خبير عسكري: الاحتلال استمع لنصائح الأميركان ولن يجري مناورة موسعة برفح
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن الاحتلال الإسرائيلي استمع لنصائح الولايات المتحدة بشأن عملية رفح جنوبي قطاع غزة، وسيعتمد التجربة الأميركية في أفغانستان والعراق، ولن ينفذ مناورات عسكرية كبيرة على غرار ما جرى بالمناطق السابقة.
وأوضح الفلاحي -في تحليل عسكري لقناة الجزيرة- أن تمركزات جيش الاحتلال في محور نتساريم لا تزال تحت مطرقة فصائل المقاومة عبر استهدافها المستمر بالهاونات الثقيلة والصواريخ قصيرة المدى المختلفة، لافتا إلى أن هذه الاستهدافات باتت من الفعاليات الطبيعية والمستمرة ما استمر وجود قوات الاحتلال في هذا المحور.
ويرى الخبير العسكري أن ذلك يأتي في إطار إستراتيجية المقاومة باستمرار الضغط على قوات الاحتلال الموجودة بالمنطقة حتى إجبارها على الانسحاب، لأن بقاءها يعني استمرار وجودها فترات طويلة، وهو ما ترفضه قوى المقاومة في غزة.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول -في المقابل- التوسع في المنطقة لغرض تأمين الحماية لقواته، لكنه يتكلف خسائر إذا ما حدثت مواجهة مباشرة كما حدث أمس بتفجير حقل ألغام بعد استدراج إحدى مجموعاته، كما يتم استهدافه بالهاونات حال توقف المواجهة المباشرة، ومن ثم لن يشعر بالأمان والحماية.
وبشأن عملية رفح، قال الفلاحي إن الإسرائيليين بدؤوا بالاستماع لنصائح الأميركان التي تعد ثمرة لتجربتهم المريرة في العراق وأفغانستان، وتقضي بأنه لن تكون هناك مناورة عسكرية موسعة على غرار ما جرى في المناطق السابقة بالقطاع.
وتابع بأنه من الممكن أن يستخدم جيش الاحتلال ما استخدمه الأميركان في الفلوجة بالعراق الفترة ما بين 2003 و2005 عندما استخدموا القصف المستمر حتى بعد إعلان الاتفاق بين الجانبين على وقف القتال.
وتوقع الخبير الإستراتيجي أن تستمر عمليات القصف لأهداف في رفح كعمليات تجريد جوي، ومن ثم فلن يكون هناك داع لإعلان بدء عملية عسكرية كبيرة وإنما يمكن تنفيذ عمليات محدودة لمناطق معينة في رفح.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أمريكا قد تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور نضال أبو زيد خبير عسكري، إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن؛ إذ قال زعيم الحوثيين إن واشنطن شريك في العدوان مع إسرائيل، واستهدف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان.
وأضاف "أبو زيد" في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «في الـ24 ساعة الماضية، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية ما يعرف في العرف العسكري بالتجريد الجوي، أي أن واشنطن تستهدف القيادة والسيطرة للحوثيين ومراكز انتشار الصواريخ ومراكز الرادارات، أي أنها تريد تهيئة بيئة العمليات من أجل القيام بعمليات عسكرية أو عمليات جوية أوسع».
وتابع الخبير العسكري: «بالتالي، هذا يفسر أن 48 غارة جوية نفذتها أمريكا، ثم شهدنا هدوءًا نسبيا، ويبدو أن واشنطن قيمت ضرباتها الجوية ثم بعد ذلك، أعتقد أن أمريكا ستستأنف في منتصف الليلة الضربات الجوية بطريقة أوسع، وهذا ما يعرف عسكريا بالتجريد الجوي، وأعتقد أنه بعد فترة من الزمن سيشترك في العمليات السلاح الجوي البريطاني، وقد يدخل سلاح الجو الإسرائيلي، وقد تطول هذه العملية المشتركة لعدة أسابيع، وقد يعقبها ترتيبات لتنفيذ عملية برية لن تشترك هذه القوات بقدر ما تكون بدعم القوات الشرعية على الأرض تجاه الحوثيين».