محمد طلبه: السودانيين ضيوف عندنا وكل واحد اصله بيبان في استقبال الضيوف
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
اول شركة كبيرة اشتغل فيها كانوا طالبين بياعين يشتغلوا في السودان ..
مكنش في اهتمام اوي بالوظيفة دي لدرجة اني قعدت ٦ شهور مش باعمل حاجة…
وفي يوم دخل مدير كبير بيكلم مدير اصغر منه بيقوله في مناقصات بدأت تنزل في السودان وانت (المدير ده) لازم تطلع بكرة!! قاله مستحيل ده انا عندي كذا وكذا.. روحت اقتحمت الحديث وعرفتهم بنفسي .
السفر كان سهل لان المصريين بيخشوا السودان من غير فيزا ….. وصلت الخرطوم..نمت وصحيت ودخلت على النت عرفت ان في شركة محمول هناك اسمها موبيتل..اتصلت على الرسبشن بقوله عايز رقم “موبيتل” ..معرفش يخدمني ومافهمش اصلا طلبي..
قمت لبست ونزلت.. وقفت تاكسي وقلت له بكل هبل وسذاجة موبيتل؟! .. قال لي اركب..اخدني ومشي بيا شوية بعدين وصلنا ونزلت لقيته جابني لكشك حاجة ساقعة مكتوب عليه موبيتل عشان بيبيع كروت شحن موبيتل!!
رجعت الفندق مهزوم.. شركتي في مصر اتصلت بيا بتواسيني وبتقولي ارجع بقى كل شئ قسمة ونصيب.. في قمة تعاستي واحباطي فتحت الستارة وقلت استمتع بشمس الخرطوم الحارقة لقيت مبنى موبيتل في وشي ???? .. غرفتي كانت خلفية مش على الشارع ????
نزلت بهرول و وصلت المبنى دخلت بكل فخر بقول للامن عايز اقابل مدير الاي تي قال لي اسمه ايه قلت له معرفش!! قال لي في معاد قلت له لأ قال لي اطلع برة!!
على طول شغلت الاسطوانة المصرية بتاعة يعني ايه اطلع برررررة انت مش عارف انا مين؟ قالي لا مش عارف انت مين واطلع برة.. وطردني فعلا ????
رجعت تاني مهزوم.. هقول ايه للجماهير الغفيرة في مصر.. مديري اتصل تاني بيقولي عملت ايه حكيت له كان ناقص يطلع لي لسانه من التليفون ????
صحيت تاني يوم.. روحت موبيتل دخلت على نفس بتاع الامن بص لي وقال لي في معاد؟!! قلت له مافيش معاد وانا مش عارف داخل اقابل مين وعارف انك مش عارف انا مين.. انا شخصيا كنت لسة في بداية حياتي وبحاول اعرف انا مين..قلت له انا مديري شامتان فيا وشركتي هترفدني لو معملتش شغل هنا و لو طردتني تاني هجيلك تاني
الراجل قام وقف.. روحت اخدت وضع الاستعداد للطرد.. ميل عليا وقال لي “انت جاي تقابل عبد الله السماني في الدور السابع .. واوعى تروح اي دور تاني عشان في امن في كل دور”
مصدقتش نفسي وهو بيديني اكسس كارد (الكارت اللي بيفتح البوابة ده) مكتوب عليه “زائر -الدور السايع”
وصلت الدور السابع وقعدت ابص حواليا .. كل مكتب مكتوب عليه اسم الشخص اللي جوه والوظيفة بتاعته.. دورت على عبد الله السلماني.. اللي مكنش يعرف انا مين ولا عايز ايه.. حاول يساعدني بس كان لازم يقوم لاجتماع تاني
فجأة ..لقيت سلم كدة بيطلع للدور التامن ???? طلعت.. بتاع الامن مكنش قاعد .. على طول بدأت اكتب اسماء الناس على ابواب المكاتب … هوب بتاع الامن شافني وقام جاي عليا … روحت مخبط على اقرب باب ليا فتحت لي واحدة اسمها غيداء .. عرفتها بنفسي وعرفت اني متسلل ومافيش مواعيد واني مستخبي من بتاع الامن ????
غيداء كانت شغالة مع ال CSO – Chef Sales Officer دكتور الطيب (هناك بيسموا بالألف واللام عادي)… وده اعلى راس في قطاع المبيعات وعشان تقابله محتاج مواعيد واجندات وترتيبات ممكن تاخد اسابيع وانا كنت ماشي بعد يومين.. غيداء سمعت مني انا بعمل ايه.. خبطت على دكتور الطيب .. دخلني وقابلني وقعد يكلمني عن حبه لمصر وجمال مصر وفضل مصر واداني معاد تاني يوم عشان اعمله برزنتاشن عن شركتنا… بقى عندي معاد ????
