الأقمار الصناعية تكشف الحقيقة.. ذراع إيران تستعد تحت الأرض لصراع مستقبلي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
كشفت تحاليل صور الأقمار الصناعية التي أجراها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن تحويل ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن "تحت الأرض" إلى منشأة وثكنات عسكرية.
وتحت عنوان "الحوثيون في اليمن يختفون عن الأنظار"، قال التقرير، إن الحوثيين يحفرون وينشئون منشآت عسكرية جديدة وكبيرة تحت الأرض، التي يمكن أن تعزز من حمايتهم في حالة نشوب صراع في المستقبل.
وتزامنت عملية حفر هذه المنشآت مع بدء الميليشيات اعتداءاتها على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتوضح جهود البناء أنه، حتى قبل المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها، كان الحوثيون يستعدون لصراع مستقبلي، ويقوون أنفسهم في حالة نشوب صراع في المستقبل.
وذكر التقرير أن الميليشيات التي تضايق الشحن في البحر الأحمر، قامت بتوسيع كبير للمنشآت العسكرية تحت الأرض، حسبما كشفت صور الأقمار الصناعية، التي استعرضها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
واستخدم الحوثيون الكهوف والأنفاق البسيطة، خلال أيامهم الأولى كجماعة مسلحة، إلا أنهم في الآونة الأخيرة سعوا إلى استخدام منشآت أكبر بكثير، حيث قاموا بتحديث أنظمة أنفاق الجيش اليمني قبل الحرب، وبناء منشآت جديدة تماما تحت الأرض، بحسب التقرير .
وتظهر صور الأقمار الصناعية أنقاضا يجري إزالتها من مداخل الأنفاق، ومسارات جديدة لمركبات تؤدي إلى الأنفاق، فضلا عن وجود مركبات تستخدم للإنشاءات في قاعدة الحفا العسكرية، ودار الرئاسة السابق، ومجمع التلفزيون اليمني في صنعاء، ومنشأة التخزين العسكرية بالقرب من "الدبر".
يشير ظهور أكوام كبيرة من نفايات الحفر، المعروفة أيضا باسم المخلفات، إلى أن العمل في قاعدة الحفا ربما شمل توسعة كبيرة للمنشأة الأصلية.
وفي حالتين على الأقل، تسبب تجدد العمل في هذه المواقع بجولة أخرى من الضربات على الحفا، ومجمع التلفزيون اليمني، من قِبل التحالف بقيادة السعودية في 2020 و2021.
ويعتقد التقرير أن الهدنة التي أعلنت في 2 أبريل 2022م لها دور في توسيع المنشآت الواقعة تحت الأرض القائمة.
وبين التحليل أنه في أواخر عام 2022، بدأ الحوثيون العمل في منشأة جديدة في وادٍ بالقرب من معقلهم المحلي في صعدة.
واعتبارا من شهر فبراير 2024، تظهر صور الأقمار الصناعية ثلاثة مداخل لأنفاق واسعة تكفي لاستيعاب مركبات ثقيلة، وأكوام كبيرة من نفايات الحفر في الموقع.
وأظهر موقعان آخران بالقرب من صعدة مميزات تتسق مع بناء منشآت عسكرية تحت الأرض، إلا أنه لا يمكن تحديدها بشكل قاطع على هذا الأساس.
كما جرى العمل في قاعدة صواريخ سكود سابقة للجيش اليمني في جبل عطان في صنعاء.
ولفت التقرير إلى أن الميليشيات على عكس حماس وحزب الله اختارت بناء منشآت كبيرة مرئية على صور الأقمار الصناعية.
ويثير حجم المداخل، الكبيرة بما يكفي لاستيعاب المركبات الثقيلة، تساؤلات حول ما إذا كان يمكن استخدام هذه المرافق تحت الأرض، التي جرى تجديدها وتشييدها مؤخرا، في نهاية المطاف لإخفاء أجزاء من ترسانة الحوثيين الاستراتيجية من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: صور الأقمار الصناعیة تحت الأرض العمل فی
إقرأ أيضاً:
الجيشان الأمريكي والإسرائيلي يبحثان شن هجوم على منشآت إيران النووية
إسرائيل – بحث نائب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM) ، الأدميرال براد كوبر، في إسرائيل تحسين الاستعداد لهجوم مشترك محتمل مع الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن كوبر التقى بنائب رئيس الأركان الاسرائيلي اللواء أمير برام. وركز الاجتماع على مناقشة شحنات الأسلحة الحيوية لإسرائيل والتي جمدتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، بالاضافة لمناقشة هجوم أمريكي إسرائيلي مشترك على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن نائب رئيس الأركان برام ونائب قائد القيادة المركزية كوبر قاما بزيارة عدد من القواعد الجوية، بما في ذلك قاعدة نيفاتيم، حيث تم استعراض القدرات وعرض العمليات العملياتية المشتركة بين الجيشين.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي ايضا أنه “بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء نقاش مشترك حول النشاط في مواجهة التهديدات من اليمن والتعاون مع الجيش الأمريكي في الدفاع الشامل عن دولة إسرائيل والشرق الأوسط”.
ولم يستبعد ترامب احتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو هو يدعم مثل هذا الهجوم من قبل إسرائيل.
المصدر: يديعوت أحرنوت