كشفت وزارة المالية أن ضريبة الشركات تمثل فصلاً جديداً لدولة الإمارات في سعيها نحو مستقبل أكثر استدامة ونمواً، يتميز بتدفق للإيرادات يمكن إعادة استثماره في تنفيذ مختلف الخطط الاستراتيجية للدولة، تعزيزاً لمسيرة استشراف الخمسين عاماً القادمة، ودعم التدفق الحر لرأس المال والتجارة والتمويل والخدمات، وتحفيز الأعمال على تأسيس مقارها وتوسيع أنشطتها في الدولة.

وقالت الوزارة، في بيان أمس، إن الضريبة الاتحادية على الشركات والأعمال “ضريبة الشركات” فرضت بموجب المرسوم بقانون اتحادي رقم 47 لسنة 2022 في شأن الضريبة على الشركات والأعمال، وتعديلاته “قانون ضريبة الشركات”، الذي صدر بتاريخ 09 ديسمبر 2022، والمبني على أفضل الممارسات العالمية وبما يساهم في تعزيز مكانة الدولة مركزاً مالياً ومركز أعمال عالمياً ويراعي المعايير الدولية، ويدمج المبادئ المعروفة والمقبولة دوليًا، مقروناً بشبكة واسعة من اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي للدولة.

وأضافت “ تم في البداية تحديد مبادئ السياسة الضريبية الأساسية للدولة ثم إعداد إطار السياسة الضريبية المفصلة بعد استكمال دراسة المقارنة المعيارية ودراسة تحليل الأثر الاجتماعي والاقتصادي، كما تم إعداد دراسة مقارنة معيارية نوعية على الميزات الرئيسية للأنظمة الضريبية وشملت الدراسة مراجعة التوجهات والتطورات الضريبية الدولية، كما تم إطلاق المرحلة التشاورية الالكترونية لمشروع ضريبة الشركات بهدف إشراك الجمهور في عملية صياغة السياسة الضريبية علاوة على إطلاق مشورة عامة حول نظام ضريبة الشركات في المناطق الحرة”.

وبناء عليه تم إصدار القانون في عام 2022 وإصدار مجموعة من القرارات التنظيمية المرتبطة بالمرسوم بقانون “قرارات مجلس الوزراء وقرارات وزارية” تفوق 25 قراراً في عام 2023.

واعتباراً من السنة المالية الأولى التي تبدأ في أو بعد 1 يونيو 2023، تفرض ضريبة الشركات على كل خاضع للضريبة نسبة 0٪ على دخله السنوي الخاضع للضريبة الذي لا يتجاوز 375,000 درهم، “حوالي 100 ألف دولار”، و9% على الدخل السنوي الخاضع للضريبة الذي يزيد على 375 ألف درهم، كما تتمتع المعاملات التجارية من المنطقة الحرة مع عملاء البر الرئيسي في الدولة أو في الخارج بنسبة 0% لضريبة الشركات على الأنشطة المؤهلة، وبذلك تكون نسبة ضريبة الشركات في الإمارات من بين النسب الأكثر تنافسية في العالم.

ويؤكد تصنيف النظام الضريبي في دولة الإمارات ضمن الفئة الأعلى التي تضم 134 نظاما حول العالم، على متانة التشريعات الضريبية للدولة وانسجامها مع المعايير الدولية. وجاء منح هذا التصنيف بعد المراجعة الشاملة التي أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إطار مشروع تآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح “BEPS”.

وتعتبر المناطق الحرة ركناً أساسياً في النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، حيث تستقطب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة للأعمال.

ويقدم نظام ضريبة الشركات في المنطقة الحرة معدل ضريبة على الشركات بنسبة 0% للأنشطة المؤهلة، ما يعكس الدور المهم للمناطق الحرة في استراتيجيات التنويع الاقتصادي بدولة الإمارات والالتزام بالتوافق مع المعايير الضريبية الدولية.

وتنبع أهمية ضريبة الشركات من كونها جزءاً مهماً من السياسات الضريبية التي تساهم في التنمية المستدامة، كما يعزز اعتماد نظام تنافسي لضريبة الشركات، يستند إلى أفضل الممارسات الدولية، من مكانة الدولة في عالم الأعمال والاستثمار، ويسرع مسيرة النمو ويدعم تحقيق أهداف الدولة الاستراتيجية، وتجديد التزامها باستيفاء المعايير الدولية للشفافية الضريبية ومنع الممارسات الضريبية الضارة.

