عدد المعتقلين ليس مقياسًا.. أرقام أخرى تكشف ستار الخطورة والموت للمخدرات في العراق
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - خاص
تعد الأرقام اللغة الأبرز والأكثر وضوحًا لتقييم مدى خطورة أو بساطة وتطور أي ملف على الاطلاق، وبينما يعد ملف المخدرات احد ابرز الملفات خطورة ورعبًا في العراق في الوقت الحالي بالرغم من ارتفاع نشاط وزارة الداخلية في مكافحته، الا انه لا يوجد بالضبط ما قد يعكس مدى خطورة هذا الشيء على المواطنين ومدى تفشيه في العراق.
تقتصر ارقام المخدرات في العراق، على اعلان وزارة الداخلية حصيلة المعتقلين والمواد المضبوطة كل عام، وفي العامين 2023 و2022 تقريبا فأن عدد المعتقلين متقارب ويبلغ حوالي 17 الف معتقل بين متعاطٍ وتاجر، بينهم تجار دوليون، فيما تقدر كميات المخدرات المضبوطة بين 15 و18 مليون حبة سنويًا، وبين 300 الى 500 كيلوغرام من المخدرات.
ولكن، اعداد المعتقلين والكميات المضبوطة، يفسر مدى نشاط وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات ربما، الا انه لايعكس او يوضح مدى نشاط المخدرات في مكافحة "صحة الشباب والمجتمع".
من هنا، اجرت "بغداد اليوم"، قراءة للأرقام المختصة الدولية المتوفرة عن مدى تفشي المخدرات في العراق ومدى الوفيات المرتبطة به حيث هنا تعكس مدى خطورة تغلغل المخدرات في المجتمع.
ارتفاع نشاط تجارة المخدرات بالأرقام.. العراق الأول في غرب اسيا
فيما يخص تجارة المخدرات، جاء العراق بالمرتبة 32 عالميًا من اصل 192 دولة، بتجارة المخدرات، وارتفعت ارقامه من 7.05 من اصل 10 نقاط في 2021 الى 7.13 درجة في 2023، وفقا لمؤشر الجريمة المنظمة، فيما جاء العراق بالمرتبة الاولى بين 14 دولة في غرب اسيا.
معدل الوفاة بالمخدرات
اما معدل الوفاة في العراق نتيجة اضطراب تعاطي المخدرات سنويا سواء اضطراب تعاطي المخدرات او ان تكون المخدرات سببا غير مباشر للوفاة، فيبلغ اكثر من 1500 وفاة بالمرتبة 20 الى 26 عالميًا من اصل نحو 200 دولة.
فيما تظهر البيانات، ان معدل وفيات العراق من اضطراب المخدرات في التسعينيات كان يبلغ 1.04 لكل 100 الف نسمة، لكنه يبلغ حاليا 1.63 وفاة لكل 100 الف نسمة.
وارتفع معدل الوفاة في العراق من تعاطي الامفيتامين من 0.01 لكل 100 الف نسمة في التسعينيات الى 0.04 وفاة لكل 100 الف نسمة في الوقت الحالي.
اما تعاطي الكوكائين كانت نسبة الوفيات فيها 0.03 لكل 100 الف نسمة في التسعينيات وارتفعت لاعلى مستوى بين 2013 و2016 وبلغ 0.09 لكل 100 الف نسمة قبل ان تنخفض السنوات الاخيرة الى 0.08 لكل 100 الف نسمة، اي نسبة انخفاض بسيطة جدا، وفقًا لبيانات "داتا وورلد".
وتشير ارقام الدراسات، الى ان 46% من متعاطي المخدرات في العراق هم من الشباب العاطلين عن العمل، و55% منهم ينتمون الى أسر فقيرة، وهو ما يعكس مدى ارتباط المخدرات بالجريمة، حيث ان الاغلبية العظمى من المتعاطين هم من الفقراء الامر الذي سيدفعهم بالنهاية الى الاجرام بكل انواعه في محاولة للحصول على الاموال مقابل الحصول على المخدرات بعد أن ادمنوا عليها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المعارضة الباكستانية تدعو لانتخابات مبكرة وإطلاق سراح المعتقلين
طالبت أحزاب المعارضة الباكستانية، أمس الخميس، الحكومة بإجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتطبيق الدستور والقانون في البلاد.
