لجنة تحكيم «البوكر»: «قناع بلون السماء» تعلي قيمة الحب والصداقة كهوية للإنسان
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، مساء أمس الأول، فوز رواية «قناع بلون السماء» للكاتب باسم خندقجى «الأسير فى سجون الاحتلال الإسرائيلى» بالدورة الـ17 من الجائزة لعام 2024.
«سليمان»: تدمج الشخصى بالسياسى فى أساليب مبتكرةوكشف نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم، عن اسم الرواية الفائزة خلال فعالية تم تنظيمها فى أبوظبى وبثها افتراضياً واختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين 133 رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو 2022 ويونيو 2023، وتسلمت ناشرة الرواية، رنا إدريس، صاحبة دار الآداب، الجائزة بالإنابة عن الكاتب باسم خندقجى، وفقاً للموقع الرسمى للجائزة العالمية للرواية العربية.
وقال «سليمان»: «يندمج فى قناع بلون السماء الشخصى بالسياسى فى أساليب مبتكرة، والرواية تغامر فى تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى، «وعى الذات، وعى الآخر، وعى العالم»، حيث يرمح التخييل مفككاً الواقع المعقد المرير، والتشظى الأسرى والتهجير والإبادة والعنصرية، واشتبكت فيها، وازدهت جدائل التاريخ والأسطورة والحاضر والعصر، وتوقّد فيها النبض الإنسانى الحار، وتوقدت فيها صبوات الحرية والتحرر من كل ما يشوه البشر، أفراداً ومجتمعات.. إنها رواية تعلن الحب والصداقة هويةً للإنسان فوق كل الانتماءات».
«ياسر»: صورت النكبة الفلسطينية نصباً تذكارياً وأثراً لكارثة إنسانية وتجولت فى عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضىمن جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: «تجولت رواية باسم خندقجى (قناع بلون السماء) فى عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضى فى محاولات عن الكشف الذى ترتطم به الأنا بالآخر كلاهما من المعذبين فى الأرض، إلّا أنَّ أحدهما هو ضحية الآخر، وفى هذه العلاقة، تصبح النكبة الفلسطينية نصباً تذكارياً بصفتها أثراً من آثار كارثة إنسانية لا علاقة للضحية فيها، وفى نهاية المطاف، ينزاح قناع البطل بفعل سماء حيفاوية، لتطل من خلالها مريم المجدلية التى طفق البطل يبحث عنها؛ ليحرّرها من براثن دان براون فى روايته شيفرة دافنشى. تحفر رواية باسم خندقجى فى أعماق الأرض؛ لتستنطق طبقاتها مفصحة عن سرديتها بلغة عربية صافية تجافى التكلّف وترفض الإغراق فى اجترار الوجع».
وأكد الموقع الرسمى للجائزة أنه منذ سجن «باسم» فى 2004، كتب مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020)، جرى اختيار الرواية الفائزة من قِبَل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السورى نبيل سليمان، وبعضوية كل من حمور زيادة، كاتب وصحفى سودانى، وسونيا نمر كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية، وفرانتيشيك أوندراش، أكاديمى من الجمهورية التشيكية، ومحمد شعير، ناقد وصحفى مصرى. والجائزة تهدف إلى مكافأة التميّز فى الأدب العربى المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة التى وصلت إلى القائمة القصيرة والطويلة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأسرى الفلسطينيين قناع بلون السماء
إقرأ أيضاً:
تكريم المبادرات الفائزة في برنامج نشر الثقافة والقيم الأولمبية
اختتمت اللجنة الأولمبية العمانية ممثلة في الأكاديمية الأولمبية العمانية بالتعاون مع التضامن الأولمبي الدولي مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية لعام 2024م، وأقيم خلال حفل الختام المشروع بمقر اللجنة بحضور طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية والمشاركين في البرنامج.
وفي بداية الحفل، قدم هشام بن سالم العدواني مدير مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية عرضا، تحدث فيه عن أهداف المشروع، المتمثلة في دعم وغرس مبادئ الحركة الأولمبية بين فئات النشء والشباب بسلطنة عمان، والترويج للثقافة والقيم الأولمبية بين المدربين والطلبة والرياضيين في المدارس والأندية والأكاديميات والمراكز والفرق الأهلية الرياضية، وتزويد المدربين والمعلمين بالمهارات والمعارف لغرس القيم الأولمبية بين الطلبة والرياضيين في التدريبات والمنافسات الرياضية، وأوضح أن المشروع تكون من برنامجين، الأول "تدريب مدربي تعليم القيم الأولمبية"، واستهدف هذا البرنامج معلمي الرياضة المدرسية و330 مدربا، وغطى البرنامج جميع محافظات سلطنة عمان، والمتوقع من هذا البرنامج المساهمة في نشر الثقافة والقيم الأولمبية بين الطلبة والرياضيين، وتقديم مبادرات تدعم مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية، وتقديم نماذج تطبيقية يمكن الاستفادة منها وتعميمها، والبرنامج الثاني "مبادرات نشر الثقافة والقيم الأولمبية" عمل على قياس أثر التدريب، حيث تنافس المتدربون على تقديم مبادرات تنفذ في المدارس أو الأندية أو الأكاديميات، تركز على الابتكار والاستدامة والواقعية.
