بدقة 90%.. "سدايا" تقدم حلولاً ذكية للحفاظ على البيئة بالمملكة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تقدم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" عددًا من الحلول الذكية لدعم المجالات التنموية في المملكة من خلال تسخير تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي ومنها دعم الجهود الوطنية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والوصول إلى مستقبلٍ مستدام، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وذلك انطلاقاً من مهامها كمرجع وطني للبيانات والذكاء الاصطناعي بالمملكة في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل.
أخبار متعلقة المنتدى السعودي.. أرامكو تستعرض جهودها في تعزيز الأمن المائيوزير البيئة: المملكة أطلقت مبادرات إقليمية وعالمية في قطاع المياهوتتسق هذه الجهود مع جهود موازية تبذلها "سدايا" لتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في البيانات والذكاء الاصطناعي، وتمكين الاستثمار والابتكار وتطوير البنية التحتية التقنية، وتحفيز تبني الذكاء الاصطناعي في المجالات ذوات الأولوية لخدمة الأولويات الوطنية كونها صاحبة الاختصاص الأصيل في كل ما يتعلق بالتشغيل والأبحاث والابتكار في قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي.مركز التميز للذكاء الاصطناعيوكرّست "سدايا" اهتمامها بالعمل على مركز التميز للذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لابتكار حلول الاستدامة وتطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة.
ويهدف المركز إلى بناء بحيرة من البيانات تحتوي على بيانات المعلومات الجغرافية وصور الأقمار الصناعية العالمية خلال الثلاثين سنة الماضية، وإعداد الدراسات والأبحاث التي تخدم قطاع البيئة والمياه والزراعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما يهدف إلى توفير الخبرات لتقديم حلول الذكاء الاصطناعي عبر حالات الاستخدام المختلفة، والعمل مع البيانات التاريخية والآنية والمستقبلية، وبناء وتدريب القدرات الوطنية، ومشاركة المعرفة في جميع التقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بناء حالات استخدام وحلول مستدامة مخصصة لمساعدة قطاع البيئة والمياه والزراعة على توفير تحليلات للبيانات بسهولة وتمخض عن جهود المركز ابتكار نموذج حياة أولي المبني على خوارزميات الذكاء الاصطناعي حيث يقوم بقراءة 9 بيانات تاريخية للأرض لتحديد ارتباطها بمؤشر التغير في الغطاء النباتي وتوقع التغير الذي سيحصل خلال 6 أعوام مقبلة بدقة تتجاوز 90%.
تعرّف على مركز التميز في الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة (AIEWA) في #سدايا الذي يسهم في تحقيق مستهدفات #رؤية_السعودية_2030#أسبوع_البيئة pic.twitter.com/TC5E9oaQ1U— SDAIA (@SDAIA_SA) April 29, 2024زيادة الغطاء النباتيكما قدم المركز مجموعة من حالات الاستخدام لتُسهم بشكل مباشر في مجال مكافحة الآثار المترتبة من التغير المناخي، والتنبؤ بالتصحر، وزيادة الغطاء النباتي لبناء مجتمع حيوي يتمتع بنمط حياة صحي وتعزيز الجوانب الجمالية بالمملكة.
علاوة على لوحة بيانات عن تغير الغطاء النباتي بالمملكة تحتوي على 6 مليارات عينة بيانات من مؤشر NDVI رصدت منذ عام 1984 حتى 2023 ، وتنصيف الأراضي إلى 6 أنواع باستخدام صور الأقمار الصناعية.
وعمل المركز كذلك على إطلاق "برنامج الكوكب الذكي" وهو عبارة عن منصة ذكية لبيانات الأرض تستخدم بياناتها التاريخية لبناء خوارزميات تنبؤية، ودراسة وبحث وتصميم عدة حلول أولية لخورازميات الذكاء الاصطناعي ومشاركتها مع المحميات ووزارة البيئة والمياه والزراعة؛ من أجل إيجاد حلول مبتكرة للمساعدة في الاستفادة من إمكانات الموارد غير المستغلة واستدامتها، والكشف عن التغير في الغطاء النباتي، ورصد ومراقبة المحاصيل الزراعية، ومراقبة تغير المسطحات المائية.تقنيات الذكاء الاصطناعيومن أجل إيجاد حلول للتحديات المختلفة من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت وزارة الطاقة بالتعاون مع "سدايا" عن إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة؛ للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم مبادرات هذا القطاع التنموي، والإسهام في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء في تقليل الانبعاثات الكربونية.
ويمتلك المركز دوراً محورياً في تطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في قطاع الطاقة، حيث يجمع خبراء التقنيات الرقمية بخبراء الطاقة في فريق واحد، وعمل على تطوير منهجية واضحة لتحديد أولويات حلول الذكاء الاصطناعي.
