“فيزا”: البيئة التنظيمية في الإمارات تقفز باستثمارات التكنولوجيا المالية خلال 2023
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أكد شركة “فيزا – Visa ” العالمية أن قمة دبي للتكنولوجيا المالية تعد منصة محورية لتعزيز الابتكار والتعاون في الإمارات، مما يمكّن المزيد من شركات التكنولوجيا المالية من بناء نظام مالي شامل ومتقدم يسهل الوصول إليه.
وقال حسن كاظمي، رئيس الشراكات الرقمية لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ،إنه على الرغم من انخفاض الاستثمار العالمي في مجال التكنولوجيا المالية، فقد شهدت الإمارات قفزة في الاستثمارات في هذا القطاع، مستشهداً بتقرير لـ‘إنوفيت فايننس‘ الذي أشار إلى أن الاستثمارات العالمية في القطاع انخفضت 42%، فيما برزت دولة الإمارات كمركز رائد للتكنولوجيا المالية في عام 2023، إذ شهدت زيادة ملحوظة وصلت إلى 92 في المائة في إجمالي الاستثمار في هذا القطاع، وكانت الزيادة في الاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية في الإمارات والتي وصلت إلى 1.
وحول إعلان “فيزا” عن شراكة تمتد لثلاث سنوات كراعي مشارك لقمة دبي للتكنولوجيا المالية، أفاد بأن ذلك يؤكد التزام “فيزا” بمواصلة الارتقاء بالتكنولوجيا المالية في المنطقة، والتزامنا بتمكين الشركات الرقمية ورواد الأعمال من الجيل التالي من النمو وتحقيق الازدهار.
وقال ” قمنا في فيزا بتطوير برامج شاملة لدعم شركات التكنولوجيا المالية في كل مرحلة من مراحل النمو والتطور، ونقدم الإرشاد والتدريب والتمويل، ونقود ريادة الأعمال والابتكار في جميع أنحاء العالم”.
وتحدث كاظمي عن العديد من المبادرات والبرامج التي تقودها فيزا لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، ومنها مبادرة “Visa Everywhere” والتي تعتبر منصة عالمية للشركات الناشئة لعرض ابتكاراتها وتأمين التمويل المحتمل، وبرنامج “Fintech Fast Track” المعني بتسريع عملية الإعداد وتوفير الموارد اللازمة للنمو السريع ودخول السوق، وبرنامج “Visa Ready to Launch -VRTL ” الذي يعمل على تبسيط عملية إصدار منتجات الدفع.
وأشار إلى أن المطورين الذين يتطلعون إلى دمج تقنيات فيزا يمكنهم الحصول على دعم مباشر في مراكز المطورين لدى الشركة.
وقال إن العديد من عمليات التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية في المنطقة، بما في ذلك “AlaanPay” الذي يقدم منصة كاملة لإدارة النفقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للشركات الصغيرة والمتوسطة، وبوابة ترابط “Tarabut Gateway” وهي منصة مصرفية إقليمية مفتوحة، على تعزيز تجارب العملاء وتبسيط المعاملات عبر الحدود وتعزيز الابتكار المالي من خلال الاستفادة من القدرات المصرفية المفتوحة، مما يمثل أول مشروع لشركة فيزا في القطاع المصرفي المفتوح المحلي “أو ما يسمى بالأوبن بانكينغ.
وحول معدل نمو المدفوعات الرقمية باستخدام البطاقات في سوق الإمارات، أوضح كاظمي أن الدفعات بالبطاقات كانت طريقة الدفع الأكثر شيوعًا عبر الإنترنت في دولة الإمارات خلال العام الماضي، حيث شكلت ما يقرب من نصف جميع المعاملات 48%، وجاءت المحافظ الرقمية في المرتبة الثانية، حيث مثلت ما يقل قليلاً عن ربع المعاملات 23% من المعاملات عبر الإنترنت.
وأكد أن الدفع عبر الهاتف المحمول هو الخيار المفضل بشكل متزايد للدفع في المتجر، إذ شهد استخدام خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول في محطات نقاط البيع في دولة الإمارات زيادة كبيرة، حيث ارتفع معدل استخدام الهاتف المتحرك في عمليات الدفع في نقاط البيع من 28% في عام 2020 إلى 41% في عام 2023، الأمر الذي يشير إلى وجود اتجاه متزايد نحو حلول الدفع عبر الهاتف المحمول بين المستهلكين في دولة الإمارات ويعكس التحول نحو طرق دفع أكثر ملاءمة وأماناً.
وفيما يخص حجم المدفوعات الرقمية باستخدام البطاقات مقارنة بالمدفوعات النقدية، قال كاظمي “ المدفوعات الرقمية تحتل مكانة رائدة في الإمارات، حيث تشكل البطاقات غالبية حصة المحفظة، ومع ذلك، ما يقرب من 20% من المعاملات لا تزال تتم نقداً”.
