رئيس «رعاية المبتكرين»: نسعى لتعزيز ثقافة الابتكار وخلق بيئة تحفز المبدعين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكد د. ضياء خليل، الرئيس التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن الصندوق يهدف إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين الشباب المصرى، وخلق بيئة داعمة تُحفز المبدعين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية، تُسهم فى دفع عجلة التنمية والتقدم فى مختلف المجالات.
وقال «خليل»، خلال حواره مع «الوطن»، إن الدعم المقدم من الصندوق للفائزين، ليس فقط دعماً مالياً، وإنما تقنى وإدارى وتسويقى، لاستكمال احتياجات كل مشروع على حدة لوضعه على أرض الواقع فى السوق المصرية والعالمية، وبأعلى احترافية ممكنة بحسب قدرة الفريق والسوق المستهدفة.
ماذا عن الصندوق ومحاوره وأهدافه؟
- الابتكار هو المحور الرئيسى لتقدم الدول، وتعريفه يتمثل فى تحويل العلم إلى قيمة مضافة لحل مشاكل المجتمع وهو مصطلح اقتصادى فى الأساس، ورؤية الصندوق نابعة من استراتيجية الدولة المصرية 2030 وهى ترتكز على ما تم تحقيقه من تقدم فى مستوى البحث العلمى فى مصر وعلى ما جاء فى استراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر التى أعلنت فى 7 مارس 2023 حيث جاء المحور السابع فى الاستراتيجية متمثلاً فى الابتكار وريادة الأعمال، وذلك لتحويل البحث العلمى بواسطة الابتكار ليكون أداة لتطوير المجتمع.
ومنذ عام 2019 عند التصديق على قرار إنشاء صندوق دعم المبتكرين والنوابغ، بدأ العمل فى إنشاء الصندوق إلا أن البداية الفعلية لبرامج الصندوق كانت فى عام 2022، وارتكز العمل فيه على عدد من المحاور الرئيسية.
ما هى تلك المحاور؟
- المحور الأول النوابغ والموهوبون، والثانى يتمثل فى دعم المبتكرين ورعايتهم، منطلقاً من أن الابتكار هو استغلال العلم لتحقيق قيمة مضافة فى المجتمع المصرى، ورؤية الصندوق تتمثل فى أن الابتكار يختلف عن النبوغ فى أن كل إنسان يمكنه أن يكون مبتكراً، لأنه يقوم باستخدام العلم وتطبيقه فى صورة مختلفة تفيد فى حل المشكلة التى تم رصدها والعمل على حلها، فنحن نستهدف القطاعات المختلفة من أول طلاب المدارس حتى الباحثين والأساتذة بالجامعات.
أما المحور الثالث يتمثل فى أن لدينا أكثر من مجال ومسابقة يتم العمل عليها العام الجارى من قبل الصندوق لإتمام الاستفادة من الابتكار والبحث العلمى عن طريق تحقيق كل ذلك من خلال شركات ناشئة تقوم بتعظيم المردود لهم ولمجتمعهم والوصول بهم إلى العالمية لرفع اسم مصر عالياً، أما المحور الرابع فيتجه إلى دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال نفسها فى مصر لنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، ودعم إقامة تكامل ما بين كافة الأطراف الحكومية والخاصة والعامة لرفع مستوى الشركات الناشئة وبيئة الأعمال المحتضنة لهم، لتصبح عنصراً جاذباً للاستثمار فى الشركات الناشئة المصرية.
تنظيم مسابقات «أولمبياد الشركات الناشئة» و«حافز الابتكار» و«مصر للمشروعات الاستثمارية» العام الحالىما أبرز الموضوعات والمسابقات التى يجرى العمل عليها العام الجارى؟
- لدينا أكثر من مجال ومسابقة يتم العمل عليها العام الجارى من قبل الصندوق، تتمثل فى أولمبياد الشركات الناشئة للجامعات، ومسابقة حافز الابتكار، ومسابقة مصر للمشاريع المجتمعية الاستثمارية بالتعاون مع هيئة هالت برايز العالمية، ومسابقة صناع التغيير بالتعاون مع هيئة إيناكتس العالمية، وعدة مسابقات لدعم مشاريع التخرج وتوجيه مشروعات التخرج لحل تحديات من الشركاء الصناعيين بالفعل عن طريق عقول وسواعد طلابنا وباحثينا لتعظيم الاستفادة من هذه المشروعات ورفع قيمة المنتج المحلى وتقليل الاستيراد ودعم التصدير للعالم الخارجى.
كما يوجد برنامج خاص لتأهيل الباحثين لريادة الأعمال بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المصرية لتعميم منظومة تحويل الأبحاث العلمية لمشروعات وشركات ناشئة وابتكارات تجارية تفيد المجتمع وترتقى به. ويستعد الصندوق لإطلاق المسابقة الوطنية لشباب المبتكرين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال برنامج نوادى الابتكار، وبرنامج بدأ فى مدارس STEM ومدارس النيل وسيتم نشره هذا العام فى كل المدارس الحكومية.
وماذا عن الدعم المقدم من الصندوق للمشروعات الفائزة؟
- الدعم المقدم من الصندوق ليس فقط، مالياً، وإنما تقنى وادارى وتسويقى، لاستكمال احتياجات كل مشروع على حدة لوضعه على أرض الواقع فى السوق المصرية والعالمية بأعلى احترافية ممكنة على حسب قدرة الفريق والسوق المطلوبة.
