سمو ولي العهد: هدفنا الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك من خلال تعزيز التعاون الدولي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- أن المملكة أدركت مبكرًا أهمية التعاون الدولي والنمو والطاقة، وعملت على تعزيز الشراكة والتكامل؛ مشدداً على الدور الريادي للمملكة في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة.
جاء ذلك خلال مشاركة سموه يوم أمس في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض بحضور عدد من قادة القطاعين الحكومي والخاص وعدد من الأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف سموه خلال الجلسة بأن المملكة لعبت دورًا كبيرًا ومحورياً في القضايا الدولية من خلال تكريسها كافة الجهود لبناء منظومة عالمية أقوى وأكثر متانةً واستدامةً، بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير، مؤكدًا سموه بأنها ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم؛ انطلاقًا من ريادتها تجاه القضايا الدولية المشتركة.
وأكد سموه بأن المملكة تعمل مع شركائها الدوليين في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة؛ وذلك بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك، مشيراً إلى تقديم المملكة للدعم المباشر والاستثمارات التنموية؛ بهدف تشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم.
وقال سموه: يحمل الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي أهدافاً عديدة عملت المملكة على تحقيقها في قطاعات الحياة المختلفة بالشراكة مع المجتمع الدولي؛ مؤكداً سموه بأن المملكة باتت اليوم مصدراً للفرص، وحاضنة للابتكار.
وأكّد سموه التزام المملكة بتوسيع نطاق التعاون الدولي مع شركائها الدوليين بهدف تعزيز التنمية الشاملة للجميع، وتحقيق المرونة الاقتصادية المتكاملة، والعمل كقوة داعمة للاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم على المدى الطويل. وتطرق سموه لمسألة البيئة الجيوسياسية المتقلبة السائدة حالياً، مشدداً على أن أهم عامل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي يتمثل في الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين.
وخلال الجلسة، ألقى سموه الضوء على إنجازات المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أن المملكة تواصل خلق الفرص الاستثمارية التحويلية في القطاعات الناشئة في مختلف مفاصل اقتصادها المتطور.
وناقش سموه حزمة الإصلاحات الشاملة التي نفذتها المملكة على مدار السنوات الثمان الماضية بهدف تمكين منشآت القطاع الخاص من المساهمة في مسيرة التقدم المستمرة، مشيراً إلى نمو صندوق الاستثمارات العامة وخططه الهادفة إلى التحوّل إلى صندوق سيادي تقدّر ثروته بتريليونات الدولارات.
وفي خلال مناقشة سموه لاقتصاد المملكة الذي يشهد تنوعاً متسارعاً، تحدث سمو ولي العهد عن الإنجاز الأخير الذي حققته المملكة، ولأول مرة، حيث مثّل إجمالي الناتج المحلي غير النفطي الحالي للمملكة أكثر من 50% من إجمالي الناتج المحلي في العام 2023. مؤكداً على أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير، بالنظر إلى دورها الكبير في تمكين الشركات الوطنية الرائدة، بما في ذلك أكوا باور وسير وآلات، من مواصلة مسيرة النمو. وبيّن سموه أن مجالات البحث والتطوير تشكّل ركيزة أساسية تتيح لهذه الشركات توظيف التقنيات الناشئة ضمن نماذج أعمالها وتعزيز النمو في هذا القطاع المهم بالمملكة. كما أشار سمو ولي العهد إلى أن هذه الجهود ساهمت في تسريع وتيرة نمو الاقتصاد الرقمي في المملكة بمعدل أسرع بثلاث مرات من معدل النمو العالمي.
وتطرق سمو ولي العهد إلى تأثير رؤية السعودية 2030 على كافة جوانب الحياة في المملكة، والتي أثمرت عن بناء مجتمع حيوي. وأشار سموه إلى التحسينات الكبيرة التي طرأت على جودة الحياة والتطور الاجتماعي، إذ تضاعفت مشاركة المرأة في القوى العاملة منذ عام 2016.
وبين سموه بأن رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة، وليست وجهة نهائية، مشيراً إلى أن منجزات المملكة الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل المزيد، مما سيولد فرصاً عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التعاون الدولی سمو ولی العهد أن المملکة سموه بأن
إقرأ أيضاً:
وزير الري يؤكد حرصه على تعزيز التعاون مع نيجيريا في إدارة الموارد المائية
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، حرصه على توطيد العلاقات المتميزة القائمة بين مصر ونيجيريا، وتعزيز التعاون المشترك في مجال إدارة الموارد المائية.. مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في التعامل مع تحديات المياه والمناخ التي تواجه العديد من دول القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الري مع وزير المياه النيجيري جوزيف اوتسيف، لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر ونيجيريا في مجال المياه، من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين خلال فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه في شهر أكتوبر 2024، ويتضمن التعاون بين البلدين في مجالات: تطوير الري، تشغيل وصيانة المنشآت المائية، مكافحة الحشائش المائية في المجاري المائية باستخدام الطرق الميكانيكية والبيولوجية، تقنيات الري الحديث، التنبؤ بالفيضان والجفاف، إدارة مخاطر الفيضان، تكنولوجيا حصاد الأمطار، إدارة المياه الجوفية، حوكمة الموارد المائية، التكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه، ومراقبة نوعية المياه، فضلا عن تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي.
وأشار سويلم، إلى إمكانية تنفيذ عدد من مشروعات التعاون المطلوبة تحت مظلة مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe)، مؤكدا اهتمام مصر بتقديم التدريب اللازم للمتخصصين النيجيريين العاملين في مجال المياه من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) والذي تم تدشينه تحت مظلة مبادرة "AWARe".. وأوضح أن نيجيريا إحدى الدول ذات الأولوية التي يتم تقديم دورات تدريبية لها لسد فجوات المعرفة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه.
كما تباحث الوزيران حول مجهودات مجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) في خدمة الدول الإفريقية، حيث أشار سويلم إلى حرص مصر على تعزيز التعاون مع كافة الدول الإفريقية الشقيقة لخدمة قضايا المياه والمناخ، واستضافة مصر الناجحة لفعاليات أسبوع المياه الإفريقي التاسع خلال شهر أكتوبر 2024، وحرص مصر على التركيز على عرض ومناقشة رؤى الدول الإفريقية خلال فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر القادم، حيث توجه الوزير بالدعوة للجانب النيجيري للمشاركة في فعاليات الأسبوع، خاصة أن إفريقيا ستكون في قلب المناقشات.
اقرأ أيضاًوزير الري: مصلحة الميكانيكا أحد أدوات الإدارة المثلى للمنظومة المائية
وزير الري يتفقد المشروع المصري لمقاومة الحشائش المائية في أوغندا
وزير الري: انخفاض مناسيب المياه بمعظم الترع والمصارف خلال فترة السدة الشتوية