قصور القلب يقتل أكثر من معظم الأورام الشائعة.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
يقتل قصور القلب الآن عددًا أكبر من الأشخاص مقارنة بأنواع السرطان الأربعة الأكثر شيوعًا، ويرتبط الارتفاع الكبير في عدد ضحايا هذا الاضطراب في القلب بنمط حياة غير صحي، كما يؤكد علماء بريطانيون.
تشير إحصاءات المملكة المتحدة إلى أن 190.798 شخصًا ماتوا بسبب قصور القلب في المملكة المتحدة في عام 2014، بزيادة 12٪ عن السنوات العشر السابقة وهذا أعلى من عدد الوفيات الناجمة عن أورام الأمعاء والثدي والرئة والبروستاتا مجتمعة - 189.
ويعاني الآن ما يقرب من مليون بالغ في المملكة المتحدة من قصور القلب ، ومليون آخر معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالمضاعفات القاتلة. وفي روسيا، يصل عدد المرضى والموتى أيضًا إلى الملايين، حيث يجتاح بلدنا وباء أنماط الحياة غير الصحية وقلة الحركة وسوء التغذية.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تقويض نظام القلب والأوعية الدموية للعديد من الروس بسبب شغفهم بالسجائر والكحول.
يحدث فشل القلب عندما تضعف عضلات القلب ولا تستطيع ضخ الدم عبر الجسم بأكبر قدر ممكن من الكفاءة ويتطور المرض عادة بعد نوبة قلبية أو نتيجة لحالات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
معدل البقاء على قيد الحياة لضحايا قصور القلب منخفض للغاية، حيث يموت 40٪ من المرضى خلال عام واحد من التشخيص.
ويعزو الباحثون الزيادة في الحالات إلى ارتفاع معدلات السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني. كل هذه الاضطرابات الثلاثة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بقصور القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني اليوم عدد أكبر بكثير من المرضى من النوبات القلبية، كما أن متوسط العمر المتوقع الإجمالي للسكان آخذ في الازدياد، ويتوقع العلماء أن عدد المرضى الذين يعانون من قصور القلب سيزداد بشكل مطرد خلال السنوات العشر المقبلة، مما يزيد العبء على الميزانيات المرتبطة بمعالجة هذا الاضطراب المدمر.
ما هو قصور القلب؟
يحدث فشل القلب عندما لا تَضُخ عضلة القلب الدم كما ينبغي. وعند حدوث ذلك، غالبًا يرتد الدم، ويمكن أن تتراكم السوائل في الرئتين، مما يُسبب الإصابة بضيق النفس.
تسبب بعض الحالات المَرَضية المتعلقة بالقلب تدريجيًا إضعاف القلب أو تيبسه بدرجة تؤثر في قدرته على سحب الدم وضخه بشكل مناسب. وتتضمن هذه الحالات المَرَضية ضيق شرايين القلب وارتفاع ضغط الدم.
قد يحسّن العلاج المناسب أعراض فشل القلب وقد يساعد على إطالة عمر القلب لدى بعض الأشخاص. ويمكن أن تحسن التغييرات في نمط الحياة جودةَ الحياة. حاول فقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية وتقليل تناول الملح والسيطرة على التوتر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب قصور القلب السرطان سوء التغذية قلة الحركة القلب والأوعية الدموية النوبات القلبية قصور القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف عن اضطراب جديد في تخثر الدم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة ماكماستر عن اضطراب جديد في تخثر الدم يوضح سبب استمرار تخثر الدم العفوي وغير المعتاد لدى بعض المرضى رغم تلقيهم جرعات كاملة من مميعات الدم، وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
وتوصل الباحثون الى أن الاضطراب المكتشف حديثا يحمل تشابها مع نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT) وهو اضطراب تخثر نادر لكنه شديد ظهر سابقا لدى بعض متلقي لقاحات "كوفيد-19" التي تم وقف استخدامها.
وأظهرت الدراسة أن بعض المرضى قد يصابون بتخثر دموي حاد نتيجة وجود أجسام مضادة مشابهة لتلك المرتبطة بـ VITT حتى في غياب المحفزات المعروفة لهذه الأجسام المضادة، مثل مميعات الدم (الهيبارين) أو التطعيم السابق.
وأطلق الباحثون على الاضطراب الجديد اسم “اعتلال غاما أحادي النسيلة ذو الأهمية الخثارية (MGTS)” بسبب تشابهه مع VITT.
وأوضح الدكتور ثيودور (تيد) واركنتين أستاذ علم الأمراض والطب الجزيئي بجامعة ماكماستر أهمية التعرف على هذا الاضطراب الجديد مؤكدا أن تشخيصه بدقة قد يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فاعلية تتجاوز مضادات التخثر التقليدية.
وأجريت الاختبارات المتخصصة في مختبر مناعة الصفائح الدموية بجامعة ماكماستر، وهو المختبر الوحيد في كندا الذي يمتلك جميع الفحوص اللازمة لتوصيف الأجسام المضادة المشابهة لـ VITT التي تستهدف بروتين PF4 أي أن هناك أجساما مضادة في الجهاز المناعي تتصرف بطريقة مشابهة لتلك التي تظهر في نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT) حيث ترتبط هذه الأجسام المضادة بـ بروتين PF4 الموجود على الصفائح الدموية).
وأظهرت التحليلات أن المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم بروتينات M أحادية النسيلة والتي تعد مؤشرا على اضطرابات الخلايا البلازمية، إلى جانب استمرار استجابة مشابهة لـ VITT لمدة لا تقل عن 12 شهرا وهو أمر غير مألوف لمعظم الأجسام المضادة لبروتين PF4 ما يشير إلى وجود اضطراب مستمر وليس مجرد خلل مؤقت.
وأكد الدكتور إسحاق نازي المدير العلمي لمختبر مناعة الصفائح الدموية بجامعة ماكماستر أن هذه النتائج تسلط الضوء على قدرة الأبحاث الجزيئية والكيميائية الحيوية على كشف آليات المرض ما يتيح تشخيصا أكثر دقة وعلاجات مبتكرة حتى للأمراض غير المعروفة سابقا.
وأظهرت الدراسة أن المرضى لم يستجيبوا للعلاج التقليدي بمميعات الدم، لكنهم أظهروا تحسنا مع علاجات بديلة مثل غلوبولين المناعي الوريدي بجرعات عالية (IVIG) ومثبطات بروتون تيروزين كيناز (إبروتينيب) والعلاجات التي تستهدف الخلايا البلازمية المستخدمة في علاج الورم النقوي المتعدد.