أبو مرزوق: الحديث عن مغادرة حماس لقطر دعاية وفي حال ذهبنا سنتوجه للأردن
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
صرح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق اليوم الاثنين أن الحديث عن مغادرة الحركة لقطر هو دعاية إعلامية لا أساس لها من الصحة.
وأضاف في مقابلة خاصة لـ"قناة العالم" الإيرانية الإخبارية أن: "الأخبار المتعلقة بنقل قيادة حماس من قطر مفبركة إعلاميا لابتزاز حماس في مفاوضات تبادل الأسرى الفلسطينيين بأسرى إسرائيليين.
وأضاف أبو مرزوق: "كل هذا مختلق إعلاميا لإجبار قطر على الضغط على حماس للحصول على تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى، أغلب قيادات حماس أردنيون ويحملون جوازات سفر أردنية، فكل هذه المحادثات لا قيمة لها، فإذا كانوا سيغادرون (قطر)، فسيذهبون إلى الأردن لأن فيها شعب مضياف وكريم يدعم المقاومة وعلاقتنا مع النظام في الأردن أيضا جيدة وليس لدينا مشكلة في البقاء في هذا البلد".
وأردف: "المشكلة أن الولايات المتحدة هي التي أجبرت قطر على قبول قيادة حماس، فإذا لم يكن هناك ضغوط أمريكية، فإن قادة حماس سيذهبون إلى مكانهم الطبيعي وهو الأردن، لكن هذه القصص مزيفة ولا توجد مشكلة بيننا وبين القطريين".
كما أشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن "حماس منخرطة في حرب عالمية مع أمريكا والدول الغربية الأخرى والكيان الصهيوني، رغم هذا الموضوع، فهي ستقاوم النظام الصهيوني بكل قوة، ولها رؤية واضحة في هذا المجال، لذلك نحن من يحدد مصير الحرب، وليس النظام الصهيوني أو الولايات المتحدة التي ظنتا أنهما قادرتان على تدمير حماس خلال أسبوع ورسم خريطة غزة بالطريقة التي يريدونها".
وأوضح أبو مرزوق أن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أعلنا في البداية أنهما يريدان تدمير حماس وكتائب القسام وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين واستبدال حماس بحكومتهم المنشودة في غزة، لكنهم لم ولن يحققوا أيا من هذه الأهداف. حتى أنهم فشلوا في إدارة معبر رفح، حتى اضطروا للموافقة على عودة حماس إلى إدارته. لقد حاولوا خلق الفوضى في غزة من خلال جلب مرتزقتهم تحت ستار حراس المساعدات الإنسانية، لكنهم فشلوا في هذه المؤامرة، لذا مهما أرادوا أن يفعلوا في غزة، عليهم التنسيق مع حماس، وحماس هي التي سترسم المستقبل".
وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس أن الحركة "ترحب بالسلطة الفلسطينية، لكن من دون إجبار"، وقال: "من الخطأ أن يكون للعدو الكلمة الأخيرة في غزة من خلال قواته وأدواته الحربية، ومن ناحية أخرى يجب أن نتحدث حول عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".
وتابع إن "هدفنا النهائي هو وحدة الأمة الفلسطينية وأن يكون لها موقف وطني واضح، ولكن ليس مع قرار الولايات المتحدة أو النظام الصهيوني أو المجتمع الدولي أو القوى الإقليمية، ولكن مع قرار الشعب الفلسطيني وأن هذا الشعب هو الذي يختار قيادته ويقرر مستقبله".
المجموعات الفلسطينية في غزةوتابع: "ليس لدينا أي اعتراض على أن يدير فلسطيني غزة، سواء كان منظمة التحرير أو الحكومة الفلسطينية، ولكن يجب أن يكون هناك تفاهم حول ذلك.. قلنا ذلك بوضوح لإخواننا في فتح والسلطة الفلسطينية، وشددنا على أن عليهم أن يأتوا ويشكلوا حكومة في غزة تكون فيها قوى فلسطينية كفؤة، ويحكم أشخاص أكفاء المجموعات الفلسطينية في غزة بالتفاهم من أجل تشكيل الحكومة... نحن نرحب بهذا الموضوع أكثر من أي شيء آخر، ولكن لا ينبغي أن تفرض علينا أي حكومة من قبل أمريكا أو دول المنطقة".
وأضاف: "لقد رحبنا بكل مقترحات حركة فتح ومنظمة التحرير والسلطات الفلسطينية في هذا الشأن، ولكننا نعتقد أن الشعب الفلسطيني هو الذي يجب أن يختار الحكومة المستقبلية في غزة. وصلنا إلى نقطة جيدة فيما يتعلق بالحرب والمساعدات غزة وضرورة إنهاء الإبادة الجماعية هناك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو مرزوق مغادرة حماس لقطر دعاية للأردن ذهبنا حركة حماس موسى أبو مرزوق الولایات المتحدة أبو مرزوق فی غزة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مخلفًا شهداء وجرحى فلسطينيين و”حماس” تدعو لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق
الثورة / متابعة/ محمدالجبري
أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن «الأمر المطلوب» هو الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة؛ «وليس وضع اتفاقات جديدة وجانبية».
وقال المتحدث باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، في تصريح صحفي أمس الإثنين، إن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو «تنصل» من استحقاقات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأكمل قاسم: «تطبيق الاتفاق بمراحله المختلفة يضمن الأهداف، أما لغة التهديد فلا تنتج شيئا إيجابيا، بل تعمل على تعقيد الأمور، ولا تخدم تحقيق أهداف الاتفاق».
ونوه بأن «المسار السليم» لتحقيق أهداف الاتفاق؛ بالهدوء المستدام وإطلاق الأسرى، يكمن بالأساس في تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا والتوقيع عليه من كل الأطراف.
وأوضح المتحدث باسم «حماس» أن الإدارة الأمريكية طرحت إطارًا للاتفاق (الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025) وتحرك الوسطاء، بمن فيهم ويتكوف، لإنجازه.
وختم تصريحاته بالإشارة إلى أن «الإطار الأمريكي» يضمن عملية «متسلسلة» تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والقتلى «وصولا إلى تحقيق الهدوء المستدام».
و دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس الاثنين، الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى التدخل الفوري، لكبح الجرائم والاعتداءات الصهيونية المتواصلة، التي كان آخرها ارتقاء خمسة من أبناء الشعب الفلسطيني جراء قصف غادر من طائرة مسيّرة وسط قطاع غزة.
وأكدت «حماس» في بيان ، أن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافه المتعمد للمدنيين العزل، وكان آخرها قصف جوي بطائرات مسيرة وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، ليضافوا إلى نحو 160 شهيدًا ارتقوا منذ إعلان الاتفاق.
وأوضحت أن جرائم العدو الصهيوني المستمرة إلى جانب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار والتجويع والتعطيش الذي يطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، تعكس إصرار حكومة العدو بنيامين نتنياهو على التهرب من استحقاقات الاتفاق، وعدم اكتراثها بحياة أسراها في غزة أو بالقوانين الدولية والإنسانية.
بالمقابل دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة حكومة الاحتلال للعمل على إعادة أبناءهم من غزة.
وقالت عائلات الأسرى «الإسرائيليين» بغزة في تصريح له: ندعو الحكومة والمستوطنين وقادة الاحتجاج إلى عدم تجاهل المهمة العاجلة لإعادة كل الأسرى من غزة». وفق قولهم.
وأضافت العائلات: «لا يتوفر مزيد من الوقت لدى الأسرى وإبعاد قضيتهم عن الأجندة سيبقيهم في غزة إلى الأبد». على حد قولها.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت: «إن منظمات الاحتجاج تعلن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الأربعاء في القدس على خلفية إقالة رئيس الشاباك».
من جانب آخر أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، أن العمل جاري على استضافة مؤتمر لإعادة إعمار وتأمين التمويل.
وقال عبد العاطي في تصريحات صحفية: «نعمل على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة بالقاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة».
وأضاف: «هناك مقترح أن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية».
وكشف الوزير المصري عن مقترح جديد يتمثل في دراسة مجلس الأمن لتأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، يشمل قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال نشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة.
وشدد على أن هذا المقترح يأتي في إطار برنامج زمني محدد يهدف في نهاية المطاف إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين الذي تدعمه مصر.
وأشار عبد العاطي إلى أن نجاح هذه الخطة يتطلب التزاماً دولياً قوياً، ليس فقط بتوفير التمويل اللازم، بل أيضاً بالضغط لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد الصراع في المنطقة.
فيما رحب الاتحاد الأوروبي بالمبادرة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، يوم الاثنين، دعم الاتحاد لهذه المبادرة. وقالت كالاس، قبيل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، إن الاتحاد سيشارك في تقديم الدعم اللازم لأهالي القطاع في جهودهم للتعافي وإعادة البناء.
وكان الزعماء العرب قد شددوا في القمة العربية التي عقدت في الرابع من مارس الجاري على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، مؤكدين رفضهم القاطع للمخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
من جهتها كشفت مصادر فلسطينية عن موقف إدارة ترامب من الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر مصدر فلسطيني : «إدارة ترامب أبدت موافقة مبدئية على الخطة المصرية بشأن غزة». على حد قوله. وأضاف المصدر ذاته: «إدارة ترامب استفسرت من مصر بشأن القدرة على إخراج حماس من المشهد السياسي والإداري في غزة». على حد قوله.
وأوضح أن الولايات المتحدة ربطت قبول الخطة بإزاحة حماس من الحكم في غزة ونزع سلاحها، مبيناً أن إدارة ترامب تضغط على نتنياهو لقبول تولي اللجنة الحكومية الفلسطينية إدارة غزة بدعم عربي ودولي.
وكشف المصدر عن وجود نقاش مصري أميركي مرتقب نهاية مارس للخروج بآليات عمل وجداول زمنية بشأن الخطة المصرية».
أما استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة، فقد أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أن العدو الصهيوني، يمعن في ارتكاب جريمة الإبادة بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، معتبرةً أن الحصار على القطاع إبادة ممنهجة لشعب بأكمله.
وأوضحت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحفي، أن 25 ألف مريض وجريح يواجهون الموت جراء انقطاع العلاجات من الخارج، فيما يواجه 300 ألف طفل خطر الموت جراء نقص الغذاء والبرد.
وبينت أن مخابز القطاع توقفت جراء نفاد غاز الطهي، كما أن نفاد الدواء والوقود يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل.
وطالبت الهيئة، كل الأطراف العمل لتفادي دخول القطاع في مرحلة المجاعة الشديدة.
كما طالبت بتحرك دولي عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى القطاع، داعية المجتمع الدولي إجبار العدو على فتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات.
من جهته قال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية هيمش فولكنر، إن الوضع الإنساني في غزة حرج.
وأضاف في منشور له على منصة «إكس»، أن منع الكيان الصهيوني دخول المساعدات على مدى أسبوعين عرقل توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية في غزة.
وشدد الوزير البريطاني على أنه يجب على كيان العدو أن يرفع فورا قيوده على دخول المساعدات لتفادي المزيد من المعاناة.
وفي هذا الصدد، استشهد مسن فلسطيني وفتى، مساء أمس الاثنين، جراء قصف صهيوني استهدفهم وسط شرق قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية في تصريحات صحفية ، إن طائرات العدو «المسيرة» استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة تابعة لوكالة الغوث «أونروا» شرق مخيم البريج؛ أسفر عن استشهاد، وائل عوض النباهين (52 عامًا) والفتى عوض النباهين (16 عامًا).
وكان استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، صباح أمس، في انتهاكات صهيونية وعمليات قصف، وسط وجنوب قطاع غزة؛ غالبيتهم من عائلة واحدة خلال جمع الحطب.
وأعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية، عن إصابة واستشهاد عدد من الشبان الفلسطينيين، ظهر أمس، في قصف طائرة مسيرة تابعة نوع «كواد كابتر»، ألقت عدة قنابل على عدد من المواطنين أثناء جمعهم الحطب بمنطقة وادي غزة، وسط القطاع.
كذلك أفاد شهود العيان أن طائرة مسيرة قصفت حي الجنينة شرق مدينة رفح، ما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين بينهم امرأة بشظايا قنبلة أطلقتها مسيرة إسرائيلية، وإثر إطلاق نار من دبابات الاحتلال في منطقة حي السلام شرقي رفح جنوب قطاع غزة.
و قالت مصادر طبية، أمس الاثنين، أن نحو 29 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 15 شهيدا انتشلت جثامينهم، و14 شهيدا جديدا، و51 مصابا نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من شهر أكتوبر 2023، إلى 48,572 شهيدا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 112,032 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.