قال الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «مساء دي أم سي»، إن هناك زيارة أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح غدًا للقاهرة، التي ستكون الأولى له للقاهرة منذ توليه الحكم، مشددًا على أن هذه الزيارة ستعطي دفعة للعلاقات بين البلدين، لتوثيق التواصل والتشاور على مستجدات الأحداث إقليميًا ودوليًا.

زيارة أمير الكويت لمصر

أوضح «كمال» خلال تقديم برنامج «مساء دي أم سي»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، أن الجميع يعرف مدى العلاقات بين مصر والكويت، التي لا تتأثر بالظروف المحيطة وتظل ثابتة، ووجود عدد كبير من المصريين في الكويت، إثبات لعمق العلاقات، وإثبات أنهم أصبحوا جزء من النسيج الكويتي، مشيرًا إلى أنه يتقدم بالترحيب لأمير الكويت في بلده الثاني مصر، والرئيس والدولة سيكون ترحيبهم كبير به غدًا.

مشاعر المصريين تجاه الشعب الكويتي كبيرة 

شدد على أن مشاعر المصريين تجاه الشعب الكويتي كبيرة وعظيمة وراسخة، وتعاطف المصريين إبان الغزو العراقي للكويت كان كبير، وقلوب المصريين كانت تتوجع على ما يحدث، والجميع كان خلف تحرير الكويت، وعادت الكويت داعمة لأمتها العربية ولمصر، وكانت من الدول التي تتقدم الصف في ثورة 30 يونيو.

وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو هي التي دفعت بمصر لكي تصل لهذه المرحلة والحالة من القوة والقدرة، موضحًا أن مصر تمتلك قوة ردع، والوضع الاقتصادي يتطور في مصر رغم كل الظروف التي يمر بها المواطن المصري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكويت أمير الكويت الرئيس السيسي الدكتور مدبولي

إقرأ أيضاً:

ثورة سورية وتداعياتها الإستراتيجية على الأردن

#ثورة_سورية وتداعياتها الإستراتيجية على #الأردن د. #منذر_الحوارات

مرّ على سورية ثمانية أنظمة سياسية وخمسة انقلابات، وحالة متجددة من عدم الاستقرار، بينما تمكنت الملكية في الأردن من استيعاب التحولات في الداخل الأردني والإقليم وعلى الصعيد العالمي، واستطاعت دائماً استيعاب مجرى الأحداث والتكيف وفق معطيات كل مرحلة. مكنها من ذلك تضامنات داخلية راسخة مع الانفتاح قدر الإمكان على الأطراف المعارضة ومحاولة احتوائها عندما تقتضي الحاجة دون المساس بشكل جوهري بالثوابت التي بُنيت عليها الدولة، وهو عكس ما كان في سورية، إذ كان الاستحواذ على السلطة عموديًا يقتصر على مجموعة محددة من نفس الطينة، وهذا هو سبب البلاء في سورية.

كان للأردن إشكالات كثيرة مع نظام حكم الأسد المنهار، لم تبتدئ مع موجات اللاجئين وعدم الاستقرار على الحدود بوجود المليشيات المختلفة وتزايد النشاط الإرهابي، ولا بعدم التعاون وتسهيل مهمة إقامة علاقات حسنة بين البلدين، بل بوجود مشروع إيراني يعتبر الأردن واحدًا من أهدافه المستقبلية في تخادم غير معلن مع الطموحات الإسرائيلية بدخول الأردن في حالة من عدم الاستقرار تسهّل مهمة الطرفين الإسرائيلي والإيراني. ومع انهيار النظام واستلام نظام جديد بقيادة أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام، أُزيح عن كاهل الأردن همّ هذا المشروع الإيراني الذي كان له مع الأردن حكاية في المستقبل القريب فيما لو استمرّ نظام بشار الأسد. بعد ذلك يمكن تعداد الكثير من المكاسب والمخاطر من تغيير النظام، والتي هي بدون شك دون هذا العبء الإستراتيجي والجيوسياسي الكبير. ومن الثابت أن يكون للأردن مكاسب كبيرة من زوال النظام السابق، تبتدئ من السيطرة على أمن الحدود وضبط تهريب السلاح والمخدرات، إضافة إلى أن الباب أصبح مفتوحًا أمام الأردن للإسهام في مشاريع إعادة الإعمار التي ستسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

