أطلقت منصة "الجزيرة 360" برنامجها الجديد "ضحايا وأبطال" والذي يسلط الضوء على واقع الأطفال في الدول التي عانت ولا تزال تعاني من الحروب.

ويهدف البرنامج الذي تقدمه روعة أوجيه في كل حلقة للالتقاء بطفل أصيب أو تأثر في الحرب، وبعد السماع لمعاناته يسعى للبحث عن حل مع المسؤولين في البلد، باعتبار أن حل مشكلة طفل واحد يمكن أن تمثل حلا للعديد من أطفال البلد ذاته.

واستعرض "ضحايا وأطفال" في حلقته الأولى قصة الطفلة الفلسطينية أريج البالغة من العمر (11 عاما)، والتي فقدت إحدى عينيها بشظية جراء صاروخ أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عام 2022 على منزلها.

وتتحدث أريج عن الإصابة التي أفقدتها عينها، بينما كانت تلعب في إحدى غرف منزلها مع إخوانها وعمها، وكيف أثرت الإصابة على حياتها، ومنعتها من اللعب والدراسة، وباتت تقضي اليوم بأكمله في المستشفيات وبين الأطباء، وبحسب أريج "لم أفقد فقط عيني، بل بت أخاف إلقاء الشعر لأني كتبت قصيدة قبل إصابتي".

وتكشف قصة الطفلة الفلسطينية مسلسل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الأطفال منذ ما قبل "طوفان الأقصى"، حيث تصل نسبة الضحايا من الأطفال إلى 30% من إجمالي الضحايا خلال الحروب الإسرائيلية على القطاع منذ حصاره عام 2007، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

وأكد وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بغزة يوسف أبو الريش للبرنامج أن الإصابات بين الأطفال جراء الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع منذ عام 2008 وصلت إلى 76 ألف مصاب، من بينهم 22 ألف طفل، وهذه الإصابات إحصاءات ما قبل عملية "طوفان الأقصى".

جدير بالذكر أن الحلقة صورت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، واستعرضت الحلقة مشاهد من قطاع غزة قبل بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وأدت إلى تدميره بشكل كبير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

أكاديميون: الإمارات تقدّم منهجاً إنسانياً متكاملاً لدعم أطفال فلسطين

برزت دولة الإمارات كأحد أهم الدول الداعمة إنسانياً للقضية الفلسطينية، ولاسيما فئة الأطفال، التي كان لها النصيب الأكبر من رعاية واهتمام الدولة، حيث عملت على توفير الرعاية الصحية والتعليم للأطفال الفلسطينيين، ودعمهم نفسياً واجتماعياً.

 وبالتزامن مع إحياء ذكرى "يوم الطفل الفلسطيني"، الذي يوافق 5 أبريل(نيسان) من كل عام، لفت أكاديميون إلى أهمية الدعم الدور الإماراتي في دعم الطفول الفلسطينية، وأهمية الجهود التي تبذلها الدولة في هذ المجال. 
وقالت أستاذ مشارك في قسم الممارسة الصيدلانية والعلاجات الدوائية بجامعة الشارقة، الدكتورة نادية راشد علي المزروعي، إن "الإمارات تحرص على تقديم دعم متواصل للأطفال الفلسطينيين، إدراكاً منها لأهمية الرعاية الصحية والتعليمية في بناء مستقبلهم، وأنشأت مستشفيات ومراكز طبية، مثل مستشفى الشيخ زايد في رام الله، وساهمت في تجهيز المستشفيات بغزة بالمعدات الطبية والأدوية. كما أطلقت الإمارات حملات تطعيم موسعة ضد الأمراض، وبرامج لمكافحة سوء التغذية، لضمان نمو صحي للأطفال".

برامج متكاملة 

وقالت: "إلى جانب الرعاية الصحية، تدعم الإمارات برامج التأهيل النفسي للأطفال المتأثرين بالأوضاع الصعبة، عبر مبادرات كالتي تنفذها مؤسسة خليفة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، لتوفير بيئة آمنة ومستقرة. كما شملت المساعدات تقديم الغذاء والملابس والمستلزمات المدرسية، لتعزيز حق الطفل الفلسطيني في حياة كريمة وتعليم جيد"،
وتابعت: "هذا الدعم يعكس التزام الإمارات برسالتها الإنسانية، ويؤكد دورها الفاعل في تقديم الإغاثة والمساندة، إيمانًا بأن الاستثمار في صحة وتعليم الأطفال هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا لفلسطين."

ومن جانبه أشار الدكتور ظافر أحمد إلى أن "سجل دولة الإمارات حافل بالمبادرات الإغاثية والإنسانية التي أطلقتها الدولة وقيادتها لدعم أطفال فلسطين وتعزيز حقوقهم، وضعت الدولة في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة".

مبادرات شاملة 

وأوضح أن "المبادرات الإماراتية الإنسانية لدعم التعليم في غزة كثيرة، منها توفير مرافق تعليمية متكاملة في مدينة الإمارات الإنسانية للأطفال والطلبة القادمين من قطاع غزة برفقة ذويهم، ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، التي تهدف إلى علاج 1000 طفل فلسطيني في مستشفيات الدولة، إضافة إلى استضافة 1000 مصاب بالسرطان من مختلف الفئات العمرية، ولتعزيز التعليم ودعم الطلاب في مخيمات الإيواء بقطاع غزة قامت الإمارات ضمن عملية الفارس الشهم 3 بتوزيع القرطاسية والمواد الدراسية اللازمة لضمان سير العملية التعليمية، كما قامت بتوزيع ملابس شتوية وطرود صحية على طلاب المدارس في مخيمات النزوح، لدعم الأطفال في مواجهة فصل الشتاء القاسي، وتوفير احتياجاتهم الأساسية".

حياة كريمة 

وقال الدكتور جاد خليل: "تولي دولة الإمارات اهتماماً خاصاً بتوفير حياة كريمة للأطفال في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في الدول المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، مع تركيز واضح على دعم أطفال فلسطين، عبر مبادرات ومساعدات شملت الصحة والتعليم والغذاء."

وأضاف: "يعد دعم القطاع التعليمي وتمكين طلبة غزة من تلقي العلم أحد مجالات مساعدات الإمارات الإنسانية الأساسية، انطلاقاً من إيمانها بأن التعليم أحد أهم حقوق الطفل الأساسية، وضمن عملية "الفارس الشهم 3"، أرسلت الإمارات مطلع العام الجاري طائرة إغاثية محملة بـ 40 طناً من الحقائب المدرسية ومستلزمات تعليمية للأطفال، بهدف مساعدة الطلبة على مواصلة تعليمهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها القطاع".

مقالات مشابهة

  • حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.. وأكثر من 600 ألف طفل مُهددون بالشلل
  • قنبلة موقوتة.. غزة تواجه خطر تفشي شلل الأطفال بسبب الحصار الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.. وأكثر من 600 ألف طفل مهددون بالشلل
  • آلاف المتظاهرين أمام البيت الأبيض رفضا لحرب الإبادة واعتقال المتضامنين مع فلسطين / فيديو
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 46 شهيدا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • 17952 شهيدًا و350 معتقلًا.. جرائم الاحتلال تتواصل ضد أطفال فلسطين
  • عماد حمدان: أطفال فلسطين يُبادون أمام أعين العالم وسنواصل الدفاع عن حقهم في الحياة والثقافة
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • أكاديميون: الإمارات تقدّم منهجاً إنسانياً متكاملاً لدعم أطفال فلسطين