تقدم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" عددًا من الحلول الذكية لدعم المجالات التنموية في المملكة من خلال تسخير تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي ومنها دعم الجهود الوطنية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والوصول إلى مستقبلٍ مستدام، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وذلك انطلاقاً من مهامها كمرجع وطني للبيانات والذكاء الاصطناعي بالمملكة في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل.


أخبار متعلقة المنتدى السعودي.. أرامكو تستعرض جهودها في تعزيز الأمن المائيوزير البيئة: المملكة أطلقت مبادرات إقليمية وعالمية في قطاع المياهوتتسق هذه الجهود مع جهود موازية تبذلها "سدايا" لتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في البيانات والذكاء الاصطناعي، وتمكين الاستثمار والابتكار وتطوير البنية التحتية التقنية، وتحفيز تبني الذكاء الاصطناعي في المجالات ذوات الأولوية لخدمة الأولويات الوطنية كونها صاحبة الاختصاص الأصيل في كل ما يتعلق بالتشغيل والأبحاث والابتكار في قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي.مركز التميز للذكاء الاصطناعيوكرّست "سدايا" اهتمامها بالعمل على مركز التميز للذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لابتكار حلول الاستدامة وتطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة.
ويهدف المركز إلى بناء بحيرة من البيانات تحتوي على بيانات المعلومات الجغرافية وصور الأقمار الصناعية العالمية خلال الثلاثين سنة الماضية، وإعداد الدراسات والأبحاث التي تخدم قطاع البيئة والمياه والزراعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما يهدف إلى توفير الخبرات لتقديم حلول الذكاء الاصطناعي عبر حالات الاستخدام المختلفة، والعمل مع البيانات التاريخية والآنية والمستقبلية، وبناء وتدريب القدرات الوطنية، ومشاركة المعرفة في جميع التقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بناء حالات استخدام وحلول مستدامة مخصصة لمساعدة قطاع البيئة والمياه والزراعة على توفير تحليلات للبيانات بسهولة وتمخض عن جهود المركز ابتكار نموذج حياة أولي المبني على خوارزميات الذكاء الاصطناعي حيث يقوم بقراءة 9 بيانات تاريخية للأرض لتحديد ارتباطها بمؤشر التغير في الغطاء النباتي وتوقع التغير الذي سيحصل خلال 6 أعوام مقبلة بدقة تتجاوز 90%.

تعرّف على مركز التميز في الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة (AIEWA) في #سدايا الذي يسهم في تحقيق مستهدفات #رؤية_السعودية_2030#أسبوع_البيئة pic.twitter.com/TC5E9oaQ1U— SDAIA (@SDAIA_SA) April 29, 2024زيادة الغطاء النباتيكما قدم المركز مجموعة من حالات الاستخدام لتُسهم بشكل مباشر في مجال مكافحة الآثار المترتبة من التغير المناخي، والتنبؤ بالتصحر، وزيادة الغطاء النباتي لبناء مجتمع حيوي يتمتع بنمط حياة صحي وتعزيز الجوانب الجمالية بالمملكة.
علاوة على لوحة بيانات عن تغير الغطاء النباتي بالمملكة تحتوي على 6 مليارات عينة بيانات من مؤشر NDVI رصدت منذ عام 1984 حتى 2023 ، وتنصيف الأراضي إلى 6 أنواع باستخدام صور الأقمار الصناعية. ‏
وعمل المركز كذلك على إطلاق "برنامج الكوكب الذكي" وهو عبارة عن منصة ذكية لبيانات الأرض تستخدم بياناتها التاريخية لبناء خوارزميات تنبؤية، ودراسة وبحث وتصميم عدة حلول أولية لخورازميات الذكاء الاصطناعي ومشاركتها مع المحميات ووزارة البيئة والمياه والزراعة؛ من أجل إيجاد حلول مبتكرة للمساعدة في الاستفادة من إمكانات الموارد غير المستغلة واستدامتها، والكشف عن التغير في الغطاء النباتي، ورصد ومراقبة المحاصيل الزراعية، ومراقبة تغير المسطحات المائية.تقنيات الذكاء الاصطناعيومن أجل إيجاد حلول للتحديات المختلفة من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت وزارة الطاقة بالتعاون مع "سدايا" عن إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة؛ للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم مبادرات هذا القطاع التنموي، والإسهام في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء في تقليل الانبعاثات الكربونية.
ويمتلك المركز دوراً محورياً في تطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في قطاع الطاقة، حيث يجمع خبراء التقنيات الرقمية بخبراء الطاقة في فريق واحد، وعمل على تطوير منهجية واضحة لتحديد أولويات حلول الذكاء الاصطناعي.
وفي سياق ذي صلة تُتابع "سدايا" من خلال المنصة الوطنية للمدن الذكية عمليات التشجير والمسطحات الخضراء بمدينة الرياض بالأقمار الاصطناعية من أجل بناء وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات لعرض رؤية تصويرية لمواقع المسطحات الخضراء في الرياض مع عرض نسبة المسطحات الخضراء من إجمالي مساحتها، ووضع مؤشرات لأعلى الأحياء في مؤشر المسطحات الخضراء، وبناء مؤشر يقيس نسبة المسطحات الخضراء في نطاق أحياء مدينة الرياض والدرعية فضلاً عن توفير أداة في المنصة الوطنية للمدن الذكية خاصة بعرض ومتابعة مستويات المسطحات الخضراء.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض سدايا الحفاظ على البيئة السعودية الذكاء الاصطناعي البیئة والمیاه والزراعة الذکاء الاصطناعی فی والذکاء الاصطناعی المسطحات الخضراء الغطاء النباتی

