لم تأكل أو تشرب منذ 8 سنوات.. بريطانية تتغذى من قلبها بسبب شلل المعدة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها دخلت البريطانية ليف روز المستشفى، عقب تعرضها لوعكة صحية فسرها الأطباء بخلل في حركة الأمعاء، وبعد أيام قليلة تبين إصابتها بمرض نادر سبب لها شللا كاملا في عضلات المعدة، لتعيش منذ 8 سنوات بأنبوب متصل مباشرة بقلبها حتى يتم تغذيتها بعيدًا عن المعدة.
المرض النادر الذي تعاني منه الشابة البريطانية ذات الـ26 عامًا يسمى خزل المعدة، وبحسب تصريحاتها لصحيفة «ميرور» البريطانية فالمرض غيّر حياتها تمامًا وجعلها لا تقوى على الجلوس مع عائلتها لتناول الطعام، وغير قادرة على الأكل، أو حتى تناول كمية قليلة من وجبة الغداء التقليدية، بسبب توقف معدتها عن أداء وظيفتها الحيوية.
يمكن تعريف خزل المعدة باعتباره حالة تؤثر على الحركة الطبيعية لعضلات المعدة، مسببةً تقلصات تبطئ من عملية هضم الطعام، وفي الحالات المتقدمة منه تتوقف حركة الأمعاء تمامًا مما يجعل عملية تناول الطعام بشكل طبيعي أمرًا مستحيلًا، حسب الدكتور محمد عاطف استشاري أمراض الجهاز الهضمي، الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أنّ مرض خزل المعدة الذي يُعرف أيضًا بشلل الأمعاء، يجعل المعدة غير قادرة من تفريغ الفضلات، وهو ما يهدد حياة المريض، لذلك يلجأ الأطباء إلى المحاليل لتغذيته.
يعتبر الإفراط في تناول الطعام أول مسببات المرض، فالمعدة البشرية يمكن أن تتسع لعشر لترات من الطعام والشراب، إلا أن إرهاق المعدة بمثل هذه الكمية بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة، من ضمنها شلل المعدة.
وينصح استشاري أمراض الجهاز الهضمي، بضرورة اتباع نظام غذائي صحي، يضمن الاعتدال وعدم الإفراط في تناول الطعام، من أجل الوقاية من المرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شلل المعدة المعدة الأمعاء مرض نادر الإفراط في تناول الطعام التغذية نظام غذائي تناول الطعام
إقرأ أيضاً:
هل الدماغ مسئول عن زيادة وزنك؟.. اكتشافات غير متوقعة وحلول
إن التحديات المتعلقة بالوزن وزيادته تمثل هاجسًا للكثيرين في عصرنا الحالي، حيث يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة في التحكم في شهيتهم أو من زيادة وزنهم غير المبررة رغم محاولاتهم للسيطرة على الطعام.
هل دماغك هي المسؤولة عن شهيتك وزيادة وزنك؟عادةً ما يُنظر إلى هذا الموضوع على أنه مشكلة تتعلق بالعادات الغذائية أو مستوى النشاط البدني، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هناك دورًا رئيسيًا لا يمكن تجاهله يلعبه دماغك في التحكم في شهيتك وزيادة وزنك، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
الدماغ والشهية: علاقة غير مرئيةمنذ فترة طويلة، كان يُعتقد أن الرغبة في تناول الطعام هي مجرد استجابة فسيولوجية للجوع. لكن الدراسات الحديثة كشفت عن علاقة معقدة بين الدماغ والشهية، حيث يُظهر البحث العلمي أن الدماغ هو من يتخذ القرارات الرئيسية حول متى وكيف نأكل. تُعتبر المنطقة التي تتحكم في شهيتك هي "الهيبوثلاموس"، وهي جزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم العديد من الوظائف الحيوية مثل درجة الحرارة، والعواطف، والشعور بالجوع. الهيبوثلاموس يعمل على تفسير إشارات الجوع والشبع، ويشرف على مستويات الهرمونات التي تؤثر في شهيتك مثل الجريلين (الذي يُحفز الجوع) واللبتين (الذي يشير إلى الشبع).
العوامل العصبية والهرمونية التي تؤثر في شهيتكهناك العديد من العوامل التي تؤثر على كيفية استجابة دماغك للطعام. إحدى هذه العوامل هي الهرمونات. الجريلين، على سبيل المثال، هو هرمون يُفرز عندما تكون معدتك فارغة، ويُرسل إشارات إلى الدماغ تُحفزك على تناول الطعام. أما اللبتين فيعمل بشكل معاكس؛ فهو يُفرز عندما تشعر بالشبع، ويُرسل إشارات إلى الدماغ لوقف تناول الطعام.
لكن المشكلة تظهر عندما يتعرض الجسم لتقلبات أو اختلالات في مستويات هذه الهرمونات. فزيادة مستويات الجريلين أو انخفاض مستويات اللبتين يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالجوع المستمر، حتى لو لم يكن بحاجة للطعام فعليًا. وفي بعض الحالات، قد يؤدي اختلال هذه الهرمونات إلى زيادة الوزن بشكل غير مبرر.
تأثير البيئة والعوامل النفسية على شهيتكإلى جانب العوامل البيولوجية، تلعب البيئة والعوامل النفسية أيضًا دورًا مهمًا في تأثير الدماغ على شهيتك. إن الأطعمة السريعة والمغريات التي نجدها في محيطنا اليومي يمكن أن تثير مراكز المكافأة في الدماغ، مما يجعلك تشتهي المزيد من الطعام، حتى وإن لم تكن جائعًا. وهذا يشير إلى أنه في بعض الأحيان، قد لا يكون دماغك بحاجة للطعام من الناحية البيولوجية، ولكنك تتناول الطعام بسبب التأثيرات البيئية أو العاطفية.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضغوطات نفسية أو من حالات مزاجية سلبية قد يكونون أكثر عرضة لتناول الطعام بشكل مفرط. وهذا يُعرف بـ"الأكل العاطفي"، حيث يُلجأ الطعام في هذه الحالات كطريقة للتعامل مع المشاعر السلبية مثل القلق أو الاكتئاب.
المفاجأة: هل يمكن التحكم في شهيتك؟الخبر السار هنا هو أن فهم كيفية عمل دماغك في تنظيم شهيتك يمكن أن يساعد في إيجاد حلول فعّالة للتحكم في الوزن. هناك بعض الأساليب التي يمكن أن تُعزز من قدرة الدماغ على تنظيم شهوتك بشكل أفضل
النوم الكافي: إن الحصول على قسط كافٍ من النوم يُساهم في تحسين التوازن الهرموني، مما يساعد في تقليل مستويات الجريلين وزيادة مستويات اللبتين. إذا كنت تعاني من نقص النوم، فإنك قد تصبح أكثر عرضة للشعور بالجوع.
تقنيات التحكم في التوتر: تعلم تقنيات مثل التأمل أو اليوغا يمكن أن يساعد في تقليل التوتر، مما يقلل من رغبتك في تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع القلق.
تناول وجبات متوازنة: الحفاظ على نظام غذائي متوازن يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم ومن ثم تقليل الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية.
التحفيز العصبي: بعض الدراسات تشير إلى أن التمارين الرياضية قد تساهم في تحسين نشاط الدماغ في تنظيم الشهية، مما يساعد على تقليل الأكل المفرط.