وإضافة إلى دور هذه الضريبة في تعزيز مصادر الإيرادات المستدامة من خلال تنويع وتعزيز مصادر الإيرادات المستدامة لتنميتها في الدولة بما يضمن الاستدامة المالية، فقد قامت الدولة بإعداد وتصميم السياسة الضريبية لضريبة الشركات بما في ذلك المنظومة التشريعية للسياسة وإصدار القانون والقرارات التنظيمية ذات الصلة.

وسعت الوزارة لإعداد دراسات ترتب عليها تحديث إجراءات ضريبية سارية وقرارات منظمة للمساهمة في تعزيز صحة المواطنين والمجتمع والبيئة، وقامت الوزارة بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للضرائب بمناقشة ميزات السياسة الضريبية.

ووضعت الإمارات أهداف التنمية المستدامة في صلب رؤيتها وطموحاتها المستقبلية، وجعلتها جزءاً أساسياً من استراتيجياتها التنموية وأجندتها الوطنية 2030، فشكلت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والتي تأسست عام 2019 بهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الوطني، ورصد التقدم المحرز بشأن الأهداف، وإشراك أصحاب المصلحة المعنيين، ورفع التقارير الدورية عن إنجازات الدولة بالإضافة إلى بناء خطة عمل شاملة وضمان مواءمة هذه الأهداف مع أولويات التنمية الوطنية لدولة الإمارات.

كما عملت على تقييم أثر السياسة الضريبية على النمو الاقتصادي، وتواصل الوزارة مسيرتها في تطبيق إصلاحات السياسة الضريبية ومعالجة التحديات الهيكلية المؤثرة على النمو من خلال تبسيط الضريبة وتوسيع قاعدتها، ليتم تقييم خيارات السياسة الضريبية على أساس ما إذ كانت تتسم بالشمول وتدعم مسيرة التعافي والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام بالتوازي مع تعزيز الأوضاع المالية خلال المرحلة المقبلة.

وكانت الإمارات وسعت في 2019 نطاق السلع التي تطبق عليها الضريبة الانتقائية التي بدأت اعتباراً من بداية أكتوبر عام 2017، حيث حرصت الدولة منذ ذلك الحين على القيام بتعديلات مستمرة على الضرائب بهدف تعزيز المرونة لدافعي الضرائب، وكان آخرها تخفيض العقوبات على عدم الامتثال لضريبة القيمة المضافة، وتفعيل نظام الإعفاء المؤقت الذي وفر خصماً 70% على الغرامات.

وانضمت الإمارات في العام 2018 إلى الإطار الشامل لبرنامج مكافحة تآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح BEPS، وفي إطار التزامها بالمعايير الضريبية الدولية دعمت الدولة الحد الأدنى العالمي لمعدل الضريبة الفعلي كما هو مقترح في مبادرة إطار “الركيزة الثانية” الخاص بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أو ما يعرف بالحد الأدنى العالمي لضريبة الشركات لمنع تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح “BEPS” وقواعد مكافحة تآكل الوعاء الضريبي العالمي GloBE.

وانطلاقاً من اتباع أفضل الممارسات الدولية وتعزيز الشفافية، أطلقت الدولة “مشورة رقمية عامة” حول الحد الأدنى العالمي للضرائب أو الركيزة الثانية وهي أول دولة في المنطقة تصدر استشارة عامة حول الحد الأدنى العالمي للضرائب، لاستطلاع وجهات النظر حول تطبيق قواعد الحد الأدنى للضريبة العالمية أو القواعد العالمية لمكافحة تآكل الوعاء الضريبي “الركيزة الثانية”.

وتعكس هذه المشورة الرقمية العامة، إيمان الدولة بأهمية التشاور مع أصحاب المصلحة من المجموعات متعددة الجنسيات العاملة في الدولة أو التي تتطلع إلى العمل في الدولة، والمستشارين، ومقدمي الخدمات، والمستثمرين للمساعدة في تصميم تلك القواعد بما يتناسب مع الأهداف العامة للدولة والمتمثلة في القدرة التنافسية وسهولة ممارسة الأعمال وتوفير اليقين للمستثمرين.

