شبكة انباء العراق:
2024-10-06@10:52:10 GMT

الحريديم: زلزال عنيف يهدد إسرائيل

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بداية ينبغي ان نأخذ بعين الاعتبار قوة ونفوذ وعناد وصلابة طائفة الحريديم، التي تشكل نحو 13.3% من تعداد اليهود في إسرائيل. فهي طائفة شديدة التدين. متعاطفة جدا مع الفلسطينيين. ترفض الرضوخ لقانون الخدمة العسكرية الإلزامية. تعارض الديمقراطية. تمنع الاختلاط بين الجنسين. يقول اتباعها إنهم يحملون السلاح الروحاني وينبذون السيوف والبنادق.

ومع ذلك ظلت هذه الطائفة تحاول من خلال جماعة (شاس) الذين يمثلون السفارديم، أو من خلال حزب (يهودوت هتوراه) الذي يمثل الأشكناز، الحصول على المزيد من الدعم المالي لمعابدهم ومدارسهم وشؤونهم الخاصة. .
بدأت الشرارة الأولى للزلزال عندما أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا، أمراً بتجميد أموال مدارسهم الدينية، وحرمانهم من المعونات الخارجية. وتضييق الخناق عليهم. ثم جاء مشروع قانون التجنيد الإلزامي الذي تعتزم إسرائيل مناقشته هذا الأسبوع، ليزيد من خطورة التصدع في جدران الكيان المهدد بالانهيار من الداخل، خصوصا بعدما نشرت وسائل الإعلام جزءا من التشريع المقترح، الذي يلغي إعفاء الحريديم من الانضمام إلى الخدمة العسكرية الإلزامية. .
يأتي مشروع القانون الجديد في أوقات عصيبة تكبدت فيها إسرائيل هزائم متلاحقة، ما اضطرها إلى استدعاء آلاف الجنود للمشاركة في الحرب على قطاع غزة، والتحشيد في الجبهة الشمالية على حدود لبنان منذ 6 أشهر. .
وبالتالي فان اي قانون حول إلزامية تجنيد الحريديم سوف يصبح نقطة خلاف رئيسية. يتم على إثرها تفكيك الحكومة وانهيارها، والذهاب إلى انتخابات مبكرة. أما إذا أصرت الحكومة على تجنيدهم بالقوة فذلك يعني تمزق المجتمع اليهودي، ونزوح الحريديم كلهم خارج اسرائيل صوب ارض الشتلات. .
وعلى السياق نفسه يُشكِّل إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية جدلاً واسعا بين ابناء الطوائف اليهودية الأخرى، التي تطالب بالمساواة في اداء الخدمة العسكرية. .
وهكذا تراكمت عوامل التشقق والتمزق بين المكونات اليهودية داخل إسرائيل، في الوقت الذي أدان فيه يهود أوروبا وامريكا حملات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، واصبحوا على قناعة تامة أن اسرائيل تحولت إلى صنم زائف استخدمت اليهودية لتبرير ممارساتها الشاذة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الخدمة العسکریة

إقرأ أيضاً:

الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا

 

كشفت وسائل إعلام غربية عن الأسلوب الذي تمكنت من خلاله إسرائيل من اختراق “حزب الله” استخباراتيًا، وربطت ذلك بدور الحزب في الحرب السورية حيث دعم الحزب النظام السوري في النزاع.

في تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز“، ذكرت أن زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، نجا من ثلاث محاولات اغتيال خلال حرب لبنان عام 2006، ولكنه لم يستطع الإفلات من الضربة التي استهدفت مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل عدد من القادة، أبرزهم قائد منطقة الجنوب علي كركي. وطرحت الصحيفة تساؤلات حول الفارق بين هذه الحرب وسابقتها.