إقرأ أيضاً:

حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!

ما إن تسلم دونالد ترامب رئاسة أمريكا للمرة الثانية، بعد حفل تنصيبه، حتى سارع ضمن عاصفة إعلاناته، للحديث عن مشروع ضخم بقيمة 500 مليار دولار لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة بقيادة مجموعة “سوفت بانك” اليابانية وشركتي “أوبن آي” و”تشات جي بي تي” الأمريكيتين"، ضمن شعاره الكبير لـ"جعل أمريكا عظيمة مرة أخرة"، والحفاظ على الهيمنة الأمريكية المعلنة وحتى الاستعراضية، في هذا المجال الحساس.

فمنذ سنوات، تتخذ الحكومة الأمريكية خطوات للحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي الذي تعتبره من قضايا الأمن القومي. واستهدفت واشنطن خاصة الصين، عبر تقيّيد ضوابط على التصدير قدرة الصين على الوصول إلى أكثر الرقائق الالكترونية تطورا، خصوصا تلك التي تنتجها شركة "إنفيديا" العملاقة، التي أصبحت أكبر شركة في العالم بسبب ذلك في فترة، وبلغت قيمتها السوقية حتى 3.4 تريليون دولار. وقد أدت رقائق "إنفيديا" إلى ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي لدى "أوبن إيه آي".

وبسبب هذه الخطوات ظل الخطاب الأمريكي يؤكد، وأحيانا ببعض الاستخفاف والتكبر حتى، أن بكين متأخرة جدا في مجال الذكاء الاصطناعي، عن واشنطن المتقدمة بأشواط عنها.

بالتزامن، وحتى قبل تسلم ترامب السلطة مجددا، و في ما بدا ردا صينيا مدروسا من حيث التوقيت والمحتوى، على ترامب وأمريكا، أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة، في 10 يناير الجاري، نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يشبه، بل ويتفوق على "تشات جي بي تي" و"جيميناي" (من شركة غوغل) وغيرهما، ولكن وبتكلفة أقل بمئات الأضعاف عن تلك التي تكبدتها الشركات العملاقة الأمريكية.