وبالنسبة للدعم المادى فيختلف حسب كل مسابقة ومرحلة، فلدينا عدد من المراحل المختلفة، ففى برنامج حافز الابتكار مثلاً هناك مشروعات من البداية تحصل على دعم 40 ألف جنيه، لكل الفرق المشاركة وعند تخطى المرحلة الثانية من المسابقة يحصل الفريق على 100 ألف جنيه وممكن أن تصل لـ500 ألف جنيه، فى بعض المسابقات وفى حال إنشاء شركة ناشئة يمكن أن يصل الدعم لـ2 مليون جنيه.
الاستراتيجية الوطنية للتعليميلعب صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ دوراً محورياً فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، وذلك من خلال تركيزه على تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، حيث يهدف الصندوق إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين الشباب المصرى، وخلق بيئة داعمة تُحفز المبدعين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية، تُسهم فى دفع عجلة التنمية والتقدم فى مختلف المجالات، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج بالتعاون مع الوزارة.
ومن أهمها «أولمبياد الابتكار المصرى» الذى يعد أكبر برنامج داعم للابتكار وريادة الأعمال فى مصر، بإجمالى دعم وتمويل 100 مليون جنيه، والمشروع القومى لاكتشاف ودعم المبتكرين فى المرحلة ما قبل الجامعية، حيث أسهمت هذه المبادرات والبرامج فى تحقيق العديد من الأهداف، من بينها تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين الشباب المصرى، واكتشاف ودعم المواهب الإبداعية، وتطوير مهارات رواد الأعمال لدى الشباب، ورفع مكانة مصر فى مؤشرات الابتكار العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المبتكرين النوابغ الباحثون دعم الجامعات الابتکار وریادة الأعمال الشرکات الناشئة تعزیز ثقافة بالتعاون مع بین الشباب من خلال فى مصر
إقرأ أيضاً:
كوثر محمود تشارك بمؤتمر الابتكار في رعاية التمريض بالكويت
شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، ممثلةً عن مصر، في مؤتمر الابتكار في رعاية التمريض 2024، الذي انعقد اليوم في دولة الكويت بحضور قيادات التمريض من مختلف الدول العربية، وبمشاركة الدكتور أحمد العوضي، وزير الصحة الكويتي.
وقالت الدكتور كوثر محمود، إن المؤتمر عُقد تحت عنوان "الابتكار في رعاية التمريض - تحويل مستقبل الرعاية الصحية"، فقد تناول مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تسلط الضوء على دور التمريض في تطوير الرعاية الصحية وتعزيز الابتكار في الممارسات التمريضية.
بدأت فعاليات اليوم الأول بجلسة افتتاحية تركزت حول التكنولوجيا الحديثة في التمريض، فقد ألقى هوارد كاتون، ممثل الاتحاد الدولي للتمريض، كلمة افتتاحية تحت عنوان قوة التمريض لتغيير العالم، سلطت الضوء على أهمية دور التمريض في مواجهة التحديات الصحية العالمية.
كما تناول المؤتمر دور الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي لتحسين جودة الرعاية الصحية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على عبء العمل لدى الممرضين، مشيرًا إلى الفوائد والتحديات التي يواجهها العاملون في القطاع، واستخدام الذكاء الاصطناعي في ممارسات التمريض من خلال دراسة نوعية.
بينما ركزت الدكتورة رانيا الكردي، أستاذ مساعد تمريض صحة المرأة والتوليد بجامعة المنصورة من مصر، على موضوع تبني التكنولوجيا ورقمنة التمريض، موضحة رؤى جديدة حول الكفاءة الرقمية في الممارسات السريرية بين الممرضين في مصر.
وتناولت الورشة موضوعات حيوية من ضمنها تحسين تقنية تحضير الدوبوتامين الوريدي المستخدم في اختبارات الإجهاد القلبي بمركز القلب الوطني في عُمان، كما تناولت تجربة تحولية للدعم والتمكين في إدارة السرطان المنزلية بدولة الكويت، مشيرة إلى النجاحات والتحديات التي واجهت هذا المشروع.
كمت تناول المؤتمر موضوعات محورية تستهدف تعزيز التميز في التمريض، واعتماد التطوير المهني المستمر كوسيلة لرفع مستوى التميز في التمريض، وتأثير مناهج تعليم التمريض وإعداد القوى العاملة على التفكير النقدي لدى الطلاب.
تميز المؤتمر بعرض أبحاث مبتكرة ناقشت تحديات مهنة التمريض ومستقبل تطويرها، حيث تناولت موضوعات مثل الوقاية من سرطان الثدي وإدارته، وانتشار البروتين في البول وعوامل الخطر المرتبطة به، وتأثير سلوك الممتحنين على أداء طلاب التمريض في الامتحانات السريرية.
كما تناول المؤتمر تجارب عملية متميزة، مثل تقييم ممارسات مرضى غسيل الكلى بشأن العناية الذاتية بالفستولا الشريانية الوريدية، وفوائد تسليم المرضى الفردي مقارنة بالتسليم الجماعي في الأجنحة الجراحية والطبية العامة، والتحديات التي تواجه الممرضين في تطبيق الرعاية الأسرية في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.