حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح هانيبال القذافي
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
طالبت وزارة العدل في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة اليوم الاثنين السلطات اللبنانية بضمان حقوق هانيبال القذافي المشروعة في إطار اعتقاله، مؤكدة حقه في الإفراج الفوري عنه.
وطالبت الوزارة السطات اللبنانية بضمان حقوقه في ما يتعلق بمكان الاعتقال والرعاية الصحية والزيارات والمراسلات، وغيرها من الحقوق التي تحفظ كرامته وآدميته.
وشددت على حقه في الإفراج عنه دون قيد أو شرط لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليه أو وجود أدنى أدلة تربطه بالقضية المعتقل بسببها.
وقالت الوزارة، في بيان أمس الأحد، إنها اطلعت على ما تناقلته وسائل الإعلام حول "ظروف اعتقال هانيبال في لبنان من حيث مكان احتجازه وحرمانه من الحقوق التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية".
وطالبت الوزارة بردود رسمية تؤكد أو تنفي صحة الأنباء المتداولة بهذا الصدد.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن تحظى بردود رسمية من الجهات المعنية في لبنان تفيد بتحسين ظروف اعتقاله خلافا لما عليه الوضع الراهن، مؤكدة أنها ستتابع مستجدات هذا الموضوع.
وأضافت أنها ستكون على تواصل مع الجهات السياسية والمنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية لضمان قيام السلطات اللبنانية المعنية بمسؤولياتها حيال المعتقل الليبي ونيله لحقوقه وحريته.
هذا وعرضت قناة "الجديد" صورا قالت إنها حديثة لهانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من مقر احتجازه "تحت الأرض" في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث اشتكى من ظروف احتجازه.
وذكرت القناة في تقريرها أن هانيبال القذافي يعاني من ظروف صحية صعبة، لافتة إلى أن "هانيبال محتجز في غرفة تحت الأرض، تتسع لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حماما بكرسي أرضي".
ونقلت القناة عن القذافي الابن قوله: "أعيش بهدلة، وأتحداكم أن تشرحوا لي أين المعاملة الخاصة، وما هو مفهومكم عن الفي آي بي؟!"، متابعا: "وضعي غير جيّد تحت الأرض، وأريد أكسجينًا".
جدير بالذكر أن هانيبال معمر القذافي، محتجز في لبنان منذ 8 أعوام بتهمة "إخفاء معلومات" عن اختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر، أثناء زيارته لليبيا في أغسطس 1978، بعد دعوة من القذافي الأب له.
ووصل هانيبال القذافي إلى لبنان عبر سوريا التي لجأ إليها بعد رحيل والده، فيما ينقل عن هانيبال القذافي، قوله إنه اختطف على يد جماعة مسلحة أجبرته على عبور الحدود السورية اللبنانية بطريقة غير قانونية في عام 2015.
وكان رجل الدين الشيعي محمد يعقوب قد اختفى في نفس الظروف التي اختفى فيها موسى الصدر، الذي رافقه إلى ليبيا عام 1978، واتُهم نجله حسن يعقوب عام 2016 بالمشاركة في اختطاف هانيبال القذافي في سوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسؤول السلطات ادمي وسائل الإعلام منظمات وزارة العدل حكومة الوحدة الوحدة الوطنية عام 2016 طالب هانیبال القذافی
إقرأ أيضاً:
قلق أممي من ظروف مزرية للفارين من لبنان إلى سوريا
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقها إزاء الظروف "المزرية" في سوريا التي جعلت بعض اللبنانيين الذين فروا إليها بحثا عن ملاذ آمن يعودون إلى لبنان.
وقال غونزالو فارغاس يوسا ممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في سوريا إن هناك "أسرا لبنانية بصدد اتخاذ قرار صعب للغاية وربما يهدد حياتها بالعودة إلى لبنان".
وأضاف للصحفيين في جنيف -عبر الفيديو- من الحدود السورية اللبنانية "هذه أعداد صغيرة للغاية، ولكن بالنسبة لنا فإن حتى الأعداد الصغيرة تعد مؤشرات مقلقة".
وأوضح المسؤول الأممي أن نحو 65% من الذين يعبرون الحدود إلى سوريا، التي مزقتها 13 عاما من الحرب والنزاع، هم مواطنون سوريون لجؤوا إلى لبنان هربا من تلك الحرب.
وأشار فارغاس يوسا الى أنه منذ عام 2017 وحتى 23 سبتمبر/أيلول هذا العام، عاد نحو 400 ألف سوري إلى بلادهم من لبنان، قائلا "لقد رصدنا العدد نفسه تقريبا.. خلال فترة تتراوح بين 7 و8 أسابيع"، مضيفا أن نحو 150 ألف لبناني وصلوا أيضا إلى سوريا خلال تلك الفترة.
وأشاد بما أظهرته المجتمعات السورية تجاه الوافدين من كرم "مثالي" على الرغم من "تدمير بنيتها التحتية واقتصادها"، لكنه تساءل بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في سوريا ونقص التمويل للاستجابة الإنسانية، "فمن غير الواضح إلى متى سيستمر هذا الكرم؟ّ!".
وقال إن علامات مقلقة بدأت تظهر بالفعل، مشيرا إلى أعداد من الناس الذين اختاروا العودة إلى لبنان على الرغم من المخاطر "ربما بمعدل 50 أسرة يوميا"، على الرغم من استمرار القصف.
وأكد فارغاس يوسا أن هناك بعض السوريين أيضا اضطروا للعودة مرة أخرى إلى لبنان، "وذلك في المقام الأول بسبب الظروف الاقتصادية المزرية للغاية في سوريا".
وفي الوقت نفسه، قال إن هناك "انخفاضا كبيرا في وتيرة وصول اللاجئين" إلى سوريا مؤخرا، من ذروة راوحت بين 10 آلاف و15 ألف لاجئ يوميا إلى متوسط يبلغ الآن نحو 2000 لاجئ.
وأوضح أن هذا الانخفاض مرتبط على الأرجح بالقصف الإسرائيلي المتكرر للمعابر الحدودية، داعيا الجيش الإسرائيلي إلى "وقف هذه الهجمات غير المقبولة على الفور".
وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 560 ألف شخص فروا إلى سوريا من لبنان المجاور منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، عندما تصاعدت عمليات القصف والمعارك الحدودية، في حين تقدر السلطات اللبنانية العدد بأكثر من 610 آلاف شخص.
ويأتي ذلك في ظل الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق لبنانية عدة خاصة مدن وبلدات الجنوب، إلى جانب الغارات على العاصمة بيروت، في حين يرد حزب الله بقصف مواقع عسكرية للاحتلال ومستوطنات عدة.