الخارجية الأميركية تتهم 5 وحدات إسرائيلية بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن توصلت إلى أن 5 وحدات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية قامت بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت الخارجية الأميركية في بيان أن الإدارة الأميركية تتواصل مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الأمر، مؤكدة أن جميع الانتهاكات وقعت قبل هجوم حماس (طوفان الأقصى) يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين إن 4 من الوحدات عالجت الانتهاكات على نحو فعال، تبعد احتمال فرض عقوبات أميركية عليها.
وأضاف أن المشاورات مستمرة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الوحدة الخامسة المعنية في الجيش الإسرائيلي.
4 مكاتب تتهم إسرائيل
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة رويترز -في وقت سابق- أن بعض كبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مذكرة داخلية -اطلعت عليها الوكالة- بأنهم لم يجدوا تأكيدات "ذات مصداقية أو موثقة" بأن إسرائيل تستخدم الأسلحة الأميركية وفقا للقانون الإنساني الدولي، في حين أيد مسؤولون آخرون ما تقوله إسرائيل بأنها تلتزم بالقانون الدولي.
وبموجب مذكرة للأمن القومي أصدرها الرئيس جو بايدن في فبراير/شباط الماضي، يجب على بلينكن أن يقدم تقريرا إلى الكونغرس بحلول الثامن من مايو/أيار القادم يحدد فيه ما إذا كان قد وجد ضمانات إسرائيلية موثوقة بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.
وبحلول 24 مارس/آذار الماضي، كانت 7 مكاتب على الأقل في وزارة الخارجية الأميركية قد أرسلت مساهماتها في "مذكرة خيارات" أولية لبلينكن. وتم ختم بعض أجزاء المذكرة، التي لم يكشف عنها من قبل، بطابع السرية.
وتقدم الشروح المقدمة إلى المذكرة أكبر الصور شمولا حتى الآن للانقسامات داخل وزارة الخارجية بشأن ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
وقال مسؤول أميركي "بعض العناصر في الوزارة فضلت قبول الضمانات الإسرائيلية، والبعض الآخر فضّل رفضها، والبعض الآخر لم يتخذ أي موقف".
وأثار عرض مشترك من 4 مكاتب -وهي: الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، والسكان واللاجئون والهجرة، والعدالة الجنائية العالمية، وشؤون المنظمات الدولية- "قلقا جديا بشأن عدم الامتثال" للقانون الإنساني الدولي أثناء متابعة إسرائيل حرب غزة.
وقال التقييم الذي أجرته المكاتب الأربعة إن التأكيدات الإسرائيلية "ليست ذات مصداقية، ولا يمكن الاعتماد عليها". واستشهدت بـ8 أمثلة على الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي قال المسؤولون إنها تثير "تساؤلات جدية" عن الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي.
وشملت تلك الانتهاكات ضرب مواقع تحظى بالحماية وبنى تحتية على نحو متكرر، بالإضافة إلى "مستويات كبيرة بشكل غير معقول من إلحاق الضرر بالمدنيين من أجل مكاسب عسكرية"، ولم تُتخذ إجراءات تذكر للتحقيق في الانتهاكات أو محاسبة المسؤولين عن الأضرار الجسيمة بالمدنيين، و"قتل عاملين في المجال الإنساني وصحفيين بمعدل غير مسبوق".
كما أشار التقييم إلى 11 حالة من الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي قال المسؤولون إنها شهدت "تقييدا للمساعدات الإنسانية بشكل تعسفي"، منها رفض شاحنات كاملة من المساعدات، بسبب عنصر واحد "مزدوج الاستخدام"، وقيود "مصطنعة" على عمليات التفتيش، فضلا عن هجمات متكررة على مواقع إنسانية ما كان ينبغي ضربها.
كما قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مدخلات للمذكرة. وكتب مسؤولون في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تقريرهم أن "مقتل ما يقرب من 32 ألف شخص، تقدر حكومة إسرائيل نفسها أن ثلثيهم تقريبا من المدنيين، قد يرقى إلى مستوى انتهاك متطلبات القانون الإنساني الدولي".
بالمقابل، حذر تقييم آخر للمذكرة، التي اطلعت عليها رويترز، من مكتب الشؤون السياسية والعسكرية الذي يتعامل مع المساعدات العسكرية الأميركية ونقل الأسلحة، بلينكن من أن تعليق مبيعات الأسلحة الأميركية سيحدّ من قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات المحتملة خارج مجالها الجوي، ويتطلب من واشنطن إعادة النظر في "جميع المبيعات الجارية والمستقبلية لدول أخرى في المنطقة".
وقال المكتب في تقريره إن أي تعليق لمبيعات الأسلحة الأميركية سيثير "استفزازات" من جانب إيران والجماعات المتحالفة معها، الأمر الذي يلقي الضوء على الجدل داخل الوزارة في وقت تستعد فيه لتقديم تقرير إلى الكونغرس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الخارجیة الأمیرکیة الإنسانی الدولی وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
تحليق منخفض للطائرات الحربية الإسرائيلية في القطاع الأوسط للحدود مع لبنان
أفاد مراسل قناة "روسيا اليوم"، اليوم الثلاثاء، بأن طائرات حربية إسرائيلية حلقت على علو منخفض في القطاع الأوسط للحدود مع لبنان، ما أثار حالة من التوتر والترقب في المنطقة الحدودية، وتأتي هذه التحركات الجوية الإسرائيلية في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصاعداً في التوتر بين الجانبين.
ووفقًا لمراسل القناة، فإن تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية جاء بشكل متكرر ومكثف، حيث نفذت الطائرات عدة جولات جوية، مع تركيز واضح على المنطقة الوسطى من الحدود، وأضاف أن هذه الطلعات الجوية كانت متزامنة مع تحركات إسرائيلية أخرى على طول السياج الحدودي، ما يوحي بإجراءات احترازية تحسباً لأي طارئ.
في الأثناء، تشهد المناطق الحدودية اللبنانية حالة من القلق بين السكان المحليين الذين عانوا سابقاً من آثار الاشتباكات الحدودية، وذكرت مصادر محلية أن السكان شعروا بضغط تحليق الطائرات الحربية على علو منخفض، ما تسبب بحالة من الخوف والترقب في القرى المحاذية للحدود، خاصة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل و"حزب الله" خلال الأيام الماضية.
ويأتي هذا التحليق في ظل تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي قد عزز من تواجده على طول الحدود مع لبنان، ونشر المزيد من وحدات المدفعية والمراقبة، وتسعى إسرائيل من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز دفاعاتها واستعداداتها لأي تصعيد محتمل، في ظل استمرار التوترات على عدة جبهات في المنطقة.
على الجانب الآخر، تراقب السلطات اللبنانية التطورات عن كثب، حيث أكدت مصادر أمنية لبنانية أن الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" الدولية يتابعون الوضع على الأرض ويراقبون التحركات الإسرائيلية الجوية والبرية عن كثب لمنع تفاقم الأوضاع.
وزارة الدفاع الروسية: مقتل وإصابة 1900 جندي أوكراني خلال الساعات الماضية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، في تقريرها اليومي عن حصيلة الخسائر التي تكبدها الجيش الأوكراني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، والتي بلغت حوالي 1900 جندي بين قتيل وجريح. وأورد التقرير عدة نقاط رئيسية توضح العمليات العسكرية في مختلف المحاور ومكاسب القوات الروسية، إضافة إلى استهداف منشآت حيوية في أوكرانيا.
وجاء في أبرز ما تضمنه التقرير ما يلي:
- محور خاركوف: خسر الجيش الأوكراني حوالي 70 جندياً في منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الشمال" الروسية.
- محور خاركوف ولوغانسك: تمكنت وحدات من مجموعة قوات "الغرب" من تحسين وضعها التكتيكي بعد ضربها لقوات ومعدات أوكرانية في مناطق مختلفة. كما صدت خمس هجمات مضادة، وأسفرت الاشتباكات عن خسارة الجانب الأوكراني نحو 510 جنود.
- محور دونيتسك: واصلت وحدات مجموعة قوات "الجنوب" تقدمها في عمق الدفاعات الأوكرانية، حيث تصدت لثلاث هجمات مضادة. وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة حوالي 580 جندياً أوكرانياً.
- السيطرة على مواقع جديدة في دونيتسك: سيطرت وحدات من مجموعة قوات "الوسط" على مواقع ملائمة، حيث صدت تسع هجمات مضادة من القوات الأوكرانية وكبدتها خسائر تُقدر بـ560 جندياً.
- تحسين الوضع على خط المواجهة: حسنت وحدات مجموعة قوات "الشرق" من وضعها على طول خط المواجهة في دونيتسك، ما أسفر عن مقتل حوالي 120 جندياً أوكرانياً.
- منطقة خيرسون وزابوروجيه: استهدفت مجموعة قوات "دنيبر" تجمعات للقوات والمعدات الأوكرانية، حيث خسر الجانب الأوكراني حوالي 60 جندياً.
وأشار التقرير كذلك إلى استهداف منشآت حيوية، حيث ضربت القوات الروسية منشآت لبنية تحتية عسكرية، وورشاً لإنتاج الصواريخ، ومنشآت للطاقة المستخدمة من قِبل القوات الأوكرانية، إضافة إلى قصف تجمعات للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في 143 منطقة مختلفة، كما أعلنت وزارة الدفاع عن إسقاط قنبلة موجهة فرنسية الصنع من طراز "Hammer"، إلى جانب إسقاط 17 طائرة بدون طيار تابعة للقوات الأوكرانية.