حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يتواصل القصف المتبادل على الحدود اللبنانية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن الحزب استهداف مواقع إسرائيلية عديدة بإصبع الجليل، بينما كثف الجيش الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على بلدات في جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله -اليوم الاثنين- أن مقاتليه استهدفوا مباني يتمركز فيها جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة القريبة من الحدود مع لبنان، وقال الحزب إنه أصاب أهدافه تلك بشكل مباشر.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بتضرر 3 منازل في المستوطنة الواقعة بإصبع الجليل جراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صواريخ مضادة للدروع أُطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة المطلة، وإن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات ضد أهداف لحزب الله جنوب لبنان.
وقال حزب الله -في بيان- إن هجوم المطلة جاء ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى اللبنانية الجنوبية ومنازل المدنيين، والتي كان آخرها في بلدتي الخيام وشبعا.
عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: تضرر 3 منازل في بلدة المطلة في إصبع الجليل جراء إطلاق صواريخ من جنوب #لبنان pic.twitter.com/hGCaENKozM
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 29, 2024
قصف مكثفوفي نفس السياق، أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 3 صواريخ باتجاه موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة، وقال إن صفارات الإنذار دوت في بلدة عرب العرامشة بالجليل الغربي قرب الحدود مع لبنان.
وفي وقت سابق صباح اليوم، قال جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار دوت شمال إسرائيل، في حين قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة ومحيطها بإصبع الجليل.
وأشار المراسل إلى إطلاق أكثر من 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجليل الأعلى، وقد أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى اعتراض عدد منها.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم- مسؤوليتها عن القصف برشقة صاروخية مركزة من جنوب لبنان، والذي استهدف مقر قيادة اللواء الشرقي 769 ومعسكر جيبور شمال فلسطين المحتلة.
وتعد هذه العملية العسكرية الثانية التي تنفذها القسام من جنوب لبنان ضد أهداف شمال إسرائيل، خلال أسبوع.
غارات إسرائيلية
وفي المقابل، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات عديدة على بلدات في جنوب لبنان، كما قصف بالمدفعية مواقع قال إنها تابعة لحزب الله.
وقال مراسل الجزيرة إن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارتين على بلدتي طير حرفا والخيام جنوب لبنان، كما شنت 3 غارات على وادي برغز بالجنوب أيضا.
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط بلدة شبعا جنوب لبنان.
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات حربية تابعة أغارت على أهداف لحزب الله بمنطقتي راشيا الفخار والخيام، بينها مواقع لإطلاق قذائف ومبنى عسكري.
وأضاف جيش الاحتلال أن مدفعيته قصفت منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان "لإزالة تهديدات محتملة" وفق ما ورد في بيان إسرائيلي.
وعادة ما يدعي الجيش الإسرائيلي أن هجماته في لبنان تطال أهدافا أو كوادر عسكرية لحزب الله، لكن الجانب اللبناني يقول إن كثيرا منها تستهدف مدنيين أبرياء.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي برصد 4 صواريخ أطلقت من لبنان على مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، قصفا يوميا متبادلا، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
ويشن حزب الله والفصائل الأخرى هجمات ضد الجيش الإسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 40 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى أغلبهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة بالقطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی من جنوب لبنان لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، وذلك في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوكالة "سلم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة".
وبعد عام من القصف المتبادل، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 27 نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول "المواطنين السبعة المحررين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم الصليب الأحمر اللبناني بسيارته، بمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل".
وأضافت أنه "بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات".
وأكد متحدث باسم "اليونيفيل" الإفراج عن سبعة مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، أعمالا عدائية استمرت أكثر من عام، بما في ذلك حربا شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل برعاية فرنسية أمريكية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما، وعلى انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
كما يتم إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، ويتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأمس الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي "قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا".
وأشارت إلى أنه "فجر عددا من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل"، مستنكرة "اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده "حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على ثمانية مرافق تخزين أسلحة ودمروه" في جنوب لبنان، "وفقا لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".