صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-30@12:56:08 GMT

ديمقراطية المسلحين

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

ديمقراطية المسلحين

خالد فضل

في الأخبار أن السيد الجنرال ياسر العطا، وهو قائد كبير في القوات المسلحة، قال في تصريح له أنهم لن يسلموا السلطة إلا لحكومة منتخبة.

هذا هو المشروع السياسي لقيادة القوات المسلحة إذا، وعلى ضوء هذا المشروع يمكن النقاش، وهذا المشروع في الحقيقة ليس جديدا، فعشية الإطاحة برأس النظام السابق والتحفظ عليه في مكان آمن بحسب البيان الأول للجنرال عوض ابن عوف، ظهر المسؤول السياسي في المجلس العسكري آنذاك، وهو يتحدث عن فترة انتقالية مدتها عام واحد، وإجراء الانتخابات لتسليم السلطة للحكومة المنتخبة.

واستشهد ذلك الضابط بسابقة الجنرال سوار الدهب؛ مما حدا به للقول (كلنا سواراب)!، في الجهة المقابلة للمشروع السياسي العسكري كان هناك المشروع السياسي المدني، وخلاصته؛ أن تكون هنالك فترة انتقالية مدتها (4_5) سنوات، يكون فيها الحكم مدنيا تسوده قوى الثورة؛ أي القوى التي ساهمت وشاركت في إسقاط نظام البشير.

ولحسن الحظ فإن هذه القوى معروفة، وإليها أشار الجنرال البرهان بالألف واللام في أحد خطاباته، فقد حددها مباشرة، وسماها بصفاتها _ يمكن الرجوع إلى خطابات البرهان للتأكد؛ مما زعمت _ وبالفعل، فإنه عقب الإطاحة بعوض ابن عوف والمسؤول السياسي للمجلس العسكري، حدث ما حدث من تطورات معلومة للجميع، بإقرار المشروع السياسي لقوى الثورة مع مراعاة ظروف التسوية والوساطات الإفريقية والدولية التي نشطت في تلك الفترة، وأسفرت عن ميلاد ما عرف بـ (الوثيقة الدستورية) وهي وثيقة جعلت الفترة الانتقالية 4 سنوات، وتكون على نظام الشراكة المدنية العسكرية خلال هذه الفترة، ورغم أن الوثيقة قد تم تعديلها إثر توقيع ما عرف باتفاقية سلام جوبا مع الجبهة الثورية، إلا أنها حافظت على الفترة الانتقالية بعنصريها الرئيسين (مدتها وشراكتها).

والجميع يعلم أن المكون العسكري قد أخلّ بالوثيقة، ونفض يده عن العهد والميثاق الذي وقعه بيده , وانقض على جزء من شريكه المدني؛ بانقلاب البرهان/حميدتي في 25 أكتوبر 2021؛ في الحقيقة انقضّ على الجزء الرئيس الذي وقع معه، وأبقى على من عُدّلت الوثيقة من أجل سلامهم (تُقرأ وظائفهم، ولما كنا في السودان قد تجاوزنا حكاية العجايب من زمان الإنقاذ الأولى، ولم يعد هناك ما يدعو لعقد حاجب الدهشة، فلا عجب يا صاح !!

نعود إلى العملية الانتخابية التي بموجبها سيسلم ود العطا ورفاقته السلطة للحكومة المنتخبة تلك، وكما في معرفة الكافة، فإن الانتخابات تعتبر الآلية الديمقراطية للتداول السلمي للسلطة، هنا نلمح بصيص ديمقراطية في المشروع السياسي للجيش السوداني، يا لفرحتنا بهذا البصيص.

وعلى وزن ما كتبه الراحل معين بسيسو الكاتب الفلسطيني في يوميات مفعمة سجل فيها أيام السجن الحربي في مصر الخمسينات (شيء مفرح أن يتذكر جلادك أنّك كنت ذات يوم تمسك قلما)،  فمفرح أن يتذكر الديكتاتور (انتخابات!! ولكن مهلا وحتى لا (نكشح) مويتنا على الرهاب كما في القول الشعبي المتداول، لننظر في الفصائل التي ستخوض هذه الانتخابات، وستشكل الحكومة التي تتسلم السلطة من السيد ياسر العطا وزمرته من الجنرالات.

بحسب معرفتي المحدودة يمكنني تسمية بعض هذه الفصائل: وهي، القوات المسلحة السودانية قيادة البرهان، القوات المسلحة قيادة مالك عقار، القوات المسلحة قيادة جبريل إبراهيم، القوات المسلحة قيادة مني أركو مناوي، القوات المسلحة قيادة تنقور المنشق عن القوات المسلحة قيادة مناوي، القوات المسلحة قيادة علي كرتي، القوات المسلحة قيادة نسيت اسمه) لكن قواته اسمها كتائب البراء بن مالك، القوات المسلحة المعروفة ب(المقاومة الشعبية) قيادة مين!!! التوم هجو ربما، ولكي تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وديمقراطية كمان لابد أن يشارك فيها حزب المستقلين التلقائي، وحزب الحقيقة الاتحادي، وحزب العدالة والتحرير أ / السيسي، وحزب العدالة والتحرير ب/ أبوقردة، وحزب الأمة / النور جادين، وحزب الحركة الشعبية/ ثابيتا بطرس , وحزب الأمة/ حسن إسماعيل،…..إلخ أها نسيت القوات المسلحة قيادة الجنرال ابتهاج!!.

