ميشيل: أزمة أوكرانيا تدفع الاتحاد الأوروبي للتوسع
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الاثنين، إن الأزمة الأوكرانية الحالية، التي بدأت عام 2022، تعطي دفعة جديدة لمساعي الاتحاد الأوروبي لضم دول أخرى.
وتحدث ميشيل، قبل الذكرى السنوية العشرين لتوسع "الانفجار الكبير" الذي أضاف 10 دول معظمها شيوعية سابقة مثل بولندا والمجر وجزيرتي مالطا وقبرص في البحر المتوسط.
وقال ميشيل للصحفيين، متحدثا عن توسع 2004 "كان نداء من التاريخ لتوحيد الدول الأوروبية".
وأضاف "بعد مرور عشرين عاما، نواجه تحديا مماثلا بسبب هذه الفوضى الجيوسياسية" بما في ذلك أزمة أوكرانيا، مؤكدا أن "مواجهة هذه الفوضى هي الاستراتيجية الجيوسياسية بإعادة التوحيد مرة أخرى".
وأوضح ميشيل، وهو رئيس وزراء بلجيكي سابق، أن الدول، التي انضمت إلى الاتحاد عام 2004، شهدت ارتفاعا في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من نحو نصف متوسط الاتحاد الأوروبي حينذاك إلى 80 بالمئة من متوسط التكتل الآن.
من بين المتقدمين الحاليين للانضمام إلى التكتل، الذي يبلغ عدد سكانه اليوم 450 مليون نسمة، ست دول من البلقان وأوكرانيا، وجورجيا، ومولدوفا. وأوكرانيا أكبر عضو محتمل، بما لديها من عدد سكان يبلغ نحو 40 مليون نسمة وقطاع زراعي كبير.
وقال ميشيل إنه، بسبب الأزمة في أوكرانيا، "هناك زخم جديد لبعث استراتيجية توسع" الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المهمة صعبة "لكن ما البديل؟ البديل سيكون خطأ فظيعا وغير مسؤول من الاتحاد الأوروبي". وحث التكتل، المؤلف من 27 دولة والدول المرشحة، على السعي لتنفيذ الإصلاحات اللازمة للتوسع الجديد بحلول عام 2030.
يعتبر الاتحاد الأوروبي نفسه مشروع سلام اقتصادي انبعث من رماد الحرب العالمية الثانية. وانضمت بلغاريا ورومانيا وكرواتيا أيضا منذ عام 2004. وبريطانيا هي الدولة الوحيدة التي انسحبت من التكتل بعد استفتاء عام 2016.
يشعر الأعضاء الأثرياء في الاتحاد بقلق من أن قبول دولة كبيرة وفقيرة نسبيا قد يلتهم موارد كثيرة من خزائن الاتحاد الأوروبي. لكن ميشيل قال إن العائد سيتمثل في تعزيز النفوذ الدولي للاتحاد الأوروبي.
ومضى يقول "الاتحاد الأوروبي ثالث ثلاث قوى إقليمية رئيسية في العالم إلى جانب الصين والولايات المتحدة. ومع هذا التوسع الجديد، لا تقتصر الفكرة على أن نصبح أكبر فحسب، بل نكون أشد نفوذا أيضا". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شارل ميشيل الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي حشد 35 مليار يورو كمساعدات للسوريين منذ 2011
سرايا - حشد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكثر من 35 مليار يورو في شكل مساعدات إنسانية وإنمائية واقتصادية لدعم الشعب السوري داخل البلاد وفي دول الجوار منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
ووفق تقرير للمفوضية الأوروبية، رصدته "المملكة"، فإن هذا الدعم يجعل الاتحاد الأوروبي "أكبر مانح دولي" للمساعدات المقدمة للمتضررين من الأزمة السورية، التي تعتبر "أكبر كارثة إنسانية" وأزمة لاجئين في العالم الحديث.
وتعاني سوريا من أوضاع إنسانية متفاقمة، إذ يحتاج 16.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الوصول إلى مصدر مستدام للمياه.
كما تحتل البلاد المرتبة الرابعة عالميًا في قائمة الدول الأكثر انعدامًا للأمن الغذائي، إذ يحتاج 12.9 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما تشير الأرقام إلى نزوح 7.4 مليون سوري داخليًا، بينما يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المنطقة 4.6 مليون، ما يؤكد أن سبعة من كل عشرة سوريين بحاجة إلى دعم إنساني.
وفي إطار جهوده المستمرة لدعم السوريين، ينظم الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017 مؤتمرات سنوية تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، بهدف تعزيز دعم السكان المتضررين والدول المضيفة للاجئين السوريين، إضافة إلى حشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل للأزمة.
كما توفر هذه المؤتمرات منصة للحوار مع ممثلي المجتمع المدني السوري، والأمم المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، ومنظمات دولية أخرى.
في مؤتمر عام 2024، تعهد المجتمع الدولي بتقديم 7.5 مليار يورو، من بينها 2.12 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي لعامي 2024 و2025.
يستضيف الاتحاد الأوروبي، الاثنين، النسخة التاسعة من مؤتمر بروكسل حول سوريا تحت عنوان "الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح"، في العاصمة البلجيكية.
ويأتي الحدث في ظل مرحلة مفصلية، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى دعم عملية انتقالية سياسية واقتصادية تضمن مستقبلًا مستقرًا لسوريا.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة لحشد الدعم الدولي لمستقبل سوريا، إذ سيركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، وضمان استمرارية المساعدات للسوريين داخل البلاد وفي المجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
كما سيبحث المؤتمر في سبل تعبئة التمويل اللازم لإعادة الإعمار بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ومن المقرر أن يمثل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بلاده في المؤتمر، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، إذ ستكون تلك هي المرة الأولى التي ستحظى فيها سوريا بتمثيل رسمي في المؤتمر الذي يعقد سنويا.
- استجابة سريعة -
وفي أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا في 6 شباط 2023، استجابت المفوضية الأوروبية سريعًا بتنظيم مؤتمر دولي بعنوان "معًا من أجل شعبي تركيا وسوريا" في 20 آذار 2023، بالتعاون مع الرئاسة السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وأسفر المؤتمر عن تعهدات بلغت 911 مليون يورو على شكل منح لسوريا، فيما خصصت المفوضية الأوروبية 108 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية والتعافي المبكر.
ويركز الاتحاد الأوروبي على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من خلال تقديم مساعدات عبر شركاء إنسانيين مثل المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وتشمل هذه المساعدات خدمات الرعاية الصحية، والمساعدات الغذائية، والمياه، وخدمات الصرف الصحي، والحماية، والمأوى، والتعليم، بهدف ضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر ضعفًا.
ومنذ إنشائه في كانون الأول 2014، حشد الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابةً للأزمة السورية، المعروف باسم "صندوق مدد"، مبلغ 2.38 مليار يورو.
وعلى الرغم من انتهاء ولايته رسميًا في كانون الأول 2021، إلا أن المشاريع المرتبطة به ستستمر حتى يونيو 2025. وجرى استبدال هذا الصندوق بآلية "الجوار والتنمية والتعاون الدولي" (NDICI-Global Europe)، التي تحدد إطار تعاون الاتحاد الأوروبي لدعم الشعب السوري حتى عام 2027.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 536
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-03-2025 04:37 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...