وفي سياق ذي صلة تُتابع "سدايا" من خلال المنصة الوطنية للمدن الذكية عمليات التشجير والمسطحات الخضراء بمدينة الرياض بالأقمار الاصطناعية من أجل بناء وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات لعرض رؤية تصويرية لمواقع المسطحات الخضراء في الرياض مع عرض نسبة المسطحات الخضراء من إجمالي مساحتها، ووضع مؤشرات لأعلى الأحياء في مؤشر المسطحات الخضراء، وبناء مؤشر يقيس نسبة المسطحات الخضراء في نطاق أحياء مدينة الرياض والدرعية فضلاً عن توفير أداة في المنصة الوطنية للمدن الذكية خاصة بعرض ومتابعة مستويات المسطحات الخضراء.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض سدايا الحفاظ على البيئة السعودية الذكاء الاصطناعي البیئة والمیاه والزراعة الذکاء الاصطناعی فی والذکاء الاصطناعی المسطحات الخضراء الغطاء النباتی
إقرأ أيضاً:
تقنين الذكاء الاصطناعي في الطب على مائدة قمة ويش بقطر
الدوحة- حظيت قضيتا الرعاية الصحية بمناطق النزاع، والتطورات التكنولوجية في مجال الرعاية الصحية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالتركيز الأكبر من قبل المشاركين في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش 2024″، الذي اختتم أعماله اليوم بالدوحة.
وطالب مشاركون في القمة بضرورة إنشاء تحالف عالمي لحماية الصحة بمناطق النزاعات، في ظل ارتفاع وتيرة الهجمات على مقدمي الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة، كما دعوا إلى ضرورة وضع تشريعات لتقنين استعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية للحفاظ على خصوصية بيانات ومعلومات المرضى.
وفي ختام القمة التي شارك فيها أكثر من 200 خبير عالمي، تم الإعلان عن تبني قطر مبادرة "كارديو فور سيتيز"، وهي مبادرة تتمحور حول تبني نهج قائم على البيانات لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية للسكّان، بحيث تصبح قطر مركزا إقليميا لتوسيع نطاق هذه المبادرة في منطقة الشرق الأوسط.
أبو سمرة يحذر من الارتفاع المقلق في الهجمات التي تستهدف المنشآت الصحية (الجزيرة) ارتفاع وتيرة الهجماتوقال البروفيسير رئيس قسم الجودة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية عبد البديع أبو سمرة، للجزيرة نت، إن المؤتمر سلط الضوء على الارتفاع المقلق في الهجمات التي تستهدف المنشآت الصحية بشكل ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مطالبا بأهمية اتخاذ إجراءات محددة لحماية الصحة في مناطق النزاعات المسلحة.
وأضاف عبد البديع أن القانون الدولي الإنساني يحمي الرعاية الصحية في مناطق النزاع، ويضمن سلامة الكوادر الطبية والمنشآت ووسائل النقل لتقديم الرعاية دون تمييز، ولكن السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة مروّعة في وتيرة وحجم وتأثير الهجمات على النظم الصحية، بما في ذلك البنى التحتية والعاملون في مجال الرعاية الصحية، في بلدان مثل السودان وغزة ولبنان وأوكرانيا وغيرها.
وشدد على أهمية أن تتعاون وكالات الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني مع مجتمع الرعاية الصحية لأجل تبني موقف أكثر قوة ضد الهجمات التي تستهدف الخدمات الصحية أو تؤثر عليها بشكل مباشر، واتخاذ خطوات حازمة لتعزيز القانون الدولي الإنساني واحترامه، وإدراج حماية الرعاية الصحية ضمن برامج الصحة والعمل الإنساني، وأهمية إنشاء تحالف عالمي لحماية الرعاية الصحية في النزاعات.
ولفت إلى أنه وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، فقد وثقت منظمة الصحة العالمية، منذ عام 2018، أكثر من 7 آلاف حادثة هجوم على الرعاية الصحية، راح ضحيتها ما يزيد على 2200 من العاملين الصحيين والمرضى، وأصيب أكثر من 4600 شخص في 21 بلدا وإقليما يعاني من أزمات إنسانية معقّدة.
سليم سلامه: التطورات الرقمية أحدثت ثورة في الرعاية الصحية ولكن يجب مراعاة الاعتبارات الأخلاقية (الجزيرة) ثورة في مجال الصحةوفي إطار آخر، قال الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" سليم سلامه، في حديث للجزيرة نت، إن التطورات الرقمية أحدثت ثورة حقيقية في مجال الصحة مثل العديد من القطاعات الأخرى، لكن بالطبع هناك بعض الاعتبارات الأخلاقية التي يجب التوقف عندها ومراعاتها.
ويرى المتحدث ذاته أن لهذه التطورات الرقمية تأثيرات ضارة، رغم كونها مفيدة، مشددا على ضرورة التركيز على معرفة كيفية تناسبها مع الاتصال الثقافي والديني، وكيف يتم تكييفها ثقافيا مع بلداننا ومنطقتنا ومع المبادئ الإسلامية.
