عودة المستثمرين الأجانب للتداول في البورصات الخليجية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
كان المستثمرون الأجانب، بما في ذلك المؤسسات والأفراد، صافي مشترين في أسواق الأسهم الخليجية خلال الربع الأول من العام 2024، إذ بلغ صافي الشراء 1.5 مليار دولار أمريكي مقابل 1.3 مليار دولار أمريكي قيمة صافي البيع في الربع الرابع من العام 2023. وظل الاتجاه إيجابياً منذ بداية العام في ظل عمليات الشراء المتتالية من قبل المستثمرين الأجانب على مدار الثلاثة أشهر الأولى من العام.
أكد تقرير لبحوث كامكو إنفست حول أنشطة التداول في البورصات الخليجية في الربع الأول من العام 2024
أن البورصات الإماراتية، في أبوظبي ودبي، شهدت أكبر عمليات شراء والتي كانت بوتيرة متتالية على مدار الثلاثة أشهر في الربع الأول من العام 2024، إذ بلغ صافي قيمة الشراء 888.4 مليون دولار أمريكي. تبعتها بورصة الكويت التي شهدت أيضا عمليات شراء متتالية من قبل الأجانب خلال هذا الربع بقيمة 334.9 مليون دولار أمريكي.
في المقابل، شهدت السعودية وقطر صافي بيع من قبل المستثمرين الأجانب في يناير 2024، ثم صافي شراء خلال الشهرين المتبقيين. وكانت عمان والبحرين البورصتين الوحيدتين على مستوى الدول الخليجية اللتين شهدتا صافي بيع من قبل المستثمرين الأجانب خلال هذا الربع. كما كشفت البيانات الخاصة بعمان صافي شراء فقط في يناير 2024، قبل أن تشهد صافي بيع خلال الشهرين المتبقيين. وفي حالة البحرين، بلغت قيمة صافي المبيعات 1.9 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2024.
وشملت بعض العوامل الرئيسية التي أثرت على تدفق الأموال الأجنبية إلى المنطقة اتجاهات السوق الإقليمية، والاكتتابات العامة الأولية، والقضايا الجيوسياسية، والأوضاع الاقتصادية لكل بلد على حدة، وأسعار النفط الخام. وخلال هذا الربع، شهدت البورصات اتجاهات متباينة، إذ سجلت خمس من أصل سبع بورصات خليجية مكاسب خلال الربع الأول من العام 2024. كما كان للتوقعات المتعلقة بتغيرات أسعار الفائدة العالمية دوراً في تحريك دفة الأداء في المنطقة. إلا ان الضغوط البيعية الموسمية في شهر رمضان أدت إلى تراجع السوق في مارس 2024. ونتيجة لذلك، كان المستثمرون المحليون صافي بائعين خلال الشهر، في حين اقتنص المستثمرون الأجانب تلك الأسهم، مما أدى إلى صافي صفقات شراء واسعة النطاق من قبل الأجانب.
أما من حيث الأداء على أساس شهري، بلغ صافي قيمة الشراء من قبل المستثمرين الأجانب ذروته في فبراير 2024، إذ بلغت القيمة الإجمالية لصافي الشراء الشهري 678.4 مليون دولار أمريكي. وشهد شهر مارس انخفاضاً، إذ بلغ صافي قيمة الشراء 582.0 مليون دولار أمريكي، بينما سجل شهر يناير أقل صافي شراء بقيمة 199.4 مليون دولار أمريكي.
وكشف الاتجاه التاريخي لتداولات الأجانب في الأسهم الخليجية انخفاضاً في ربعين فقط خلال الخمسة أعوام الماضية. حيث اشترى الأجانب أعلى قيمة من الأسهم خلال الربع الأول من العام 2022 وبلغت قيمة صافي الشراء 11.0 مليار دولار أمريكي، مما يعكس زيادة حادة في الشراء بصفة رئيسية في كلا من السعودية وقطر.