إن استحداث نظام ضريبة اتحادية على الشركات والأعمال الذي تقوم وزارة المالية بتنفيذه بالشراكة مع الهيئة الاتحادية للضرائب المسؤولة عن إدارة وتحصيل وتنفيذ القانون والأحكام المتعلقة به، يأتي ضمن المشاريع التحولية الكبرى ذات التوجه الاستراتيجي لرفع جاهزية العمل المالي الحكومي لإدارة المستقبل وتعزيز قدرة الوزارة على الالتزام بتنفيذ الأولويات الوطنية هذه المشاريع التي تنسجم مع منهجية العمل الحكومي الجديدة والمفهوم العام للمشاريع التحولية التي من خلالها تستكمل دولة الإمارات مسيرتها التنموية للعقد القادم ونحو الخمسين عاماً القادمة.

كما تأتي هذه المشاريع التحولية ضمن المبادرات المتوائمة مع استراتيجية التحول الرقمي لتأكيد المكانة العالمية للإمارات كدولة رائدة ومتقدمة في مجال الحكومة الرقمية.

وتضمنت الخطة الاستراتيجية 2023 – 2026 لوزارة المالية أهدافا استراتيجية، يتمثل الهدف الثاني منها في “ضمان الاستدامة المالية لمستقبل شمولي” ويرتبط هذا الهدف بمشروعين، أحدهما هو تصميم سياسات ضريبية متزنة ومواكبة للتطورات المحلية والدولية.

ويهدف استحداث ضريبة الشركات إلى دعم الدولة بتحقيق أهدافها الاستراتيجية وتسريع وتيرة تطورها ونموّها في عالم يشهد اقتصاده تطورات سريعة، وارتفع فيه عدم الاستقرار الاقتصادي خاصة مع استمرار المخاوف بشأن الاستقرار المالي العالمي، وتزايد مواطن ضعف مستويات الديون حول العالم، وارتفاع مستويات التضخم العالمي، وتنامي الحاجة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

كما تصب ضريبة الشركات في صالح تعبئة الإيرادات العامة، والتي أصبحت مسألة مهمة، في ضوء الحاجة إلى تنمية إيرادات حكومية مستقرة ومستدامة لدعم المشاريع التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، فتعزيز الموارد المحلية يحتاج إلى نظام ضريبي يسمح للحكومة تنمية الموارد المالية وتنويع مصادر الدخل لتحقيق استدامة التدفقات المالية التي تمكنها من العمل على مشاريع تنموية ينعكس أثرها الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع.

وتحرص وزارة المالية على دعم مجتمع الأعمال وتمكينه من التعرف على سمات القانون كافة وإطاره العام وآليات تطبيقه لمختلف قطاعات العمال وشرائح الخاضعين للضريبة، والتأكد من سهولة فهم نظام ضريبة الشركات في الدولة ووضوح آثاره المترتبة على الاقتصاد، حيث تم إطلاق جلسات توعية عامة للجمهور والإعلام لشرح أحكام قانون ضريبة الشركات، سواء في مناطق البر الرئيسي أو في المناطق الحرة.

وفي هذا السياق، تشدد وزارة المالية دوما على ضرورة الاعتماد فقط على الإصدارات والنشرات الرسمية الصادرة عن وزارة المالية والهيئة الاتحادية للضرائب فيما يتعلق بالمرسوم بقانون اتحادي رقم 47 لسنة 2022 في شأن الضريبة على الشركات والأعمال وتعديلاته “قانون ضريبة الشركات”، وقرارات مجلس الوزراء والقرارات الوزارية ذات الصلة.

كما تؤكد الوزارة أنها والهيئة الاتحادية للضرائب، تُعدان المصدر الرسمي للمعلومات بشأن الضرائب الاتحادية في الإمارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”

برعاية من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعلن وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025” بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
يأتي المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في إطار البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بزراعة الإمارات ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.

