خبير عسكري: القوات الأمريكية والبريطانية لن تحقق أي فوز أمام قدرات ومزايا “الحوثيين”
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
الجديد برس|
استبعد خبير عسكري غربي أن تحقق القوات الأمريكية والبريطانية أي فوز لعملياتها البحرية في البحر الأحمر والعربي أمام قدرات ومزايا الحوثيين (قوات حكومة صنعاء) التي تهاجم السفن المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا وأمريكا على خلفية ما تسميه حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقال الخبير العسكري توم شارب- المعني بالخطط الغربية في الشرق الأوسط- في مقال نشرته التلغراف البريطانية مؤخراً ورصده موقع “يمن إيكو”: إنه “يمكن للسفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر القتال ولكن لا يمكنها الفوز”، مرجعاً ذلك إلى ما يتمتع به جهاز الاستخبارات التابع للحوثيين من مزايا وقدرات في جلب المعلومات الدقيقة، كما “أن تحقيق الحوثيين هدفهم النهائي بتعطيل انسياب حركة الملاحة، أسهل من محاولة التحالف الدولي إيقاف الهجمات.
ووفقاً لما يراه الخبير العسكري الغربي، تبعاً لاستنتاجه للعمليات خلال الربع الأول من عام 2024، فإن جماعة صغيرة (الحوثيين) تتمتع بميزة جغرافية، ومستويات مقبولة تقريباً من جمع المعلومات الاستخبارية، وإمدادات لا تنضب على ما يبدو من الذخائر المتوسطة، وإحساس متطور بكيفية عدم التصعيد أكثر من اللازم، قد خنقت ممراً مائياً مهماً استراتيجياً. بنسبة 50% في تحدٍ لتحالف كبير. حسب تعبيره.
وحول معاناة السفن الحربية الغربية (الأمريكية البريطانية) في البحر الأحمر، قال توم شارب: “إن تشغيل روتين “ست ساعات من العمل وست ساعات من الراحة” والنوم لمدة أقصاها خمس ساعات فقط في كل مرة أمر يستنزف بما يكفي، حتى قبل أن تكون في بيئة شديدة التهديد. مؤكداً أن طواقم السفن سئموا من الإنذار العام الذي يوقظهم من ساعات إجازتهم الثمينة نظراً لوجود صاروخ آخر في الهواء وعليهم الذهاب إلى محطات العمل، ويتساءلون في الطريق إلى هناك “هل هذا الصاروخ قادم إلينا”؟ حسب قوله.
وأكد أنه رغم تلك المعاناة، لا شيء يتغير نحو الأفضل. فيما عدد السفن الحربية المنتشرة لم يرتفع، في الواقع، إنه ينخفض. مؤكداً توجيه ضربات عقابية لدرجة أنهم لا يستطيعون الاستمرار. وهذا أصعب مما يدركه معظم الناس، ومن المستحيل القيام به بدون تصعيد الصراع.
وحول حيرة التحالف الأمريكي البريطاني حيال ما يجب عمله تساءل توم قائلاً: هل تعمل فرقاطة أخرى من طراز 45 مثل “إتش إم إس دونكان” لتحل محل داييموند هذا الصيف أم أننا سنرسل فرقاطة مثل “إتش إم إس ايرون دوكي” المجهزة جزئياً فقط للحرب المضادة للطيران- بدلاً من ذلك؟ أم سيرحل دايموند دون بديل كما بدأت تفعل بعض الدول؟”، مجيباً على تلك الأسئلة بالقول: “لا أعلم، لكني أعلم أن التكلفة، بكل معنى الكلمة، آخذة في الارتفاع”.
وتابع كاتب التقرير قائلاً: “لا يمكننا أن نبتعد أيضاً. سيتم تعديل الشحن في نهاية المطاف (وإن كان ذلك بأسعار شحن وتأمين أعلى) ولكن من منظور الرسائل، سيكون ذلك بمثابة كارثة”، مؤكداً أن القوة المشتركة لأفضل القوات البحرية في العالم لم تتمكن من هزيمة الحوثيين (قوات حكومة صنعاء).
واختتم كاتب التقرير قائلاً:” في الوقت الحالي، تبدو الإستراتيجية في جنوب البحر الأحمر بمثابة استراتيجية مليئة بالأمل، وهذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق. تقوم السفينة الحربية “إتش إم إس دايموند” والسفن الأخرى هناك بعمل ممتاز، لكنهم (القائمون على إدارة السفن الحربية عسكرياً) سينظرون إلى ساعاتهم ويتساءلون عن المدة التي سيُطلب منهم البقاء فيها في طريق الأذى، ويقاتلون بشدة بدون أي فرصة للفوز.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر
اتفقت مصر وجيبوتي على أهمية العمل المشترك لضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب وحركة الملاحة الطبيعية في البحر الأحمر.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، الأحد، استقبل السيسي، وزير الخارجية الجيبوتي وبحث معه الأوضاع في البحر الأحمر، والأوضاع في القرن الإفريقي، ودعم مصر للصومال.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن اللقاء تناول الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتطورات الأوضاع في الصومال، مشيرا إلى تأكيد السيسي، استمرار الجهود المصرية لدعم وحدة الصومال واستقراره وسلامة أراضيه.
وذكر المتحدث، أن الوزير الجيبوتي نقل تحيات وتقدير رئيس بلاده إسماعيل عمر جيله، وحرصه على دعم العلاقات مع مصر، وهو الأمر الذي ثمنه السيسي، الذي أكد عمق العلاقات الثنائية وحرص مصر على تعزيزها.
وأضاف أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأهمية استكشاف آفاق أوسع للتعاون الثنائي لتحقيق المصالح المشتركة والاستجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين.
وأكدت القاهرة مرارا، رفض تواجد أي دول غير مشاطئة بالبحر الأحمر، وذلك في ظل مساعي إثيوبية للوصول إلى البحر، كما أكدت ضرورة استعادة الأمن وحرية الملاحة بجنوب البحر الأحمر، وذلك في ظل هجمات حوثية على السفن العابرة.
والشهر الماضي، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن مهاجمة السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا بعد توقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى تكبد مصر ثمنا باهظا جراء هذه الهجمات.
وذكر عبد العاطي أنه "لا توجد الآن أية ذريعة لأي طرف للتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني وتوظيف هذه المعاناة سياسيا لخدمة أي أجندة أخرى".