وعلى صعيد تداولات المستثمرين الخليجيين في البورصات الخليجية الأخرى، فقد شهدت صافي بيع خلال الربع الأول من العام 2024. وبلغ صافي صفقات البيع للمستثمرين الخليجيين 414.6 مليون دولار أمريكي مقارنة بصافي صفقات بيع بقيمة 570.7 مليون دولار أمريكي في الربع الرابع من العام 2023. وشهدت عمان أكبر صافي بيع من قبل المستثمرين الخليجيين خلال الربع الأول من العام 2024 بقيمة 141.7 مليون دولار أمريكي، تلاها كلا من بورصتي السعودية ودبي بقيمة 140.2 مليون دولار أمريكي و120.9 مليون دولار أمريكي، على التوالي. من جهة أخرى، سجلت بورصة أبوظبي أعلى قيمة صافي شراء من قبل المستثمرين الخليجيين في الربع الأول من العام 2024، مما عوض جزئياً إجمالي قيمة مبيعات المستثمرين الخليجيين.
وعلى صعيد أنشطة التداول، ارتفع إجمالي كمية الأسهم المتداولة في البورصات الخليجية خلال الربع الأول من العام بنسبة 35.9 في المائة ليصل إلى 80.6 مليار سهم في الربع الأول من العام 2024 مقابل 59.3 مليار سهم في الربع الرابع من العام 2023. وجاءت السعودية في الصدارة بزيادة كمية الأسهم المتداولة بنسبة 68.5 في المائة لتصل إلى 24.1 مليار سهم في الربع الأول من العام 2024 مقابل 14.3 مليار سهم في الربع الرابع من العام 2023، تلاها أبوظبي بنسبة 61.5 في المائة لتسجل 18.3 مليار سهم في الربع الأول من العام 2024 مقابل 11.4 مليار في الربع الرابع من العام 2023. من جهة أخرى، انخفضت كمية الأسهم المتداولة في قطر من 11.5 مليار سهم في الربع الرابع من العام 2023 إلى 10.5 مليار سهم في الربع الأول من العام 2024.
وبالمثل، ارتفعت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في الربع الأول من العام 2024 أيضاً على نطاق واسع إلى حد كبير، إذ تراجعت قيمة التداولات في قطر والبحرين وعمان، بينما ارتفعت في بقية الأسواق خلال الربع الأول من العام 2024. وبلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة 202.0 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2024 مقابل 137.5 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من العام 2023. وشهدت السعودية أكبر زيادة في أنشطة التداول، إذ ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة من 93.6 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من العام 2023 إلى 154.5 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2024 مما أدى إلى زيادة حصتها إلى نسبة 76.5 في المائة مقابل نسبة 68.0 في المائة في الربع الأول من العام 2023. في المقابل، انخفضت أنشطة التداول في بورصة قطر على أساس ربع سنوي من 9.0 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من العام 2023 إلى 8.8 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2024.
تم تصنيف تسعة أسهم سعودية ضمن أعلى عشرة أسهم خليجية من حيث قيمة التداولات في الربع الأول من العام 2024. وبلغ إجمالي قيمة تداولات أعلى عشرة أسهم خليجية 41.7 مليار دولار أمريكي، مما يمثل نسبة 20.6 في المائة من إجمالي قيمة تداولات الأسهم الخليجية خلال الربع. وجاءت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) المدرجة في البورصة السعودية في صدارة القائمة بوصول قيمة التداولات على سهم الشركة 7.7 مليار دولار أمريكي، وتبعها سهم مصرف الراجحي بتداولات بلغت قيمتها 6.3 مليار دولار أمريكي، وسهم شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية بقيمة 6.1 مليار دولار أمريكي. من جهة أخرى، كان سهم الشركة الدولية القابضة المدرج في بورصة أبوظبي هو السهم الوحيد غير السعودي ضمن هذه القائمة، بتداولات ربع سنوية بلغت قيمتها 3.7 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2024.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
53.5 مليون درهم صافي أرباح ” ريسبونس بلس” بنمو 32% خلال 2024
نمت إيرادات شركة ريسبونس بلس القابضة بنسبة 32% من 346.1 مليون درهم العام 2023 إلى 456.5 مليون درهم في 31 ديسمبر 2024.
