قبل شم النسيم.. ضبط 130 طن أسماك مجمدة مجهولة المصدر في البحيرة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، على تكثيف الحملات الرقابية والمتابعة الميدانية والتفتيش المستمر على الأسواق والمحال التجارية ومحلات بيع اللحوم والمجمدات والمطاعم والثلاجات للتأكد من جودة السلع و مطابقاتها للمواصفات.
ونفذت مديرية الطب البيطري بالبحيرة بقيادة الدكتور محمد سالم، من خلال إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم تحت إشراف الدكتور هادى الجندى بتنفيذ عدة حملات تموينية بمركزى إيتاى البارود وكوم حمادة أسفرت عن ضبط 129طن و 900 كجم أسماك هورس ماكريل مجمده بإيتاى البارود مجهولة المصدر.
وبحملة مماثلة بكوم حماده ثم ضبط 1595 كجم من اسماك هارنج مجمد بدون بيانات ،وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسماك مجمدة البحيرة الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة مديرية الطب البيطري بالبحيرة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة
إقرأ أيضاً:
من نزع فتيل البارود في وجه الشماليين في جنوب السودان !
منتصر إبراهيم الزين
تقبل الله ضحايا العنف في جنوب السودان، والخزي للقتلة في شماله، نتيجة الأعمال الانتقامية التي راح ضحيتھا ثلاثة مدنيين في مدينة جوبا وعدد سبعة من الجرحى حسب بيان الشرطة في جوبا، وقتلى الأعمال الوحشية على يد القوات المسلحة بعد دخولھا إلى مدينة واد مدني.
في أدبيات تحليل النزاع، دائماً ما تكون الأعمال الانتقامية، نتاج تراكمات وتھيئة نفسية مسبقة وليست فجائية واستجابة لحظية كما يتبادر لدى البعض، وأحياناً لا يتم التساؤل عن كيفية حدوث الأعمال الانتقامية لأن التركيز يكون منصبا حول ھول الصدمة وتداعيات الكارثة!
تم ارتكاب مذبحة الإبادة الجماعية في حق التوتسي بموقف مسبق تم تشكيله من فترة طويلة، بخطاب كراھية وتحريض عنصري ممنھج؛ فقد كانت تبث في إذاعة الھوتو نعرات وتوصيفات ھيأت التوتسي لسلب الصفة البشرية من ضحاياھم المحتملين بإطلاق تسمية “أنينزي” أي الحشرات، وبذلك لم يكن من الصعب ارتكاب تلك الأهوال التي حفرت اسمها في سجل التاريخ!
للحقيقة يكاد المرء غير المدرك للأوضاع في جنوب السودان يشعر بالاستغراب من الأعمال الانتقامية في حق السودانيين من جانب الجنوبيين ويحق أن نتساءل: كيف استطاع الجنوبيون تجاوز مظالمھم التاريخية أثناء الانفصال ولم يشرعوا في طرد الشماليين وسلب أموالھم والانتقام منھم من تركة الحرب الأهلية، أضف إلى ذلك أن الجنوب قد انفصل وتطارده لعنات خطاب كراھية من غلواء الانفصاليين الشماليين، رغم ذلك وبينما يوفر الانفصال بعض التبرير، لكن لم نشھد أي موقف متطرف انتقامي، ونشأت أجيال جديدة بوجدان جديد، وشھدت مدينة جوبا في وقت قريب قبل أقل من أربعة شھور تلاحما كرويا في دوري أبطال الأندية الأفريقية، التي رسم الجنوبيون فيھا لوحة تضامن وتآزر منقطع النظير أعطت أملا بأن حروب السودان رغم بشاعتھا لم تستطع أن تفرق تلاحم الشعوب ووجدانھا المشترك !!!
ماذا حدث، إنه خطاب الكراھية والتھيئة المسبقة، فأبحثوا عن الفاعل!
ھناك خطاب كراھية وتحريض موجه من إعلاميين معروفين في جنوب السودان، فإذا لم تتحرك سلطات الجنوب في مواجھتهم وتحميلھم مسؤولية ما حدث، فإن الحريق سيتجاوز حدود الشماليين الجنوبيين، ليشتعل بين مكونات الجنوب نفسه، والواقع في الجنوب في منتھى الھشاشة، وتعتبر الأحداث الأخيرة مقياسا لذلك، وبداية لحريق أكبر على السلطات أن تتحسب له، وتواجهه من الآن بموقف رادع .
جوبا، مدني، حرب السودان