الحريديم: زلزال عنيف يهدد إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بداية ينبغي ان نأخذ بعين الاعتبار قوة ونفوذ وعناد وصلابة طائفة الحريديم، التي تشكل نحو 13.3% من تعداد اليهود في إسرائيل. فهي طائفة شديدة التدين. متعاطفة جدا مع الفلسطينيين. ترفض الرضوخ لقانون الخدمة العسكرية الإلزامية. تعارض الديمقراطية. تمنع الاختلاط بين الجنسين. يقول اتباعها إنهم يحملون السلاح الروحاني وينبذون السيوف والبنادق.
بدأت الشرارة الأولى للزلزال عندما أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا، أمراً بتجميد أموال مدارسهم الدينية، وحرمانهم من المعونات الخارجية. وتضييق الخناق عليهم. ثم جاء مشروع قانون التجنيد الإلزامي الذي تعتزم إسرائيل مناقشته هذا الأسبوع، ليزيد من خطورة التصدع في جدران الكيان المهدد بالانهيار من الداخل، خصوصا بعدما نشرت وسائل الإعلام جزءا من التشريع المقترح، الذي يلغي إعفاء الحريديم من الانضمام إلى الخدمة العسكرية الإلزامية. .
يأتي مشروع القانون الجديد في أوقات عصيبة تكبدت فيها إسرائيل هزائم متلاحقة، ما اضطرها إلى استدعاء آلاف الجنود للمشاركة في الحرب على قطاع غزة، والتحشيد في الجبهة الشمالية على حدود لبنان منذ 6 أشهر. .
وبالتالي فان اي قانون حول إلزامية تجنيد الحريديم سوف يصبح نقطة خلاف رئيسية. يتم على إثرها تفكيك الحكومة وانهيارها، والذهاب إلى انتخابات مبكرة. أما إذا أصرت الحكومة على تجنيدهم بالقوة فذلك يعني تمزق المجتمع اليهودي، ونزوح الحريديم كلهم خارج اسرائيل صوب ارض الشتلات. .
وعلى السياق نفسه يُشكِّل إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية جدلاً واسعا بين ابناء الطوائف اليهودية الأخرى، التي تطالب بالمساواة في اداء الخدمة العسكرية. .
وهكذا تراكمت عوامل التشقق والتمزق بين المكونات اليهودية داخل إسرائيل، في الوقت الذي أدان فيه يهود أوروبا وامريكا حملات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، واصبحوا على قناعة تامة أن اسرائيل تحولت إلى صنم زائف استخدمت اليهودية لتبرير ممارساتها الشاذة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات إغاثة الفلسطينيين
عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث أعلنت واشنطن بوست، أن إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن الضوابط الإسرائيلية الجديدة تأتي في إطار جهود أوسع لتقليص مساحة عمل المنظمات الإنسانية.
كما القيود الإسرائيلية الجديدة تقوض جهودنا في الضفة الغربية، متتابعة: قلقون بشكل خاص من إلزامنا بتقديم أسماء وأرقام هويات موظفينا الفلسطينيين.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل بدأت في تطبيق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تقدم المساعدات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأتي هذه الضوابط ضمن جهود أوسع تهدف إلى الحد من مساحة عمل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشمل الإجراءات الجديدة فرض قواعد صارمة على إصدار التأشيرات للعاملين في المنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى فرض شروط إضافية لتسجيل هذه المنظمات داخل الأراضي الفلسطينية.