روحت الفندق ونمت وصحيت تاني يوم روحت موبيتل.. دخلت على عم محمد وقبل ما يقولي مش هدخلك قلت له انا عندي معاد مع دكتور الطيب ????
الراجل بص في دفاترة ولقى فعلا اسمي …انبسط جدا وقعد يضحك كاني واحد من عياله واداني كارت “زائر – الدور ال ٨” ❤️
بعد شوية اسمي سمع في السودان…سيبت شركتي اللي كنتي فيها واشتغلت في شركة اكبر وعملت فرعهم اللي في السودان
لو عم محمد بتاع الامن مكنش اداني كارت الدخول ولو غيداء مكنتش فتحت لي الباب كان غالبا عمري ما كنت هوصل لاي حاجة من اللي وصلت لها
غيداء واولادها ومجموعة كبيرة معاها عالقين بقالهم ٣ ايام تقريبا على الجانب السوداني منتظرين دورهم عشان يعدوا للجانب
المصري…
٣ ايام في الحر والعراء في مكان غير مهيأ لاستقبال الاعداد الكبيرة دي.. معاهم اطفال ومسنين وناس اصحاب مرض .. سابوا حاجتهم وبيوتهم عشان يأمنوا نفسهم و ولادهم
شافوا فوضى وسلب ونهب وموت في الشوارع زي اللي كان حصل عندنا بالظبط… شافوا تجار بيستغلوا الازمة وبيعلوا الاسعار.. وسواقين سودانيين كانوا بيعملوا الرحلة لمصر بقرش بقت ب ٢٠ قرش.. زي ما حصل عندنا بالظبط برده!!
اخر الحاجة الناس دي محتاجة تشوفها لما تفتح الفيسبوك هي شوية البوستات العبيطة من ولاد العبيطة من الطرفين… الناس دي ضيوف عندنا وكل واحد اصله بيبان في استقبال الضيوف وانا شفت منهم كل طيبة وكرم واصالة لما كنت ضيف عندهم واتمنى لو اقدر اعمل اي حاجة توفي حقهم وافضالهم عليا
#السودان
محمد طلبه
كتب المنشور بتاريخ
April 28, 2023
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السودان مش عارف انا مین قلت له قال لی
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستخدم صواريخ إسرائيلية «معاد تصنيعها» لاستهداف جيش الاحتلال
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن حزب الله اللبناني يستخدم صواريخ إسرائيلية في الحرب المستمرة على إسرائيل، لافتة إلى أن إيران هي التي أعادت صناعة الصاروخ مرة أخرى وأنتجت منه نُسخ عدة.
وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين في وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، ومسؤولون آخرون غربيون، إن عناصر حزب الله اللبناني استولوا على صواريخ «سبايك» الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات خلال حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006 في لبنان وشحنوها إلى، إيران، للاستنساخ وإعادة التدوير.
صواريخ «ألماس» تضرب إسرائيلوبعد 18 عامًا من حرب 2006، يطلق حزب الله اللبناني صواريخ اسمها «ألماس» المعاد تسميتها من «سبايك» على القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات وقاذفات الدفاع الجوي بدقة وقوة كافية لتشكل تحديًا كبيرًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما يصل مدى هذه الصواريخ إلى 10 أميال وتحمل أجهزة توجيه متقدمة لتتبع الأهداف وتحديدها.
وأوضحت المصادر، أن صاروخ «ألماس» هو مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة التي يستخدمها حزب الله، والتي تغير بشكل أساسي ما أطلق عليه «ديناميكيات القوة الإقليمية».
ما هو صاروخ ألماس؟وصاروخ ألماس، الذي يعني الماسة بالعربية، هو صاروخ موجه لا يحتاج إلى خط نظر مباشر لإطلاقه من السيارات البرية والطائرات بدون طيار والمروحيات والصواريخ التي تطلق من الكتف، وهو ما يسمى بالصواريخ الهجومية من أعلى، مما يعني أن مساره الباليستي يمكن أن يضرب من فوق أهدافه مباشرة بدلًا من الجانب، كما يستهدف الدبابات.
ظهرت بعد فترة من حرب 2006وظهرت صواريخ «ألماس» لأول مرة بعد سنوات من انتهاء الحرب في لبنان في عام 2006، وبعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب، فحص جيش الاحتلال الإسرائيلي المعدات التي نشرها في لبنان، وظهرت تناقضات بين ما تم إدخاله إلى لبنان، وما تم إعادته وما تم تأكيد تدميره في القتال.
خطر على إسرائيلوكشف الفحص، أن نظام صواريخ «سبايك» بأكمله، بما في ذلك قاذفة وعدة وحدات صاروخية، قد تم تركه على الأرجح في ميدان القتال، وفقًا لاثنين من مسؤولي وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ تلك اللحظة، عرفت إسرائيل أن هناك خطرًا كبيرًا من استخدام حزب الله لهذه الأسلحة حيث يمكن تفكيكها وهندستها العكسية.