ويعتمد نموذج ديب سيك على 2000 رقاقة قديمة فقط من "إنفيديا" بتكلفة بلغت 6.5 مليون دولار ليحقق نفس النتائج التي تحققها نماذج الشركات الأمريكية التي تحتاج إلى 16 ألف رقاقة "إنفيديا" المتطورة بتكلفة تتراوح بين 100 و200 مليون دولار. لتؤكد الشركة الصينية الوليدة (تم انشاؤها في 2023 فقط) أن القيود الأمريكية لم تؤت ثمارها، إذ أشارت شركة "ديب سيك" الصينية إلى أنها استخدمت الرقائق الأقل تطورا من شركة "إنفيديا" (والتي يُسمح باستيرادها) وطرقا مختلفة لتحقيق نتيجة تعادل أفضل النماذج الأمريكية.

الأكيد أن العالم مقبل على "حرب مفتوحة كل الضربات والمعارك فيها مسموحة" بأسلحة "الذكاء الاصطناعي" ولا مكان فيها لأنظمة غبية معادية للذكاء، والأذكياء، بل وللبقاء في السلطة، تجتهد بـ"غباء" للتشجيع على فرض "الغباء" وبحجم صناعي على شعوبها المقهورة، وبالمقارنة فإن تكلفة إدارة "تشات جي بي تي" وصلت في 2024 ما يقارب 7 مليارات دولار، وهو رقم مذهل.

النجاح السريع للشركة الصينية، حيث وصل تطبيق الهاتف المجاني الذي يحمل اسم الشركة نفسها (DeepSeek) إلى صدارة قوائم التنزيل على متجر "آبل"، متفوقا على تطبيق "تشات جي بي تي" من "أوبن إي آي" المدفوع، في ظرف عشرة أيام، كان له مفعول تسونامي. وقد أدى ذلك إلى انهيار في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية في وول ستريت في بداية تداولات الأسبوع، يوم الاثنين الماضي، حيث تعرضت شركة “انفيديا” الأمريكية لخسارة تاريخية، حيث فقدت نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية مع تراجع أسهمها بنحو 17%، ليصبح أكبر هبوط لسهم شركة بيوم واحد في تاريخ سوق الأسهم الأمريكية. وانخفض مؤشر "ناسداك 100"، الخاصة بشركات التكنولوجيا الأمريكية، بنسبة 3 بالمئة، الاثنين الماضي، وهو أكبر انخفاض في 6 أسابيع، مما تركه ثابتًا تقريبًا لهذا العام وقيمته أقل بنحو تريليون دولار عما كانت عليه عند إغلاق البورصة، الجمعة، أي قبلها بيومين.

ترامب يعلق على "الصدمة الكبيرة"

وبعد هذه الصدمة الكبيرة اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يومها، أن نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة “ديب سيك” هو بمثابة “جرس إنذار” للشركات الأمريكية.

واعتبر ترامب خلال مؤتمر للحزب جمهوري في ميامي، أن هذه الصدمة قد تكون أيضا “إيجابية” بالنسبة للسيليكون فالي لتدفعه إلى الابتكار بتكلفة أقل، مشيرا إلى أنه “بدلا من إنفاق المليارات والمليارات، ستنفق أقل على أمل أن تصل إلى الحل نفسه".

وبحسب بيانات "ديب سيك" الصينية فقد تأسست برأس مال يبلغ 10 ملايين يوان (نحو مليون و400 ألف دولار) عام 2023، وتقدّر تكلفة نموذجها للذكاء الاصطناعي بنحو 5.6 ملايين دولار، وهو رقم أقل بكثير مقارنة بنفقات عملاق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة "إنفيديا"، التي تتراوح بين 100 مليون دولار إلى مليار دولار.

وقد أسس شركة "ديب سيك" ليانغ ونفنغ، البالغ من العمر 39 عاما، وقد تخصص في هندسة الإلكترونيات والاتصالات قبل الحصول على درجة الماجستير في هندسة المعلومات والاتصالات، ومعظم موظفي شركة "ديب سيك" اليوم هم من الخريجين وطلاب الدكتوراه من أفضل الجامعات في الصينية.

وإلى جانب تكلفته الزهيدة فإن تطبيق "ديب سيك"، يقدم كبديل متطور ومجاني للتطبيقات الأمريكية المماثلة المدفوعة مثل "تشات جي بي تي"، كما أنه يقدم محتوى مفتوحا عكس المحتوى المغلق للتطبيقات الأمريكية.

