عُمان تستضيف "ملتقى المبدعات العربيات" بالتزامع مع اختيار مسقط "عاصمة المرأة العربية"
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استضافت، أمس، سلطنة عُمان، ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية، ملتقى "المبدعات العربيات الثالث"؛ وذلك تزامنًا مع اختيار مسقط عاصمة المرأة العربية 2024 نحو الإبداع والابتكار "عصر الثورة الصناعية الرابعة".
وهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على رؤية سلطنة عُمان الحكيمة عبر مسيرتها النهضوية الرائدة، والتعرّف على منجزاتها ومُعطياتها، وجذب اهتمام العالم إلى سلطنة عُمان المتميّزة بمشاركة مكثّفة للمرأة العمانية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والتعرّف على النساء العربيات المتميزات في الوطن العربي وخارجه من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
ورعت افتتاح الملتقى معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة، ومشاركة عدد من الشخصيات النسائية العربية.
وقالت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية: "حرصت سلطنة عُمان على تفعيل دور المرأة في المجتمع، ودعمها لتحقيق الإنجازات في المجالات التنموية المختلفة، فعُززت السياسات والخطط والبرامج الوطنية للوصول إلى مجتمع واعٍ متماسك مُمكًن اجتماعيًا، واقتصاديًا خاصة للمرأة والطفل والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا، وقد حققت سلطنة عُمان المركز الرابع عربيًا في مؤشر التقدم الاجتماعي خلال عام 2023". وأضافت البوسعيدية أن تبنِّي الإبداع والابتكار واستثمار الجهود والموارد في تعزيز التفكير الإبداعي في التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة هو السبيل لتحقيق التقدم المستدام وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات، مشيرة إلى أن الملتقى يسعى إلى تحقيق ذلك.
من جهتها، قالت الدكتورة سلوى الخليل الأمين رئيسة ديوان أهل القلم بالجمهورية اللبنانية إن ديوان أهل القلم تأسس عام 1999، واعتمد تسليط الضوء على المبدعين والمبدعات في لبنان والعالمين العربي والغربي؛ كي يشعر المبدع أيًّا كان بعظمة ما يفعله ويقوم به من أجل وطنه أولًا والبشرية ثانيًا. وأضافت الأمين: "عمِلنا طيلة هذه السنوات بجهد وجهاد مستمرين، وكنّا نحصد النجاح تلو النجاح، حيث لم يسبقنا أحد من الجمعيات العديدة في لبنان لمثل هذا العمل الحضاري، وفاجأنا الدولة اللبنانية بوصولنا إلى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وتم تكريم 3 من علمائها من أصل لبناني، إضافة إلى من كرمناهم من العلماء والأديبات والشاعرات العربيات، على أمل أن يتابع ديوان أهل القلم مسيرته البناءة ورسالته الوطنية بهمة الشقيقات والأشقاء العرب أينما كانوا". واختتمت الدكتورة كلمتها قائلةً: "ونحن الآن في سلطنة عُمان مهد الحضارات والمكرمات في العاصمة مسقط، وفي أصعب الظروف؛ حيث يُباد الشعب الفلسطيني في غزة هاشم وشعب الجنوب اللبناني من قبل العدو الصهيوني كي نقيم ملتقانا الثالث ها هنا، ونثبت للعالم كله أننا بُناة حضارة ولسنا هواة حروب، وأننا نفخر بإنجازات المرأة العربية المبدعة التي تخطت الحواجز، وأثبتت قدراتها جنبًا إلى جنب مع الرجل من إعلاء شأن هذا الوطن العربي الكبير".
وشهد الملتقى- خلال جلستيه الحواريتين- تقديم عدد من أوراق العمل حول محوري "الإبداع والابتكار". واستعرضت الجلسة الحوارية الأولى قصة نجاح الفنانة التشكيلية والأكاديمية نائلة بنت حمد المعمرية.
وتضمنت الجلسة الحوارية الثانية حول محور "الابتكار" تقديم 3 أوراق عمل. كما تضمنت الجلسة استعراض قصة نجاح رزان بنت حمد الكلبانية مهندسة كهربائية بشركة تنمية نفط عمان، من حيث شغفها في مجال البحث العلمي والابتكار، وحاصلة على جوائز إقليمية ودولية.
