ولي العهد السعودي لـ عباس: المملكة ستواصل جهودها لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.
وجدد ابن سلمان "مواقف المملكة الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدا أن بلاده ستواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، حسب وكالة الأنباء السعودية - "واس".
من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني، رفضه القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، محذرا من "خطورة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح الفلسطينية الأمر الذي سيؤدي إلى نكبة بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة خارج الإجماع الدولي بشأن وقف الحرب في قطاع غزة".
وقال ابن فرحان إن "استمرار الحل العسكري لن يخدم سوى المتطرفين"، محذرا من أن "اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية، سيضع أمن المنطقة في خطر".
وأضاف: "نعمل مع شركائنا على وقف الحرب في غزة وتعزيز جهود حل الدولتين"، متابعا: "هناك إجماع دولي على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لحل الأزمة وإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تعطل المسار".
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، قد أعلنت في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
الحرب على قطاع غزةوردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولي العهد السعودي رئيس الفلسطيني عباس المملكة إطلاق النار غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمير محمد بن سلمان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غضب في إسرائيل.. دعوات لوقف الحرب ولابيد يطالب باستقالة نتنياهو
تفاقمت الأزمة السياسية والشعبية في الداخل الإسرائيلي عقب استئناف العدوان والقصف علي قطاع غزة، حيث عبرت عائلات الجنود الأسرى لدى حركة حماس عن غضبها العارم خلال اجتماع عاصف مع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حسب ما أفادت به القناة 12 العبرية.
ووفق القناة، فإن العائلات حذّرت من أن استمرار الحرب "يُعرّض حياة أبنائهم المحتجزين للخطر"، معتبرة أن استئناف الهجمات دون ضمانات لإطلاق سراح الأسرى يمثل تخليًا حكوميًا عنهم، في تكرار لمشاهد التوتر التي رافقت مظاهرات سابقة في تل أبيب أمام مقر الحكومة.
وفي سياق موازٍ، صعّد زعيم المعارضة يائير لابيد من لهجته تجاه الحكومة، مهاجمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة، وقال في تصريحات:
"الصواريخ تنهال على إسرائيل، بينما نتنياهو يقضي رحلة بحرية على نهر الدانوب"، في إشارة إلى زيارته لأوروبا.
وأضاف لابيد: "هذه الحكومة هدمت إسرائيل وتخلّت عن مواطنيها.. حان الوقت لاستقالتها".
ويعكس هذا الهجوم المتصاعد من المعارضة تدهور الثقة الداخلية بالحكومة الإسرائيلية على خلفية تداعيات الحرب المستمرة في غزة وتنامي العزلة الدولية.
تأتي هذه التطورات بعد استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العدوانية في قطاع غزة، خاصة في منطقة رفح جنوب القطاع، وسط أنباء عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية على نحو غير مسبوق.
في الوقت نفسه، تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار برعاية مصرية وقطرية وأمريكية حالة من الجمود، حيث تتمسك حماس بوقف كامل للعدوان وضمانات لإعادة إعمار القطاع، بينما ترفض إسرائيل أي اتفاق لا يشمل الإفراج عن جميع الأسرى.
وتعيش إسرائيل داخليًا أزمة قيادة واضحة، مع استمرار الاحتجاجات ضد الحكومة، وتزايد الانتقادات داخل المؤسسة الأمنية بشأن أداء نتنياهو، وسط اتهامات بأنه يُعرقل جهود الوساطة الدولية من أجل البقاء السياسي، خصوصًا مع اقتراب بدء لجان التحقيق البرلمانية حول "إخفاقات 7 أكتوبر".