أسامة كمال يرحب بزيارة أمير الكويت لمصر: علاقتنا عميقة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قال الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «مساء دي أم سي»، إن هناك زيارة أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح غدًا للقاهرة، التي ستكون الأولى له للقاهرة منذ توليه الحكم، مشددًا على أن هذه الزيارة ستعطي دفعة للعلاقات بين البلدين، لتوثيق التواصل والتشاور على مستجدات الأحداث إقليميًا ودوليًا.
زيارة أمير الكويت لمصرأوضح «كمال» خلال تقديم برنامج «مساء دي أم سي»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، أن الجميع يعرف مدى العلاقات بين مصر والكويت، التي لا تتأثر بالظروف المحيطة وتظل ثابتة، ووجود عدد كبير من المصريين في الكويت، إثبات لعمق العلاقات، وإثبات أنهم أصبحوا جزء من النسيج الكويتي، مشيرًا إلى أنه يتقدم بالترحيب لأمير الكويت في بلده الثاني مصر، والرئيس والدولة سيكون ترحيبهم كبير به غدًا.
شدد على أن مشاعر المصريين تجاه الشعب الكويتي كبيرة وعظيمة وراسخة، وتعاطف المصريين إبان الغزو العراقي للكويت كان كبير، وقلوب المصريين كانت تتوجع على ما يحدث، والجميع كان خلف تحرير الكويت، وعادت الكويت داعمة لأمتها العربية ولمصر، وكانت من الدول التي تتقدم الصف في ثورة 30 يونيو.
وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو هي التي دفعت بمصر لكي تصل لهذه المرحلة والحالة من القوة والقدرة، موضحًا أن مصر تمتلك قوة ردع، والوضع الاقتصادي يتطور في مصر رغم كل الظروف التي يمر بها المواطن المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكويت أمير الكويت الرئيس السيسي الدكتور مدبولي
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: علاقتنا مع الأردن أمام خطر حقيقي مع استمرار حرب غزة
لا زالت آثار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان يلقي بظلاله السلبية على علاقات الاحتلال بدول العالم عموما، ودول المنطقة خصوصا، ورغم أنه يرى أن علاقات السلام والتطبيع مع الدول العربية أمر بديهي، لكن حقيقة أن اتفاقيتي السلام مع الأردن ومصر، 30 عاما و45 عاما، على التوالي، استمرت لسنوات عديدة، لا تخفي شعور الاحتلال بأن هناك عوامل رفض داخلية فيهما، لاسيما مع استمرار سفك دماء الفلسطينيين، وهذا تقييم واقعي أكثر منه متشائم.
البروفيسور إيلي فودا أستاذ الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بالجامعة العبرية، وعضو اللجنة التنفيذية للمعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية- ميتافيم، قال "في الأيام نحتفل بالذكرى الثلاثين لاتفاقية السلام مع الأردن، ولكن يبدو أن خطر الكساد العميق أصبح على أعتاب هذه العلاقات، رغم أن مصالح الجانبين أعمق من مصالح جميع الدول الأخرى التي أقامت إسرائيل معها علاقات دبلوماسية، صحيح أن الأردن شاركت في حربي 1948 و1967 ضد الاحتلال، لكن ملوكها حافظوا على علاقات سرية مع قادته".
وأضاف في مقال نشرته القناة "12" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "استمرار هذه العلاقة، ولو سرية في بادئ الأمر، يعود لوجود أعداء مشتركين، وحاجة الأردن للاعتماد على قوة غربية، بريطانيا ثم الولايات المتحدة، ومع مرور الوقت تحولت دولة الاحتلال حليفة للحفاظ على بقاء المملكة، التي حظيت بمساعدة الاحتلال في قتالها ضد سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال "أيلول الأسود" عام 1970، وكدليل على الامتنان حذرها الأردن من الحرب المصرية السورية الوشيكة في لقاء جمع الملك حسين مع غولدا مائير في سبتمبر 1973".
وأشار إلى أنه "على النقيض من مصر، لم يكن الأردن قوياً بما يكفي لمواجهة معارضة العالم العربي، مثل مصر، ولذلك اضطرت المملكة تحت ضغط العامل الفلسطيني على إبقاء العلاقات مع الاحتلال في الظل، ولعله من قبيل الصدفة أن توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير عام 1993 أضفى الشرعية على توقيع اتفاقية السلام مع المملكة بعام واحد، وبعد سنوات عديدة من محاولته تمثيل القضية الفلسطينية، ترك الأردن المشهد لمنظمة التحرير وحدها، واحتفظ لنفسه بدور في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة".
واعترف بالقول إن "الاحتلال الإسرائيلي لا يخفي حقيقة أنه يمكن الاعتماد على حقيقة أن الجيش الأردني يحافظ على الحدود الطويلة ضد تسلل المقاومين الفلسطينيين، وعلى مرّ السنين، أضيفت مصالح إضافية من وجهة نظر الأردن، مثل حاجته الملحة للمياه والغاز، ورغم ذلك فإن عدم حلّ القضية الفلسطينية يضع النظام الأردني في معضلة تتمثل بكيفية الجمع بين ما يبدو أنهما متناقضين: مصالح المملكة ومطالب مواطنيها المتعاطفة مع الفلسطينيين، الأمر الذي تمثل بالحفاظ على أدنى مستوى ممكن من العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، وفي نفس الوقت إدارة العلاقات السرية في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية".
ولفت إلى أن "الأردن لديه أكثر من نصف سكانه من الفلسطينيين، وقد أدت التوترات في المسجد الأقصى والعدوانات الإسرائيلية على الفلسطينيين، إلى تدهور العلاقات بين عمان وتل أبيب، صحيح أن عودة السفير الأردني منها، والإدانات القاسية منذ فترة طويلة، أصبحت إجراءات متناسبة ومعتادة، لكنها لم تعرّض اتفاق السلام نفسه للخطر".
وختم بالقول إنه "رغم كل ذلك، يمكن الإشارة أنه كلما استمرت الحرب، واستمرت معاناة الفلسطينيين في غزة، ولم يقدم الاحتلال أفقاً للحل السياسي، فمن المرجح أن الأصوات الأردنية التي تدعو لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد دولة الاحتلال تزداد قوة، وقد يكون لها تأثير على صناع القرار في المملكة".