ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يقول المحلل السياسي أحمد الحيلة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال قادرا على المناورة رغم كثرة الضغوط الداخلية والخارجية عليه، بينما يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي محمود يزبك إن لهجة ذوي الأسرى تغيرت على نحو يمثل خطرا على رئيس الحكومة.
ورغم المشاكل الكبيرة وفقدان الثقة المتزايد داخليا وخارجيا في جدوى الحرب، فإن نتنياهو ما زال يمتلك مساحة للمناورة -حسب ما يعتقد الحيلة- لأن نتنياهو لديه شبكة أمان يوفرها اليمين المتطرف الذي يشغل 64 مقعدا في الكنيست تضمن له عدم سقوط الحكومة.
كما أن نتنياهو قد نجح طوال الفترة الماضية في إدارة العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رغم كل الخلافات، على حد رأي المحلل السياسي.
وحتى حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -عن عدم دعم واشنطن عملية كبرى في مدينة رفح دون توفير ضمانات للمدنيين- يعني أن الأميركيين يدعمون عملية تدريجية، وفقا لنفس المتحدث.
في المقابل، يقول يزبك إن لهجة ذوي الأسرى قد تغيرت على نحو غير مسبوق بعد أن حملوا نتنياهو مسؤولية حياة أولادهم ما لم يتم قبول صفقة التبادل المطروحة حاليا.
وبالإضافة إلى ذلك -يضيف يزبك- فقد وجهت 400 عائلة من عائلات المجندين الاحتياطيين الذين تم استدعاؤهم، لعضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، يقولون فيها إنهم لن يقبلوا بموت أولادهم في رفح من أجل مصالح سياسية خاصة.
ويرى يزبك أن حديث بلينكن عن عدم دعم عملية عسكرية واسعة في رفح يحمل في طياته إشارة أميركية لنتنياهو بعدم المضي قدما في هذه العملية، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن نتنياهو لا يزال يحاول إظهار أنه قادر على الدخول في مواجهة الولايات المتحدة.
تهيئة الأرض لأمر ما
وفيما يتعلق بالمرونة التي تقول الولايات المتحدة إن إسرائيل أبدتها في مسألة إدخال المساعدات للقطاع، يقول المحلل السياسي إن هذا الأمر ربما يعكس خوف قادة إسرائيل من احتمال صدور مذكرات اعتقال دولية بحقهم، لكنه في الوقت نفسه يرى أن الأمر ينطوي على مخطط أميركي إسرائيلي في جزء منه.
ووفقا للحيلة، فإن الميناء البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة لنقل المساعدات سيكون جاهزا خلال مايو/أيار المقبل، إلى جانب محور نتساريم الذي سيفصل شمال القطاع عن جنوبه، بما يعني أن تل أبيب وواشنطن تهيئان الأرض لشيء ما خلال الشهر المقبل.
وهذا الشيء قد يكون بدء العملية العسكرية في رفح -كما يقول الحيلة- لأن عودة مسار التفاوض على الأسرى فجأة للسطح بعدما تراجع خلال الأسابيع الماضية "ربما يكون محاولة من نتنياهو لإظهار أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي رفضت التوصل لاتفاق، وبالتالي لم يعد هناك بد من مواصلة العمل العسكري".
صفقة مصيريةلكن يزبك يختلف مع هذا الطرح بقوله إن الضغط الداخلي يزداد بقوة على نتنياهو خصوصا بعدما هدد غانتس وآيزنكوت بالانسحاب من الحكومة، في حال عدم قبول للصفقة المطروحة على الطاولة.
لذلك، يقول يزبك "ربما يكون من الصعب على نتنياهو تضييع هذه الصفقة والتضحية بحكومة الحرب خصوصا وأنه يعرف جيدا أن وزيري الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش لن ينسحبا من الحكومة رغم تلويحهما المتواصل بذلك لأنهما حققا من خلالها مكاسب تاريخية لم يحصلا عليها من قبل".
وفيما يتعلق بحديث المحلل السياسي عن احتمال وجود خطة إسرائيلية أميركية لدخول رفح والبقاء عسكريا بالقطاع، يقول الحيلة إن السؤال هنا يتعلق بحجم الضربات التي قد تتعرض لها قوات الاحتلال في غزة، مشيرا إلى أن أي إصابة مهما كانت بسيطة في صفوفه تزيد من حالة القلق داخل إسرائيل.
والأهم من كل ذلك -برأي يزبك- أن نتنياهو قد يقامر بعلاقاته مع بايدن لكنه لن يضحي بعلاقاته مع الولايات المتحدة خصوصا وأنه رهن تاريخه ومستقبله السياسي بهذه الحرب.
وعلى العكس من ذلك، يرى الحيلة أن الرئيس الأميركي يقامر بمستقبل الحزب الديمقراطي كله من أجل نتنياهو خصوصا مع تزايد الحراك الطلابي المناهض للحرب والذي يكشف مدى سقوط الإدارة الأميركية أخلاقيا في نظر هذه الفئة من الشباب.
