تغض حكومة بريطانيا النظر عن استخدام شركات محلية لطرق التفافية لبيع روسيا معدات لاستخراج الثروات الباطنية والمحروقات، وذلك رغم العقوبات والحديث عن إنهاء النشاط في روسيا.

أفادت بذلك صحيفة "تايمز"، مستندة إلى معطيات تجارية حصلت عليها، وقالت: "على الرغم من تصريحات الحكومة الرنانة وزعمها بأن هذه العقوبات هي أقسى عقوبات اقتصادية تم فرضها على اقتصاد دولة كبرى، إلا أنها تستمر بالسماح للشركات البريطانية بتصدير المعدات الضرورية لصناعات الوقود الأحفوري والتعدين في روسيا".

إقرأ المزيد البرلمان البريطاني يطالب الحكومة بإعلان "فاغنر" منظمة إرهابية

وكمثال ذكرت الصحيفة، شركة البناء Hill & Smith، التي قالت في بياناتها المالية لعام 2022 إنه "ليس لديها عملاء أو موردون روس مباشرون"، لكن بيانات التصدير تدل على أن إحدى المؤسسات التابعة للشركة Bergen Pipe Supports الخاصة المحدودة (الهند)، تواصل تزويد مشروع "القطب الشمالي 2 لتسييل الغاز الطبيعي"، بدعامات الأنابيب لتأمين خطوط أنابيب الغاز.

وقال متحدث باسم Hill & Smith إن الشركة ليس لديها اتصال مباشر مع العملاء في روسيا، لكنه لم يقدم تعليقا رسميا على العلاقة التجارية لشركتها الفرعية مع روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات الأخرى الموجودة في بريطانيا يمكنها أيضا تزويد روسيا بالمعدات اللازمة لدعم الصناعات الاستخراجية الرئيسية.

ومن المعروف أن مشروع "القطب الشمالي 2 لتسييل الغاز الطبيعي"، يعتبر ثاني أكبر مشروع لشركة نوفاتيك الروسية، بعد مشروع يامال.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز عقوبات ضد روسيا

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: الأوروبيون يتجهون لمصادرة أصول روسية بقيمة 200 مليار يورو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن أكبر القوى الأوروبية تدعم الجهود الرامية إلى مصادرة أكثر من 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة، في حين تضع خططا لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير، أن فرنسا وألمانيا، اللتان عارضتا منذ فترة طويلة مصادرة الأصول المُحتفظ بها في الاتحاد الأوروبي، تبحثان مع المملكة المتحدة ودول أخرى السبل التي يمكن من خلالها استغلال تلك الأصول للضغط على موسكو حال الاستمرار في عملياتها في كييف.
وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على المحادثات (في لقاء اجروه مع الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم) إن المسئولين الفرنسيين ناقشوا اقتراحًا للعواصم الأوروبية بمصادرة الأصول إذا انتهكت موسكو اتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل في أوكرانيا، كجزء من الجهود الرامية إلى توفير ضمانات أمنية لكييف بعد الصراع.
ويرى أنصار ربط وقف إطلاق النار بالإفراخ أو مصادرة الأصول الروسية بأنه الوسيلة الوحيدة لإلزام موسكو بأي اتفاق وتزويد كييف بضمانة. وبحسب الصحيفة، تأتي هذه المحادثات وسط موجة من الجهود الدبلوماسية الأوروبية، بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة، لوضع خطة سلام لأوكرانيا بالتوافق مع اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فتح نافذة للتفاوض مع موسكو لإنهاء الحرب.
من جانبهم، جمّد حلفاء مجموعة السبع حوالي 300 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي في عام 2022 بعد بدء العمليات العسكرية الشاملة في أوكرانيا، والتي توجد الغالبية العظمى منها وذلك بحوالي 190 مليار يورو في مصرف "يوروكلير" المركزي للأوراق المالية في بلجيكا، مع وجود مبالغ أصغر في فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وسويسرا والولايات المتحدة.
وحاليًا، يتم استخدام الدخل الناتج عن هذه الأصول ومعظمها نقدًا وسندات حكومية لسداد دول مجموعة السبع لقروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، لكن الأصول الأساسية لا يتم المساس بها.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى حقيقة أن دولًا بما في ذلك أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق دفعت منذ فترة طويلة من أجل الاستيلاء على الأصول الأساسية، لكن العواصم الرئيسية، بما في ذلك برلين وباريس وبروكسل، رفضت في السابق بسبب المخاوف من أن الاستيلاء على الممتلكات الحكومية من شأنه أن يشكل سابقة بموجب القانون الدولي.
كما أبدى البنك المركزي الأوروبي قلقه من تعرض وضع اليورو كخيار آمن للاحتياطيات الأجنبية للخطر حيث أن معظم الأصول تقوم باليورو. بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال محادثاته مع ترامب الأسبوع الماضي، إن الاستيلاء على الأصول على الفور لن يكون "احترامًا للقانون الدولي" ولكن الأموال يمكن أن تكون "جزءًا من المفاوضات في نهاية الحرب".
وأشار المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرز إلى أنه سيفكر في دعم اقتراح يتضمن الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر تحدث إلى الصحيفة بشرط عدم ذكر اسمه، وكشف أن ميرز تحدث مع المستشار المؤقت أولاف شولتز لتنسيق المواقف قبل بدء القمة المرتقبة لزعماء الاتحاد الأوروبي بعد غد الخميس، بينما رفض متحدث باسم شولتز التعليق.
وقال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر أمس الاثنين إن لندن تبحث في كيفية استغلال الأصول. وقال ستارمر للنواب، بعد توقيع اتفاق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نهاية الأسبوع لإقراض المملكة المتحدة 2.26 مليار جنيه إسترليني لأوكرانيا بدعم من أرباح الأصول السيادية الروسية الخاضعة للعقوبات:" من الواضح أن العائدات والأرباح تُستخدم". وأضاف ستارمر:" فيما يتعلق بالأصول الأساسية نفسها، إنها قضية معقدة للغاية وغير واضحة". "لكنني أعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد والمزيد من العمل للنظر في الاحتمالات على الأقل، جنبًا إلى جنب مع دول أخرى". 

مقالات مشابهة

  • روسيا: رفع العقوبات الأميركية شرط لتطبيع العلاقات
  • فاينانشيال تايمز: الأوروبيون يتجهون لمصادرة أصول روسية بقيمة 200 مليار يورو
  • النفط: مشروع أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة سينجز خلال 120 يوماً
  • دراسة تحذر من آثار "خطيرة" لذوبان الجليد في القطب الجنوبي
  • روسيا تحظر دخول وزير الخارجية الياباني ومسؤولين آخرين رداً على العقوبات
  • أنباء عن إنزال إسرائيلي في ريف درعا الشمالي جنوبي سوريا
  • الجديد في العقوبات الأمريكية على إيران وأثرها على العراق: الضغوط والفرص
  • جولة وزارية في المطار وتأخير في وصول معدات للمراقبة
  • هجوم أوكراني يستهدف خط تورك ستريم الذي ينقل الغاز من روسيا لأوروبا
  • روسيا توجه اتهاما لأوكرانيا يتعلق بخط توركستريم للغاز