاولات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، والتراجع عن الحرب، حيث فرض العقوبات على رجال الأعمال ومصادرة الأصول المجمدة، الأمر الذي دفع السلطات الروسية بالرد بالمثل، مما عمل على تفاقم الأزمة وزيادة توترات العلاقات بينهم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا سترد بصرامة إذا قرر الغرب مصادرة أصولها المجمدة، وأضافت زاخاروفا بحسب وكالة (تاس) الروسية: "يجب أن تظل الأصول الروسية سليمة، وإلا فإن الرد الصارم سيأتى بعد سرقة الغرب، كثيرون فى الغرب يفهمون ذلك، أتمنى أن يفهم الجميع ذلك"، وتابعت: "لا أعرف من يقول ماذا، لكننا لا نتبادل الأصول مقابل الأراضى، نحن لا نساوم أبدًا على وطننا الأم".
وجاءت تصريحات زاخاروفا، تعليقا على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الذى يفيد بأن ألمانيا تريد ترك الأصول الروسية المجمدة سليمة لاستخدامها كأداة خلال محادثات تسوية النزاع لإجبار روسيا على التنازل عن جزء من الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها.
وجمد الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة واليابان ما قيمته نحو 300 مليار دولار من الأصول الروسية منذ بداية العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، وتمثل الولايات المتحدة حوالى 5-6 مليار دولار من هذا المبلغ.
وفى 24 أبريل، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة من مشاريع القوانين لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ومصادرة الأصول الروسية المجمدة لنقلها إلى كييف، وفرض عقوبات إضافية على الصين.
قال الكرملين إن مصادرة الأصول الروسية ستدق مسمارا في نعش المنظومة الاقتصادية الغربية لما ستمثله من سابقة خطيرة، مشددا على أن مثل هذا القرار ستكون له آفاق قضائية واسعة ستدافع روسيا عبرها عن مصالحها.
وعلى صعيد أخر، أعلن القائد الأعلى للقوات الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، أن الوضع على الجبهة "تدهور" مع تحقيق القوات الروسية "نجاحات تكتيكية" في عدة مناطق للعمليات القتالية.
وكتب سيرسكي في منشور عبر "تيليجرام": "لقد تفاقم الوضع على الجبهة.. حيث تشن (القوات الروسية) هجوما على طول خط المواجهة، وتحقق نجاحات تكتيكية على عدد من المحاور، نشهد تغييرا ديناميكيا في الوضع".
وأشار سير سكي إلى أن الوضع على محوري بوكروفسكي وكوراخوفسكي، في الجزء من جمهورية دونيتسك الشعبية الذي تسيطر عليه كييف، هو الأكثر صعوبة بالنسبة للجيش الأوكراني، مبينا أن القوات الأوكرانية تراجعت إلى غرب بلدات بيرديتشي وسيمينوفكا ونوفوميخايلوفكا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية.
وبحسب القائد العسكري الأوكراني، تم تعزيز الوحدات الأوكرانية الموجودة على محور خاركوف بوحدات المدفعية والدبابات، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من قوات "المركز" الروسية حررت بلدة نوفوباخموتوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما أعلنت روسيا، أنها سيطرت على قرية نوفوباخموتيفكا في الجبهة الشرقية، والتي تقع في منطقة تقدّمت فيها القوات الروسية بسرعة خلال الأسبوع الماضي في مواجهة الجيش الأوكراني.
وأثار ذلك انتقادات المدوّنين العسكريين الأوكرانيين حمّلت قناة "ديب ستايت" (DeepState) التي يتابعها أكثر من 700 ألف شخص على تليجرام، المسؤولية للواء 115 آلي، معتبرة أنّه سبب "انهيار الدفاعات في جميع أنحاء المنطقة، ممّا تسبّب في خسائر كبيرة".
وتواجه القوات الأوكرانية تقدّماً روسياً على الجبهة منذ سقوط أفدييفكا، تسيطر قوات موسكو على أراضٍ في مواجهة خصم يفتقر إلى الرجال والذخيرة، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات صدت أيضاً سلسلة من الهجمات المضادة الأوكرانية بالقرب من تشاسيف يار، وهي نقطة مهمة أخرى في المنطقة التي تشهد اشتباكات متكررة بين الجانبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأصول الروسیة على الجبهة الوضع على
إقرأ أيضاً:
السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "سترانا" أن هيئة السكك الحديدية الأوكرانية قامت بإزالة اللغة الروسية من تذاكر القطارات واستبدلتها باللغة الإنجليزية.
ونقلت الصحيفة ع نائب وزير تنمية المجتمعات والأقاليم والبنية التحتية الأوكراني، قوله: "لم تعد تذاكر القطارات تحتوي على نصوص باللغة الروسية، الآن ستتم كتابة المعلومات على تذاكر السفر باللغتين الأوكرانية والإنجليزية".
وبحسب تكاتشينكو، فإن "استخدام اللغة الإنجليزية يساهم في الاندماج بالفضاء الدولي، وفي تحسين أسباب الراحة للركاب الأجانب، ويُظهر التقيد بالمعايير الأوروبية في تقديم الخدمات".
واتبعت أوكرانيا، منذ عام 2014، سياسة علنية ترمي إلى شطب اللغة الروسية وصدر قانون يلزم باستخدام اللغة الأوكرانية في جميع مجالات الحياة العامة.
وفي عام 2022، تعزز التوجه السابق لإقصاء اللغة الروسية وكل ما يتعلق بتاريخ روسيا والاتحاد السوفيتي في أوكرانيا بشكل ملحوظ.
وتفرض السلطات المحلية حظرا كاملا على الأعمال الفنية والكتب والأفلام والمسرحيات والأغاني باللغة الروسية، وتحظر دراسة اللغة الروسية في المدارس والجامعات، كما يفرض على تلاميذ المدارس التحدث باللغة الأوكرانية حتى في أثناء فترات الاستراحة.
وتم تفكيك النصب التذكاري للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين في كييف، وقامت السلطات الأوكرانية، بتفكيك عدد كبير من المعالم الأثرية للشخصيات الروسية والسوفيتية في كييف وأوديسا ومدن أخرى.
لكن رغم ذلك يواصل مواطنو أوكرانيا استخدام اللغة الروسية على نطاق واسع في الحياة اليومية. ووفقا لمصادر أوكرانية، فإن خمس الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لا يفهمون اللغة الأوكرانية على الإطلاق، و15٪ فقط درجوا على استخدامها.