وخلص الحيلة إلى أن واشنطن أدركت فشل نتنياهو عسكريا في غزة، وبالتالي تحاول جره إلى مقاربتها التي طرحتها أول الحرب والتي كانت ترفض الاجتياح البري الواسع للقطاع والاكتفاء بعمليات محدودة، وهو ما يحدث حاليا بالنسبة لرفح.
الأمر نفسه تفعله واشنطن في الجانب السياسي -برأي الحيلة- حيث تسعى لجر نتنياهو إلى مقاربتها السياسية والتي تحتم عليه التعامل مع السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية التي تريد واشنطن أن يكون لها دور في مستقبل غزة.
أما عن التصريحات العربية بشأن ضرورة وقف الحرب، يقول الحيلة إن ما يقال في العلن يختلف عما يجري وراء الكواليس، مشيرا إلى أن الدول العربية لم تتخذ موقفا فاعلا ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة لإجبارهما على وقف الحرب على غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة المحلل السیاسی أن نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها للمنطقة، أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.
وفيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها:
الخطوط القطريةعلقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى إيران ولبنان مؤقتا.
مصر للطيرانعلقت شركة الطيران المصرية في سبتمبر/أيلول رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى "يستقر الوضع".
طيران الإماراتألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت وبغداد حتى نهاية الشهر الجاري.
فلاي دبيقال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 30 أكتوبر/تشرين الأول إن الرحلات الجوية بين دبي وبيروت لا تزال معلقة، في حين أن الرحلات الجوية إلى العراق وإيران تعمل.
الخطوط العراقيةأوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.
الخطوط الجزائريةعلَقت شركة الخطوط الجزائرية رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.
بيغاسوسألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى 15 من الشهر الجاري.
إيران إيرألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.
الخطوط الإثيوبيةقالت شركة الطيران الإثيوبية -في منشور على منصة فيسبوك أمس إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.
كوريندون إيرلاينزألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير/كانون الثاني من العام المقبل.
مجموعة لوفتهانزاعلقت المجموعة الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 25 من الشهر الجاري، بينما علقت شركة الطيران منخفض التكلفة "يورو وينغز" التابعة لها الرحلات حتى نهاية الشهر. وألغت المجموعة الرحلات الجوية من وإلى طهران حتى 31 يناير/كانون الثاني 2025، ومن وإلى بيروت حتى 28 من الشهر الذي يليه.
وقالت الخطوط السويسرية (سويس) -وهي جزء من المجموعة- بشكل منفصل إنها ستلغي رحلاتها إلى بيروت حتى 18 يناير/كانون الثاني.
وعلقت شركة "صن إكسبرس" -وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا- رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر/كانون الأول.
رايان إيرألغت أكبر شركة طيران منخفض التكلفة بأوروبا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى نهاية هذا العام. وقال الرئيس التنفيذي مايكل أوليري أول أمس للصحفيين إن تعليق الرحلات من المرجح أن يستمر حتى نهاية مارس/آذار المقبل.
شركة إيجه الجويةألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 17 ديسمبر/كانون الأول، ومن وإلى تل أبيب حتى 17 من الشهر الجاري.
طيران البلطيقألغت شركة إير بالتيك (طيران البلطيق) المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية الشهر الحالي.
مجموعة "إير فرانس-كيه إل إم"مددت "إير فرانس" تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 12 من الشهر الجاري، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى نهاية الشهر، ومددت "كيه إل إم" تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية العام على الأقل.
وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس/آذار.
إير إندياعلَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.
بلغاريا إيرألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 23 ديسمبر/كانون الأول.
كاثي باسيفيكألغت الشركة، التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول العام القادم.
دلتا إيرلاينزأوقفت شركة الطيران الأميركية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى مارس/آذار 2025.
إيزي غتعلقت الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس/آذار 2025.
مجموعة الخطوط الدولية (آي إيه غي)ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية مارس/آذار2025.
وألغت شركة إيبيريا إكسبريس للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية الشهر الجاري، بينما ألغت شركة فيولينغ رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير/كانون الثاني 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.
إيتامددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى نهاية الشهر الجاري.
لوتألغت الخطوط البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى 11 من الشهر الحالي، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت أول أبريل/نيسان 2025.
زوند إيرألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها إلى بيروت من برلين حتى 8 ديسمبر/كانون الأول، ومن مدينة بريمن حتى 26 مارس/آذار المقبل وكذلك من مطار مونستر/أوسنابروك حتى 29 من الشهر نفسه.
تاروممددت شركة الطيران الرومانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 15 من الشهر الجاري.
يونايتد إيرلاينزعلقت الشركة ومقرها شيكاغو رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة.
فيرغن أتلانتيكمددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس/آذار 2025.
ويز إيرعلقت شركة الطيران ومقرها المجر رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير/كانون الثاني من العام المقبل.