وشهد الملتقى تكريم عدد من الشخصيات الرائدة في الوطن العربي ممن تم تكريمهن في أوطانهن وعالمياً عبر المؤسسات البحثية المختلفة، كتكريم اللجنة التأسيسية لملتقى المبدعات العربيات؛ وهن: الدكتورة سلوى الخليل الأمين رئيسة ديوان أهل القلم، والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية عضوة بديوان أهل القلم، وفوزية محمد الرشيد عضوة بديوان أهل القلم، والمهندسة رشا الأمين عضوة بديوان أهل القلم. إلى جانب تكريم المبدعات العربيات؛ وهن: ريم بنت عبدالله الفلاسية الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومريم بنت محمد الرميثية المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن مملكة البحرين تكريم الدكتورة نعيمة بنت محمد القصير خبيرة دولية في مجالات الصحة والعمل الإنساني والتنمية المنصفة المستدامة، ومن دولة الكويت الدكتورة فائزة بنت محمد الخرافي، والدكتورة معصومة بنت صالح المبارك أستاذة العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة الكويت، ومن دولة قطر الدكتورة أمل بنت محمد المالكي الجهني باحثة وتربوية قطرية في الشؤون الاجتماعية، والدكتورة لينا أسعد عويدات المنسق الوطني لمشروع الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب من الجمهورية اللبنانية، وغادة محمود همام رئيسة لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية، ومن سلطنة عُمان تكريم الدكتورة ريا بنت أحمد البلوشية أستاذ مشارك وباحثة في مجال الكيمياء، والدكتورة خالصة بنت حمد البحرية حاصلة على الدكتوراه في فلسفة التربية مناهج وتدريس من جامعة السلطان قابوس، والدكتورة آمنة الربيع كاتبة مسرحية وباحثة في قضايا النقد الأدبي الحديث، والدكتورة أمل بنت سالم الإسماعيلية أستاذة مساعدة في الحرف اليدوية بجامعة السلطان قابوس.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ضمن ملتقى "أهل مصر" للمرأة الحدودية بالعريش.. لقاء حول "العمل التطوعي" وورش فنية وحرفية متنوعة
شهد قصر ثقافة العريش، اليوم الثلاثاء، فعاليات متنوعة في إطار الملتقى العشرين للفتاة والمرأة الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمحافظة شمال سيناء، ويستمر حتى 3 مايو المقبل، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
ينفذ الملتقى بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهدت فعاليات اليوم بمحاضرة توعوية بعنوان "العمل التطوعي وأثره على المجتمع"، للدكتور عبدالكريم الشاعر، الأستاذ بكلية التربية – جامعة العريش، بحضور د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر (المرأة)، وأشرف المشرحاني مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء.
تناول "الشاعر" في محاضرته مفهوم التطوع باعتباره فعلا نابعا من مبادرة ذاتية دون إكراه، موضحا أن روح المبادرة والمواجهة تمثل إحدى المهارات الأساسية للمتطوع، خاصة في ظل تنوع الثقافات. وشرح أنواع التطوع المختلفة: الوطني، والاجتماعي عبر الجمعيات الأهلية والخيرية، والثقافي في مواجهة السلوكيات السلبية ونشر الوعي بالمشروعات القومية، إضافة إلى التطوع الصحي من خلال المبادرات الصحية وحملات التبرع. واختتم بدعوة الحضور للمشاركة الإيجابية في الأعمال التطوعية، لما لها من دور في تعزيز الانتماء وروح التعاون والمسئولية المجتمعية.
استمرار الورش الفنية والحرفية والتراثيةوتواصلت بالتوازي الورش الفنية والحرفية والتراثية، ففي ورشة "الكتابة الصحفية"، قدم الكاتب الصحفي محمد خضر، مدير تحرير موقع بوابة الوفد الإلكترونية، تدريبا عمليا للمشاركات حول أدوات الصحافة الحرة في الدفاع عن حقوق الإنسان، وكشف الفساد، والتعبير عن قضايا المجتمع.
كما دربهن على كتابة الخبر الصحفي، أنواع الأخبار، أسئلة الخبر الأساسية، أدوات البحث والتدقيق، والأفعال المساعدة في بناء المحتوى الصحفي.
وفي ورشة "التطريز السيناوي"، استعرضت د. سهام جبريل تصميمات المرأة السيناوية التراثية، وآليات تطويرها لتواكب متطلبات العصر، فيما دربت المدربة شيرين عفيفي الفتيات على فن "المكرمية"، وتعلم غرز العقدة الثلاثية والرباعية لتصميم مفارش ومعلقات فنية.
أما في ورشة "الخيامية"، فقد قام المدرب عماد عاشور بتدريب المشاركات على تقنيات قص وتطريز الأقمشة الملونة على قماش الدك، مستلهما زخارف ورسومات تراثية. كذلك نفذت المدربة ملك عبد الرحيم مجموعة متنوعة من منتجات الإكسسوار، بأشكال وألوان تناسب الذوق العصري.
وشهدت ورشة "المسرح" تدريبا عمليا مع الفنان محمد عبد الوهاب، ركز على تقنيات الوقوف على المسرح وأداء الصوت، من خلال العرض المسرحي "من سطور سيناء"، الذي يتناول قصصا واقعية تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع السيناوي.
وفي ورشة "التصوير الفوتوغرافي"، واصل المدرب طارق الصغير تدريب الفتيات على مهارات استخدام الكاميرات الفوتوغرافية مقابل كاميرا الهاتف المحمول، بينما أطلقت المدربة زينب محمد في ورشة "الفن التشكيلي" تمارين لاستكشاف مواهب الرسم وتحفيز الخيال الفني والإبداعي لدى المشاركات.
ينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويستضيف نحو 120 فتاة وسيدة من ست محافظات حدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب فتيات من حي الأسمرات بالقاهرة، وجمعيتي "مصر الخير" و"الخيرية لتأهيل ورعاية الصم وضعاف السمع".
وتتضمن الفعاليات الممتدة حتى 3 مايو المقبل دوائر دعم نفسي، وأمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي، وزيارات ميدانية إلى أبرز معالم مدينة العريش، منها: الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون.
مشروع أهل مصرويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز المشروعات الثقافية الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية، ويُنفذ ضمن البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز الانتماء ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية بين أطياف المجتمع المصري.