وارتفع صافي الربح بنسبة 8% ليصل إلى 53.5 مليون درهم مقارنة بـ 49.4 مليون درهم في العام السابق. كما زادت حقوق الملكية إلى 246.5 مليون درهم في 31 ديسمبر 2024 مقارنة بـ 230 مليون درهم في العام السابق.
وبلغ إجمالي الأصول 388.7 مليون درهم في 31 ديسمبر 2024 مقارنة بـ 298.2 مليون درهم في نهاية 2023.
كما ارتفع ربح السهم (EPS) إلى 0.27 درهم في 2024 مقارنة بـ 0.25 درهم في العام السابق، مما يعكس التزام شركة ريسبونس بلس بالربحية وخلق القيمة للمساهمين.
وتعكس هذه النتائج الإيجابية هذا النمو في 2024 من خلال مواصلة المشاريع القوية في الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن والمملكة المتحدة والنرويج وأسواق عالمية أخرى.
ومع اعتماد استراتيجية واضحة للنمو عبر الأسواق الرئيسية، قامت ريسبونس بلس بتحديد مصادر إيراداتها، بما في ذلك خطوط أعمال جديدة مثل طاقة الرياح، لا سيما في النرويج.
وقال عمران الخوري، رئيس مجلس إدارة شركة ريسبونس بلس القابضة: “إن الأداء القوي لشركة ريسبونس بلس القابضة خلال 2024 يعكس فعالية استراتيجية المجموعة في التنوع على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية. لقد وضعنا أسسًا قوية لخطط التوسع والنمو لدينا، ونتائجنا الإيجابية في كل عام تؤكد مكانتنا الرائدة كخبراء في مجال الرعاية ما قبل المستشفى وخدمات الطوارئ الطبية، ودفعنا لمسار النمو على المستوى العالمي، بالإضافة إلى الاستراتيجية الجديدة لشركة ريسبونس بلس في 2025.”
ومن أبرز إنجازات الشركة في 2024 كان الاستحواذ الاستراتيجي على شركة بروميثيوس ميديكال الدولية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، مما عزز قدراتها في الاستشارات بشأن التخفيف من المخاطر الطبية والتدريب الطبي المتخصص لقطاعات الدفاع والطاقة. كما عزز هذا النمو العقود المبرمة في الإمارات العربية المتحدة والأداء القوي لعملياتها في المملكة العربية السعودية، والتي سجلت نموًا يزيد عن 115% في الإيرادات على أساس سنوي.
وقال الدكتور روهيل راغافان، الرئيس التنفيذي لشركة ريسبونس بلس القابضة: “اعتمدت ريسبونس بلس ميديكال على استراتيجية قوية في التوسع والتنوع تهدف إلى تقديم رعاية استثنائية ما قبل المستشفى في الأسواق التي نعمل فيها. وكجزء من هذه الاستراتيجية، نستهدف حاليًا مجموعة واسعة من الفرص. لقد ساعد استحواذنا على شركة بروميثيوس ميديكال في الدخول إلى مجالات جديدة وأسواقًا عالمية أخرى لشركة ريسبونس بلس ميديكال. كما عززنا التزامنا بالاستثمار في التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق أقصى قدر من الكفاءة والإنتاجية والنمو”.
وتضم مجموعة ريسبونس بلس القابضة شركة ريسبونس بلس ميديكال (RPM)، التي تدير أكثر من 420 عيادة في قطاعات النفط والغاز والصناعات الأخرى. وتضم المجموعة شركات فرعية أخرى مثل أوكيوميد كلينيك، ريسبونس بلس لتوظيف العمالة الطبية، ومركز هيلث تيك للتدريب.