“بضاعتكم رُدّت إليكم”.. رسائل توجهّها المقاومة في كمين المغراقة النوعي؟
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كمين المغراقة الذي نفّذته المقاومة الفلسطينية، وأوقع 14 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح، له رسائل ودلالات مهمة تظهر الجانب النوعي من عمل المقاومة، والذي يكبّد الاحتلال الخسائر البشرية والمادية ويعمل على إضعاف المستوى المعنوي والدافعية القتالية لدى جنوده، ويثبت أنّ المقاومة حاضرة وتواصل عملياتها في قطاع غزة بعد قرابة 7 أشهر وتتصدى لقوات “جيش” الاحتلال المتوغلة.
ووفق القراءة التي قدمها الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، للميادين، فإنّ هذا الكمين له رسائل واضحة لـ “جيش” الإسرائيلي وللفرقة 99 التي استلمت عملها الميداني لحماية ممر “نتساريم” وبعض المواقع العسكرية في المناطق.
وأول تلك الرسائل هي أنّ كتائب القسّام ستبدأ مرحلة جديدة في مواجهة هذه الفرقة، حيث استقبلت قادة وجنود الفرقة بالنار والمدفعية والمتفجرات.
وأضاف الدالي أنّ هناك رسالة أخرى مهمة من هذا الكمين، تؤكد على انهيار الفرقة السابقة لـ “جيش” الاحتلال وخاصةً لواء “ناحال”، الذي كان مسؤول عن منطقة المغراقة.
كما أن لها دلالة مهمة تتعلق بالمنطقة التي حصل فيها الكمين على وجه الخصوص والتي تحدث عنها الاحتلال، بعد تدمير ونسف كامل لجميع المباني والمناطق الزراعية فيها، تحضيراً لإحداث منطقة عازلة أو منطقة مفتوحة لحماية ممر “نتساريم”.
وهناك رسائل بأنّ المقاومة حاضرة، وأنّ كتائب القسام لديها العقلية تمكنها من تحويل جميع القذائف التي استهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي المدنيين ولم تنفجر لتقتل فيها “جيش” الاحتلال.
ووصف الكمين بأنه كان كميناً نوعياً مركب، لافتاً إلى أنّ سلاح المدفعية لكتائب القسام، بدأ بإطلاق قذائف الهاون لتضليل العدو.
وبالتزامن مع ذلك،قام مقاتلو القسام بكمين المتفجرات بالاعتماد على قذائف “أف 16 ” وعبوات ناسفة، مشيراً إلى أنّ أعداد قتلى الاحتلال أكبر بكثير مما أعلنه.
كما أكّد الدالي خلال حديثه، أنّ لدى المقاومة الفلسطينية وكتائب القسّام على وجه الخصوص الخبرة الكبيرة في التعامل مع القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة، وإبطال فعالية هذه المتفجرات والقذائف من المدفعية وسلاح الجو.
وبيّن الدالي أنّ لدى سلاح الهندسة في القسّام، القدرة على إعادة تدوير القذائف الإسرائيلية غير المنفجرة ثم تفعيلها وتوجيه الموجات الانفجارية بالهدف الذي تراه مناسباً.
عين المقاومة ترقب الأسرى في سجون الاحتلال
وتطرق الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية خلال حديثه للميادين، لتسمية إحدى عمليات المقاومة باسم الشهيد الأسير وليد أبو دقة، معتبراً أنّ هذا يدل على أنّ عين المقاومة تراقب الأسرى في سجون الاحتلال رغم انشغالها بمواجهة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وهي رسالة طمأنة للأسرى بأنه سيفرج عنهم رغم أنف الاحتلال.
وأشار إلى أنّ أحد عوامل انطلاق عملية طوفان الأقصى، كان الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكّداً أنّ المقاومة الفلسطينية لا تزال تحمل هذا الهم.
فلسطين حاضرة في وجدان اليمنيين
ورداً على نشر الإعلام الحربي اليمني مقطع فيديو بعنوان “لستم وحدكم – طوفان الأقصى”، قال الدالي إنّ اليمنيين قيادةً وشعباً يتجهون إلى أبعد من الاسناد فقط، عبر إغلاق باب المندب وإطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه المواقع الإسرائيلية.
وأضاف أنّ هذه المشاهد تؤكد أن اليمن جاهز ومستعد لإسناد الشعب الفلسطيني، إلى أن يصل إلى الدخول والاشتباك المباشر مع “جيش” الاحتلال.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“إعلام الأسرى”: محكمة “إسرائيلية” تثبّت اعتقال الطبيب أبو صفية 6 أشهر
#سواليف
قال ” #مكتب_إعلام_الأسرى” (حقوقي مستقل)، إن ” #محكمة_بئر_السبع ثبّتت أمر #اعتقال #الطبيب_حسام_أبو_صفية كمقاتل غير شرعي لمدة 6 أشهر”.
ويواجه مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية ظروفا صحية قاسية خلال احتجازه في #سجن_عوفر لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهو ممنوع من الحصول على الرعاية اللازمة حتى الآن، كما تقول محاميته غيد قاسم.
وأضافت محاميته في تصريح صحفي الأحد الماضي، أن “أبو صفية تعرض لضرب مبرح أكثر من مرة وأن إدارة السجون تضغط بشدة عليه للاعتراف بتهم لا علاقة له بها”.
مقالات ذات صلةوأشارت إلى أن “إدارة السجون تضغط على أبو صفية للاعتراف بأنه أجرى جراحات لأسرى (إسرائيليين) لدى المقاومة”.
وأكّدت أن “هناك سياسة من إدارة السجون لمحاولة عزل أبو صفية عن محاميته”.
وفي شباط /فبراير الماضي، نشر الإعلام العبري أول مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل وهو مكبل اليدين والقدمين، وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل مدير مستشفى كمال عدوان إلى الاعتقال تحت صفة “مقاتل غير شرعي”، بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.
وتم اعتقال “أبو صفية” وهو على رأس عمله حينما كانت قوات الاحتلال تشن عملية واسعة في شمال قطاع غزة، أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأصيب أبو صفية خلال هجوم الاحتلال على مستشفى كمال عدوان، كما فقد ابنه الذي قتلته قوات الاحتلال بشكل متعمد، وقد قام بدفنه بجواره المستشفى.
يتزامن ذلك مع استئناف قوات الاحتلال فجر الثلاثاء الماضي عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
واستمر الاحتلال في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، مخلفا 730 شهيدا وألفا و 367 مصابا معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.