 

أشارت الصحيفة إلى آراء مسؤولين سابقين وحاليين أكدوا أن الفارق الرئيسي يكمن في التطور الكبير الذي شهدته الاستخبارات الإسرائيلية، التي ظهرت بشكل واضح في عملية اغتيال قائد أركان “حزب الله”، فؤاد شكر، في يوليو الماضي.

 

ووفقاً لتلك المصادر، يُعتبر هذا التطور جزءاً من جهود أوسع للاستخبارات الإسرائيلية في أعقاب حرب لبنان الثانية عام 2006. فقد تمكنت “الوحدة 8200” وجهاز الاستخبارات العسكرية من جمع كميات هائلة من المعلومات حول “حزب الله”، وهو ما كان غائباً عن إسرائيل بعد انسحابها من جنوب لبنان في عام 2000، الذي اعتبر حينها نصراً للحزب.

 

وتقول الضابطة الإسرائيلية أيسن إن “الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اضطرت لتعويض هذا النقص بتوسيع نطاق تصورها لـ”حزب الله” ليشمل طموحاته السياسية وعلاقاته المتنامية مع إيران ونظام الأسد في سوريا، بالإضافة إلى دوره العسكري” . وأشارت إلى أن “إسرائيل بدأت تتعامل مع حزب الله كجيش إرهابي متكامل، بدلاً من التعامل معه كمنظمة عدائية صغيرة”.

 

ووفقًا لـ”فايننشال تايمز”، فإن التدخل العسكري لـ”حزب الله” في سوريا لدعم النظام السوري منذ 2012 منح إسرائيل فرصة لتوسيع عملياتها الاستخباراتية، إذ تمكنت من تتبع نشاطات الحزب ومعرفة المسؤولين عن عملياته، ومن يتم ترقيته ومن يتورط في الفساد.

 

ورغم اكتساب مقاتلي الحزب خبرة قتالية خلال الصراع في سوريا، فإن هذا التوسع الكبير في صفوفه أدى إلى فتح ثغرات أمام الاختراقات الإسرائيلية. فبحسب المحللة راندا سليم من معهد الشرق الأوسط في واشنطن، “كانت الأزمة السورية بداية توسع حزب الله، لكنها أضعفت آليات الرقابة الداخلية، مما أتاح فرصًا للتسلل”.

 

من جانب آخر، أضافت الصحيفة أن الحرب السورية التي بدأت عام 2011 أوجدت كماً هائلاً من المعلومات المتاحة للعامة، والتي استفادت منها الاستخبارات الإسرائيلية. وكان من بين تلك المعلومات “ملصقات الشهداء” لمقاتلي “حزب الله” الذين قتلوا في سوريا، والتي تضمنت تفاصيل دقيقة عنهم، مثل مكان مقتلهم ودوائرهم الاجتماعية، ما سهّل عملية التعرف على هيكلية الحزب.

 

وختمت الصحيفة بتصريح لمسؤول لبناني سابق في بيروت، الذي قال إن انخراط “حزب الله” في سوريا واحتكاكه بأجهزة استخبارات دولية كان له ثمن، حيث اضطر الحزب للتواصل مع تلك الأجهزة بطريقة لم تكن لتحدث لولا مشاركته في الحرب السورية.

 

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين الفلسطينيين تُدين التشويه الذي يستهدف وفا
  • إسرائيل تشن غارة جوية قرب مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان
  • قيادي بحماس يدعو للتصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى خلال الأعياد اليهودية
  • أطباء لبنان تطلق نداء عاجلا لوقف مجزرة إسرائيل بحق الجهاز الصحي
  • كيفية استخراج شهادة الخدمة العسكرية إلكترونيًا.. اعرف الأوراق المطلوبة
  • الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا
  • الفريق الرويشان:دول محور المقاومة ستوقف لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يهدد المنطقة
  • الرويشان: دول محور المقاومة من ستوقف المشروع الصهيوني الذي يهدد المنطقة
  • بعد ليل عنيف.. إسرائيل تقصف الضاحية صباح اليوم
  • من هو النصف الآخر للسنوار الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