وأشار العدواني إلى أهم منجزات المشروع، حيث تم اختيار مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية بسلطنة عمان ضمن المبادرات الرائدة في المنصة الإلكترونية الرسمية باللجنة الأولمبية الدولية، كما تم اختياره ليعرض كأحد التجارب الناجحة في اللقاء الافتراضي للرابطة الدولية للمشاركين في الأكاديمية الأولمبية الدولية، كما تم نشر المشروع في المجلة الدورية للرابطة الدولية للمشاركين في الأكاديمية الأولمبية الدولية.
التكريم
وشهد حفل الختام تكريم أفضل المبادرات في البرنامج؛ حيث تم تكريم ثلاث مبادرات فائزة عن المرحلة الأولى، وثلاث أخرى عن المرحلة الثانية، تقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون في نشر وتعزيز القيم الأولمبية، ونظرا لاستيفائهم للمعايير التي تم وضعها من قِبل لجنة التحكيم.
وقد فاز بالمركز الأول في المرحلة الأولى محمد بن خلفان الشقري عن مبادرته "المركز الصيفي لكرة القدم بنادي نزوى"، التي سعت لتفعيل القيم الأولمبية مثل التميز، والصداقة، والاحترام في الأنشطة الرياضية المقدمة في المركز، مع تنظيم فعالية مصغرة تحاكي الحفل الافتتاحي لدورات الألعاب الأولمبية بالتزامن مع أولمبياد باريس 2024، وقد بلغ عدد المشاركين في المبادرة 345 لاعبا. بينما حصل على المركز الثاني محمد بن زاهر البوسعيدي عن مبادرته "نشر القيم الأولمبية بين طلبة المدارس"، التي استهدفت ترسيخ هذه القيم عبر الأنشطة والندوات والبرامج الرياضية المتنوعة. أما المركز الثالث فكان من نصيب هاجر بنت سليمان البوسعيدية عن "معرض القيم الأولمبية"، الذي أقيم لتجسيد فعاليات مصغرة تحاكي برنامج دورات الألعاب الأولمبية الصيفية بدءا من مرور الشعلة الأولمبية إلى الإعلان عن بدء المسابقات.
وفي المرحلة الثانية، حصلت ريم بنت طالب الصبحية على المركز الأول عن مبادرتها "أولمبياد النجوم 2024"، التي نظمت العديد من الفعاليات الرياضية المتنوعة بمشاركة 8 مدارس، مع إقامة حفل ختامي لتكريم الفائزين في المسابقات.
كما فاز صالح بن علي البسامي بالمركز الثاني عن مبادرته "غرس القيم الأولمبية في حصة الرياضة المدرسية"، التي تضمنت تدشين ركن خاص في كل مدرسة يحتوي على معلومات متنوعة عن الحركة الأولمبية، وتوجيه المعلمين لتفعيل القيم الأولمبية في الأيام الرياضية كيوم النشاط البدني، واليوم الرياضي الموحد للمدارس.
بينما جاء المركز الثالث من نصيب أشواق بنت حميد الحامدية عن "مبادرة أبطال السلام"، وهي عبارة عن مهرجان رياضي يستهدف طلاب المدارس، يتم خلاله إقامة المسابقات والألعاب المصغرة الفردية والجماعية، واستضافة الفرق الرياضية، مع إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الفعاليات.
وأقيم البرنامج على مرحلتين؛ حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى في النصف الأول من العام الماضي في محافظات مسقط، والداخلية، والظاهرة، وانطلقت المرحلة الثانية في النصف الثاني من عام 2024م في محافظات جنوب وشمال الباطنة، وجنوب الشرقية. وأقيمت في كلتا المرحلتين ورشا تدريبية قدمها هشام بن سالم العدواني مدير المشروع المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية، بالإضافة إلى الدكتور علي بن عبدالرحمن البكري المحاضر الرئيسي للبرنامج، وشهدت مشاركة واسعة من الكوادر الوطنية العاملة في مختلف الهيئات الرياضية، وقد أسهمت هذه الورش في زيادة الوعي بالقيم الأولمبية وأهمية تجسيدها في الرياضة والمجتمع بشكل عام، ويعد برنامج نشر الثقافة والقيم الأولمبية أحد المشاريع الهامة التي تتبناها وتدعمها اللجنة الأولمبية الدولية، ويعد تنظيمه في سلطنة عُمان خطوة مهمة لتعزيز الوعي بالقيم الأولمبية في المجتمع العُماني، كما عكس البرنامج التزام اللجنة الأولمبية العُمانية بنشر ثقافة التميز والصداقة والاحترام من خلال الرياضة، مع التطلع لمواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء أجيال تُجسد القيم الأولمبية في مختلف جوانب الحياة.