هذه هي القوى الوطنية المعتمدة في سودان ما بعد الإطاحة برأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن كما قال الجنرال ابن العوف، هذه هي الديمقراطية السمحاء التي ينشدها المشروع السياسي للسيد العطا، ومن ترصع كتوفهم الدبابير من رفاقته، ومن لم تتزين بها أكتفهم من سادته!! ودقي يا مزيكا. هل أتيت على ذكر لشيء اسمه قوى الثورة؟؟ هذا رجس من عمل التقدم، فاجتنبوه ولا عاش من ينشد للسودان تقدما.

الوسومخالد فضل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: خالد فضل القوات المسلحة قیادة المشروع السیاسی

إقرأ أيضاً:

أقوالهم بتواريخها

خالد فضل

ليس لدي أي تعليق اليوم، هي أقوال منشورة في مصادرها بتواريخها. التعليقات مسؤولية من يطالعها.

التاريخ 24 يونيو 202، العربية نت:

البرهان: القوات المسلحة والدعم السريع قوة واحدة على قلب رجل واحد، هدفها المحافظة على أمن الوطن والمواطنين ووحدة التراب، وأنها بالمرصاد للعدو الذي يسعى إلى تفكيك السودان، وأنها يد واحدة قوية لحماية الفترة الانتقالية لإحداث التحول الديمقراطي المنشود مع ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية التي تشمل كل السودانيين، لن نسمح أبدا لأي طرف يعمل على بث الشائعات وزرع الفتن بين مكونات المنظومة الأمنية؛ القوات المسلحة والدعم السريع.

التاريخ 14 نوفمبر 2022م صحيفة الشرق الأوسط:

البرهان: حذّرنا الإسلاميين لأنهم بدأوا ينخرون في الجيش، ونقول لهم اذهبوا بعيدا، لن تأتوا عبر الجيش لتحكموا، ووصف قادة الحرية والتغيير بأنهم وطنيون وأصحاب الحق المشروع في استكمال الفترة الانتقالية، لكنه أضاف: أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون من مستقلين، وإذا أردنا إنجاح المرحلة الانتقالية، فيجب على الأحزاب ألا تأتي للحكم. وفي وقت سابق اتهم قائد الجيش الإسلاميين بأنهم وراء الشائعات والتحريض ضد تفكيك الجيش، وقال هناك بعض الأشخاص يحرضون في ضباط وجنود الجيش لقيادة عمل هدّام نقول لهم (ارعوا بقيدكم).

الجزيرة نت 13 نوفمبر 2022م.

وكانت العاصمة السودانية شهدت أمس السبت مظاهرة احتجاجية رافضة لما أسمته تدخل السفارات الأجنبية في الشأن السوداني، وذلك أمام مقر البعثة الأممية، رفضا للتسوية السياسية المرتقبة، وجاءت المظاهرة بدعوة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق (المحظور) وتيارات إسلامية تحت شعار (موكب الكرامة الثاني).

العربية نت 24 يونيو 2021م:

دعا الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات الدعم السريع، للقضاء على الشائعات التي تستهدف وحدة وتماسك القوات المسلحة والدعم السريع في مهدها، والحرص على التحصين من أغراضها الضارة وقال: هدفنا واحد ولدينا مسؤولية تاريخية في الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وأن الأعداء ينتظرون تنافرنا، مؤكدا أن القوات المسلحة والدعم السريع تمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام، وتأتمر بأمره مجددا تمسكه بإحداث التحول الديمقراطي في البلاد.

وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح أشار في مقابلة إلى وجود خلافات داخل المكون العسكري، تشكل خطورة على البلاد، موضحا أن الخلاف بين المدنيين ينتهي بانسحابات وبيانات، لكنه بين العسكريين يكون خطيرا على أمن وسلامة ووحدة البلاد، وأشار إلى أن المنظومة العسكرية جزء أساسي من الانتقال، مبينا أن العسكريين ظلوا في مشهد الحكم في السودان سواء بشكل مباشر، أو من خلال تحالفات مع قوى سياسية.

دعا رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك (الثلاثاء) إلى قيام جيش وطني موحد في محاولة لحماية فترة انتقال سياسي هشّة، ووسط توتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبحسب مبادرة رئيس الوزراء، فإنه ينبغي أن تكون القوات المسلحة الجيش الوطني الوحيد، ما يتطلب إصلاحات هيكلية وعقيدة عسكرية جديدة وتمثيل التنوع السوداني في كل مستوياتها، وتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية في اتفاق جوبا للسلام.

