قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الدور المصري في القضية الفلسطينية مشرف من وجهة النظر الإنسانية والقانون الدولي، مشيرًا إلى أن عملية الإبادة عندما بدأت بعد السابع من أكتوبر كانت تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى سيناء، ولكن هذا التفكير تراجع بعد صلابة الموقف المصري القوي. 

وتابع "النمنم"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الإثنين، أن عدد الشهداء الفلسطنيين قارب الـ35 ألف وفقًا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينة، متوقعًا ان تكون الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير، مضيفًا أن البعض يتاجر بالقضية الفلسطينية، رغم إسالة دماء آلاف الشعب الفلسطيني.

الحكومة تكشف خطتها للتعامل مع النازحين في رفح حال اقتحامها معبر رفح أبوابه مفتوحة.. وصول مصابين ومسافرين من غزة إلى شمال سيناء

وأشار إلى أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية إنسانيًا ووطنيًا يدعو إلى الفخر والكبرياء الوطني، لأنها استطاعت حماية سيناء، ومنع تصفية القضية الفلسطينة في نفس الوقت. 

ترك هلاوس حسن البنا 

قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن حماس أعلنت مؤخرًا عن قبول دولة الفلسطينية على حدود 1967، وهذا يعني أن حركة حماس بدأت تعيد مواقفها وتقبل بحلول واقعية. 

ونوه إلى أن الاحتلال هُزم في السابع من أكتوبر، ولكن حركة حماس لم تنتصر، معقبًا: "المنتصر الحقيقي في الحرب الأخيرة هو القضية الفلسطينية" 

وأشار إلى أن حركة حماس بدأت تترك هلاوس مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، نتجية عدم قيام الجماعة بمؤازرة الحركة وقت الحرب، معقبًا: "ساعة الجد ، لم يتقدم أحد للدفاع عن القضية الفلسطينية إلا مصر".

نجاحات كبيرة في الدفاع عن فلسطين 

ولفت حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إلى أن العالم المتعاطف مع الشعب الفلسطيني لا يؤيد إزالة دولة الاحتلال الإسرائيلي، مثلما كانت تدعو حركة حماس، مشيرًا إلى أن التصريحات الأخيرة لقبول حركة حماس دولة فلسطينية على حدود 1967 مشجعة، وتدعو إلى التفاؤل.

 وتابع، أن الدبلوماسية المصرية استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهذا واضح من إقناع مصر للإدارة الامريكية من رفض اقتحام مدينة رفح، وهذا من شانه أن يمنع إسالة المزيد من الدماء، خلاف أن مصر استطاعت أن تقنع الإدارة الامريكية بالحديث على أن حل القضية، لن يكون إلا من خلال إقامة دولة فلسطينة. 

ولفت إلى أن اتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية التي حدثت مع عدد من دول الخليج والمغرب، رسالة من العرب بأن هناك إقرار بوجود دولة الاحتلال في المنطقة، وعدم قبول فكرة إزالة دولة الاحتلال من المنطقة، على خلاف ما تروج له دولة الاحتلال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق النظر الإنسانية القضية الفلسطينية الشعب الفلسطينى تهجير الشعب الفلسطينى القضیة الفلسطینیة دولة الاحتلال حرکة حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية كادت أن تنسى والكيان تعرض للهزيمة من وجهة نظري

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إننا نعيش أزمة لم نسبق أن عشناها من قبل، بسبب مقتل الآلاف بطريقة متوحشة لم يراع فيها لا الكبار ولا النساء ولا الأطفال.

وأضاف شيخ الأزهر، في الحلقة الأولى من برنامج "الإمام الطيب" المذاع خلال شهر رمضان المبارك 2025، أن الله تعالى هو الأمل وأصبح الأمل متعلقا به سبحانه وتعالى لأن الحل يفوق قدرة البشر، لقوله تعالى "ليس لها من دون الله كاشفة".

وأشار إلى أن الله تعالى هو الذي وعدنا بقوله "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله" فنحن نحتاج إلى رحمة الله وقدرته على إطفاء هذه الحرب ونحن في انتظار هذا الفرج بعدما نفضنا أيدينا من البشر وقدرات البشر.

وأوضح، أن المظاهرات ضد الحرب على غزة، هي رد الضمير العالمي، لا أقول الضمير السياسي، وإنما ضمير الشعب العالمي، فالضمير هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس، فالضمير العالمي يعبر عنه الشعوب، وهو الذي يجب أن نقدم له الشكر لرفض هذه الجريمة الجماعية التي لا مثيل لها من قبل.

وتابع: هذه الحرب ليست حربا ولكنها جريمة إبادة، فالحرب نفهم منها أنها تكون بين جيشان، فحدثني أين الجيش الثاني في غزة، فغزة فيها جيش واحد وهو الكيان الصهيوني المدرع بأشرس الأسلحة، فهي ليست حربا وإنما هي إبادة جماعية، فهم يريدون الأرض ويحاولون الإبادة على كل من فيها حتى في الحيوانات.

كما تابع: والله أنا سمعت صراخ طفل يجرون له عملية بدون بنج، وهم يقصدون هذا وهم يريدون ذلك ويتلذذون بهذا الإيلام، وأنا أرى من وجهة نظري أن القضية الفلسطينية كادت تنسى، لأنه لا يوجد كتاب واحد يشرح هذه القضية للتلاميذ في كل المراحل، فربما تجد إنسانا متخرجا من الجامعة لا يعرف الفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وأوضح أن أولادهم يعلمونهم ويحفظونهم من عدوهم وأن هذه الأرض أرضهم، ونحن ليس عندنا ذلك، مؤكدا أن الكيان الصهيوني لم يحقق أي من أهدافه الاستراتيجية فلم يقدروا على القضاء على غزة ولا شعبها، فهم جيش جهمني بالفعل يضرب ليل نهار في شعب أعزل ولا يزال هذا الشعب متمسك بأرضه ويقف عليها، وأنا أرى أن هذه هزيمة للكيان الصهيوني.

وأكد أن الكيان الصهيوني لم ينتصر في هذه المعركة بل انتصرت القضية الفلسطينية وانتصر الفلسطينييون بل فضلوا أن يموتوا ولا يخرجوا أو يتركوا أرضهم، منوها أن أطفال غزة رغم ما يعانونه فهم يمارسون طفولتهم ويلعبون ويضحكون برغم المعاناة.

وتابع: من وجهة نظري هذا هو الباب الوحيد المفتوح الآن بعدما أغلقت باب الشر للتصدي لهؤلاء الناس هو الدعاء وخاصة وقت السحر وفي الفجر وقبل إقامة الصلاة.

وأوضح شيخ الأزهر أنه علينا أن نتسلح بالدعاء لنصرة أهل غزة، ونقول (يا حي يا قيوم يا منتقم يا جبار، يا قوي يا عزيز) فهذه من أسماء الله الحسنى التي أمرنا الله بالدعاء بها، منوها أننا إذا لم نكون في حاجة إلى اسم الله المنتقم الجبار الآن فمتى نحتاجه؟ وهذا ما كان سببا في تشجيعي لاختيار اسم البرنامج "أسماء الله الحسنى".
 

مقالات مشابهة

  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية كادت أن تنسى والكيان تعرض للهزيمة من وجهة نظري
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • إسكات التاريخ.. القضية الفلسطينية في كتب التاريخ المدرسية المصرية
  • حركة حماس تدعو للحشد بشكل واسع في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان
  • حركة فتح: سلاح حماس ليس هو المشكلة في قطاع غزة بل الاحتلال
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية