صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، بأن موسكو أكدت استعدادها للرد بشكل بناء على مقترحات الحوار بشأن الصراع الأوكراني، في عام 2022.

الخارجية الروسية: بلادنا لا تقبل مبادلة أقاليمها الجديدة بأصولها المجمدة في الغرب الخارجية الروسية: الأحداث في بوتشا كانت تمثيلية ساخرة


وقالت زاخاروفا، ردا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حول آمال واشنطن في إجراء مفاوضات مع روسيا لإنهاء الصراع في أوكرانيا: "موسكو أكدت استعدادها للرد بشكل بناء على مقترح المفاوضات، في عام 2022".


وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا أظهرت بالفعل احترامها للقانون الدولي وبادرت إلى إبرام اتفاقية مينسك وتعزيزها في شكل قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت زاخاروفا أن "الولايات المتحدة هي التي أجبرت (فلاديمير) زيلينسكي، على منع أوكرانيا من التفاوض مع روسيا".
ولفتت زاخاروفا إلى أن بلينكن، لا يريد أن يتذكر أن حلفاء الولايات المتحدة، فرنسا وألمانيا، هما اللتان تجاهلتا عمدا، كأعضاء في صيغة "نورماندي"، الحل القانوني الدولي للأزمة الأوكرانية.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن الولايات المتحدة تأمل في أن توافق روسيا على التفاوض بشأن الوضع في أوكرانيا، وفقا للقانون الدولي.

من جهة أخرى زأفادت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، مددت ترخيصا يسمح للشركات الأمريكية بإجراء معاملات مالية تتعلق بالطاقة مع بعض البنوك والكيانات الاقتصادية الروسية، حتى الأول من نوفمبر 2024.

قال نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي ريابكوف، إن "فكرة إنشاء عملة موحدة لـ"بريكس" لم يتم وضعها على الرف"، لكن تنفيذها مرتبط بجوانب جدية.
وذكر ريابكوف في مؤتمر صحفي في مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، أنه "لن أقول إن هذه الفكرة تم وضعها على الرف، على الرغم من أن تنفيذها، كما نفهم جميعا، ينطوي، من بين أمور أخرى، على جوانب مثل إنشاء بنك مركزي يضع نظاما أساسيا مشتركا، ودراسة معدل الخصم، كاحتمالات للاقتراض من البنك المركزي من قبل بنوك الدول المشاركة".
وأعرب عن ثقته في أنه "سيتم وضع خطة عملية ومرضية للأطراف، وفي الوقت نفسه جريئة للغاية ومبتكرة للغاية في هذا المجال، وفي مستقبل لا يتم حسابه بالسنوات والعقود، ولكن بشكل أسرع بكثير".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسكو زاخاروفا الخارجية الروسية مقترحات الحوار الصراع الأوكراني الولایات المتحدة الخارجیة الروسیة

إقرأ أيضاً:

تفاؤل أمريكي وحذر روسي بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت العاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، جولة من المحادثات الحساسة بين وفدين من الولايات المتحدة وروسيا، بهدف التوصل إلى تفاهم بشأن مقترح وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في البحر الأسود. وبينما أبدت واشنطن تفاؤلًا حذرًا بشأن تحقيق تقدم ملموس، أقرّ الجانب الروسي بصعوبة التفاوض وتعقيد القضايا المطروحة، مع توقعات بإعلان إيجابي قريب.
أكد جريجوري كاراسين، عضو الوفد الروسي، أن الحوار كان معقدًا لكنه مفيد للطرفين، مشيرًا إلى أن المحادثات لم تفضِ إلى توافق كامل، لكنها فتحت مجالًا للتعاون المستقبلي. وأشار إلى أن اللقاء اكتسب أهمية خاصة نظرًا لكونه أول تواصل مباشر بين الجانبين منذ وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الحكم.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيكشف، الثلاثاء، عن بعض الجوانب الخاصة بالمفاوضات، ما يعكس حساسية الملفات المطروحة للنقاش.
وفقًا لمصادر أمريكية، فإن المباحثات التي قادها مسؤولون بارزون من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأمريكية ركزت على عدة محاور، أبرزها وقف الهجمات على منشآت الطاقة، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وحماية البنية التحتية المدنية في مناطق النزاع.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المفاوضات لم تقتصر على وقف إطلاق النار، بل شملت أيضًا قضايا تتعلق بترسيم الحدود وملكية محطات الطاقة، في إشارة إلى الأبعاد الاستراتيجية التي تحكم الصراع.
بعد اختتام المحادثات الروسية-الأمريكية، من المقرر أن يلتقي الوفد الأمريكي بوفد أوكراني في الرياض، الثلاثاء، لاستكمال المناقشات. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المسؤولين الأوكرانيين سينسقون مع الفريق الأمريكي لضمان تحقيق نتائج تصب في مصلحة كييف.
وتسعى أوكرانيا إلى ضمان التزام موسكو بوقف العمليات العسكرية، خصوصًا في البحر الأسود، حيث تصاعدت التهديدات التي تؤثر على الملاحة الدولية وأمن الطاقة في المنطقة.
تعكس محادثات الرياض تحركًا دبلوماسيًا واسعًا في محاولة لاحتواء الأزمة الأوكرانية، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن مدى تعقيد الملفات المطروحة، لا سيما مع استمرار التباين في وجهات النظر بين موسكو وواشنطن.
وبينما تعول الولايات المتحدة على دفع المفاوضات باتجاه اتفاق يخفف التصعيد، تتمسك روسيا بمواقفها الاستراتيجية، وهو ما قد يجعل الوصول إلى تسوية شاملة أكثر صعوبة، خاصة في ظل استمرار الصراع على الأرض واستمرار الضغوط الدولية على موسكو.
تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه المفاوضات ستشكل خطوة نحو وقف التصعيد، أم أنها مجرد محاولة جديدة لإدارة الأزمة دون حلول جذرية.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: ندرس المقترحات والشروط الروسية بشأن ضمان الملاحة في البحر الأسود
  • ترامب: المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا مستمرة.. والأمور تسير بشكل جيد
  • الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عن نتائج مباحثات مثمرة مع كييف
  • تفاؤل أمريكي وحذر روسي بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الخارجية الروسية تدين بشدة هجوم القوات الأوكرانية على الصحفيين الروس
  • الكرملين: مبادرة البحر الأسود محور المفاوضات الروسية الأمريكية في الرياض
  • لبحث هدنة أوكرانيا.. بدء المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض
  • بدء المفاوضات الروسية الأمريكية في الرياض لبحث هدنة أوكرانيا
  • بدء المفاوضات الروسية الأميركية في الرياض لبحث أزمة أوكرانيا
  • انطلاق المحادثات الروسية الأمريكية في ‎السعودية بشأن أوكرانيا