جاء ذلك في ختام مؤتمر سياسي بالعاصمة إسلام آباد رفع شعار "حركة تحفظ إرادة باكستان"، وانطلق بدعوة من شاهد خاقان عباسي رئيس الوزراء الباكستاني السابق ومؤسس حزب "عوام باكستان"، ووزير المالية السابق مفتاح إسماعيل، وهما من القادة المنشقين عن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف).
وقد كان من أبرز الحاضرين في المؤتمر قادة بارزون من حزب إنصاف الباكستاني، على رأسهم رئيس البرلمان السابق أسد قيصر، والرئيس الحالي لكتلة المعارضة في البرلمان عمر أيوب، بالإضافة لرئيس حزب "عوامي البشتوني" محمود خان أشكزي وقادة من جمعية علماء الإسلام – مولانا فضل.
كما شارك في المؤتمر ممثلو أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، وقد ركّز على توحيد الجهود لاستعادة سيادة الدستور والقانون، وقد هاجمت أحزاب المعارضة الحكومة بسبب الأزمات المتفاقمة في البلاد.
خرق الدستوروقال رئيس الوزراء السابق شاهد خاقان عباسي، للجزيرة نت، إن جميع مشاكل باكستان تنبع من عدم احترام الدستور، ومن التعديلات المجحفة إلى الانتخابات المزورة".
إعلانوأضاف عباسي "باكستان تعيش في سلسلة كاملة من الإخفاقات، لذا فنحن بحاجة إلى حل هذه القضايا. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكن لباكستان من خلالها المضي قدما".
من جهته، طالب رئيس المعارضة في البرلمان الباكستاني عمر أيوب، بإطلاق سراح السجناء السياسيين، وعلى رأسهم مؤسس حزب إنصاف ورئيس الوزراء السابق عمران خان.
وأضاف أيوب للجزيرة نت "الوضع في البلاد هو أن لدينا برلمانا بالاسم فقط. ولا يُسمح لنا بالتحدث علانية، ولا يُسمح بمشاريع القوانين أو التشريعات التي ترعاها أحزاب المعارضة بالمرور، ويتم إيقافنا في كل مكان".
بدوره، حذر رئيس حزب "عوامي البشتوني" خلال المؤتمر قائلا إن "باكستان على مفترق طرق، وإذا لم نتحد، فإن الفوضى ستعم الجميع"، مشددا على أن الوحدة هي السلاح الوحيد لاستعادة الاستقرار، والدستور هو مرجعنا الأسمى لاستعادة حقوق الشعب.
من جهته، أشار وزير المالية السابق مفتاح إسماعيل إلى أن ارتفاع التضخم وانهيار الروبية نتيجة طبيعية للسياسات الحكومية الفاشلة، وأن الاعتماد على القروض دون رؤية إصلاحية يدمر البلاد، قائلا "يجب وضع خطة اقتصادية مستقلة بعيدة عن التجاذبات الحزبية".
مضايقاتووفقا لقناة "جيو نيوز"، فقد اقتحم قادة المعارضة في اليوم الثاني للمؤتمر الفندق الذي نُظم فيه بعد محاولة منعهم، حيث اتهمت المعارضة الحكومة بالضغط على إدارة الفندق لإلغاء تصريح المؤتمر.
ووفقا للقناة، فقد تم منع تنظيم جلسات المؤتمر في القاعات الرئيسية، مما اضطر المنظمين لعقدها في بهو الفندق، مع استمرار انتشار قوات الشرطة في الخارج.
وفي اليوم الأول، قال عمر أيوب، للجزيرة نت، إن "الحكومة حاولت منع تنظيم هذا الحدث، وتم تغيير مكان المؤتمر 3 مرات حتى يتمكنوا من تنظيم الحدث".