خبير عسكري: نخشى دخول إسرائيل «المنطقة المحروقة» جنوب لبنان
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكد ناجي ملاعب، خبير عسكري، أن تصريحات الخبراء العسكريين الإسرائيليين ومنهم وزير الدفاع، أن إعادة المستوطنيين لشمال إسرائيل، يجب أن يكون قريب وقبل حلول المدارس، مشددًا على أنه حتى تأمن إسرائيل إعادتهم لمناطق الشمال، يجب أن يكون هناك منطقة محروقة وعازلة.
إسرائيل تحيط المنطقة العازلة بحزام ناريأشار «ملاعب»، خلال مداخلة عبر برنامج «مباشر بيروت»، المُذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المنطقة المحروقة والعازلة التي أنشأتها إسرائيل حتى اليوم، تحيطها بحزام ناري، وبقنابل اختراقية، وكل ما تملك من قوى عدوانية في هذا الاتجاه.
وأوضح أنه حتى اليوم، يبدو أنها كلما زادت قذائف إسرائيل، كلما بقي حزب الله في المكان، ويرسل صواريخه وقذائفه باتجاه الجليل، ولم تستطع إسرائيل تحقيق هدفها، بأن تصبح منطقة محروقة.
وشدد على أنه يخشى أن يكون التخطيط المقبل لإسرائيل هو دخول هذه المنطقة وتنظيفها، حتى تتأكد أنه لا حياة في هذه المنطقة بدون أي أنفاق أو وجود عسكري من حزب الله، وهو ما يحتمل الحدوث خلال يومين، موضحًا أن حزب الله يفعل من عدوانه وفق للتفعيل الإسرائيلي، وما يحدث في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان حزب الله إسرائيل جنوب لبنان القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تراجع التصعيد على جبهة لبنان وعمليات نوعية للمقاومة بالضفة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن هناك تراجعا ملحوظا تشهده الساحة اللبنانية اليوم الاثنين في إطلاق الصواريخ من جانب حزب الله، كما تراجع أيضا عدد الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المواجهات على مختلف المحاور شهدت تراجعا ملحوظا مقارنة باليوم السابق، الذي وصف بأنه الأكبر من حيث الإطلاقات الصاروخية منذ بداية التصعيد في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشار إلى انسحاب قوات الاحتلال من بعض المحاور تحت الضغط العسكري لحزب الله، خاصة بعد تدمير عدد من الدبابات في محوري البياضة والخيام.
ونبه الخبير العسكري إلى تصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، مستشهدا بتقرير لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي يشير إلى إغلاق 59 ألف شركة أبوابها خلال فترة المواجهات، بالإضافة إلى لجوء 4 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ المحصنة، مما يشكل ضغطا هائلا على المستويين الاقتصادي والأمني.
ذهاب للتسوية
وأضاف أن "الضغوط على حكومة نتنياهو تزايدت مع احتمالية إدراج العديد من الضباط الإسرائيليين في قائمة المطلوبين للمحكمة الدولية، مشيرا إلى أن هذه العوامل مجتمعة قد تدفع إسرائيل للذهاب نحو تسوية تضمن انسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني".
وفيما يتعلق بالأهداف العسكرية الإسرائيلية، أوضح الفلاحي أن جيش الاحتلال يسعى للسيطرة على منطقة الخيام لأهميتها الإستراتيجية، كونها منطقة مرتفعة تتيح التحكم في المستوطنات الواقعة في إصبع الجليل، بالإضافة إلى إمكانية الرصد والمراقبة للمناطق القريبة من نهر الليطاني.
أما في محور البياضة، فأشار إلى أن الاحتلال يستهدف محاصرة الناقورة واللبونة والسيطرة على القطاعات التي يوجَد فيها حزب الله، معتبرا أن هذه المنطقة تمثل مفتاحا للتوغل في العمق اللبناني.
وفي الشق الثاني من حديثه، تناول الفلاحي تطورات الوضع في الضفة الغربية، حيث أكد نجاح فصائل المقاومة في تنفيذ عدد من العمليات العسكرية النوعية، رغم التحديات الأمنية غير المسبوقة التي تواجهها.
عمليات نوعية بالضفة
وأشار إلى أن "العمليات شملت مناطق متعددة في الخليل وجنين، حيث نفذت كتائب القسام وسرايا القدس عمليات نوعية استهدفت جرافات الاحتلال ونقاط الحراسة"، مؤكدا أن هذه العمليات تأتي رغم التكتم الأمني الشديد المفروض على المنطقة.
ولفت الخبير العسكري إلى الصعوبات اللوجيستية والأمنية التي تواجه العمل المقاوم في الضفة، مشيرا إلى الحصار الشامل الذي يجعل من الصعب إدخال السلاح، بالإضافة إلى التزامات السلطة الفلسطينية بموجب اتفاقية أوسلو بضمان أمن المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وبشأن آليات تنفيذ العمليات، أوضح أن المقاومة تستغل طبيعة المنطقة وتضاريسها، مستخدمة المناطق التي تكثر فيها الأشجار والتلال للتسلل وتنفيذ عمليات إطلاق النار والاشتباك المباشر، ثم الانسحاب إلى مناطق آمنة.
وحذر الفلاحي من تصريحات اليمين المتطرف في إسرائيل التي تشير إلى نية السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، مؤكدا أن هذا التهديد يدفع فصائل المقاومة لمواصلة عملياتها، رغم محدودية إمكاناتها وصعوبة الظروف الأمنية.