لكن في ظل حسابات المكاسب والمخاطر، ستبقى عودة سورية مستقرة هي المكسب الجيوسياسي الأهم للأردن، والذي ينبغي على الدولة الأردنية وضعه نصب عينيها، وألا يثنيها الخوف من صعود الإسلام السياسي على الاستقرار السياسي والاجتماعي في الأردن. ولأن الحالة في سورية ليست سوى ردة فعل على نظام طائفي ذي طبيعة منغلقة، فمن الطبيعي أن يكون البديل من جنس العمل، وهو هنا نظام ذو طبيعة سنية كرد فعل على ما تعرضت له هذه الأغلبية من اضطهاد وظلم. وهذه المرحلة في عمر الثورات الكبيرة مرحلية، سرعان ما تعدّل نفسها تبعاً لاحتياجات الشعوب ومصالحها. لذلك نجد هذه اللغة المنفتحة لقادة الثورة.

مقالات ذات صلة *الامتحانيون الجدد٢ 2025/01/02

لكن جُل ما يجب أن يخشاه الأردن كدولة هو نشوب الصراع بين فلول النظام القديم والنظام الجديد، وكذلك هيمنة قوى إقليمية جديدة على الحكم في سورية تشغل مكان إيران وروسيا، وهو ما قد يشعل فتيل حرب أهلية جديدة تؤدي إلى حالة من الفوضى في سورية. بل على الأردن والدول العربية أن ينخرطوا بسرعة في عملية إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية على أسس بيروقراطية محضة، والمساعدة في إقامة نظام سياسي مستقر ومقبول، وهذه ليست بالمهمة السهلة.

كل ذلك يُحتم على الأردن ألا ينأى بنفسه عما يحصل في سورية خشية الغرق في الأمواج المتلاطمة هناك، لأن انعكاسات دخول البلد في حالة من الفوضى تعتبر كارثية على الأردن أكثر من مخاوف وهواجس وقتية هنا أو هناك. بل بالعكس تمامًا، انغماس الأردن في إيجاد حل منفتح ومنطقي في سورية تقبله جميع مكونات الشعب السوري سينعكس إيجابياً على علاقة الأردن مع عموم السوريين.

لذلك فإن التغيير الأخير في سورية قد يمثل فرصة إستراتيجية للأردن، وإن حمل في طياته مخاطر كبيرة. وهو بحاجة إلى حذاقة وحذر في التخطيط، وتتجسد مكاسب الأردن من هذا التحول في الشجاعة والمرونة في التعامل مع هذا التغيير وحامليه.

ويجب أن يضع الجميع نصب أعينهم أن استقرار سورية هو أساس لا مناص منه لاستقرار المنطقة برمتها، ولا أعتقد أن إستراتيجية الدولة الأردنية تبتعد عن هذا الهدف أبداً.

عموماً، هناك وضع جديد في سورية، أحببناه أم كرهناه لا يهم، لكن في كل الأحوال ينبغي علينا التعامل معه سواء كانت نتائجه سلبية أم إيجابية. ففي كلتا الحالتين يجب تخفيف وطأته أو تعظيم فوائده على الأردن وسورية معاً.

الغد

مقالات مشابهة

  • مسيرة شعبية كبيرة من المسجد الحسيني تحت شعار .. مستشفى كمال عدوان عنوان الجريمة والتخاذل / فيديو
  • إفادة صالح عبد القادر عن ثورة 1924
  • ثورة سورية وتداعياتها الإستراتيجية على الأردن
  • مجلس نقابة أطباء القاهرة يرحب بالغاء حبس الأطباء في الأخطاء المهنية
  • معاريف: خسارة سوريا خلقت أزمة استراتيجية عميقة لإيران
  • الباعور: علاقتنا مع الجزائر.. عميقة
  • في بيان رسمي.. بيراميدز يرحب بالترجي وجماهيره قبل مواجهة دوري الأبطال
  • بيراميدز يرحب بالترجي وجماهيره في القاهرة
  • فريق الإرشادي البحثي بالفيوم يقوم بزيارة حقول محاصيل الطماطم والفول والخس
  • إعلام عبري: الاحتلال نفذ عملية برية عميقة في لبنان تحت غطاء وقف إطلاق النار