موقع الحاكم نيوز 21 سبتمبر 2024م:

الخبير الإستراتيجي الفريق حنفي عبدالله أفندي: ذروة تمكين الدعم السريع بعد إقرار قانونها 2017م. بمنحها صفة قوة أمن مستقلة، وأمتلك دقلو استقلالية واسعة للتمدد في زيادة قدرات التسليح عدة وعتادا. نظام البشير من الدعم السريع قانونيا وسياسيا واقتصاديا.

الخبير العسكري مقدم ركن (م) علي ميرغني: قبل سقوط البشير سعى حميدتي إلى تزويد قواته بأسلحة نوعية، وكشف معلومة مهمة مفادها أنّ ناقلات الجنود المدرعة وعربات القتال المدرعة التي شاركت في حملة نزع السلاح في دارفور في خواتيم عهد الإنقاذ لم تعد إلى سلاح المدرعات بالشجرة، بل تم توجيهها إلى معسكر الزرق، ولم تصدر أي خطوة من الجيش في عهد البشير. إلغاء المادة 5 أخرج الدعم السريع من عباءة القوات المسلحة ليس من حيث التسليح فحسب، وإنما من حيث العدد.

موقع أخبار السودان 26 سبتمبر 2024م.

مبارك الفاضل: في سبتمبر 2004م، في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة البشير، قلت يجب عليكم أن تدركوا الآن مدى خطورة نقل السلاح من أيدي الجيش إلى أيدي الحركة الإسلامية، انظروا إلى النتائج، فقد حدث تفرق بينكم، وتوزعت الأسلحة مما أدى إلى حدوث فتنة بينكم. عليكم إعادة السلاح إلى الجيش وإيقاف هذه الفتنة. أيّد عمر البشير ما قلته وزاد عليه (البلد هذه تعيش في برميل بارود والسلاح الذي تم العثور عليه في أم درمان كان بحوزة عضو في المؤتمر الوطني.

موقع سونا 26 سبتمبر 2024م.

البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: القوات المسلحة السودانية هي أقدم مؤسسات الدولة، وتعمل بمهنية تامة دون الارتهان لأي كيان سياسي، ملتزمة تماما بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب السوداني في اختيار من يحكمه، وهي حريصة على الوفاء بالتزامها الأول الذي ضربته بعد ثورة ديسمبر 2019م في تسليمها إلى السلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة، ولن نسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم. وإنّ مليشيا الدعم السريع تستحق أن تصنف كجماعة إرهابية بسبب جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري والإبادة الجماعية التي ارتكبتها.

موقع تسامح نيوز 27 سبتمبر 2024م

بيان حزب المؤتمر الوطني: يشيد بخطاب رئيس مجلس السيادة وخطابات الدول التي دعمت حكومة وشعب السودان. ويولي الحزب مقاومة مليشيا التمرد والاستعمار الجديد جل اهتمامه الآن، وأكد موقفه بأن توكل السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لأكفاء مهنيين غير حزبيين تتوافق عليهم القوى السياسية والمقاومة الشعبية الداعمة للمعركة ضد التمرد. ويعيد تمسكه بحقه الكامل في المشاركة في أي انتخابات أو حوارات توافقية، ولن يقبل غمط حقه أو عزله من الساحة السياسية.

(إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد) ق 37.

تسامح نيوز 27 سبتمبر 2024م

بيان أرنو نقولتو سكرتير أول السلطة التنفيذية للسودان الجديد التابعة للحركة الشعبية شمال قيادة الحلو: إنّ العراقيل التي وضعتها حكومة بورتسودان حالت دون قيام المنظمات الإنسانية بمهامها، وساعد على زيادة معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الحركة. هذا التأخير غير المبرر في إيصال الإغاثة قد يعرض أكثر من 3 ملايين مواطن إلى الخطر؛ من بينهم (768.306) نازحاً. وخلال الفترة 14 أغسطس_20 سبتمبر 2024م توفي 416 مواطناً بسبب الجوع بينما وصل (52.479) طفلاً إلى حالة سوء التغذية الحادة.

 

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • أقوالهم بتواريخها
  • السياسي الأعلى بصنعاء: القوات اليمنية قادرة على تأديب الكيان الإسرائيلي المجرم
  • القوات المسلحة الأردنية: سقوط صاروخ جراد في منطقة صحراوية
  • عقب مقتل "نصر الله".. بايدن يؤكد وقوف بلاده مع إسرائيل ضد حماس والحوثيين وحزب الله
  • بالذخيرة الحية.. وزير الدفاع يشهد تنفيذ المشروع التكتيكي لوحدة بالجيش الثالث الميداني
  • القوات المسلحة تنفذ مشروعًا تكتيكيًا بجنود وبالذخيرة الحية - فيديو
  • وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بجنود بإحدى وحدات الجيش الثالث الميداني
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكى بجنود بالذخيرة الحية
  • الفريق أول عبد المجيد صقر يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بجنود بالجيش الثالث الميداني
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكي بجنود في الجيش الثالث الميداني