شبكة انباء العراق:
2025-04-29@23:16:41 GMT

التذرع بمعاداة السامية

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

وصل التلاعب بعقول الشعوب الغربية إلى اليوم الذي صارت فيه الاتهامات بمعاداة السامية تلاحق اي معترض على سياسة نتنياهو، وتطارد اي منتقد لجرائم جيش الاحتلال. وربما وصلت مراحل التضليل إلى صرف انتباه الناس عن حملات الإبادة. .
قتلوا 34 ألفا في غضون 6 أشهر باسم السامية، ودمروا جامعات ومدارس غزة باسم السامية، وحرموا 625 ألفا من التعليم باسم السامية، ودمروا البنى التحتية في غزة ونظامها الصحي، وأحالوا 221 ألف وحدة سكنية إلى رماد بعنوان السامية.

ومارسوا تعصبهم المثير للاشمئزاز بدوافعهم التوراتية الكاذبة، حتى ألحقوا الضرر بالشعب الفلسطيني كله. .
كانوا يزعمون أنهم يمثلون كل اليهود في العالم، لكنهم ذهبوا إلى أبعد الحدود في تأجيج التطرف بما يخدم مصالحهم ويصرف انتباه الناس عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة. .
ومما زاد الأمر تعقيدا ان المضخات الإعلامية الغربية، ومن وراءها الصهيونية، ظلت تحاول إقناع الشعوب والامم بأن الاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية في غزة ما هو إلا صورة من صور معاداة السامية. بمعنى ان نتنياهو وجيوشه اصبحوا ملائكة. يمتلكون الحق المطلق في ارتكاب ما يحلو لهم من مجازر من دون ان يعترض عليهم احد. لأن الاعتراض عليهم يعني إعلان العداء للسامية، وإعلان العداء لشعب الله المختار بحسب الرواية الصهيونية. .
وهكذا سارت اسرائيل في هذا المسار الدموي المنحرف، وسارت وراءها جيوش الولايات المتحدة وجيوش النيتو، وجيوش دول الطوق العربي (الأردن ومصر). حتى وصلنا إلى اليوم الذي بات فيه من الصعب على اسرائيل الإفلات من الإدانة الدولية، ولا يمكنها إنكار مسؤوليتها عن تلك الجرائم. ولا يمكنها إنكار مسؤولياتها عن قتل الصحفيين، وقتل عمال الإغاثة الدولية، ثم جاء اكتشاف المقابر الجماعية ليثبت للناس ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات متكررة باسم السامية. .
فالحجة التي قامت على اضطهاد اليهود على يد النازيين، هي التي أنتجت لنا فكرة الدفاع عن السامية، وهي التي كانت الذريعة لإزهاق ارواح الفلسطينيين بالآلاف. لكن هذه الحجة تبددت ولم يعد يصدقها احد. وبخاصة بعدما سار الصهاينة على النهج الأجرامي المرفوض دوليا وإنسانيا وأخلاقيا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزارة الأوقاف تؤكد عدم التهاون مع أي اعتداء على الرموز الدينية والمقدسات

دمشق-سانا

في ضوء ما تم تداوله مؤخراً من إساءات تمس جناب النبي صلى الله عليه وسلم والمقدسات الدينية، أكدت وزارة الأوقاف متابعتها الحثيثة لهذه القضية، انطلاقاً من حرصها العميق على حماية المقدسات والرموز الدينية التي تشكل ركيزة جوهرية في هويتنا الدينية والوطنية.

وذكر المتحدث باسم الوزارة الأستاذ أحمد الحلاق في توضيح نشرته الوزارة عبر قناتها على التلغرام:
” استناداً إلى المواد 462 وما بعدها، والمواد 568 وما بعدها، بدلالة المادة 208 من قانون العقوبات العام، إضافة إلى المرسوم التشريعي رقم 20 لعام 2022 الذي يُجرّم نشر الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد بادرت وزارة الأوقاف بالتواصل مع النيابة العامة لتحريك الدعوى العامة باسم الوزارة”.

وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون مع أي اعتداء على الرموز الدينية والمقدسات، وأن احترام الثوابت الدينية والأخلاقية يُعد من أساسيات الخطاب الوطني والإعلامي، كما شددت على ضرورة التزام الجميع بروح المسؤولية في التعبير بما يحفظ السلم المجتمعي ووحدة الصف.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري
  • وزارة الأوقاف تؤكد عدم التهاون مع أي اعتداء على الرموز الدينية والمقدسات
  • ميقاتي: لأوسع تحرّك ديبلوماسي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على لبنان
  • ممثل يهودي أرجنتيني: يتهموني بمعاداة السامية لدفاعي عن الإنسانية بغزة
  • ممثل يهودي أرجنتيني: يتهمونني بمعاداة السامية لدفاعي عن غزة
  • عودة جهاز Chromecast مع Google TV.. لكن باسم جديد
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء
  • الخارجية اللبنانية: للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن١٧٠١