وأكد وجود نظام مالي قوي في الإمارات أكثر من قادر على التعامل مع المدفوعات المحلية والدولية، لافتاً إلى دور فيزا في تسهيل المعاملات الإقليمية والدولية والعابرة للحدود بسلاسة، حيث تقوم بمعالجة ما يصل إلى 76000 معاملة في الثانية حول العالم، وفي غضون لحظات، إذ تستطيع فيزا معالجة بيانات الدفع هذه، وتوجيهها بين الأطراف، والسماح بالمعاملات مع إدارة المخاطر عبر 200 دولة ومنطقة.
وحول التوقعات لسوق المدفوعات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط والإمارات، قال كاظمي ” يشهد سوق المدفوعات الإلكترونية في المنطقة، بما في ذلك دولة الإمارات، نمواً عبر قطاعات مختلفة مثل المدفوعات القائمة على البطاقات، والتجارة الإلكترونية، والدفع عبر الهاتف المحمول، وتعد المحافظ الرقمية عنصراً حاسماً في رحلة النمو هذه ، حيث ظهرت باعتبارها طريقة الدفع عبر الإنترنت الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك على مستوى العالم”.
وأضاف ” شكلت المحافظ الرقمية 23% من الإنفاق على التجارة الإلكترونية في عام 2023 في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع زيادة بنسبة 35% على أساس سنوي في قيمة المعاملات، وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع حدوث مزيد من النمو في سوق المدفوعات الإلكترونية، مدفوعا بعوامل مختلفة مثل الابتكار التكنولوجي، وارتفاع التجارة الإلكترونية، وتحول تفضيلات المستهلكين نحو المعاملات غير النقدية”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“أمريكية الشارقة” تنال اعتماد مشروع الأثر المستدام من “مجرى”
حصل كرسي أستاذية أبحاث بتروفاك في الطاقة المتجددة بالجامعة الأمريكية في الشارقة على ختم “مشروع الأثر المستدام المعتمد” من الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى”، في إنجاز يُرسّخ ريادة الجامعة في مجالات البحث والابتكار في الطاقة المتجددة، ويؤكد التزامها بالأجندة الوطنية للاستدامة وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ويُعد هذا التكريم الوطني تتويجًا لمساهمات الكرسي البحثي في تعزيز الاستدامة البيئية، ودعم النمو الاقتصادي، وترسيخ التقدم المجتمعي، من خلال مشاريع علمية نوعية تسهم في التحول نحو الطاقة النظيفة، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات وإستراتيجيتها الوطنية للطاقة 2050.
وقالت الدكتورة أماني العثمان، أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكيميائية والأستاذ الكرسي في كرسي أستاذية أبحاث بتروفاك إن هذا الإنجاز يعكس ثمار التعاون البنّاء بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، حيث مكّننا دعم شركة بتروفاك من تطوير أبحاث نوعية تُعالج تحديات قطاع الطاقة العالمي، وتُعدّ طلبتنا لتقديم حلول مبتكرة تدعم مستقبل الطاقة النظيفة في دولة الإمارات والعالم.
وكان كرسي أستاذية أبحاث بتروفاك في الطاقة المتجددة قد تأسس في نوفمبر 2009، بدعم مالي من شركة بتروفاك بلغ 15 مليون درهم، ليكون منصة بحثية متعددة التخصصات تضم نخبة من الخبراء في مجالات الفيزياء، والكيمياء، والهندسة وتركز أبحاث الكرسي على كفاءة الطاقة الشمسية، وتخزين الطاقة المستدام، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة.
من جانبه، قال علي عبدالله العلي، ممثل مجموعة شركات بتروفاك في الدولة إن هذا الكرسي ثمرة تعاون حقيقي بين قطاعي التعليم والصناعة، ويمثل حصولنا على ختم مجرى اعترافًا رسميًا بجهودنا في تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لدولة الإمارات.
ويعكس حصول الكرسي على هذا الاعتماد أثره الواسع في ثلاثة محاور رئيسية فعلى الصعيد البيئي، أسهمت أبحاث الكرسي في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وعلى المستوى المجتمعي، ساهم الكرسي في إعداد جيل من القادة والمهنيين المتخصصين في الطاقة النظيفة، ودعم جهود التوعية المجتمعية حول قضايا الاستدامة أما على المستوى الاقتصادي، فساهم الكرسي في دعم الابتكار، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والخاص، وتوفير فرص عمل جديدة، وإنتاج أبحاث تخدم السياسات العامة.
وقال الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة إن هذا التكريم الوطني يعد تتويجًا لمسيرة طويلة من البحث والابتكار في مجال الطاقة النظيفة، وهو دليل على التزام الجامعة بدورها الرائد في دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال التعليم والبحث.
وتُعد كراسي الأستاذية البحثية الممولة في الجامعة الأمريكية في الشارقة منصات علمية متقدمة لتعزيز التميز الأكاديمي واستقطاب الكفاءات، كما تسهم في دعم الأبحاث التطبيقية متعددة التخصصات في مجالات ذات أولوية وطنية مثل التكنولوجيا، والطاقة، والبيئة، والابتكار المجتمعي.وام