خبير فلسطيني: الكرة في ملعب نتنياهو وإسرائيل بحاجة ملحة لمقاربة سياسية جديدة في غزة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أكد المحلل السياسي الفلسطيني، فادي أبو بكر، أن "الكرة في الملعب الإسرائيلي لقبول المبادرة المصرية لتبادل الأسرى، ووقف الحرب على غزة".
محافظ الغربية يناقش نسب التنفيذ ومستجدات مشروعات المحافظة الخارجية الروسية تعلق على تصريح بلينكن حول المفاوضات بشأن أوكرانيا
وأضاف أبو بكر، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هناك ضرورة ملحة، لإعادة إسرائيل النظر في النهج الحالي، وفتح الباب أمام صفقة معينة".
وقال إنه "في ضوء الخلافات العميقة في مجلس الحرب الإسرائيلي، والرؤى المتضاربة التي تعكسها التصريحات المتباينة للمسؤولين الإسرائيليين، وحقيقة أن الحرب المستمرة منذ أكثر من نصف عام لم تؤد إلى تحرير الأسرى، وتصاعد موجة الغضب العالمية، والاحتجاجات الإسرائيلية الداخلية فإن المنطق السياسي والعسكري يقول إن هناك حاجة إسرائيلية ملحة إلى مقاربة جديدة".
وتابع أبو بكر: "إن افترضنا جدلاً أن القيادة الإسرائيلية قررت اعتماد هذا النهج والتوصل إلى صفقة ما، أعتقد أن ذلك سيتضمن تخطيطا طويل الأمد لن يلغي الخيار العسكري وسيبقيه على الطاولة مع كل ما يحمله من تداعيات خطيرة على المنطقة".
وأعلن سامي أبو زهري، أحد المسؤولين في حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن وفدا من الحركة غادر إلى مصر، لبحث مقترح جديد لوقف إطلاق النار.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن أبو زهري، قوله: "أكدنا للأشقاء في مصر وقطر، أننا جادون في التوصل إلى اتفاق، لكننا لن نستسلم أمام أي ضغوط أمريكية".
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس في لبنان، محمود طه، أن "الحركة ردت على المقترح الإسرائيلي والذي جاء رداً على ورقة حماس، التي سلمتها للوسطاء المصريين والقطريين".وفي السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه "من الممكن تأجيل الاجتياح المخطط لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس".
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، في تصريح: "إذا كان الخيار بين استمرار الحرب على غزة وإبرام صفقة تبادل، فعلينا أن نختار إبرام صفقة تبادل".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، يبدل مواقفه بشأن صفقة تبادل رهائن مع "حماس" بسبب تخوفه من الوزيرين، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح أمس الأحد، عن مسؤول بارز مطلع على تفاصيل المفاوضات الجارية بشأن صفقة الرهائن مع حماس، أن نتنياهو هو الذي يؤخر تلك الصفقة أو الاتفاق بسبب ضغوط سياسية يمارسها عليه الوزيرين، بن غفير، وسموتريتش.
كانت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، أعلنت، في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملعب الإسرائيلي المبادرة المصرية غزة تبادل الأسرى إسرائيل مجلس الحرب الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقدم خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة لإنهاء الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة وترسم ملامح مستقبلها، تقوم على عنصرين أساسيين يجب أن تلتزم بهما الحركة الفلسطينية.
وقدم نتنياهو، خلال اجتماعاته في واشنطن، خطة لإنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي "حماس" عن السلطة ومغادرة قادتها غزة، وفقاً لما كشف عنه موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر أمريكية وإسرائيلية.
ونقل الموقع عن نتنياهو قوله إنه "لا يرى مسارًا لخطة ما بعد الحرب في غزة طالما أن حماس في السلطة"، مضيفاً أنه "في حال تخلت الحركة عن السلطة وذهب قادتها إلى المنفى، فإن ذلك قد يفتح الباب لخطة لما بعد الحرب، والتي ربما تشمل سيطرة الرئيس ترامب على غزة.
و"كان نتنياهو يرغب في التوصل إلى تفاهم مع ترامب وفريقه حول كيفية المضي قدمًا في صفقة إطلاق رهائن غزة ووقف إطلاق النار. وكجزء من ذلك، يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب بشأن إجراء بعض التغييرات في الصفقة"، وفق الموقع.
وأشار مستشارو ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الصفقة عن إدارة بايدن، إلى أنهم يتفقون مع نتنياهو في ضرورة إجراء بعض التغييرات، حسبما قالت المصادر، بحسب "أكسيوس".
وبموجب الاتفاق الحالي، سيظل 59 رهينة في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بالكامل. من بين هؤلاء، تم تأكيد وفاة 35 شخصاً.
وكانت صفقة الرهائن واحدة من القضايا التي ناقشها نتنياهو مع ترامب، خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المناقشة إن ترامب أخبر نتنياهو أن هدفه هو "إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "ترامب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد ثقته في مبعوثه ستيف ويتكوف لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "نتنياهو أكد لترامب أنه مستعد لإجراء مفاوضات جدية وموضوعية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن".
وقالت مصادر أمريكية إن "نتنياهو أخبر المسؤولين في واشنطن، خلال اجتماعاته، هذا الأسبوع أنه يريد تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن بما يتجاوز الـ 33 الذين تم تضمينهم في المرحلة الأولى حتى الآن".