كما يهدف البرنامج الرائد، الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، فضلا عن تعزيز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
ويقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من الإمارات ومختلف أنحاء العالم ورواد القطاع الزراعي المحلي والعالمي والقطاع الخاص، بهدف مشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المبتكرة حول سبل تمكين القطاع الزراعي ودعم التوجه نحو تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تنمية القطاع الزراعي ضمن أهم الأولويات لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم الأمن الغذائي الوطني المستدام من خلال زيادة الإنتاج من مختلف المحاصيل الإستراتيجية وتبني حلول الزراعة المستدامة الذكية مناخياً.
وقالت معاليها، إن رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، تعكس جهود سموه المستمرة في النهوض بكامل قطاع الزراعة ودعم المزارعين المواطنين وزيادة مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المستدام في الإمارات، مشيرة إلى أن المؤتمر والمعرض سيلعبان دورا مهما في تحقيق هذا التوجه من خلال تمكين المزارعين المواطنين والمزارع المحلية من تحقيق المستهدفات الزراعية والغذائية والتنموية للدولة، علاوة على تعزيز مكانة الإمارات منصة عالمية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات للوصول إلى رؤى موحدة حول مساهمة الزراعة في إيجاد حلول للتحديات الغذائية العالمية.
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات والكثير من دول العالم يواجهون تحديات زراعية أهمها ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، ما يتطلب العمل نحو التحول من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم زراعية ذكية، مؤكدة أن الإمارات تمتلك العديد من تلك المشاريع وتهدف إلى التوسع فيها في المستقبل من أجل ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للحلول الزراعية الحديثة، كما تمتلك الإمارات العديد من الجهود العالمية لضمان التوسع في نظم الزراعة الحديثة للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات حول العالم.
واختتمت معاليها بالقول : من خلال الجمع بين المسؤولين والمزارعين والخبراء والمستثمرين، يفتح المؤتمر والمعرض الزراعي الوطني آفاقاً جديدة للابتكار والتعاون، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص استثمارية زراعية واعدة، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الاستدامة الزراعية، وتماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، نهدف من خلال الحدث إلى إشراك المجتمع والشباب ورواد الأعمال وتعزيز دورهم في بناء قطاع زراعي مرن ومستدام، والمساهمة في تطوير رؤية الإمارات نحول نشر حلول الزراعة بداية من المزارع الحديثة وانتهاء بكافة المنشآت والمنازل، ليصبح التطوير المستمر للزراعة ممارسة إماراتية مستدامة يمتد تأثيرها إلى الأجيال القادمة من أجل مستقبل أكثر استدامة.
ويشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربعة بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف شخص، إطلاق “ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول” بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المرشدين الزراعيين، وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دولة الإمارات ودوره الفعال في نشر وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية المستدامة، بما يضمن رفع كفاءة وجودة الإنتاج وبالتالي تعزيز قدرة الإنتاج المحلي وزيادة المساهمة في منظومة الأمن الغذائي بالدولة.
ويتضمن المعرض الزراعي مجموعة من المناطق المتخصصة التي تتسم بالشمولية داخل مركز أدنيك العين، بما يشمل “معرض المزارعين” الذي يستعرض مختلف المحاصيل والمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون هناك تركيز خاص على النحالين لعرض منتجاتهم المتنوعة من العسل المحلي وإبراز تميزه وقيمته الغذائية العالمية، وتسليط الضوء على منظومة إنتاج العسل داخل الدولة كأحد المجالات المهمة ضمن القطاع الزراعي.
كما يضم المعرض مناطق “الشباب”، و”التكنولوجيا الزراعية”، و”المدارس والجامعات”، فيما يحرص المعرض الزراعي على تخصيص “منطقة الشركات والقطاع الخاص” لمنح كبار اللاعبين في القطاع الزراعي في الدولة الفرصة لاستعراض أحدث جهودهم ومشاريعهم في القطاع الزراعي والغذائي، وأبرز الحلول التي تبرز مساهمتهم في هذا المجال.

ولتمكين دور مجتمع الأعمال من لعب دور أكبر في هذا المجال، يخصص المعرض منطقة “الشركات الناشئة”، ومن المقرر كذلك إقامة منطقة “الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الوطنية” المعنية بقطاع الزراعة والغذاء.


مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: الابتكار والتطور التكنولوجي أساس النمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي
  • برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”
  • إطلاق «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي» لتعزيز الأمن الغذائي المستدام
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في ⁧‫أبوظبي‬⁩
  • معلومات الوزراء يستعرض أهمية الاستثمار في تعليم الفتيات لتحقيق النمو المستدام
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح”
  • جبريل ابراهيم يلتقي نورة الفصام وزيرة المالية الكويتية .. “شراكات استراتيجية”
  • الإمارات تكشف تفاصيل جناحها الوطني في “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي” اليابان
  • مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام
  • تفاهم بين «الاستثمار» و«أونكتاد» لتعزيز التعاون الاستثماري