وتابع أن التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تحدث ثورة في مجال الطب من خلال تحسين دقة التشخيص وفعالية العلاج، وتعزيز الرعاية الصحية الشاملة، بالإضافة إلى الإسهام في البحوث الطبية الحيوية وتطوير الأدوية. واستدرك أنه مع التقدم السريع الذي يحققه الذكاء الاصطناعي، أصبحت القضايا الأخلاقية المرتبطة به في صدارة اهتمام الباحثين وواضعي السياسات، وكانت من أبرز القضايا التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر.
غالي يؤكد أهمية وضع تشريعات جديدة لحماية بيانات المرضى (الجزيرة) المسؤولية الطبيةومن جانبه، قال أستاذ الإسلام والأخلاقيات البيولوجية في مركز التشريع الإسلامي والأخلاق بجامعة حمد بن خليفة الدكتور محمد غالي، في حديث للجزيرة نت، إن أهم ركائز أخلاقيات الرعاية الصحية بشكل عام هي العلاقة بين الطبيب والمريض، وكلما كان الطبيب يشعر بالمسؤولية والمريض لديه حماية، باعتباره الطرف الأضعف، فإن العلاقة تكون مؤسسة على أخلاق مستقيمة.
وأضاف غالي أن الطبيب لديه مسؤولية باعتباره يتحكم في الأدوات المستخدمة في الرعاية الطبية كأدوات الجراحة والأجهزة الطبية، ولكن الذكاء الاصطناعي ظهر ليحدث إشكالا في هذه العلاقة، مما يجعل تحكم الطبيب بهذه العلاقة ليس كاملا، لأن هناك أدوات ذكية تتعلم وتستوعب وتقرر وتضع النصائح أو القرارات في طريقة العلاج.
وأشار إلى أن الطبيب مع هذه التقنيات الجديدة لم يعد مسيطرا على العلاقة كما كان في السابق، لأنه بات يعتمد على الأدوات التي لا يستطيع السيطرة عليها، كما أنه لا يمكن أن نجعل الآلة هي المسؤولة، لأن المسؤولية نوع من التكليف ولا يوجد أي مكلف إلا الإنسان.
وأوضح أن المسؤول مع الطبيب في هذه الحالة يكون هو من قام بتجهيز وبرمجة وأتمتة هذه الآلة الذكية، لافتا إلى أن هذه إشكالية يجب حلها من خلال إدخال مسؤولين جدد لم يكونوا موجودين من قبل، مثل علماء الهندسة والحواسب وعلوم الكمبيوتر وغيرهم.
وأكد أن الأمر يحتاج لتشريعات جديدة أيضا لحماية بيانات المرضى والحفاظ على أخلاقيات الرعاية الصحية، مثل أهمية ترخيص أو اعتماد الآلات الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي داخل المستشفيات، لأنها تختلف عن سابقتها وتحتاج لترخيص خاص بهيئات معينة من خلال لجان أخلاقية محددة.
أكثر من 200 خبير و3000 مندوب في مجال الصحة من مختلف دول العالم شاركوا في قمة ويش (الجزيرة) التنبؤ بالأمراضمن جهتها، قالت مديرة التطبيقات الجينومية في معهد قطر للطب الدقيق رجاء باجي، للجزيرة نت، إن الذكاء الاصطناعي له تأثيرات كبيرة في تطوير الخدمات الصحية، خاصة في مجال الطب الدقيق، فهذه التقنيات تسهم في التنبؤ بالأمراض، ومن ثم توفير الإجراءات أو الخدمات الوقائية لمنع حدوث هذه الإصابات.
وأوضحت الخبيرة أن الآليات الذكية تتطلب من أجل ذلك الحصول على معلومات وبيانات خاصة شاملة عن الإنسان.
ولفتت إلى أن من مزايا هذه التقنية الجديدة أيضا السرعة ودقة التشخيص من خلال المساعدة في قراءة الأشعة أو التقارير الطبية وإعطاء النتائج بطريقة مميزة، بالإضافة إلى أنها ستخفف الكثير من الأعباء الإدارية عن الطبيب، خاصة في مسألة إدخال البيانات، وبالتالي توفير الوقت للطبيب للتحدث أكثر مع المريض، وبناء علاقة إنسانية أقوى معه.
واستدركت المتحدثة ذاتها أن التحدي الأكبر لهذه التقنيات يكمن في مسألة تعريض الخصوصية للخطر، وكذلك الحفاظ على البيانات والمعلومات التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي في الأساس للتنبؤ بالأمراض، والتي يتم تزويد التطبيقات بها، موضحة أن هذا الخطورة تكمن في مسألة التعرض للاختراق وانتهاك هذه الخصوصية.