عبد الرقيب البليط
أصبحت البيانات العسكرية التي يعلنها الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحي سريع، كوابيس مرعبة للأعداء، لما تحمله في رسائلها من أهداف واقعية في ميدان معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” وما تتضمنه من مصداقية وفي سردية مجريات العمليات العسكرية في الجو والبحر على العدو الصهيوني ودول العدوان البحر على اليمن بقيادة أمريكا.
يرتعب العدو عندما يطل الأسد المغوار عميد القوات المسلحة اليمنية يلقي بياناته العسكرية وما تم استهدافه من السفن التجارية “الإسرائيلية” والسفن المتوجهة إلى موانئ الأراضي المحتلة والسفن الأمريكية والبريطانية التجارية والعسكرية والمدمرات والفرقاطات والبوارج الحربية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي.
بفعل تلك البيانات يصاب الأعداء بنوبات من الرعب والبغض والعبوس والإشمئزاز وتتجعد ملامح وجوههم، في المقابل يستبشر أحرار العالم بِطلة العميد السريع على شاشات التلفزة الإخبارية العالمية حين يتلو بيانات النصر بصوته الجهوري الذي يزف لسامعيه بشائر النصر المبين.
بالتأكيد لم ولن ينسى الأحرار ومناصروا قضية الأمة المركزية “قضية فلسطين”، البيان رقم (1)، الذي تلاه العميد سريع باسم القوات المسلحة اليمنية، وردة فعل العدو الذي ذُهل بعد سماعه البيان العسكري الأول الذي أعلنت اليمن فيه بتوجيه ضربات هجومية جوا وبحرا بالصواريخ البالستية والطيران المسير للأراضي المحتلة وعلى سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر، فكان البيان بمثابة الضربة الأولى للعدو.
واليوم بعد أشهر من إعلان البيان الأول لليمن، كم كبدت العدو تلك البيانات اليمنية الثورية خسائر ضخمة في الأساطيل والبوارج والسفن المختلفة من البحر الأحمر حتى المحيط الهندي، تجاوزت ال 104 سفن تجارية وعسكرية والعدد في تزايد مستمر..؟
تهدف البيانات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية لإعلان نجاح الضربات اليمنية وفضح الأسطورة العنكبوتية لقوة الجيوش الاستعمارية التي ضلت في ذهنيات شعوب المنطقة، كما كشفت حجم الإجرام التي تمارسه تلك الأنظمة الاستبدادية وكذب وخداع وتضليل ماكنة الإعلام الصهيو – غربي التي تستهدف عقول المتلقي العربي المغلوب على أمره.
* المقالة تعبر عن وجهة نظر الكاتب
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.