وزيرة الثقافة: اختيار مصر ضيف شرف معرض أبو ظبي للكتاب يؤكد عمق الروابط بين البلدين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أن اختيار مصر كأول دولة عربية ضيف شرف معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، يدل على عمق الروابط والعلاقات بين مصر والإمارات في المجالات كافة، ومن بينها العلاقات الثقافية التي تتميز بالمتانة والقوة والعمل المشترك عبر التاريخ.
وقالت وزيرة الثقافة، خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية لإطلاق برنامج ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ33: «حرصت وزارة الثقافة المصرية أن تعكس المشاركة روح الإخاء والمحبة والثقافة المشتركة وأن تعبر كذلك عن سمة الحضارة المصرية في تنوعها وثرائها وانفتاحها الإنساني»، مشيرة إلى أن مصر الحضارة والعروبة تسعى دومًا أن تكون مع أشقائها وبين أبنائها الموجودين في الإمارات العربية المتحدة.
وتابعت الدكتورة نيفين الكيلاني: «ازدادت سعادتي باختيار الأديب العالمي نجيب محفوظ شخصية محورية للمعرض، ولقد عملنا معًا من أجل أن نُظهر للعالم من خلال منصة معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، قوة الثقافة العربية وثرائها».
وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن هذه الدورة سوف تكون فارقة فيما ستقدمه من إصدارات وبرامج ثقافية ومهنية، وستشهد مزيدا من التعاون في قادم الأيام لنطور ونبدع ونفكر لأن أهدافنا واحدة وطموحاتنا كبيرة، والعمل الثقافي المشترك قادر على تلبية هذه الطموحات.
واختتمت كلمتها بتوجيه التهنئة لمعرض أبو ظبي على هذه الدورة، وتمنت أن تكون هذه المشاركة، خطوة كبيرة في مسار العمل الثقافي المشترك لخدمة الثقافة العربية.
افتتاح جناح مصر ضيف شرف معرض أبو ظبي الدولي للكتابوكانت وزيرة الثقافة المصرية افتتحت جناح مصر ضيف شرف معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، والذي صمم على هيئة صرح أثري مصري وزين بكتابات هيروغليفية وشعار «نصنع المعرفة نصون الكلمة»، وتفقدت ونظيرها الإماراتي سالم بن خالد القاسمي الجناح الذي يضم إصدارات عدد من قطاعات وزارة الثقافة.
كما تفقدت الجناح الخاص بأديب نوبل نجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض، والذي يضم إصداراته وصمم على الطراز الإسلامي لمنازل القاهرة التاريخية والتي ألهمته في الكثير من أعماله.
ويحتفي المعرض بضيف الشرف الأديب المصري «نجيب محفوظ» من خلال تخصيص عدّة جلسات تركّز على الجوانب الاجتماعية والتاريخية التي تضمّنها أدبه، منها «نجيب محفوظ: مرآة للتاريخ والمجتمع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أديب نوبل الإمارات العربية المتحدة الثقافة العربية الثقافة المصرية الحضارة المصرية القاهرة التاريخية برامج ثقافية أبو ظبي معرض أبو ظبی الدولی للکتاب وزیرة الثقافة نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
قراءات نقدية ومناقشات حول أدب نجيب محفوظ والمسرح في أعماله.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المجلس احتفالية بعنوان "محفوظ في القلب"، احتفاءً بالأديب العالمي نجيب محفوظ، تضمنت معرضًا لكتب محفوظ، إلى جانب جلستين نقاشيتين تناولتا أدبه من زوايا مختلفة.
قراءات نقدية في أعمال نجيب محفوظالجلسة الأولى بعنوان "قراءات نقدية في أعمال نجيب محفوظ" أداها الدكتور شريف الجيار.
أوضح الدكتور حسين محمود، أن شخصيات محفوظ، خاصة في ظل الاحتلال، اتسمت بالنزعة التشاؤمية كمؤشر على دعوته للمقاومة المستمرة، مؤكدًا حرصه على توعية الطبقة العاملة بأهمية الحرية. وأشار إلى انتماء محفوظ لمدرسة "الحقيقة" في الأدب، التي تضم أسماء عالمية مثل جوفاني فيرجا وتشارلز ديكنز.
أما الدكتور سيد الوكيل، فقد تحدث عن لقائه بمحفوظ في أحد مقاهي الإسكندرية، وكيف أثر ذلك على تجربته الإبداعية.
ولفت إلى أن محور أعمال محفوظ هو الإنسان، مشيرًا إلى شخصيات مثل سعيد مهران، وكامل رؤبة لاظ، وجعفر الراوي. كما أشار إلى أن محفوظ لم يكن يصنف أعماله أدبيًا عند نشرها.
من جهتها، تناولت الدكتورة رشا صالح رواية "رحلة ابن فطومة"، موضحة تعدد مستويات القراءة بها، خاصة البعد الفلسفي، ومركزة على صراع اليقظة والحلم لدى البطل "قنديل"، في رحلة بحثه عن وطن مثالي عبر مراحل التاريخ الإنساني.
وتحدث الدكتور شريف الجيار عن تأثر محفوظ بـ"ألف ليلة وليلة"، مشيرًا إلى أن محفوظ حول هذا النص إلى عمل سياسي ينتصر فيه للشعب، بعكس التناول الغربي السابق له. وأكد أن محفوظ لم يتعامل مع التراث بشكل عشوائي، بل انطلق من خلفية ثقافية متعددة الجذور (فرعونية، إسلامية، حديثة)، وامتدت ثقافته لتشمل الشعر العربي والفكر الغربي.
كما أشار إلى أن الحارة في أدب محفوظ لم تكن مكانًا فقط، بل رمزًا لقيم إنسانية عالمية، وأن "مقهى نجيب محفوظ" يمثل بعدًا وجوديًّا. كذلك تحدث عن استخدام محفوظ للواقعية السحرية في رواية "ليالي ألف ليلة".
محفوظ والمسرحالجلسة الثانية بعنوان "محفوظ والمسرح" أدارها المخرج عصام السيد، الذي أشار إلى أن نجيب محفوظ هو من أكثر الأدباء الذين قُدمت أعمالهم على المسرح، وأن أعماله تنتمي إلى المسرح العبثي المليء بالأحداث الغامضة. وأوضح أن محفوظ بدأ علاقتَه بالمسرح كمتفرج، ثم كاتب، متابعًا الحركة المسرحية المحلية والعالمية.