ووصف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" (مالكة "تشات جي بي تي")، الإثنين الماضي، نموذج "ديب سيك" بأنه "مذهل، وخاصة فيما يقدمونه مقابل السعر".

بالتزامن، وحتى قبل تسلم ترامب السلطة مجددا، و في ما بدا ردا صينيا مدروسا من حيث التوقيت والمحتوى، على ترامب وأمريكا، أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة، في 10 يناير الجاري، نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يشبه، بل ويتفوق على "تشات جي بي تي" و"جيميناي" واستدرك: "لكننا متحمسون بشكل أساسي لمواصلة تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بنا بشأن البحث، ونعتقد أن زيادة (القدرة) الحاسوبية باتت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى حتى ننجح في مهمتنا".

هذا الوعد الذي قطعه ألتمان على نفسه، في سياق مشروع ترامب للتفوق الأمريكي في الذكاء الاصطناعي، يزيد من احتمالات "حرب" غير مسبوقة بين بكين وواشنطن في هذا المجال الحساس بأبعاده الاقتصادية (التريليونية) وحتى السياسية.

لكن اللافت أنه بعد يومين فقط من كلام ألتمان اتهمت شركته "أوبن إيه آي" شركات صينية ( بينها ديب سيك) وغيرها بمحاولة نسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأمريكية واتخاذ تدابير أمنية.

ورأت "أوبن إيه آي" أن المنافسين استخدموا عملية تسمى تقطير المعرفة وتشمل نقل المعرفة من نموذج كبير مُدرّب إلى نموذج أصغر، بالطريقة نفسها التي ينقل بها المعلم المعرفة إلى طلابه.

وقال ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز إن "هناك أدلة واضحة جدا على أن ديب سيك استخلصت المعرفة من نماذج أوبن إيه آي".

وتطرح هذه اللغة الأمريكية سيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات بين بكين وإدارة ترامب الجديدة، خاصة مع خطاب الأخير الملوح بـ"عصا" العقوبات الاقتصادية ضد الصين.

لكن يبدو أن ما قامت به شركة "ديب سيك"، وإعلان شركة “علي بابا" الصينية هي الأخرى تطبيقا أكثر تطورا للذكاء الاصطناعي يعطي هامشا كبيرا للصين للتحرك في هذا المجال وسط مشهد أمريكي وعالمي متأرجح على وقع تصريحات و"خرجات" ترامب كذلك.

الأكيد أن العالم مقبل على "حرب مفتوحة كل الضربات والمعارك فيها مسموحة" بأسلحة "الذكاء الاصطناعي" ولا مكان فيها لأنظمة غبية معادية للذكاء، والأذكياء، بل وللبقاء في السلطة، تجتهد بـ"غباء" للتشجيع على فرض "الغباء" وبحجم صناعي على شعوبها المقهورة، بتواطؤ وتبرير من نخب، أو بالأحرى "نكب متذاكية"، وتطرد أو تهجر أو تسجن في المقابل الأذكياء فقط لأنهم يقولون لا لحكم الغباء والأغبياء الوبال على البلدان!

*كاتب جزائري مقيم في لندن

مقالات مشابهة

  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • إيران تكشف: «الذكاء الاصطناعي» يساعدنا باستهداف السفن والطائرات بدقة وسرعة
  • 5 حلول ذكية ترتقي بجودة وكفاءة الرعاية الصحية
  • ورشة عن الذكاء الاصطناعي لمجلس شباب «طرق دبي»
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
  • سدايا” تسلّم أكثر من 40 جهة شهادات اعتماد مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي بالمملكة
  • شاهد | الذكاء الاصطناعي الصيني وماصنعه بالأمريكي! .. كاريكاتير
  • “سدايا” تشخّص واقع تنظيم حوكمة الذكاء الاصطناعي في المملكة مع أكثر من 400 مسؤول من القطاعين الحكومي والخاص
  • الذكاء الاصطناعي يميز بين أمراض الرئة بدقة عالية