أكد د. ضياء خليل، الرئيس التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن الصندوق يهدف إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين الشباب المصرى، وخلق بيئة داعمة تُحفز المبدعين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية، تُسهم فى دفع عجلة التنمية والتقدم فى مختلف المجالات.

وقال «خليل»، خلال حواره مع «الوطن»، إن الدعم المقدم من الصندوق للفائزين، ليس فقط دعماً مالياً، وإنما تقنى وإدارى وتسويقى، لاستكمال احتياجات كل مشروع على حدة لوضعه على أرض الواقع فى السوق المصرية والعالمية، وبأعلى احترافية ممكنة بحسب قدرة الفريق والسوق المستهدفة.

ماذا عن الصندوق ومحاوره وأهدافه؟

- الابتكار هو المحور الرئيسى لتقدم الدول، وتعريفه يتمثل فى تحويل العلم إلى قيمة مضافة لحل مشاكل المجتمع وهو مصطلح اقتصادى فى الأساس، ورؤية الصندوق نابعة من استراتيجية الدولة المصرية 2030 وهى ترتكز على ما تم تحقيقه من تقدم فى مستوى البحث العلمى فى مصر وعلى ما جاء فى استراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر التى أعلنت فى 7 مارس 2023 حيث جاء المحور السابع فى الاستراتيجية متمثلاً فى الابتكار وريادة الأعمال، وذلك لتحويل البحث العلمى بواسطة الابتكار ليكون أداة لتطوير المجتمع.

ومنذ عام 2019 عند التصديق على قرار إنشاء صندوق دعم المبتكرين والنوابغ، بدأ العمل فى إنشاء الصندوق إلا أن البداية الفعلية لبرامج الصندوق كانت فى عام 2022، وارتكز العمل فيه على عدد من المحاور الرئيسية.

ما هى تلك المحاور؟

- المحور الأول النوابغ والموهوبون، والثانى يتمثل فى دعم المبتكرين ورعايتهم، منطلقاً من أن الابتكار هو استغلال العلم لتحقيق قيمة مضافة فى المجتمع المصرى، ورؤية الصندوق تتمثل فى أن الابتكار يختلف عن النبوغ فى أن كل إنسان يمكنه أن يكون مبتكراً، لأنه يقوم باستخدام العلم وتطبيقه فى صورة مختلفة تفيد فى حل المشكلة التى تم رصدها والعمل على حلها، فنحن نستهدف القطاعات المختلفة من أول طلاب المدارس حتى الباحثين والأساتذة بالجامعات.

أما المحور الثالث يتمثل فى أن لدينا أكثر من مجال ومسابقة يتم العمل عليها العام الجارى من قبل الصندوق لإتمام الاستفادة من الابتكار والبحث العلمى عن طريق تحقيق كل ذلك من خلال شركات ناشئة تقوم بتعظيم المردود لهم ولمجتمعهم والوصول بهم إلى العالمية لرفع اسم مصر عالياً، أما المحور الرابع فيتجه إلى دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال نفسها فى مصر لنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، ودعم إقامة تكامل ما بين كافة الأطراف الحكومية والخاصة والعامة لرفع مستوى الشركات الناشئة وبيئة الأعمال المحتضنة لهم، لتصبح عنصراً جاذباً للاستثمار فى الشركات الناشئة المصرية.

تنظيم مسابقات «أولمبياد الشركات الناشئة» و«حافز الابتكار» و«مصر للمشروعات الاستثمارية» العام الحالى

ما أبرز الموضوعات والمسابقات التى يجرى العمل عليها العام الجارى؟

- لدينا أكثر من مجال ومسابقة يتم العمل عليها العام الجارى من قبل الصندوق، تتمثل فى أولمبياد الشركات الناشئة للجامعات، ومسابقة حافز الابتكار، ومسابقة مصر للمشاريع المجتمعية الاستثمارية بالتعاون مع هيئة هالت برايز العالمية، ومسابقة صناع التغيير بالتعاون مع هيئة إيناكتس العالمية، وعدة مسابقات لدعم مشاريع التخرج وتوجيه مشروعات التخرج لحل تحديات من الشركاء الصناعيين بالفعل عن طريق عقول وسواعد طلابنا وباحثينا لتعظيم الاستفادة من هذه المشروعات ورفع قيمة المنتج المحلى وتقليل الاستيراد ودعم التصدير للعالم الخارجى.

كما يوجد برنامج خاص لتأهيل الباحثين لريادة الأعمال بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المصرية لتعميم منظومة تحويل الأبحاث العلمية لمشروعات وشركات ناشئة وابتكارات تجارية تفيد المجتمع وترتقى به. ويستعد الصندوق لإطلاق المسابقة الوطنية لشباب المبتكرين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال برنامج نوادى الابتكار، وبرنامج بدأ فى مدارس STEM ومدارس النيل وسيتم نشره هذا العام فى كل المدارس الحكومية.

وماذا عن الدعم المقدم من الصندوق للمشروعات الفائزة؟

- الدعم المقدم من الصندوق ليس فقط، مالياً، وإنما تقنى وادارى وتسويقى، لاستكمال احتياجات كل مشروع على حدة لوضعه على أرض الواقع فى السوق المصرية والعالمية بأعلى احترافية ممكنة على حسب قدرة الفريق والسوق المطلوبة.

وبالنسبة للدعم المادى فيختلف حسب كل مسابقة ومرحلة، فلدينا عدد من المراحل المختلفة، ففى برنامج حافز الابتكار مثلاً هناك مشروعات من البداية تحصل على دعم 40 ألف جنيه، لكل الفرق المشاركة وعند تخطى المرحلة الثانية من المسابقة يحصل الفريق على 100 ألف جنيه وممكن أن تصل لـ500 ألف جنيه، فى بعض المسابقات وفى حال إنشاء شركة ناشئة يمكن أن يصل الدعم لـ2 مليون جنيه.

الاستراتيجية الوطنية للتعليم

يلعب صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ دوراً محورياً فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، وذلك من خلال تركيزه على تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، حيث يهدف الصندوق إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين الشباب المصرى، وخلق بيئة داعمة تُحفز المبدعين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية، تُسهم فى دفع عجلة التنمية والتقدم فى مختلف المجالات، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج بالتعاون مع الوزارة.

ومن أهمها «أولمبياد الابتكار المصرى» الذى يعد أكبر برنامج داعم للابتكار وريادة الأعمال فى مصر، بإجمالى دعم وتمويل 100 مليون جنيه، والمشروع القومى لاكتشاف ودعم المبتكرين فى المرحلة ما قبل الجامعية، حيث أسهمت هذه المبادرات والبرامج فى تحقيق العديد من الأهداف، من بينها تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بين الشباب المصرى، واكتشاف ودعم المواهب الإبداعية، وتطوير مهارات رواد الأعمال لدى الشباب، ورفع مكانة مصر فى مؤشرات الابتكار العالمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبتكرين النوابغ الباحثون دعم الجامعات الابتکار وریادة الأعمال الشرکات الناشئة تعزیز ثقافة بالتعاون مع بین الشباب من خلال فى مصر

إقرأ أيضاً:

وزير العمل: نسعى لوثيقة وطنية لخدمة التشغيل وتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير العمل، محمد جبران، استمرار جهود الدولة المصرية في تطوير منظومة التدريب المهني وربطها باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية مهارات الشباب ودراسة السوق بشكل مستمر.

وقال الوزير، خلال كلمته اليوم الثلاثاء في ورشة عمل نظمتها الوزارة بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن "الاستراتيجية الوطنية للتشغيل" التي تعكف الوزارة على إعدادها بالشراكة مع المنظمة وعدد من الجهات المعنية، تمثل خطوة محورية في توثيق سياسات سوق العمل، وتقديم خدمات التشغيل، وتعزيز فرص العمل اللائق، مضيفًا: "نعمل على الخروج بوثيقة وطنية معلوماتية وخدمية متكاملة تتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة".

وأشار إلى أن اللقاء يأتي في إطار المراحل النهائية لإعداد الاستراتيجية، والتي تستند إلى تشخيص دقيق لسوق العمل وتحدياته، وتستهدف توحيد جهود الوزارات والجهات المعنية، وربط التعليم والتدريب بالاحتياجات الفعلية للسوق، مع التركيز على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية.

وأوضح جبران أن الاستراتيجية تركز على سبعة أهداف رئيسية، أبرزها تقديم محفزات التشغيل، خلق فرص عمل جديدة، تعزيز ثقافة العمل الحر، دعم الاقتصاد الأخضر، والاستثمار في التعليم والتدريب المهني لمواكبة التحول الرقمي والمهن المستقبلية.

من جانبه، أشاد إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بالتزام مصر بالتشغيل كأولوية تنموية، مؤكدًا أن العمل على الاستراتيجية يتم من خلال نهج تشاركي يضم كافة الشركاء الاجتماعيين، مشيرًا إلى أن "التقرير التشخيصي" الذي تمت مناقشته اليوم يُعد مرجعًا أساسيًا لرسم السياسات واستكمال الاستراتيجية بشكل متكامل.

وشهدت الورشة جلسات نقاشية بمشاركة اللجنة التوجيهية الوطنية، حيث تم استعراض المبادئ الإرشادية الدولية لاستراتيجيات التشغيل، وطرح توصيات حول الإجراءات المقترحة.

وحضر الفعالية عدد من قيادات وزارة العمل، وممثلي أصحاب الأعمال والعمال، وخبراء ومتخصصين في قضايا التشغيل وسوق العمل.

486076052_122155015478449206_8528234527017232029_n 487315320_122155015832449206_7318137902129914943_n 487528138_122155015880449206_8388531392529783408_n 488310522_122155015850449206_25766369797684590_n 488565644_122155015736449206_3368131622689404685_n 488870924_122155015532449206_1335374484903799905_n 489293179_122155015172449206_392173280377597023_n 489423217_122155015904449206_8995552210065380128_n 489460777_122155015430449206_5109141813626129867_n 489630104_122155015796449206_5036786882859341059_n 489821663_122155015682449206_5541688300225797541_n 489822495_122155015808449206_7549341746872357168_n 489927107_122155015862449206_8340928531906119956_n 489930031_122155015616449206_5938007353461394162_n 490135372_122155015412449206_6644992397905365745_n

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات المصرية يبحث مع البرهان العمل المشترك لإنهاء الحرب السودانية
  • «المهارات المُجاورة» في الابتكار التكنولوجي
  • ثقافة التضبيط
  • وزير العمل: نسعى لوثيقة وطنية لخدمة التشغيل وتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج
  • لجنة من وزارة الخدمة المدنية تشيد بانضباط موظفي صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بنسبة حضور بلغت 97%
  • سانوفي تؤكد شراكتها الاستراتيجية في مجال الرعاية الصحية لتعزيز الابتكار ورعاية المرضى في مصر
  • رئيس “الجيومكانية”: نسعى من خلال المشاركة في “الأسبوع الجيومكاني GSW2025” لتعزيز ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا
  • رئيس “الجيومكانية”: نسعى لتعزيز ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا
  • ثقافة البحيرة تعقد سلسلة من الأنشطة الفنية والإجتماعية لتعزيز الوعي المجتمعي
  • فيبي فوزي: الشركات التجارية تلعب دورا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل